قال تعالى :
(( فإن مع العسر يسرا ))
هذه حقيقة إلهية فماأصابالإنسانمنعسرٍسواءكانماديأومعنوي فلابدمنأنيلازمهيسرًاسواءكانتالملازمةآنيةأومؤجلةفانهلابدمنوجوديسرٍمعقبٍلذلكالعسر.
والتلازمهذا تارةيكونمننتاجالعسرومرةيكوناليسربماينتجهالعسرمنفتحباباللجوءإلىالله أوذكرهتعالىالمؤديإلىزيادةالرصيدالآجلأوالتقريبالعاجل.
أنجوهرهذا الامرهواليقينمن خلالانه كلاماللهتعالىفيإنالعسرالذييعترضناليسالمرادالإلهيمنههوتعسيرأمورنالأنهتعالىيقولفيايةآخرى :
( الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
فنفهممنذلكإنالعسرإنماهوالبابالأصلحفيبعضالمواردلنزولالعطاءالإلهيالمتمثلباليسرسواءفهمناهذااليسرعلىانهاليسرالدنيويأواليسرالأخرويالمصاحبللعسرالدنيوي.
فمنالتفتإلىهذهالحقيقةقلجزعهفيمواطنالعسرلأنهعلىيقينمنإنسببالعسرهوعطاءالهيبغيرعملإنماهومنةمنهسبحانهعندهايرتقيالإنسانإلىدرجةفيسلمالإيمان ففي هذه الآية خير عظيم لأنها بشارة لأهل الإيمان بأن للشدة نهاية مهما طال أمده وهذه الآية تبث الأمل في نفوس المؤمنين ففي تكرارها توكيداً لوعود الله عز وعلا .
و اليوم المسلمون أحوج ما يكونوا إلى الاستبشار بهذه الآية حيث يعيشون الكثير من صنوف الإحباط والهزائم مما أدى إلى سيادة التشاؤم واليأس حتى ان الكثيرين يشعرون بانقطاع الحيلة والاستسلام وهي تتمثل بالشكوى الدائمة من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء وتآمر الأعداء .
أن الآية تفند التربية التي قد تقوم ببث روح التشاؤم واليأس مما يورثه الإحباط واليأس حيث يفقد الثقة بكل ما حوله وتكون النتيجة البرم من كل شيء .
وهذه النظرة الخاطئة تفضي إلى معضلة منهجية كبرى ، هي عدم القدرة على مواجهة المعاناة كما تؤدي إلى عدم القدرة على إدراك السيطرة و القدرة بالتالي على التغيير أو تبديل.
تتعاقب الأحوال كما يتعاقب الليل والنهار ، .{ فإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً } ، وإن الفرج مع الكرب ، وإن في رحم كل ضائقة بوادر انفراجها ومفتاح حلها ، وإن لجميع ما نعانيه من أزمات حلولاً مناسبة .