//إنآ لله و انا اليه رآجونْْ~||||رحيل الرادود محمود سلطان
بتاريخ : 26-12-2010 الساعة : 04:33 PM
تصوير سيد علوي
التقرير ياسر الزاكي
احتشدت محبيه من كل أقطار البحرين
أبوصيبع تزّف العريس "محمود" لمثواة الأخير
أبوصيبع – ياسر الزاكي
ضاقت قرية أبوصيبع مساء الجمعة بالجموع الغفيرة التي احتشدت منذ الساعة الثالثة ظهراً لمواراة وتشييع العريس الشاب محمود سلطان الذي لقي مصرعة برفقة زوجتة وفاء في إنقلاب حافلة بحرينية كانت متوجهه لسوريا –السيد زينب (ع)- يوم أمس الخميس.
ووصلت جثمانه الطاهرة عند الساعة الرابعة عصراً وشرّع المغسلون في تغسيل وتكفين وتحنيط الفقيد ، وألقى أهالي القرية ومحبيي الفقيد محمود الذين أحتشدوا بمقبرة أبوصيبع نظرة الوداع قبل التشييع.
وجاب المشيعين جثة الفقيد مسيراً بشوارع القرية وصلى على جثمان الفقيد سماحة الشيخ فاضل الزاكي ، كما شارك الرادود صالح الدارازي والرادود عبد الأمير البلادي بنواعي ومراثي ، بالإضافة لمشاركة بقية الرواديد بالحضور والتعزية لأهل الفقيد وأهل قريتة.
ويعتبر الرادود الحسيني محمود سلطان قدوة للرادود الحسيني الناشئ ومثالاً للشخصية الإجتماعية النشطة والمتفائلة والناصحة فبعد بداياتة في مجال الإنشاد بفرقة صدى المهدي التي كانت تقدم المقطوعات و الأناشيد الإسلامية ، لينخرط بعدها في قيادة الموكب الحسيني الذي قاد من خلالة موكب القرية للتقدم في مجال أختيار القصيدة الحسينية واللحن الذي يتناسب مع الموكب فضلاً عن مشاركاتة المتنوعة في أفراح وأحزان أهل البيت بقرى ومناطق ودول مختلفة وصولاً لإصداره الحسيني
"دمع المصايب" الذي ضم 6 قصائد رثى من خلالها واقعة الطف وإصداراً أخر "الفرح دووم" ، حتى عمد إلى أنشاء أستيديو مولى للصوتيات الإسلامية فكان ينتج مع كل فرح وحزن بالقرية صوتية خاصة ، انخرط بعدها بالهندسة الصوتية فكان أستيديو مولى مقصداً للرواديد من مختلف الأقطار الإسلامية بعد أن تغلب على الصعوبات التي كانت تعترض طريقة.
وتجاوزت مواهب هذا الفقيد حدود قريتة الصغيرة "أبوصيبع" وأصبح أسماً لامعاً في سماء الرثاء الحسيني فأصبح يقود موكب قريتهم في المناسبات الكبرى كالعاشر من محرم الحرام ، وأربعين الإمام الحسين.
كما يقوم الفقيد بتدريب وتطوير الرواديد المبتدئين بقريتهم ويربيهم على أخلاقيات الموكب.
وسيقام عزاء الفقيد للرجال في حسينية أبوصيبع وللنساء المأتم الشرقي بقرية أبوصيبع.