اذا اردنا ان نتحدث عن اللطف بما هو هو فاننا لاندرك منه الا النزر القليل باعتماد على بيان العلماء من توضيح كلمة اللطف اللطيف ومشتقاتها؟؟؟؟
وهذا ان افادنا لكن قد يوصل الى المطلوب ؟؟ ولا الهدف الحقيقي ؟؟؟ وذلك لان اللطف الحقيقي المختص بالله تعالى والذي يعلمه هو سبحاننه
لاتدكه افهامنا او مساحات عقولنا ؟؟؟؟؟
لكنني ساشرع في بحثي هذا المبسط من جهة الشرع وبعنى ادق اللطف من جهة السلوك العملي للمكلف الواعي المتدبر....
اعلم اخي الموالي ان اللطف الالهي هو العلم الاحاطي المتضمن العلم بدقائق الامور الخفية والتي تدار من لدن خبير حكيم عالم بلطائف لامور
التي تخفى عن الانسان ؟؟؟ وهذا اللطف يريد من الانسان المتحرك في هذا النظام الشامل ان يذعن ويقر بهذ اللطائف المحيطة به....
لماذا ؟؟؟؟ لانه ان اذعن وسلم امره وعلم ان من يدبر الامور هو احكم هو اعلم بل اكثر هو اعلم بادق الامور التي تصب في مصلحة الفرد
واذا اردت الايضاح اكثر ((( فهناك لطف خفي وهنا تسليم من الانسان وتفويض امره للعليم الحكيم ))))
فمتى ما ادركت وتيقنت واعتقدت بان هنالك لطف الهي اعلم بمصلحتك ... جاءت النعم ونزلت البركات واستحكم الحفظ وثبتت الولاية الالهية
لعبده المؤمن المنصاالمفوض امره الى الله تعالى ...............
والذي يذعن للطف الهي سف يحل له اكثر المشاكل والشكوك وغيرها الداخلة في العبادة ومنها مسالة الدعاء ...............
فحينما ندعوا الله تعالى ونجد ونجتهد في الدعاء لهذة المسالة ونلح بقضائها نجد ان الدعاء لايستجاب والسبب ليس مايذكره العلماء والفقهاء
من كون المسالة التي لاتستجاب من لقبول الدعوة هنالك عقبات وامور وحجب وغيرها من موجبات قبول الدعاء؟؟؟هذا كله صحيح
ولكن هنالك شيئ اعمق هو اللطف الالهي الاعلم بصلحة الداعي ((ويدعوا الانسان بالشر دعاءه بالخير ))...
هذا جانب .. ((( جانب ان تعلم ان الله اعلم بالمصالح وما ينفعك وان كانت دعوتك حسنة وتعوا للخير وبنية صادقة ))))
والجانب الثاني والاهم ...(((( هو كما اسلف التسليم لله تعالى وتفويض امرك اليه ....)))
وفي هذة الحالة يعمل اللطف الالهي في ادق الامور والتي لو اجتمعت الدنيا على ان ياتوا بحل واحد لمشكلة ما لم يستطيعوا ايجاد الحل ؟؟؟
لعدم فهمهم دقائق الامور وقياسا بحلول الله تعالى فانك تجد ان الله تعالى كم وكم من الامور العظيمة الالمستعصية والتي يظن البشر انه لا
يوجد حل لها بل هي مستحلة ؟؟؟؟
تجد ان الله تعاى يفرج عنها بامر هين ومتوافر الا اننا لم نلتفت اليه ومن هنا يتبين فائدة الاذعان للطف الغيبي وكذلك التفويض اليه تعالى
انك ستتلقى الفيض الالهي في جميع الامور من مسالة استجابة الدعوة الى مسالة كونك عبد وتحس بعبوديتك الى مسالة القرب الالهي الى
حالة كونك في دائرة مرضاة الله تعالى ...................
واليكم هذة الحادثة لتقريب المعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
((( يحكى انه كان في البادية رجل عابد وله حمار وكلب وديك ...فالديك يوقضه للصلاة والكلب يحرسه اذا نام
والحمار يحمل اثاثه اذا رحل ......فجاء الثعلب واكل الديك..... فقال عسى ان يكون خيرا ثم جاء الذئب
فبقر بطن الحمار واكله ....... فقال عسى ان يكون خيرا ثم اصيب الكلب بعد ذلك ....فقال لاحول ولا قوة
الا بالله العلي العظيم عسى ان يكون خيرا ...........................
ثم انه جيرانه من الحي القريب قد أغير عليهم فاخذوا وقتلوا ونهبوا .... فاصبح ينظر الى منازلهم وهي
خاوية فقال العابد ... سبحان الله انما اخذوا باصوات دوابهم فكانت خيرة الله تعالى بهلاك دوابي حتى لا
اقتل فمن عرف لطف الله تعالى رضي بفعله ......))))))