[يم ياسر]

*
بين الشعارات والواقع
في الاونة الاخيرة نسمع ونقراء بعض التصريحات الغير المسؤولة من بعض الاشخاص الذين كنا نعتقد بانهم اصحاب مبداء واطلاع ,لكن الذي حدث ولازال الخطاء نفسه وللاسف هو تخبط او تصريح غير مدروس يصدر من بعض الاشحاص من اجل الحصول على بعض الشهرة التلفازية او ربما ل ارضاء بعض الساسه على حساب البعض الاخر ,,,
في الوقت نفسه احب ان اعرض بعض المعلومات التي غابت عن البعض الذي ليس لديه اطلاعا على فترة السيد الجعفري..
وهذا لايعني أننا نعصم تلك الفترة من الخطاء والعياذ بالله لكن اقول ان الاخطاء التي حدثت في تلك الفترة لم تكن بذلك القدر مما *هوعليه الان فتلك الفترة كانت صعبة وحرجه وهذا بشهادة الساسه العراقيين وغيرهم ممن لديه اطلاع على الوضع العراقي وأيضا ارجوا ان لايعتبر هذا الامر دفاعا عن تلك الفترة او ان اسيء الى غيرها انما هو عرض بسيط جدا يتناوله الشعب العراقي كل يوم من البيت الى المقهى حتى المدارس والجامعات والدوائر الحكومية وعليه اريد ان اقول كلمة الحق وان كان الثمن باهظا اعلم ان الامر يتطلب التضحيه وهذا امر لابد منه من اجل القادم, المستقبل, الاجيال..
الى السيدة مها الدوري :- اذا كان بيتك من زجاج فلاترمي الناس بالحجر ,, في فترة حكم السيد الجعفري نشأة ثقافة جديدة لم يألفها الشعب العراقي سابقا وتمارس لاول مرة عبر تاريخ العراق بكل حضاراته والحكومات التي تعاقبت على حكمه هي ثقافة الحرية ,,
لانني على علم بان الحرية اوسع مفهوما واشمل من مفهوم الديمقراطية لذالك احببت ان اقول انها ثقافة الحرية او ثقافة اللامحدود.
حتى ادخل في الموضوع كان لابد من تلك المقدمة البسيطة التي جاءت على عجالة ,لكن الذي شدني الى ان اكتب هذه المقالة هو فكر هذا الرجل الذي فنا عمره وحياته من اجل العراق وشعبه وقد كان الثمن باهظا وهو لاينتظر الشكر منا ولا حتى ان نكتب عنه ..
تقول السيدة مها الدوري:- بأن كلام السيد الجعفري حول المراة مجرد شعارات !!!!!
أقول الى السيدة الدوري:- ماهو الفيصل بين الشعار والواقع وهل حضرتكم اقرب الى الواقع من غيركم وماهو المعيار لديكم في تصنيف الامور او ترتيبها هل نرجع الاشياء الى الواقع ثم نحكم عليها ام هي مجرد كلام نقوله من دون ان تكون هناك ركيزة عقلية وواقعيه تسند اليها,, الامر لايخلوا من خيبة أمل من شخصية سياسية دافع عنها الجعفري واقصد هنا كل نساء العراق دون استثناء وذلك لما جرى على تلك المرأة في فترة مظلمة من تاريخ العراق حيث كانت تهمش بل واستغلت ابشع استغلال حتى وصل بها الحال الى ان تباع بسوق الاماء هل تتذكر السيدة الدوري هذا الشيء أم نست او تناست.
اطلب من السيدة الدوري ان ترد على بعض التساؤلات؟
_ بما تفسر السيدة الدوري وجود النوع والكم غير المسبوق من النساء في فترة حكم السيد الجعفري؟
_ بما تفسر السيدة الدوري الوزارات التي شغلت في عهد السيد الجعفري من قبل النساء؟
_ بما تفسر السيدة الدوري التمثيل البرلماني النسوي في فترة السيد الجعفري؟
_ *حتى كانت نائبة لرئيس الوزراء انا ذاك؟ لولا تأخير الطلب من قبل البرلمان.
أليس هو *من كان ولازال يدعم ويطالب بحقوق المرأة بل ويرفدها ويزج بها في العمل السياسي من أجل المجتمع العراقي..
أعجب كل العجب ممن يعاني من ضعف في الذاكرة القريبة وليست البعيدة وهل حقا كما يقال بان العراقين سريعوا النسيان وأذا كانت السيدة الدوري هي خير من تمثل الواقع فمن اتى بها وبتيارها واشركهم في العملية السياسية ,, ثم كيف وماذا سنوصل الى الاجيال القادمة تاريخ مقلوب كما تريد السيدة الدوري!!!!
فالمجتمع العراقي صعب جدا وحساس في قضية المرأة ولازال لكن بجهود الناس الخير من امثال الجعفري نحن نتقدم نحو الهدف المنشود وان كان في الامر بطء فهذا لايعني ان الخلل في الفكرة بل ربما الزمن والفترة غير قابله للتطبيق .
ومن يقراء في فكر الجعفري يرى بأن له باعاً طويلاً في هذا المجال فالفكرة لم تكن وليدة الامس القريب بل انها كانت في خلجه منذ ايام الطفولة وهذا ماصرح به من خلال خطاباته , حتى انه يرى بأن في المستقبل سوف تكون المرأة في قمة العمل السياسي وكذالك في سدة الحكم وهذا يعني بأن المرأة العراقيه في المسقبل ما أن وصلت الى مكانة مرموقه على الصعيد المجتمعي او السياسي سيكون ذالك بفضل السيد الجعفري الذي بذر البذرة الطيبة في الارض الطيبة وأسس الى ذالك وتكون اللبنة الاولى ولدت من رحم ثقافة الحرية التي تنص على احترام المرأة المكون الاساسي للمجتع وبهذا يكون اساس ثقافة الحرية من بنات افكار الجعفري..
((أين نقع نحن من الازمة القادمة أزمة ثقافة المرأة ,أن لم نقل حرب المرأة القادمة , نعم يجب ان نحمل ثقافة ثالثة , وهي ثقافة المرأة الانسان, ثقافة المرأة والعقل ,والارادة ,والسلوك,والبناء,والمساهمة في بناء المجتمع,أما ثقافة الجمال البدني فليس عيبا,فالله تبارك وتعالى منحها هذا الامتياز على الرجل لكن على ان لا تختزل المرأة فقط ببعد الانوثة والجمال البدني , ونجمد جمالها العقلي والسلوكي, فهذا اجحاف بحقها , وحتى ندخل طرفا فاعلا في الازمة القادمة وهي ازمة الثقافة في مجال المرأة)) أبراهيم الجعفري من كتاب المرأة معركة الهوية.
أشار السيد الجعفري وبكل وضوح بأن المعركة القادمة هي معركة خطرة جدا وهذه المرة اختلفت الاستراتيجه وكذالك نوع السلاح وعلينا اليقظة حيث اشار الى ان الثقافة المجتمعية التي ترى من المرأة عبارة عن كائن يأخذ منه الظاهر الجميل ويترك الباطن الدفين يصر الجعفري على أن بناء المرأة لابد ان يكون من الداخل من العقل والروح ثم الانعكاس الى الخارج فيكون هناك تألف بين الظاهر والباطن فنكون في مأمن من التحديات القادمة ,,ويقول الجعفري أن المرأة التي تحملت مسؤولية البيت والزوج والاطفال قادره على تحمل مسؤولية المجتمع على الصعيد السياسي والقيادي وكذالك التربوي,,,
فهل هذه شعارات ايتها السيدة واذا كنت انت ممن لايكترث مايصيب المجتمع فما عساي ان اقول ,,,,,,,,,,
((أنا اعرف أنه لايمكن التفكيك في الواقع الاجتماعي بين بلد وبلد,لايمكن التفكيك في ذالك, لذالك مثلما توجد الان مأساة عالمية تعيشها المرأة,أنا اعتقد هناك (نهضة معولمة) ممكن ان تنتشر في كل مناطق العالم لتخليص المرأة مما تعانيه)) ابراهيم الجعفري من كتاب المرأة صوت المجتمع
لم يشكك الجعفري يوما في قدرة المرأة على تحمل الصعاب وعلى مواكبة التطور العقلي في الوصول الى اعلى المناصب سواء كان هذا في العراق ام لا, بل ان الجعفري ذهب الى ابعد من ذالك لم يراهن على المرأة في المجتمعية والمناطقيه بل تخطى حدود ضيقي الافق وذهب الى دول الجوار وجعل من قضية المرأة قضية دولية وعالمية وخير دليل الخطاب الذي صدح به في مؤتمر الصحوة النسوي في طهران .....
هل قدمة السيدة مها الدوري جزء بل عشر ماقدمه السيد الجعفري حول قضية المرأة ,, وعلى ماذا تراهن الدوري ,,,, الله اعلم!!!
كما ركز السيد الجعفري على قضية اخرى وهي مهمة جدا وحرجه في الوقت نفسه هي ثقافة المرأة رغم العادات والتقاليد السائدة في المجتمع العراقي التي تجعل المرأة في معزل ابسط الحقوق فاذا بصوت هادر رنان كأنه ملك يهدم عرش الاستبداد والتقاليد البائدة في والاعراف التي بنية على باطل فيجعل منها رمادا ويحول ذلك الكائن الى قوة لايستهان بها على كل الاصعدة وليست قوة انيه او موسميه انما الى حيث يأتي الزمن الذي تكون فيه المرأة مع الرجل قاسم مشترك يكمل بعضهم بعض من اجل بناء مجتمع صحي يواكب التطور والاصلاح بل ورائد على اعلى مستويات,, كل هذا ببركة هذا الرجل الشريف.
انا احترم وجهة نظر السيدة الدوري وكما نعيش على هامش الحريه فلي الحق من ادلوا بدلوي ,, فعلى كل شخص كبر ام صغر شأنه عليه قبل ان يطلق العنان لهواه عليه ان يتبين ,,,,,,,,,,
خاتمة
.....أراد أخوة يوسف أن يقتلوه فلم يمت.....
.....ثم أرادوا أن يمحى أثره فارتفع شأنه....
.....ثم بيع ليكون مملوكا فأصبح ملكا........
.....فلا تقلق من تدابير البشر.......فأرادة الله فوق أرادة الكل.......
.....هكذا سمعتها من أمي وكما هي أنقلها لكم.......
كتبها:- حمزة محمد