هذه رواية اهل السنة عن سياسة النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم في الحرب
و هي تخريب الأرض و النبات و الثمار
و لا ننسى موقف بن الخطاب كيف هو رحيم عطوف ينهي عما أمر به النبي !!!!!!!!!
17558 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ، ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأكمة عند حصن الطائف ، فحاصرهم بضع عشرة ليلة ، وقاتلته ثقيف بالنبل والحجارة وهم في حصن الطائف ، وكثرت القتلى في المسلمين وفي ثقيف ، وقطع المسلمون شيئا من كروم ثقيف ؛ ليغيظونهم بذلك . قال عروة :وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين حين حاصروا ثقيف أن يقطع كل رجل من المسلمين خمس نخلات أو حبلات من كرومهم ،فأتاه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : يا رسول الله ، إنها عفا لم تؤكل ثمارها ، فأمرهم أن يقطعوا ما أكلت ثمرته ، الأول فالأول .
كتاب السنن الكبرى
أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
/
و في الجانب الآخر هذا موقف ابوبكر في الحرب و كيف خرج يوصي قادته و جنوده بالرحمة والرافة
17589 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني صالح بن كيسان ، قال : لما بعث أبو بكر - رضي الله عنه - يزيد بن أبي سفيان إلى الشام على ربع من الأرباع ، خرج أبو بكر - رضي الله عنه - معه يوصيه ويزيد راكب ،وأبو بكر يمشي ، فقال يزيد : يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إما أن تركب وإما أن أنزل ، فقال : ما أنت بنازل وما أنا براكب ؛ إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، يا يزيد ، إنكم ستقدمون بلادا تؤتون فيها بأصناف من الطعام ؛ فسموا الله على أولها ، واحمدوه على آخرها . وإنكم ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع ؛ فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم . وستجدون أقواما قد اتخذ الشيطان على رءوسهم مقاعد : يعني الشمامسة ؛ فاضربوا تلك الأعناق .ولا تقتلوا كبيرا هرما ، ولا امرأة ، ولا وليدا ، ولا تخربوا عمرانا ، ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع ، ولا تعقرن بهيمة إلا لنفع ، ولا تحرقن نحلا ولا تغرقنه ، ولا تغدر ، ولا تمثل ، ولا تجبن ، ولا تغلل ، ولينصرن الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ، أستودعك الله ، وأقرئك السلام - ثم انصرف .