نتطرق في حديثنا هذا عن احد التابعين والموالين لآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
أبان بن تغلب(رضوان الله عليه)
أبوسعيد بن رباح البكريّ الجريريّ الكِنديّ الرّبعيّ الكوفيّ، الأديب، القارئ، الفقيه، المفسّر، وأحد المحدّثين المشهورين عند الإماميّة. ولا توجد لدينا معلومات دقيقة عن تاريخ ولادته ومحلّها. وأمضى جُلّ عمره مع التّابعين وأفاد منهم، لذا عدّه ابن حبّان من مشاهير أتباعهم بالكوفة.
أدرك أبان الإمامَ السّجّاد، والإمام الباقر، والإمام الصّادق عليهم السّلام، وأخذ منهم العلوم المتداولة يومئذٍ كعلم الحديث، ونال منزلة رفيعة في مدرسة الإمام الصّادق عليه السّلام، وكان معروفاً بكثرة الرّواية عنه عليه السّلام حتّى قيل إنّه روى ثلاثين ألف حديث. وكان من أعاظم القرّاء، بل كان يقرأ القرآن الكريم بطريقة خاصّة عُرفت بين القرّاء.
وكان يُعدّ من أُولي الرأي الحصيف في القرآن، والحديث، والفقه، والأدب، واللغة، والنّحو. ونقل الشّيخ الطّوسيّ أنّ الإمام الصّادق عليه السّلام انتدبه مرّةً لمناظرةٍ أدبيّة مع أحد المدّعين، وكان قال له: «اجلس في مسجد المدينة وأفتِ الناس، فإنّي أحبّ أن يُرى في شيعتي رجلٌ مثلُك».
وثّقه علماء الرّجال الشّيعة، وأيّد وثاقته محقّقو الرجال من أهل السّنّة كأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبي حاتم، والنَّسائيّ. كانت وفاته سنة (141 هـ) .
نُسبت إلى أبان كتب لم تصل الينا، ولم ترد أسماؤها في الفهارس. وفي ما يأتي بعضها:
1. معاني القرآن.
2. كتاب القراءات.
3. الغريب في القرآن.
4. الفضائل.
5. كتاب صفيّن.