إذا كنت من كبار مستخدمي الكمبيوتر, ولا تجد مفرا من صحبته حيث تذهب.. فحاذر أن يسرقك الوقت وهو قابع علي حجرك.. وإذا أحسست بشيء من السخونة فسارع بنفضه عنك.. فالأمر خطير.. وأخطر مما تظن.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول( يفيم شينكين) أستاذ علم المسالك البولية المشارك في جامعة' نيويورك' أن المراهقون والشبان الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمول مرات عديدة علي مدار اليوم, ولسنوات عديدة يواجهون الخطر الأكبر, وعبر شينكين عن مخاوف من أنه إذا لم يحد الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين15 و20 عاما, مفرا من استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول, فقد يواجهون مشاكل حين يرغبون في تكوين أسر, وقال إن الاستخدام علي المدي البعيد قد تكون له أثار ضارة علي صحتهم الإنجابية.
ويوضح د. محمد الجارحي أخصائي أمراض المسالك البولية والذكورة فيقول: لعل من أكثر الظواهر الملحوظة في عصرنا هذا وبالأخص في السنوات القليلة الماضية ظاهرة انتشار الكمبيوتر المحمول أو ما يسمي إجمالا بكلمة( لاب توب). هذا الجهاز الذي كان منذ بضع سنين أحد ما يميز رجال الأعمال وبعض الرجال من صفوة المجتمع, لم يعد حكرا علي هؤلاء وأصبحنا الآن نراه منتشرا انتشارا واسع النطاق حتي أنك تراه في أيدي الشباب في مقتبل العمر والمراهقين أيضا.
ونحن نسوق كلامنا هنا لنخاطب هذه الطائفة بالذات من مستخدمي الكمبيوتر المحمول. ذلك أنه ورد في بعض الأبحاث التي تم أجراؤها حديثا أن هذا الجهاز مع استمرار استخدامه لفترات طويلة وبالذات من قبل الشباب في مقتل العمر قد يتسبب في إحداث ضعف في الخصوبة أو العقم عند بعض الرجال.
وأجهزة الكمبيوتر المحمول تولد كمية من الحرارة أثناء تشغيلها تصل إلي درجات عالية تكفي لإحداث هذه الآثار الخطيرة خاصة إذا كان مستخدم الجهاز يضع الجهاز علي حجره. وقد أشارت التقارير إلي أنه من الصعب التكهن بطول الفترة الزمنية اللازمة لحدوث هذا الأثر تحديدا إلا أنه قد بات من المؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أنه كلما زادت الفترة الزمنية وعدد مرات الاستخدام ازدادت الخطورة; خاصة في الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين15 و20 سنة.
ويظهر تأثير ذلك علي مدار السنين تاركا أثره الضار علي الصحة الإنجابية لهؤلاء الشباب.
لذا تجب التوصية بالحد من فترات استخدام الكمبيوتر المحمول كما يجب مراعاة تجنب وضعه علي الأرجل أثناء الاستخدام كما جرت العادة.الأستاذ عمر سامي خبير الكمبيوتر بمركز أماك يوضح الإرشادات الفنية اللازمة للشباب خلال فترة استخدامهم للحاسب المحمول فيقول:
يستهلك الحاسب المحمول أثناء تشغيله بالتيار الكهربائي كمية كهرباء أكثر من تلك التي يحتاج إليها عند تشغيله بالبطارية. السبب في ذلك أنه عند تشغيل الحاسب بالتيار الكهربائي فإن الشاشة تعمل بكامل طاقتها وتكون الإضاءة بها عالية أما عند تشغيلها بالبطارية فإن نسبة الإضاءة تنخفض توفيرا للطاقة. نفس الوضع بالنسبة للمعالج الذي يستهلك طاقة أكبر عند تشغيله بالتيار الكهربائي. كلما زاد استهلاك الحاسب المحمول للتيار الكهربائي كلما نتج عنه حرارة أكبر. تجنب قدر الإمكان وضع الحاسب المحمول علي حجرك أثناء تشغيله بالتيار الكهربائي لأنه في هذه الحالة تصل إليك كمية أكبر من الحرارة.
إذا كنت ستشتري حاسبا محمولا فاحرص علي أن يكون به معالج
centrino
فهذا المعالج المتخصص في العمل علي الحاسبات المحمولة يستهلك كمية أقل من الكهرباء. العكس في معالجات بانتيوم4 التي تستخدم أصلا في الحاسبات الشخصية العادية ويتم استخدامها أيضا علي الحاسبات المحمولة وهي تستهلك طاقة كهربائية أكبر وينتج عنها حرارة أكبر.وضع الحاسب المحمول علي الركبة هو بالتأكيد وضع غير صحي سواء بالنسبة للمفاصل أو الرقبة وأيضا بالنسبة للعين بجانب تأثيره الذي تم اكتشافه حديثا علي الخصوبة عند الرجال, فعند استخدامك للحاسب يجب أن يكون مستوي العينين في مستوي أعلي نقطة بالشاشة ويجب أن تنظر إلي الشاشة من الأمام أي لا تجعلها إلي يمين أو يسار الرأس. الصداع الذي يصيب مستخدمي الحاسبات الشخصية والمحمولة بعد فترة من التعامل مع الحاسب يكون في الغالب ناتجا عن وضع غير صحي للعينين في اتجاه شاشة الحاسب. يجب أن يكون اتجاه اليد في نفس اتجاه المعصم في نفس اتجاه الساعد فذلك يقلل من مخاطر التهابات المفاصل.