الفيروس فليم وصف بأنه مرحلة جديدة في الحرب عبر الإنترنت
بتاريخ : 04-06-2012 الساعة : 10:27 PM
تعتزم وكالة الأمن الإلكتروني للاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، إصدار تحذير شديد اللهجة من مخاطر الفيروس فليم (اللهب) الإلكتروني الذي تم اكتشافه مؤخرا في إيران ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، وبينما ما زالت الجهة المسؤولة عن تصنيعه مجهولة، فقد بررت إسرائيل استخدامها الفيروس ضد البرنامج النووي الإيراني، فيما أكدت طهران تمكنها من صنع فيروس مضاد للفيروس فليم الذي وصف بأنه شديد الخطورة.
وقال ماركو أوبيسو منسق وكالة الأمن الإلكتروني المكلفة بمساعدة الدول الأعضاء في تأمين البنى التحتية الوطنية "هذا هو التحذير الأكثر خطورة الذي نصدره"، وأكد أن التحذير الأممي المرتقب سيبلغ الدول الأعضاء أن الفيروس فليم عبارة عن أداة تجسس خطيرة، يمكن استخدامها لمهاجمة البنية التحية الحساسة.
وكانت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية (كاسبيرسكي لاب) -التي تعد من أكبر شركات إنتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم- قد أعلنت عن اكتشافها لفيروس (فليم) المعلوماتي الذي يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها، وأنه يستخدم "**لاح إلكتروني" ضد عدة دول لغايات "التجسس الإلكتروني".
"شركة كاسبيرسكي لاب
"
مستوى تعقيد الفيروس تجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن"،
"
وأكدت الشركة أن "مستوى تعقيد الفيروس بتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن"، مشيرة إلى أنه يتمتع بقوة تزيد عن عشرين مرة عن الفيروس "ست**نت" الذي رصد في 2010، واستخدم ضد البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن الفيروس الحديث يمكن أن يسرق معلومات هامة محفوظة في الحواسيب، إلى جانب معلومات في أنظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات.
وأوضحت الشركة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هذا البرنامج "المؤذي" موجود منذ أكثر من سنتين في الأنظمة، واصفة إياه بأنه يعد "مرحلة جديدة" في الحرب على الإنترنت.
فيما قال المدير الفني في الشركة التي تمثل شركة كاسبيرسكي لاب في إسرائيل "الفيروس لا يشبه أي شيء رأيناه من قبل"، وأضاف "كأنهم أخذوا أفضل الصفات من كل شفرة خبيثة موجودة ودمجوها في شفرة واحدة"، ورجح أن تكون دولة ما أو مجموعة من الدول مسؤولة عن تصنيع هذا الفيروس، حيث قال "من غير المرجح قيام فرد أو حتى شركة خاصة باستثمار الكثير من الجهد والوقت والمال، يجب أن يكون هذا عمل حكومة ما أو عدد من الحكومات".