كان الوقت ضحى ، و قد جلس بعض المسلمين في مسجد النبيّ ( صلى الله عليه و آله ) ينتظرون أذان الصلاة ليؤدوا فريضة الظهر .
دخل " سلمان " المسجد و سلّم على إخوانه من المؤمنين .
أرادوا أن يعرفوا نسب هذا الرجل الفارسي ، فتحدّثوا مع بعضهم البعض بصوت يسمعه " سلمان " .
قال أحدهم أنا من قبيلة تميم .
و قال آخر أنا من قريش .
و قال ثالث : أما أنا فمن الأوس . . و هكذا .
ظلّ سلمان ساكتاً ، فأرادوا يعرفوا نسبه ، فقالوا :
ـ و أنت يا سلمان ، ما هو نسبك و حسبك ؟
أجاب ليعلمهم معنى الإيمان :
أنا ابن الإسلام . .
كنتُ ضالاً فهداني الله بمحمّد .
و كنت فقيراً فأغناني الله بمحمّد .
و كنت مملوكاً فاعتقني الله بمحمّد .
فهذا حسبي و نسبي .
سكت الرجال و قد تعلّموا درساً من دروس الإيمان و الإسلام
لذا علينا الانتماء للدين الحق الاسلام والتمسك بمن رفعوا راية الاسلام وهم ال الرسول الكرام...