ورمح وراية
عباس لها عندما تصبوا المنايا
يجوب الحرب مزمجراً
فتفر الحرب منه أحاداً وثنايا
كأنه من علمها أصول العُراك
وثقافة الحزن فيها صراخ
أطفال ونساء
ورسالة تُرمى رماية
يطوفن الأرض يا رب
من أجل محمد سبايا
2
وأنت الذي قلت إن محمد على خُلق عظيم
وكان قاب قوسين أو أدنى من عرشك الكريم
أوترا يا رب تهدم الغيم
فما مطر يسقط بل يسقط الضيم
على اسمك الحليم
3
كربلاء
ما كنتِ لأحد نديم
سوى الحسين ومن حارب الذميم
4
فعباس أبت البطولة أن تفارقه والحسين
يناديه يا قمر أضاء الكون بطولة
أمسك الراية
فسيفك البتار
يقتل كل من يمسح ضوء النهار
وتنطق الرواية
أنت شجاع وضرغام همام
أنت ابن علي مهدم الأصنام
أنت البطولة تطوف بك
تتعلم كيف الموت يصحوا لا ينام
أنت دين محمد
فكيف لدين محمد أن يُضام
يبن علي أحضر للأطفال ماء
قبل أن يغزُها الفناء
وتسير الأطفال أيتام
5
فزمجر العباس
كي يكتب فصول الرواية
ينادي أنا قمر من امتزاج أقمار
بيدي أطوي الشرك وارفع الأبرار
فلا تفروا يا معشر الكفار
لو أن الحسين أمرني بقتلكم
ما تركة منكم أحد
وما سلم مني
إلا من يسكن الدار
فأنا بطل القنطرة التي شهد لها
تجمهر الأنظار
أنا ابن علي المرتضى الكرار
لا تفروا يا معشر الكفار
الحسين وحيد تحسبوه
وأنا هنا أسد مغوار
ويلكم ما أتعس يومكم
وما ألعن أمسكم
فغدكم يكفر بكم
من هول ما صنعتم بعتره المختار
6
يا قمر أرادوه أن يغيب
أغاب الدنيا وكان للحسين حبيب
يا حسين يا أخي عما قريب
سأروي هذا التراب
من دمي
فما عاد للدين نصيب
وتستمر الرواية
بملحمةٍ كانت
فكيف يُكتب للملحمة نهاية
والي المطر
ديسمبر
1-011