[س البغدادي]

الدولية / وكالة أنباء براثا

شكل أهالي بلدة الخويرمة شمال محافظة الطائف بالجزيرة العربية سلسلة بشرية متخذين من أجسادهم درعاً لحماية مساكنهم من عمليات الهدم والإزالة من قبل قوات النظام المدعومة بالجرافات.

وتجمع المئات من أهالي البلدة مشكلين حاجز بشرياً امام لجنة بلدية مدعومة بقوة أمنية وجرافات حضرت بهدف إزالة عدة مساكن تسكنها عوائل فقيرة بذريعة عشوائية البناء وعدم وجود تراخيص قانونية.

وأشارت مصادر محلية بأن اصحاب تلك المنازل المهددة بالإزالة يخافون على ابنائهم في حال غيابهم عن منازلهم، حيث سبق أن هددتهم اللجنة بتنفيذ عمليات الهدم ولو على رؤوس أبنائهم وزوجاتهم.

يذكر أن المساكن المشار اليها لا تتمتع بأية خدمات أساسية مثل الماء، الكهرباء، والانارة والطرق الاسفلتية. وأكد عدد من أصحاب المنازل امتلاكهم صكوكا شرعية صادرة عن محكمة الطائف تثبت ملكيتهم للأراضي المقام عليها بيوتهم المتواضعة، ولا يوجد أي مدع ينازعهم حق ملكيتهم. وقد رفع المعتصمون أمام المنازل صورة من الصك بطول مترين.

والجدير ذكره أن التعديات على أراضي الفقراء باتت مشكلة ظاهرة تتكرر بين الفينة والأخرى في مناطق مختلفة من المملكة، تحقيقاً لرغبات أمراء ومتنفذين في أجهزة الدولة .

فقبل عامين برزت الى السطح مشكلة حي النزلة جنوب محافظة جدة، وقبله حي خزام في المحافظة نفسها، ولا تزال مشكلة أرض الرامس الوقف في بلدة العوامية بمحافظة القطيف عالقة منذ عشرات السنين والتي تسببت في اشتباكات أمنية العام 1996، فضلا عن وجود عشرات القضايا المماثلة في عموم مناطق المملكة.