أصبغ أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه
وقال الطبري نادى منادي أبي بكر من بعد الغد من متوفي رسول الله ليتم بعث أسامة ألا لا يبقين بالمدينة أحد من جند أسامة إلا خرج إلى عسكره وقام في الناس فجمد الله وأثنى عليه ثم قال
ياأيها الناس إنما أنا مثلكم وإني لا أدري لعلكم ستكلفوني ما كان رسول الله يطيق إن الله اصطفى محمدا على العالمين وعصمه من الآفات وإنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني وإن رسول الله قبض وليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة ضربة سوط فما دونهما ألا وإن لي شيطانا يعتريني فإذا غضبت فاجتنبوني لا أوثر في أشعاركم وأبشاركم ألا وإنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وأنتم في عمل صالح فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله فسابقوا في مهل آجالكم من قبل أن تسلمكم آجالكم إلى انقطاع الأعمال فإن قوما نسوا آجالهم وجعلوا أعمالهم لغيرهم فإياكم أن تكونوا أمثالهم الجد الجد والوحا الوحا والنجاء النجاء فإن وراءكم طالبا حثيثا أجلا مره سريع احذروا الموت واعتبروا بالآباء والأبناء والإخوان ولا تغبطوا الأحياء إلا بما تغبطون به إلا الأموات (1/181)
الكتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
المؤلف : أحمد زكي صفوت
1 - أخرج أبو داود بسنده عن قيس : خطبنا أبو بكر رضي الله عنه قال: وليت أمركم ولست بخيركم . فإن أنا أحسنت فأعينوني . وإن أنا أسأت فسددوني وإن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا اوثر في أجسادكم ولا أبشاركم([77]) . (8/304)
([77]) الزهد لأبي داود السجستاني رقم 31 ص 54 قال محققه إسناده حسن .
اختي الكريمة احزان الشيعة الامام علي عليه السلام في نظر النواصب والوهابية من بطانة الشر لكن بدون تصريح لفظي لأن مجرد ذكر اسمه شر يهدد عروش وطغيان حكامهم