في شهادة الإمام العسكري عليه السلام
السلام عليك يا ابامحمد الحسن العسكري
أبى الشعرُ إلاّ أنْ يكونَ متُرجِما= لما سالَ من آلِ الرسولِ من الدّما
فطوراً نراهُ راثياً بدموعهِ= وطوراً يناجي صابراً متألِّما
ابا القائم المهدي عذراً فإنَّني= رثيتُ الّذي ابكى الملائكُ في السَّما
عجبتُ لماذا لمْ تزلزلْ باهلها= لقتلِ حُسينٍ ثمُّ لمْ تخبُ انجُما
وعذراً صفيّ اللهِ وابنَ صفيّهِ= إذا الدمعُ من عينيَّ مولايَ قدْ همى
لأنَّ دموعي يابنَ طه تَسابقتْ= وسالتْ على الخَدّينِ والحزنُ هوَّما
تغربتَ من بعد المدينة سيّدي= اتيتَ لسامراءَ قَسراً ومرغما
ومثل ابيكَ النور كُنتَ مثالها= اضئتَ دُجاها بعدما كانَ مُظلِما
ومهما بنو العباس ساءوا بفعلهمْ= فقلبهمُ يابنَ النبيِّ تَعلَّما
على الحقدِ زُقّوا واحداً بعدَ واحدٍ= ووجههمُ قد ظلّ اسود مُقتِما
قهرتهمُ بالعلمِ والزهدِ والتقى = فاحييتَ زرعاً للرسولِ وقد نمَا
سَموت باخلاقٍ وصبرٍ اغضتهمْ= وكُنتَ زكيّاً خالِصاً ثمَّ مُفعَما
ملأتَ قلوباً بالعلوم انرتها=وادَّبتَ عصراً جاهلاً مُتجّهما
وقابلتهمْ بالحُسنِ يابنَ الرّضا وقدْ= اساءوا الى مَنْ بالمكارمِ قَدْ سَما
وكمْ حاولَ المعتزُ والمهتدي مَعاً= ابى الله الا انْ تكونَ مُكرَّما
فماتوا بغيضٍ يا ابا الحُجّة الّذي= سيظهرُ عَدلاً سَمهريا ًمُقوِّما
ذهبتَ الى ربٍّ رضيّاً ومرتضى= ايا سيّداً حُرا ًّابيّاً مُقدَّما
وقالوا بنو العباس ماتَ مُعززاً= وإنَّ المهيبَ العسكري تسمَّما
بغدرٍ من المعروفِ في حقدهِ الَّذي= فيالهُ من طاغٍ اعقَّ واظلما
فصلىّ عليكَ القائمُ الباقي حُجّة= سيملأها قسطا وعدلا مُنظَّما
ابا الحُجَّةِ المهدي والحَسنِ الَّذي= عليهِ ابنه المهدي صَلىّ وسَلَّما
سَلامٌ عليكَ ياتقيّاً وعالِماً = بتقوى ألهِ الكُونِ كانَ مُتيَّما
ابو مُحسَّد ْ
نزار الفرج