[تشرين ربيعة]

تظاهرات "المستقبل": قطع طرق وحرق سيارة "الجزيرة" ومكتب الصفدي

جريدة الخليج الإماراتية

تظاهر محتجون لبنانيون من مناصري تيار المستقبل أمس، رفضاً لتكليف نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة، وتأييداً لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقطعوا الطرقات في أكثر من منطقة لاسيما الطرق الدولية، وتواجهوا مع الجيش الذي أفادت مصادره أن المواجهات أسفرت عن 25 جريحاً، والقبض على مسلحين من “المستقبل” في بيروت وبقية المناطق .

وقطع المتظاهرون طريق العبدة العبودية الدولية في الشمال عند مفترق بلدة بلانة الحيصة، وعطلوا حركة العبور بين لبنان وسوريا . كما قطع المتظاهرون طريق العبدة حلبا، وفي بلدة برج العرب وعند مفترق بلدة دير دلوم أقدم المتظاهرون على إشعال الإطارات وقطع عدد من الطرقات الرئيسة والفرعية في مناطق عكارية . وأقفلت معظم المدارس والمؤسسات .



ونفذ أنصار الحريري اعتصاماً في ساحة النور في طرابلس، بدعوة من القوى الطرابلسية، في حضور النواب ناظم الخير، وسمير الجسر، ومحمد كبارة، ومنسق “تيار المستقبل” في الشمال مصطفى علوش، ورفع المعتصمون أعلاما لبنانية وأعلام “تيار المستقبل” وصور الحريري، ورددوا هتافات لعودته إلى رئاسة الحكومة، وسحب ترشيح ميقاتي .



وانفلت الغضب في ساحة عبد الحميد كرامي- النور في طرابلس من عقاله وانتهى إلى هرج ومرج بعدما عمد المتظاهرون إلى إحراق سيارة البث المباشر الخاصة بقناة “الجزيرة”، ومحاصرة بعض الصحافيين في مبنى “جمال تراست بنك”، الذي يقع فيه مكتب للوزير محمد الصفدي، وقام الجيش بعد معاناة بإخراج الصحافيين سالمين . كما تم إحراق مكتب الصفدي، وأفيد عن إطلاق نار في الهواء ووقوع بعض الجرحى . وسير الجيش دوريات في العديد من الشوارع المحيطة بشارع عبد الحميد كرامي حفاظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وأعلن إصابة أحد المحتجين بجروح جراء إطلاق النار . وفي بيروت، أقفل المتظاهرون اوتوستراد المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة، في ظل انتشار كثيف للجيش .



في صيدا، قطع المحتجون عدداً من الطرق الرئيسة، وعمل الجيش على إعادة فتحها، بعد اتصالات أجرتها النائب بهية الحريري بمسؤولين سياسيين وأمنيين . وفي إقليم الخروب، عمد مناصرون لتيار “المستقبل”، إلى قطع طريق برجا الاوتوستراد الساحلي عند بلدة الجية بالإطارات المشتعلة . وعمل الجيش على التهدئة وفتح الطريق .

وانطلقت مسيرة في بلدة شبعا وجابت شوارع البلدة مرددة هتافات مؤيدة للحريري . وفي البقاع قطع أهالي مجدل عنجر الطريق الدولية وحصل تبادل لإطلاق النار مع الجيش . كما قطع عدد من المحتجين الطريق عند مفترق قب الياس بالإطارات المشتعلة، فيما سير الجيش دوريات .

ورداً على الاحتجاجات، توجّه الحريري إلى اللبنانيين “بنداء المحبة والوفاء والعقل”، وقال “عندما قررتم الدعوة إلى يوم الغضب، في مدينة طرابلس الحبيبة، وسائر المناطق اللبنانية، كان دافعكم إلى ذلك، التعبير عن موقف اعتراضي، يشكّل جزءاً من المسار الديمقراطي، الذي نؤمن أنه المسار السليم الذي لا يجوز التخلّي عنه مهما بلغت حدّة الانفعالات” . وأضاف الحريري “إنني إذ أعبّر عن شكري وامتناني، لكلّ مواطن حرّ التزم هذا المسار، وقرّر المشاركة في رفع الصوت، مندداً بمحاولات الهيمنة على قرارنا الوطني، وعلى قرار مدينة طرابلس تحديداً، أرى من واجبي في الوقت ذاته، إعلان رفضي الكامل، لكلّ مظاهر الشغب والخروج على القانون، التي رافقت التحركات الشعبية، وشوّهت مع الأسف الشديد، الأهداف الوطنية النبيلة لهذه التحركات” .

وتابع “إنني، إذ أعبّر عن أسفي الشديد، للهجوم الذي تعرّضت له السيارة التابعة لمحطة “الجزيرة”، ولأعمال الشغب والصدامات مع القوى العسكرية والأمنية، أناشد أهلي وجميع إخوتي وأخواتي في كل المناطق اللبنانية، التزام أعلى درجات الهدوء والحذر” .

[تشرين ربيعة]

يوم الشغب المستقبلي : قطع طرقات وإعتداءات على المواطنين والجيش والاعلام

جريدة الانتقاد الإلكترونية

قبل إنتهاء الجولة الثانية من الاستشارات النيابية الملزمة لرئاسة الحكومة العتيدة، التي اسفرت عن فوز الرئيس نجيب ميقاتي، بالرئاسة بأصوات أكثرية نيابية، بلغت ثمانية وستين صوتا، مقابل ستين صوتاً لسعد الحريري، قرر فريق الأخير المواجهة والتصعيد فاستبدل الشعار الملتبس "لبنان أولا" بشعار أكثر التباسا هو "أنا أولا أحد "، عبر إعتماد سلاح "الشغب في الشارع" ، حيث إستنفر عناصر ميليشياته في بعض المناطق اللبنانية في مشهد رسم أكثر من علامة استفهام، خصوصا أن الحريري وتياره إدّعيا الالتزام بالمؤسسات والخطوات الدستورية، وكان لافتاً الحضور القليل والذي لا يتعدى بضع مئات في التجمع الذي أسموه "يوم الغضب" والذي انطلق من مدينة طرابلس وكان المشاركون به يتنقلون من مدينة الى أخرى ويجولون في القرى يقومون بقطع الطرقات وحرق الاطارات وممارسة الاعتداء على وسائل الاعلام والفرق التابعة لها دون ان تسلم ايضا مكاتب الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي في المدينة من اطلاق النار او مهاجمتها وتكسيرها وتحطيمها، وذلك كله جرى بإدارة وتنظيم وأشراف كامل من نواب المستقبل في طرابلس ( محمد كبارة، خالد الظاهر ) والنائب السابق مصطفى علوش ، فيما لوحظ أن التجمع الذي أقيم في ساحة النور اضطر للانتظار عدة ساعات حتى يبدأ القيمون عليه القاء كلماتهم الطائفية والفتنوية، على أمل حشد المزيد من المناصرين، ولكن دون جدوى، فهي نفعت فقط لتجييش الموجودين، الذين سارعوا للإعتداء على وسائل الإعلام الموجودة هناك " ، فكان النصيب الأول لسيارة البث التابعة لقناة الجزيرة، التي حطّمت بالكامل وحرقت من قبل ميليشيا حزب المستقبل.

وفيما توالت أفعال الاعتداء وأعمال الشغب في المناطق اللبنانية، أفاد مراسل "الانتقاد" في الشمال، أن "أعداد المشاركين في "يوم شغب المستقبل"، لا يتعدى الألفي شخص، مشيرا الى أنهم لا يمتون الى مدينة طرابلس بصلة، إذ أنهم أتوا من مناطق الضنية وعكار وبشري في الشمال"،وكان بينهم عناصر من "القوات اللبنانية وموضحا أن "هؤلاء هم من يقومون في الوقت نفسه بقطع الطرقات وإشعال إطارات السيارات وإطلاق الرصاص والاعتداء على الممتلكات والسيارات والمحال، فضلاً عن الهجوم على الاعلاميين في طرابلس وباقي مناطق الشمال".

وعلم أن معظم أهالي مدينة طرابلس لم يلبوا دعوات حزب "المستقبل" للخروج بيوم "شغب"، معبرين عن أستيائهم من أداء هذا الفريق وهم واصلوا نشاطهم الطبيعي اليوم، فيما أشار البعض منهم الى أنهم أجبروا على أقفال محلاتهم وأبواب أرزاقهم بالترهيب بقوة السلاح ، وخوفا من أن يطالهم الأذى جراء التصرفات الغوغائية التي كان يمارسها هؤلاء.

وفي عكار، قام العشرات من عناصر "المستقبل" بقطع عدداً من الطرقات الرئيسية والفرعية في مناطق عكارية عدة، حيث أقدموا على قطع الطريق باطارات السيارات المشتعلة وعطلوا حركة العبور بين لبنان وسوريا عبر نقطة العبودية الحدودية.

وفي محلة تلة الذهب، عند مدخل طرابلس لجهة زغرتا، قطع بعض الشبان الطريق المؤدي الى المدينة بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة والحجارة، فيما سجل مرور لبعض السيارات التي كانت تحاول العبور بصعوبة.

شغب في العاصمة
وفي العاصمة بيروت وتحديدا في منطقة طريق الجديدة، قام عشرات العناصر من ميليشيا المستقبل بإحراق عدد من الاطارات المطاطية عند تقاطع الكولا الأمر الذي أدى الى قطع الطريق، كما قاموا بإلقاء قنابل حارقة على عناصر الجيش اللبناني في محاولة واضحة للتصعيد ما ادى الى اصابة عدد من الجنود بجراح كذلك لوحظ انتشار عناصر من ميليشيا المستقبل على بعض اسطح الابنية . وتكرر المشهد قرب جسر البربير وصولا الى قصقص .

كما أقدم عناصر ميليشيا "المستقبل"، على قطع الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا وعدد من طرقات إقليم الخروب الداخلية، ولا سيما في بلدات مزبود وكترمايا وسبلين، بالاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية والصخور، فيما منع الموظفون من التوجه الى مراكز عملهم في بيروت وصيدا.

شغب في العاصمة

وفي العاصمة بيروت وتحديدا في منطقة طريق الجديدة، قام عشرات العناصر من ميليشيا المستقبل بإحراق عدد من الاطارات المطاطية عند تقاطع الكولا الأمر الذي أدى الى قطع الطريق، كما قاموا بإلقاء قنابل حارقة على عناصر الجيش اللبناني في محاولة واضحة للتصعيد ما ادى الى اصابة عدد من الجنود بجراح كذلك لوحظ انتشار عناصر من ميليشيا المستقبل على بعض اسطح الابنية . وتكرر المشهد قرب جسر البربير وصولا الى قصقص .

كما أقدم عناصر ميليشيا "المستقبل"، على قطع الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا وعدد من طرقات إقليم الخروب الداخلية، ولا سيما في بلدات مزبود وكترمايا وسبلين، بالاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية والصخور، فيما منع الموظفون من التوجه الى مراكز عملهم في بيروت وصيدا.

عناصر مسلحة في سعدنايل

المشهد في البقاع لم يختلف عن باقي المناطق حيث سجل انتشار مسلح لعناصر من مليشيا المستقبل في سعد نايل واطلقوا النار على جنود الجيش اللبناني وقطعت العديد من الطرقات وفي اطار متصل، تم توجيه دعوات في مساجد "مجدل عنجر" عبر مكبرات الصوت الى التظاهر وقطع طريق الشام، كما قطع عدد من الشبان طريق بلدة مكسة - المريجات.
وتكرر المشهد في البقاع الغربي برعاية خاصة من وزير "المستقبل" محمد رحال

قطع طرق في صيدا

وفي مدينة صيدا عمد عناصر ميليشيا المستقبل الى قطع طرقات المدينة واشعلوا الاطارات المطاطية واجبروا المدارس على اغلاق ابوابها امام الطلاب .

ثلاثون جريحا للجيش

في هذه الاثناء أعلن الجيش اللبناني مساء اليوم عن فتح كل الطرقات، محذّراً من أن التعاطي مع أي حالة مماثلة مستقبلاً سيكون حازماً، حيث سجلّ إصابة أكثر من 30 عنصراً للجيش اللبناني بجروح في مناطق متفرقة، جرّاء قيام "المشاغبين" برشق الجيش بالحجارة، والإعتداء على عناصره بالعصي وإطلاق النار والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف في بعض الأماكن.

تقرير مصور للجريدة في المشاركة القادمة

[تشرين ربيعة]

"العبور إلى الدولة" .. بالصور

على عينك يا دستور، وباللغات الأجنبية من أجل استدرار واستجرار الدعم الأجنبي مقابل الوطن والمواطنين، نزل العابرون إلى الدولة في أكثر من منطقة وحي، في زواريب ضيقة بضيق المساعدات التي تصب في جيوب بعض النافذين لإنفاقها على ملذاتهم، ورمي الفتات الى عامة الشعب.

بالصور هؤلاء هم من يريدون الاحتكام إلى الدستور والأعراف..

بالصور هؤلاء هم دعاة الديموقراطية..

بالصور هؤلاء هم من يريدون مواجهة حكم "الباسدران"..

ليراهم كل العالم.. المتحضر كيف يريدون فرض الديموقراطية..

"السلطة" .. والسلطة فقط.. هي الغاية، لا الدولة ولا الدستور ولا الأعراف ولا التقاليد ولا الخيارات الوطنية الكبرى.

"أنا أو لا أحد".. و"مهما كان الثمن" هذه هي الديموقراطية..


إحراق الإطارات


وراية المستقبل


قطع الطريق بالحجارة


والنفايات المشتعلة


يبحثون عن صوتهم


الحجارة في الطرقات

[تشرين ربيعة]

تتمة الصور


وتحضير لجولة إشعال جديدة


"الباسدران" غير مرحب به


الجيش اللبناني يحاول فتح الطرقات المقطوعة


لبنان ضد الإرهاب ... إلا "الرجم بالنعال" هو عمل ديموقراطي !!!


الاعتداء على الإعلام


سيارة النقل المباشر العائدة لقناة الجزيرة ... تحترق

[تشرين ربيعة]

"المستقبل" يعبر الى الدولة بالاحتكام الى الشارع:
ظهور مسلح وأعمال شغب وقطع طرقات وإحراق اطارات

من موقع (دردشة لبنان)

على الرغم من الحديث المنمّق والجميل لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في خطابه الأخير عن ذهابه اليوم الى قصر بعبدا ومشاركته في الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديدة، وإحتكامه الى الدستور مرتضيا النتائج أيا تكن معلنا رفضه المطلق لاستخدام لعبة الشارع، بالقول: "إن هذه اللعبة لا تمت الى تربيتنا الوطنية بأي صلة لأننا اخترنا الذهاب الى المؤسسات"، الا أن الحقيقة على أرض الواقع فضحت بل كذبت الكلام المعسول الجاري على لسان الحريري

ففي موزاة الاستشارات النيابية التى إنطلقت ظهر اليوم في قصر بعبدا على أن تستكمل غدا، وفور اتضاح الصورة لدى فريق 14 اذار، بأن رجحان الكفة يميل لتكليف الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، أدار هذا الفريق تحركّا منظما بدءاً من الشمال، وبعد ان بدأت الأمور على شكل إشكالات طفيفة بين مناصرين للمستقبل ومناصري الرئيس نجيب ميقاتي على خلفية " تعليق وتنزيل " صور ويافطات للطرفين، قامت جماعة تيار "المستقبل" في المنية وعكار بالتجمّع عند مدخل طرابلس وإلقاء بعض الشعارات، وفي طريق عودتهم عمدوا الى ممارسة أعمال شغب عبر نشر جو من الرعب والتهديد بالتكسير، ودعوا المحال التجارية الى إغلاق أبوابها غدا، كما عمدوا الى قطع طريق البداوي لفترة قصيرة مما خلق جواً من الخوف لدى الناس. وقد ترافق ذلك مع حملة منظّمة من الاشاعات التي سرت بين الناس كالنار في الهشيم عن تحرّكات وإطلاق نار هنا وهناك.

بعد ذلك عمدت قيادة تيار "المستقبل" في الشمال إلى عقد إجتماع طارئ في مكتب "المستقبل" في طرابلس، ليعلن عقبه عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد كبارة، غداً "يوم غضب شعبي"، ويتبعه النائب خالد الضاهر قائلاً:" إن سلاح الميليشيا ليس سلاح مقاومة بل هو لتهديد اللبنانيين"، واصفا اياه بأنه "سلاح غدر"، ليقوم بعد هذا التحريض بالتجوال بمقدمة مواكب مسلحة في شوارع عكار مهوّلا على المواطنين وداعيا اياهم الى التظاهر غدا.

ثم كرّت سبحة الإشكالات المتنقلة هنا وهناك، ولكنّ الأمر الملفت كان الظهور المسلّح لميليشيا "القوّات اللبنانية"، وميليشيا تيّار "المستقبل"، فعمد مشاغبو "المستقبل" في البقاع الى قطع الطريق الدولية الى دمشق حسب ما ذكرت قناة "أخبار المستقبل".

ولم تختلف المظاهر الميليشياوية على طريق الجنوب، فقد عمد مشاغبو "تيار المستقبل" الى قطع طريق الجنوب الساحلي واحتجزوا المواطنين والأهالي الذين طالبوا القوى الأمنية بالتدخل. كما قامت ميليشيا المستقبل باطلاق النار بشكل عشوائي في خلدة لأرهاب المواطنين، وقطعوا طريق خلدة لمدة ساعة، عمد بعدها الجيش اللبناني الى إعادة فتحها.

كما قام مشاغبو "المستقبل" بقطع طريق الناعمة بالاضافة الى قطع العديد من الطرقات في اقليم الخروب لا سيما في برجا.

وفي بيروت، قام مشاغبوا تيار "المستقبل" أيضا بقطع طريق الجديدة ـ الكولا، وفيما سجّل سماع عيارات نارية من أسلحة حربية، كما قام انصار المستقبل بأعمال شغب وحرق للإطارات وتكسير لزجاج السيارات المركونة على جانب الطرقات وارهاب الناس واعتداء على الاملاك العامة للدولة، في حركة امتدت بإتجاه المدينة الرياضية، الجناح، وقصقص، والبربير، وكورنيش المزرعة وعمت معظم انحاء مدينة بيروت.

بدورها، قامت ميليشيا "القوّات اللبنانية"، بإرهاب المواطنين في زحلة وقطعت الطريق على مستديرة المنارة.

هذا واضطر الجيش اللبناني الى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق مشاغبي تيار "المستقبل" وفتح طريق سعد نايل - تعلبايا، بعدما قاموا برشقه بالحجارة.

الجيش يتدخل ... ويحذّر

وإلتزاما بنهجه المتواصل بالحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، قام عناصر الجيش اللبناني بفتح الطرقات المقطوعة بعد أن كان مناصرو "المستقبل" قد أغلقوها.

بدورها، حذّرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه من العبث بأمن المواطنين والإعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والإخلال بالقواعد السلمية للإحتجاج والتظاهر، وقالت في بيان لها :"مساء اليوم أقدم عدد من المواطنين في مناطق مختلفة على قطع بعض الطرقات بالاطارات المشتعلة والأتربة احتجاجا على سير الاستحقاق الحكومي، عملت وحدات الجيش على إعادة الوضع الى ما كان عليه في عدة أماكن وهي تواصل إجراء اللازم في الاماكن الاخرى".

وحذرت قيادة الجيش أيا كان من العبث بأمن المواطنين، والاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة والاخلال بالقواعد السلمية للاحتجاج والتظاهر، كما أهابت بوسائل الاعلام والمسؤولين كافة الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة".

[تشرين ربيعة]

"يوم الغضب" يتحول إلى "يوم شغب" ... وميقاتي مكلّف بتشكيل الحكومة

الرأي نيوز

تحوّل يوم "الغضب الشعبي" الذي دعا إليه "تيار المستقبل" تعبيراً عن الاحتجاج عن انتقال الرئاسة الثالثة من سعد الحريري إلى نجيب ميقاتي، إلى يوم "شغب" بامتياز، وتحطيم للسيارات وملاحقة للإعلاميين وللصحافيين... وقد عّمّت الفوضى معظم مناطق نفوذ "تيار المستقبل" بدءاً بالعاصمة التي أقفلت شوارعها لا سيما في منطقة الطريق الجديدة، وصولاً إلى العاصمة الثانية طرابلس التي شهدت حرائق عدّة أضرمت في بعض أبنيتها، واحتجاز مؤقت لبعض الإعلاميين بعد تحطيم سياراتهم، مروراً ببعض المناطق البقاعية والجنوبية، التي لم تسلم من حركة الاحتجاج.

وإذا كانت قيادة "المستقبل" تصر على الطابع العفوي للتحركات الشعبية، بمعنى عدم تبنيها لأعمال الشغب، فإنّ خصومها، يرون، كما تقول مصادرهم، أن ما جرى خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة، كان منظّماً ومعدّاً له، على أعلى المستويات، ذلك لأن قوى الرابع عشر من آذار، حاولت من خلال اللجوء إلى الشارع، الضغط على "المرشح" لرئاسة الحكومة، ميقاتي، لثنيه، وكي يعود عن خطوته، ويتراجع إلى الوراء، فاسحاً الطريق للحريري... ولهذا لا تصدق مصادر "المعارضة السابقة" ما يظهره خصومها، بعد نفض يدهم من أعمال التكسير والحرق التي قام بها مناصرو "المستقبل" في بعض المدن والبلدات اللبنانية، مشيرة إلى أن "التفلّت الشعبي" الذي حصل، هو مدروس من جانب قيادة "المستقبل" التي حاولت ردّ "الصاع صاعين".

وقد فهمت "المعارضة السابقة" هذه الرسالة، وفكفكت "شيفرتها"، كما تقول مصادرها، ولهذا جنّبت جمهورها، المشاركة في "لعبة الشارع"، لأنها ستنقلب حكماً ضدها، وستزيد من تعقيد الأزمة اللبنانية، لأنها ستسبب بهدر الدماء، وتكليفها أرواح بريئة. ويعرف هذا الفريق، وفق مصادره، أن امساكه بالسلطة، يغنيه عن اللجوء للشارع، وهو بالتالي ليس مضطراً لاستخدام هذا الأسلوب، لأنه سينعكس سلباً على مخططاته.

أما بالنسبة للجيش اللبناني، فإن أسلوبه الهادئ في المعاجلة، فلا تراه مصادر سياسية مراقبة، بالغريب أو المفاجئ، لأنه التزم هذا الخيار منذ اندلاع الأزمة اللبنانية في العام 2005 وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأنه يدرك جيداً أن اقحام الجيش في مستنقع المواجهة مع الداخل اللبناني، سيكلفه غالياً، وقد ينعكس سلباً على وحدة صفوفه.

وقد حسم رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبلة بالحصول على 68 صوتا مقابل 60 لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.

واعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري رفضه الكامل لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي "شوهت الأهداف الوطنية النبيلة للتحركات الاحتجاجية" على الاستشارات النيابية، مؤكدا ان "الغضب لا يصح أن يكون بقطع الطرقات واحراق الدواليب والتعدي على حرية الآخرين".

كما اعرب الحريري عن أسفه للهجوم على فريق عمل قناة الجزيرة وأعمال الشغب ضد القوى العسكرية والأمنية، مناشدا الأهالي "التزام أعلى درجات الهدوء والحذر والتنبه لمخاطر الانزلاق وراء بعض الدعوات المشبوهة".

واعتبر الحريري في رسالة وجهها الى اللبنانيين ان "طرابلس قالت كلمتها وهناك من أراد أن تحترق هذه الكلمة بعمل مشبوه، كونوا حذرين فليس هدفنا ولا هدفكم أن نكون في السلطة أو أن نعود الى رئاسة الحكومة وقد سبق وقلت أن كرامة المواطنين هي عندي أغلى من السلطة"، مؤكدا ان "هدفنا دائما أن نحمي الدولة وخطنا السياسي والسلم الأهلي".

وتوجه الحريري الى مناصريه بالقول: "ندائي اليكم وطني بامتياز، ولن يكون في يوم من الأيام نداء مذهبيا والخطاب الوطني يجب أن يعلو فوق كل خطاب خصوصا عندما يصل الغضب الى الذروة، وأنتم اليوم شعب غاب ولكن شعب مسؤول عن سلامة الحياة المشتركة بين اللبنانيين"، لافتا الى انه "أتفهم مشاعركم اليوم وضرخات غضبكم ولكن لا يجوز لهذا الغضب أن يقودنا الى ما يخالف قيمنا وتربيتنا وعقيدتنا وايمانا بأن الديمقراطية هي ملجأ ووسيلتنا التي لا غنى عنها في التعبير عن موقفنا السياسي".

وحصل ميقاتي على تاييد 68 نائبا لبنانيا من 128 يشكلون اعضاء البرلمان، لترؤس حكومة جديدة، وانتهت الاستشارات التي اجراها الرئيس اللبناني ميشال سليمان على مدى يومين مع النواب بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة.

وقام متظاهرون من انصار الحريري باعمال شغب وعنف في عدد من المناطق التي تحصل فيها احتجاجات منذ الصباح ردا على ما يعتبرونه "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي للمرشح ميقاتي لرئاسة الحكومة. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان متظاهرين اقتحموا في مدينة طرابلس في الشمال، مكتبا للنائب السني محمد الصفدي الذي كان دخل البرلمان بالتحالف مع الحريري في صيف 2009، وحطموا محتوياته وابوابه، بعد ان اعلن الصفدي تاييده لترؤس ميقاتي الحكومة الجديدة.

واقدم متظاهرون في طرابلس على تحطيم سيارة نقل وارسال تابعة لقناة الجزيرة القطرية الفضائية مع قمر اصطناعي مثبت عليها بالعصي، ثم احرقوها.

وافادت مصادر امنية ومراسلو فرانس برس ان اعلاميين تعرضوا في عدد من احياء بيروت لاعتداءات بالضرب او برشق الحجارة، لا سيما اولئك الذين يعملون في محطات تلفزة تعتبر قريبة من حزب الله. وفي عدد من احياء غرب بيروت، يحاول الجيش منع متظاهرين من قطع الطرق واحراق الاطارات، لكنهم ينتقلون من منطقة الى أخرى، ويرشقون عناصر الجيش بالحجارة. وتنقل محطات التلفزة اخبارا عن اشكالات في منطقة اقليم الخروب جنوب شرق بيروت حيث قطعت الطرق بالاطارات المشتعلة.

وتجمع الاف الاشخاص الثلاثاء في طرابلس في شمال لبنان للمشاركة في "يوم الغضب" احتجاجا على ما يعتبره "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي للمرشح نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة.

وفي طرابلس ذات الغالبية السنية، يحمل المشاركون اعلام تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري واعلاما تحمل شعار المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري. وكانت المحكمة في اساس الخلاف بين الفريقي السياسيين الاساسيين على خلفية تقارير تشير الى احتمال توجيه الاتهام في جريمة اغتيال الحريري الى حزب الله. وعلقت في ساحة الاعتصام لافتة كتب عليها "لا بديل عن المحكمة". كما حمل المتظاهرون صورا لسعد الحريري ورفيق الحريري.

وافاد مصدر امني ان الجيش اللبناني اضطر لاطلاق النار في الهواء لتفريق مجموعة كبيرة من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام مكتب للنائب السني محمد الصفدي في "ساحة النور" حيث بدأ اعتصام صباحا للمطالبة "باعادة الحق الى اصحابه"، في اشارة الى ضرورة تولي الحريري، الشخصية السنية الاكثر شعبية رئاسة الحكومة. واعلن الصفدي المتحدر من طرابلس تأييده لزميله ميقاتي في الاستشارات النيابية التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتسمية رئيس حكومة جديد.

وافاد مراسل فرانس برس ان بعض المتظاهرين أحرقوا صورة لنجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس. وعلى الطريق الساحلي بين الجية ووادي الزينة المؤدية الى صيدا في الجنوب، قطع حوالى 150 شخصا الطريق بالحجارة والدواليب التي قاموا باحراقها لبعض الوقت قبل ان تقوم القوى الامنية باعادة فتحها.

[تشرين ربيعة]

صورة ملحقة بالخبر السابق