كن الوردة!..
عندما تفرح وأنت صغير، وتقبل خدي والديك، وتنثر العبير!..
ولا تكن أشوكها، عندما تنظر إليهما وهما عاجزين، وأنت قادر وكبير!..
كن الوردة!..
التي تزين باب الدار، وتنثر الزهور في كل مكان، وتلم شمل القريب والجار!..
ولا تكن أشواكها، وتجرح من كان لك بلسما لجروحك، ولا تكن أبدا غدارا!..
كن الوردة!..
التي تغرس بأرض خصبة، ومن غبار الطلع تنبت زهرة!..
ولا تكن أشواكها، وتظلم أطفالا هم عطر الحياة، ولا تكن جبارا!..
كن الوردة!..
التي تفرح البشر بكل هبة نسيم، وتنعش الروح، وتزيل الهم بالابتسام!..
ولا تكن أشواكها، تنثر بقدومك الشر، وتشعل بالقلوب مواقد من نار!..
كن الوردة!..
التي تعطينا شرابا حلو المذاق، وماء عذبا، تطيب له الأطباق!..
ولا تكن أشواكها، تجحد للنعمة دون أخلاق، وللرذيلة تكن سباقا!..
كن الوردة!..
التي تزرع الحب في القلوب، وتكن خير هدية لكل العشاق!..
ولا تكن أشواكها، التي إن لُمست تدمي الأيادي والقلوب!..
كن الوردة!..
كن الوردة التي تنعش القلوب دائما، بعطرها ولونها ونعومتها!..
ولا تكن أشواكها، مهما طغت عليك الدنيا وجارت!..
ودمتم بخير