القلب الطيب بطبيعته يتواجد داخل الإنسان الحساس ،،
انسان يشعر بألم وأحزان غيره ويؤلمه أن يراهم يعانون
لذلك يشاركهم هذه المشاعر وكأنه هو من يعاني هذه الآلام
ولكنه في نفس الوقت سريع الأذى ،، لأنه يملك إحساسا مرهفا ومشاعر
رقيقة وقلب طيب ..
ويعتقد أن كل من حوله مثله فإذا به يفاجأ بطعنات من أقرب الناس إليه
يتألم .. يحزن.. ويبكي ..
لأنه لم يحسن الاختيار ولم يحسن التقدير ..
( لا نقول أنه ملاك فجل من لا يخطأ )
لكنه انسان لا يعرف الحقد ولا يعرف الضغينة ولا ينتقم ويسامح بسهولة
لذلك ترى البسمة دائما على محياه رغم ما يعانيه
يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه
و يجعل من دمعات البيضاء غطاء لهذا السواد
حتى لا يلوث السواد قلبه وطيات أحاسيسه النقية..
لا يمكن أن نحذف أي صفحة من قاموس حياتنا مهما فعلنا،،
فهي راسخة في وجداننا قبل ذاكرتنا ولن تمحى بسهولة,,
لذا فلنحاول ادخال البياض على سطورها السوداء،،
حتى تبقى في ذاكرتنا نسمة لطيفة مع شريط الذكريات..
ميزة القلب الطيب أنه لا يملك صفحات سوداء,,
ولا يمكن تلويثه مع كل ما يعانيه من سواد حوله..
سواد يحاول أن يمد غيومة القاتمة ليغطي بياضه ,,
سواد يريد أن يسرق البسمة التي تظهر رغم الألم ,,
سواد يريد أن يسرق من قلبه الطيبة التي تشع من عينيه,,
لا أيها السواد.. لن تأخذ منه الطيبة..
بل سيجعل من بياضه وطيبته سحابة نقية ..
تعلو فوق الغيوم السوداء الملبدة بالحقد والكره والأنانية،،
لتمطر عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء ..
لعلها تزيل من القلوب السوداء بعض ما خلفته الأيام من سواد,,
وسيدع الرذاذات المعطرة بالحب تتطاير على كل من حوله..
حتى ولو كانت هذه الرذاذات تأخذ من قلبه ..
وتجعله يموت قبل آوانه..
لكنه سيموت وهو يعطي دون أن يأخذ..
يموت بـ قلب الطيب ..
فـلـ تفرح يا صاحب القلب الطيب ..
لن يلوثوك..
فأنت .. أنت مهما حاولوا تغييرك..
قلبي الطيب