موضوع مهم جداً يا أخت نهر دجلة ..
و اسمحي لي ببعض الملاحظات أود طرحها لمعرفتي بها عن كثب
قبل كل شيء الوزير (س) هذا هو البعثي السيء الصيت جواد كاظم البولاني الذي عبر عن بعثيته المقيتة من خلال تدمير منظومة العمل الامنية التي اسسها الاستاذ باقر جبر الزبيدي (الضحية ) و لا أقول القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ..
و البولاني هذا ينتمي الى عشيرة بولان التي هي أحدى عشائر آل بدير و أصلها من محافظة الديوانية ,, غير ان البولاني و لأسباب يبدو انها سياسية قد اعلن انسلاخه و رهط من اقاربه عن العشيرة الام آل بدير ليعلن انتسابه الى قبيلة طي على اعتبار ان عشيرة بولان بالاصل طائية و ليست من آل بدير ,, و لم يحصل على التأييد الكافي من كبار أقاربه المنتمين الى عشيرة بولان ..
جاءت التوافقات بهذا الرجل من خلف الضياع و الانعدام و اللاوجود ليتحول من مجرد نكرة غير معرف حتى بين أقاربه و خواصه الى وزير داخلية ,, فأسكن عائلته و جم غفير من أقاربه في أجمل منطقة بشارع فلسطين و هي مسبح المهندسين بعدما طوقه بحراسات امنية مشددة جعل على تشريفاته الشداد الغلاظ من جهلة اقاربه الذين لم يكن أحد فيهم يحسن القراءة و الكتابة لدرجة انهم بالكاد قد تعلموا التخاطب عبر أجهزة الراديو اللاسلكية و من أقوى الطرائف التي تناقلها افراد الاجهزة الامنية أن المسؤل عن مدخل التشريفات الرئيس للوزير البولاني في مكان اقامته في مسبح المهندسين قد خاطب يوما و عبر جهاز الراديو باقي مسؤلي المداخل الاخرى بالخطاب التالي بعدما سمح لسيارة شرطة نوع سلفرادو مرقطة باللون الاسود و الازرق بالمرور,, قائلاً ( خويه سيارة بكعة طويلة متوجهة اعليك )
الان لنأت على طبيعة التوافقات التي جاءت بالبولاني و زجته في هذا المعترك السياسي بالرغم من كونه لم يكن من صناع السياسة كما يعرفه جميع اهالي مدينة الصدر و خصوصاً في منطقة الجوادر..
يرتبط جواد كاظم البولاني بصلة قرابة عن طريق اخواله بالمجاهد اللامع و صاحب التأريخ الكبير الذي حيكت حوله مختلف انواع الاساطير ( كريم ماهود) و الذي زج بأبن اخته البولاني في ما كان يعرف بأسم المجلس السياسي الشيعي فحصل البولاني على مقعد في الجمعية الوطنية .. ثم بعدها فتحت له أبواب المناصب السياسية التي لم يكن يستحقها اطلاقاً ..
أوراق القوة التي يعتمد عليها البولاني ..
استفاد جواد كاظم البولاني من اعلانه الانسلاخ عن عشيرة آل بدير و انتمائه الى عشيرة طي بأن حصل على تأييد و دعم أمير قبيلة طي السني في الموصل لدرجة ان كاظم عيدان والد الوزير قد كرر مراراً في مجالسه التي يعقدها في بيته الجديد الذي لم يعتد عليه اطلاقاً في شارع فلسطين ان الفضل يعود الى السنة الذين دعموا ولده في تثبيته بمنصبه.. متناسياً ان دعم رجل القبيلة السني لولده لكونه في منصب وزير الداخلية و ليس لسواد عينيه بدليل ان البولاني لم يحصل في الانتخابات الا على اصوات عائلته و عوائل المسترزقين من مائدته المختلسة من ميزانية الداخلية ..
بالاضافة الى العلاقة الحميمة التي تربط اخو الوزير أياد كاظم عيدان ( أبو شهد ) الذي رشح الى الانتخابات البرلمانية الاخيرة بأسم أياد كاظم الطائي بالمرجع اليعقوبي و كبار حزب الفضيلة ..
كما ان للضباط الصداميين الذين أعادهم الى البولاني الى الخدمة بعدما حرم عليهم الاستاذ باقر جبر الزبيدي حتى مجرد الاقتراب من وزارة الداخلية .. و منهم من خلص اقاربه مثل مدير مكتب اللواء احمد ابو رغيف الذي لطالما شغل منصب مدير الشؤون الداخلية في الوزارة و هو المقدم رزاق خميس البولاني الذي كان ضابطا في مديرية أمن كربلاء قبيل سقوط النظام الصدامي المجرم .. الفضل الكبير في اسناده و تقوية نفوذه في الوزارة حتى بعد خروجه الغير مشرف منها
و من المضحكات ان البولاني قد أغدق على أقاربه بالرتب العالية علماً ان معظمهم لا يحسنون القراءة و الكتابة بصورة صحيحة ,, حتى انه منح صهره رحيم عجيل العنصر الامني في مديرية امن الديوانية في زمن الطاغية منصباً امنياً خطيراً فتحول من مجرد نكرة منبوذ بين اقاربه الى شخصية أمنية يحسب لها قادة القوات الامنية الف حساب وقد جند رتلاً طويلاً من السيارات الفارهة لحمايته !!!
كما انه سبق و أن عين ابن عمه و هو عقيد في زمن صدام و من المعروفين بولائهم للتيار الصدري بعد سقوط البعث ,, مديراً لشرطة الديوانية ثم مالبث ان اختلس مئات الملايين من النقود و انهزم الى الاردن في حين بقي ابناء عمه يرقعون فضيحته من بعده كي لا تسلط عليها اضواء الاعلام فيفضحوا ,,
و الحق أقول ان الوزير البولاني لم يكن ليستطيع أن يمنح أحدهم رتبة الا بأمر ديواني صادر من رئاسة مجلس الوزراء و موقع عليه بقلم الاستاذ نوري المالكي ..
و الآن لأختتم ردي ..
ان البولاني بكل ما يرفل به من إمكانات مادية سعودية أو قطريه و دعم عراقي سني لن يشم انفه رائحة الكرسي الذي تحجر عليه السيد المالكي ككتلة اسمنتية موغلة في القدم و لن يستطيع البولاني بجعجعة العروبيين و لقلقة السنة العرب و العراقيين ان ينافس على حكم العراق فالذين يتصارعون على منصب القيادة اليوم قد تعلموا من أين تؤكل الكتف ولن يجد أمثال البولاني الذي لا يحسن الاستفادة من لقاء اعلامي في قصاع القوم على اي فتات يقيم به صلبه في ساحة الصراع السياسي العراقي ..
تحياتي لكم