أشكر لكم هذه المبادرة الكريم ..
- ولكن حين العطاء والحديث عن عترة المصطفى "عليهم السلام " ينتفي عند آل العشق كلّ القواعد والشروط وفنون القافية .. لأنّ الحديث موجّه لصاحب الفضل "ع" في كلّ مناسبة والقبول مضمون بضمان الكمال والعصمة لديهم "ع" .. لذا وطلبا للأجر والإنتماء من صاحب المناسب مولاي المنتظر - روحي له الفداء- أقول ومنه ألتمس الجائزة ، ولكم خالص الدعاء .. أنا لن أبوح لك بوجع الغربة ..!!!
عجبت ُ لمن قال : بأنّ حبَّ المُحبّ لا يُطعمَ خبزا.. كيف ذاك وقد اطعمني شهدا
أنا محدود العطاء جسدا ، وفي العشق أهبُ الجزيل للمعشوق كرامة ، ولا أتصدّقَ ..
لم يخلق الرحمان مثل آل محمّد "ع" عترة .. كذب إبن الفاعلة ومن ظنّ أنْ قدْ خُلقَ ..
منهم كسبتُ دفاتر الهوى القدسيّ وأبعدتُ عنّي العصافيرَ الصمّاء ، وألتحقتُ بموائد الخيرة ولن أبرُحَ حتّى أراك أو أصرع َ..
أو يُقبلَ الولاءُ منّي والنّجوى . أنا لن أبوح لك بوجع الغربة والإنتظار ، ولا بوحشة المقام ..
فهل لك أن تنعم بالوصال ، قد خبأتُ لك بين أضلعي مفاتيح الوداد ، وريح الهُيام لتعرُجَ منها وبها ..
وختمتُ على الفؤاد بحبّك حتّى لا يحلَّ به سواك .. وها هي ذراعيَ الحانيتين أشرعة وبساط ، لتسافر برحاب الفؤاد وتهيم بعطر آل العباء "ع"، وأغمس من بين الشوق عندهم يراعكَ بسكون حتّى تستسقي من نورهم المكنون ، ومن جذوة وهج الإنتظار المتألّق مُرهم .. شفاءا لقسمات وجهي المتعب ، وإكتحالا من طرف عينيك الوهّاجتين ..
لن تضيع الأمانيَ ولا أحلامُ الصبى ، ولن تتهدّمَ أكواخ الحبّ المخلّد ..
فأنا في الفلك المشحون ، فلا أخاف الغرقَ .. ولن أرحل من دونك ، ولن أبرح ولن تكلّا عيناي من التبصُّر والإنتظار .. ولا من سهر الليالي- .
قل لي إنّك آت .!!
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ
همسات فردوسية ..
اصطفت على عتبة الانتظار ..
وما أجمله من انتظار لروح الطُهر والصفاء..!!
كلماتك..انتشلت ارواحنا ..
وحلّقت بها عالياً..
في سمآء الحب المحمديّ..
دام نبضكَ سيدي ..
رآئـــع..~~