|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 55939
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 250
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
ما بال النصارى تحبهم
بتاريخ : 03-07-2012 الساعة : 02:14 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ... يا مهدي مدد قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾
قال الإمام أبي حيان الأندلسي السني - المتوفي سنة 745 هـ - في "تفسير المحيط" : (( وذكر "النقاش" : «أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب ، وقال محمد بن الحنيفة : لا تجد مؤمناً إلاّ وهو يحبّ علياً ، وأهل بيته انتهى» .
ومن غريب هذا ما أنشدنا الإمام اللُغوي "رضي الدين أبو عبد الله محمد بن عليّ بن يوسف الأنصاري الشاطبي - رحمه الله تعالى - لزبينا بن إسحاق النصراني الرسغي :
* عدّي وتيم لا أحاول ذكرهم * بسوء ولكني محب لهاشم *
* وما تعتريني في عليّ ورهطه * إذا ذكروا في الله لومة لائم *
*يقولون ما بال النصارى تحبهم* وأهل النهي من أعرب وأعاجم *
* فقلت لهم إنّي لأحسب حبهم * سرى في قلوب الخلق حتى البهائم* وذكر "أبو محمد بن حزم" : «أن بغض عليّ من الكبائر» )) 6/209
# الطبعة :
تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض، شارك في التحقيق 1ــ د.زكريا عبد المجيد النوقي 2ـــ د.أحمد النجولي الجمل .
الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1422 - 2001م
المطبعة : لبنان/ بيروت - دار الكتب العلمية
الناشر : دار الكتب العلمية .
# من هو "أبو حيان" ؟ .
قال في صاحب كتاب "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" في ملحق تراجمه : (( الإمام أبو حيان : هو محمّد بن يوسف بن علي بن حيان أثير الدين أبو حيان الأندلسي الغرناطي الإمام الحافظ الأستاذ شيخ العربية والأدب والقراءات مع العدالة والثقة .
... قال الذهبي : ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات واللغات ، وله مصنفات في القراءات والنحو وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم تخرج به عدة أئمة )) 2/727 ، وصاحب هذا الكتاب : عبد الفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس المرصفي المصري الشافعي (المتوفى : 1409هـ) الناشر : مكتبة طيبة، المدينة المنورة ، الطبعة : الثانية . /
وهنا لا بد من الوقوف على عجالة على معاني هذه الكلمات :
أولا : قول "النقاش" أن هذه الآية قد نزلت في علي - عليه السلام - يعني أن عليًّا عليه السلام ممن يتولى الله تعالى جعل محبته في قلوب المؤمنين ، أي في طينتهم .
ثانيا : قول ابن الحنفية رضي الله عنه : (لا تجد مؤمناً إلاّ وهو يحبّ علياً ، وأهل بيته ) وهذا يدل بأداة الحصر (إلا) على أن من لا يحب عليًّا عليه السلام وينصب له العداء ، بل وأهل بيته ، فإنّه لا يعتبر مؤمنًا بالله تعالى ، لأن المقصود بالإيمان ليس ما يقابل الفسق ، لأنه قد يكون الشخص فاسقًا وهو يحب عليًّا ، بل ما يعتبر نقصًا بالمنظومة العقائدية .
على نسق قوله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون ) ، قال صاحب الميزان في تفسير القرآن : (( الايمان سكون علمي خاص من النفس بالشيء ، ولازمه الالتزام العملي بما آمن به ، والفسق هو الخروج عن الالتزام المذكور ، من فسقت التمرة إذا خرجت عن قشرها ، ومآل معناه الخروج عن زي العبودية )) 16/263 ط : التابعة لجماعة المدرسين قم المقدسة .
قال "الثعلبي" : ((نزلت في عليّ بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأُمِّهِ ، وذلك أنّه كان بينهما تنازع وكلام في شيء ، فقال الوليد لعلي : أُسكت فإنّك صبيّ ، وأنا والله أبسط منك لساناً وأَحَدُّ منك سناناً ، وأشجع جناناً ، وأملأُ منك حشواً في الكتيبة ، فقال له علي : اسكت فإنّك فاسق ، فأنزل الله عزّ وجلّ : " ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ ) )) 7/333 ط : إحياء التراث العربي 1422هـ .
ثالثا : قول ابن حزم : (أن بغض عليّ من الكبائر) ، فإن بغضه من الكبائر التي توعد الله عزوجل عليها من ارتكبها بالنار .
والحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين [/SIZE]
|
|
|
|
|