العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي عثمان الخميس 1
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 01:46 PM


ادعاءات الشيخ عثمان الخميس
حول واقعة الطف وبطلانها
ذكر الشيخ عثمان الخميس جُملة مِن الاعتراضات والإشكالات حول واقعة الطف، وأثار حولَها الكثير من الأكاذيب والأباطيل التي لا يقول بِها إلا مَن أعمى الهوى بصيرته، بل ادَّعى ادعاءات زاعمًا صحة أسانيدها التاريخية، متبعًا في ذلك كله أسلوب التجريح والتزوير والتكذيب والتشكيك والتدليس ـ وهذه هي بضاعته ـ، وسوف نثبت للملأ ـ بتوفيق وتسديد من الله جل شأنه ـ أنَّ كل ما أتى به مطعون فيه سواء من حيث السَّند أم من جهة الدلالة، وأنَّ ادَّعاءاته ما هي إلا كذب وانتحال لا أصل لَها، وأنَّ ما استدل واستشهد به لا يُمكن وصفه بالدليل العلمي ولا بالبَرهان المنطقي، لأنه مُخالف لآداب الرد وعُرف النقد وقواعد المناظرة فلا يقتضي علمًا ولا عملاً، بل هو أوهَن مِن بيت العنكبوت، حيث شحن كتابه بعبارات القدح والقذع، وأودع فيه تحاملاته ومقالاته الجوفاء التي لَم نجد فيها ردًّا ولا تفنيدًا ولا دحضًا ولا تدليلاً، وهذا ما سيعرفه القارئ في الصفحات الآتية وفي مطاوي نقضنا لِمزاعمه في هذا الكتاب.
الادعاء الأول
أن يزيد بن معاوية ليس فاسقًا
يقول الشيخ عثمان الخميس صاحب كتاب " حقبة من التاريخ " ص101 ما نصُّه: (فالفسق الذي نسِب إلى يزيد في شخصه كشرب خمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ما شابه ذلك لَم يثبت عنه بسند صحيح فهذا لا نصدقه والأصل العدالة..).
أقول: يظهر أن هناك بعض الأيادي الأموية حرَّكت الشيخ عثمان الخميس للدفاع عن يزيد بن معاوية، لذا نراه ينكر فسقه ولا يصدقه بل يدعي عدالته، في حين أن المتسالَم عليه عند علماء الشيعة قاطبة وعند كثير من علماء أهل السنة ثبوت كُفر يزيد بن معاوية ـ فضلاً عن فسقه وعدم عدالته ـ.
فقد نقل السيوطي والذهبي أن عبد الله بن حنظلة قال ـ في وصف يزيد بن معاوية ـ: (إنه رجل ينكح أمهات الأولاد، والبنات، والأخوات، ويشرب الخمر، ويدَع الصلاة) ( السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص167. وانظر الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص324. وأيضًا ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص449و450. وأيضًا ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج6 ص19 )
وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص37و38: (وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرَّة، فمقتَه الناس، ولَم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..) .
وقال عنه أيضًا ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج4 ص440 ـ ردًّا على ما زعمه عثمان الخميس بأن الأصل فيه العدالة ـ: (مقدوح في عدالته، ليس بأهل أن يُروَى عنه..)
وجاء في تاريخ ابن الجوزي المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج5 ص322: (أنَّ الإمام أحمد سُئِل: أيُروَى عن يزيد الحديث؟ فقال: لا، ولا كرامة) .
ولِهذا قال الشوكانِي في نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار ـ ج7 ص176: (أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومَن وافقهم في الجمود.. حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغٍ على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله..) .
وقال التفتازانِي: (والحق أنَّ رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، مِمَّا تواتر معناه، وإن كان تفصيله آحادًا.. فنحن لا نتوقف فِي شأنه، بل فِي
كفره وإيمانه، لعنة الله عليه..) (ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص123).
وقد نقل ابن خلكان في ( وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ـ ج3 ص287 ) وصف الفقيه الشافعي الكيا الهراسي ليزيد بن معاوية بقوله: (.. وهو اللاعب بالنرد، والمتصيِّد بالفهود، ومُدمِن الخمر، وشِعره في الخمر معلوم..) .
وذكر ابن كثير في (البداية والنهاية ـ ج8 ص 185) أنه كان في يزيد (إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات، وإماتتها في غالب الأوقات) .
وقال المنذر بن الزبير ـ عن يزيد بن معاوية ـ: (والله إنه لَيشرب الخمر، وإنه ليسكر حتى يَدَع الصلاة) (ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج6 ص7. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص450. وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص350و351. وأيضًا ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص173 ).
ومع أنَّ ابن كثير ـ في تاريخه ـ قد نصب نفسه مُحاميًا ومدافعًا عن يزيد بن معاوية إلا أنه لَم ينكر فسقه ـ كما أنكره عثمان الخميس ـ، حيث نص على أنه فاسق بقوله في البداية والنهاية ـ ج8 ص186 : (بل قد كان فاسقًا) .
قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ ـ ج3 ص465: (قال عمر بن سبيئة: حج يزيد في حياة أبيه، فلما بلغ المدينة جلس على شراب له..)
وجاء في تاريخ ابن كثير البداية والنهاية ـ ج8 ص183 أنه (كان يزيد في حداثته صاحب شراب، يأخذ مأخذ الأحداث..) .
وقال ابن تيمية في منهاجه (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ـ ج2 ص253)ـ المعوَج ـ: (ولِهذا قيل لأحمد: أتكتب الحديث عن يزيد؟ قال: لا، ولا كرامة، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل).
أقول: هذه بعض آراء علماء أهل السنة في يزيد بن معاوية، كلها تصرِّح بفسقه وعدم عدالته، بل وكفره أيضًا، ذكرناها ليَرى كل منصف أنَّ الشيخ عثمان الخميس ليس لديه هَمٌّ سوى الدفاع عن أعداء أهل البيت عليهم السلام وإنكار الثابت عند المسلمين.
أما ما نقله (عثمان الخميس: حقبة من التاريخ ـ ص101) من أنَّ مُحمد بن الحنفية مدح يزيد بن معاوية ونفى عنه شرب الخمر وترك الصلاة ، فالمفروض أن يذكر لنا " الشيخ " سَند الرواية، لنرى مبلغ صحتها ومدى وثاقة رجال إسنادها، لا أن يحتج بِها مكتفيًا بنقل ابن كثير لَها في تاريخه، وذلك لأن ابن كثير نفسه لَم يذكر سَند الخبَر، أي أنه روى خبَرًا مرسلاً، والمرسل ـ كما هو معلوم ـ لا يَجب العمل به ولا النزول عليه.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسامح
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
رقم العضوية : 36627
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 6,437
بمعدل : 1.14 يوميا

المسامح غير متصل

 عرض البوم صور المسامح

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 02:16 PM


السلام عليكم
احسنتم بارك الله بكم
وعثمان الخميس يقول لم يثبت بسند صحيح
وهو يستشهد باشياء لا اسناد لها
قمة التناقض...................
تحياتي والسلام عليكم


من مواضيع : المسامح 0 جريمة إحراق بيت الإمام الصادق عليه السلام
0 مساعدة في جمع طرق واقوال العلماء حول حديث حب علي حسنة
0 الناصبي أنجس من الكلب
0 كن في الفتنة كابن اللبون
0 الامام علي(ع): إني أكره لكم أن تكونوا سبابين

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 2
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 02:57 PM


الادعاء الثاني
أن الصحابة حاولوا مَنع الحسين عليه السلام مِن الخروج
يقول الشيخ عثمان الخميس في حقبة من التاريخ ص107: (وكان كثير مِن الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن الزبير ومُحمد بن الحنفية) .

أقول: إنَّ الشيخ المتخبِّط عثمان الخميس خَلَط بين أمرين، ولَم يُميِّز الفرق بينهما، فالمتأمِّل في النصوص التاريخية يَجد أن الصحابة لَم يَمنعوا الحسين عليه السلام من الخروج على يزيد بن معاوية والثورة عليه، ولَم يعارضوه في ذلك كما لَم ينهوه عن الخروج، ويدل على ذلك أمران:
الأمر الأول: أن الصحابة كانوا يعرفون أن الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة ، وأنه ريحانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه مِن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله منه، وهذه المراتب أعطِيت له مقابل عبادته وعمله وجهاده عليه السلام، فمَنع الصحابة له ومعارضتهم إياه يتنافَى مع المقام الذي جعله الله سبحانه فيه.
الأمر الثانِي: أن هؤلاء الصحابة كانوا على عِلم باعتناء الله تبارك وتعالى بقضية الحسين عليه السلام، وأنه تعالى سينتقم لِمقتله، كما أنهم على معرفة ودراية بإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بِمقتل الحسين عليه السلام وببكائه المتكرر عليه، ورؤيته لتربته، وأن الحسين عليه السلام مقتول لا مَحالة، وهم الذين رووا هذه الأخبار، فهل يصح في منطق العقل السليم أن يَمنعونه من الخروج الذي أخبَرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويعارضونه وينهونه عنه، وهم يعلمون بإخبار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن مقتله؟
ولو سلَّمنا ـ جدلاً ـ بأن بعض الصحابة عارضوا الحسين عليه السلام وحاولوا منعه من الخروج، فالمفروض أن يُرجَّح رأي الحسين عليه السلام، لا رأي غيره، كما أن الواجب على الصحابة أن يطيعوه وينصروه، لأنه سيد شباب أهل الجنة والإمام ـ بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ
إنَّ المتتبِّع لِمقدِّمات واقعة الطف يلاحظ جيِّدًا بأن بعض الصحابة قدَّموا نصائح للإمام الحسين عليه السلام خوفًا وشفقة عليه من القتل، وعلى اعتبار أن أهل العراق أهل غدر وخيانة ونفاق، ولَم يعارضوه أو ينهوه أو يَمنعوه مِن الخروج، وإنما عرضوا عليه بدائل أخرى.
ولكن الذي يُؤسَف له هو أن الشيخ عثمان الخميس لا يُفرِّق بين النصيحة وبين المعارضة والنهي والمنع، ولا يُميِّز بين الأمرين، فلم يستطع أن يفهم كلمات هؤلاء الصحابة ولا أن يستوعِبها، فظن أنهم عارضوا الحسين عليه السلام في خروجه ونهوه وحاولوا منعه.
وفيما يلي نستعرض نصائح الصحابة التي نقلها في كتابه " حقبة من التاريخ " ونناقشها بإيجاز:
أولاً: نصيحة عبد الله بن عباس
نقل الشيخ عثمان الخميس قول ابن عباس ـ مخاطبًا الحسين عليه السلام لَمَّا أراد الخروج ـ: (لولا أن يزري بِي وبك الناس لَشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب) .
أقول: ليت الشيخ عثمان الخميس أكمل قول ابن عباس لِيعرف الجميع الموقف الحقيقي الذي اتخذه هذا الصحابِي إزاء خروج الحسين عليه السلام، فالشيخ عثمان الخميس فضَح نفسه من خلال عدم إكماله للنص التاريخي، فكشف للعام والخاص عدم أمانته في نقل النصوص، حيث أورد العبارة التي توافق أهواءه وميوله الأموية، ولَم يكمل بقية الفقرة.
وإليك أخي القارئ قول ابن عباس كما ورد في مصادر التاريخ كاملاً غير منقوص.
روى ابن كثير في البداية والنهاية ـ ج8 ص128 عن ابن عباس أنه قال: (استشارنِي الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزري بِي وبك الناس لنشبت يدي في رأسك، فلم أتركك تذهب، فكان الذي رد علَي أن قال: لأن أقتَل في مكان كذا وكذا أحب إلَي من أن أقتَل بِمكة، قال: فكان هذا الذي سلَّى نفسي عنه) .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ ج9 ص195: (رواه الطبَرانِي ورجاله رجال الصحيح) .

أقول: إنَّ هذا الخبَر يدل بشكل واضح وصريح على إقرار ابن عباس لخروج الحسين عليه السلام واستسلامه لرأيه، كما يدل على أن بني أمية كانوا عازمين على قتله عليه السلام، وأن السبب الذي دعاه إلى الخروج من مكة هو حِرصه على أن لا يُستحَل الحرم.
ويؤكِّد ذلك ما رواه ابن الأثير (الكامل في التاريخ ـ ج3 ص400 ) والطبَري : ( تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص295 و296 ) من أنه عليه السلام قال: (والله لأن أقتَل خارجًا منها ـ أي من مكة ـ بشِبر أحب إلَي من أن أقتَل فيها، ولأن أقتَل خارجًا منها بشِبرين أحب إلَي من أن أقتَل خارجًا منها بشِبر) .
وما رواه ابن كثير ( البداية والنهاية ـ ج8 ص132) من قوله عليه السلام: (لأن أقتَل بِمكان كذا وكذا أحب إلَي من أقتل بِمكة وتُستحَل بِي).
وبِهذا يتبيَّن فساد ما زعمه الشيخ عثمان الخميس، مِن أنَّ ابن عباس
حاول منع الحسين عليه السلام وعارضه ونهاه عن الخروج.
ثانيًا: نصيحة عبد الله بن عمر
يقول الشيخ عثمان الخميس في (حقبة من التاريخ ـ ص107): (قال الشعبي: كان ابن عمر بمكة فبلغه أن الحسين قد توجَّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليالٍ فقال: أين تريد؟ قال: العراق.. قال ابن عمر: لا تأتِهم، فأبَى الحسين إلا أن يذهب، فقال ابن عمر: إنِي مُحدثك حديثًا إن جبريل أتَى النبي صلى الله عليه وسلم فخيَّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولَم يُرِد الدنيا..) .

أقول: إنَّ هذا الخبَر لا يُمكن الوثوق به، لأن في سنده " شبابة بن سوار " وهو من المرجئة، قال ابن حجر العسقلاني ( تهذيب التهذيب ـ ج2 ص474و475) في ترجمته: (قال أحمد بن حنبل: تركته لَم أكتب عنه للإرجاء.. وقال ابن خراش: كان أحمد لا يرضاه.. وقال العجلي: كان يرى الإرجاء.. وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: كان يدعو إلى الإرجاء، وحكى عنه قول أخبث من هذه الأقاويل..).
كما ذكره الذهبِي في ميزانه ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج2 ص260) وقال عنه: (قال أحمد بن حنبل: كان
داعية إلى الإرجاء، وقال أبو حاتم: لا يُحتَج به.. وروى أحمد بن أبِي يَحيى عن أحمد بن حنبل قال: تركت شبابة للإرجاء، قيل له: فأبو معاوية كان مرجئًا، قال: كان شبابة داعية) .
وعلى فرض صحة الخبَر، فإنه ليس غريبًا على ابن عمر أن ينصح الحسين عليه السلام بعدم الخروج والثورة على يزيد بن معاوية، ويتَّهمه بأنه يريد الدنيا، وذلك لأن ابن عمر كان يسير على منهج الخضوع للحاكم الجائر، وكان مبدؤه هو تثبيت إمامة الفسقة والفجَرة وقبولُها، وهذا التاريخ يحدثنا بأن ابن عمر امتنع عن مبايعة أمير المؤمنين علي بن أبِي طالب عليه السلام، بالرغم من مبايعة الصحابة وغالبية الأمة له، لكنه بايع معاوية بن أبِي سفيان، ثُم يزيد بن معاوية، بل وحتى عبد الملك بن مروان، ولِهذا أصبح ابن عمر إمامًا للجماعة وفقيهًا بارزًا في دولة بني أمية.
روى البخاري في صحيحه ( ج9 ص690) عن نافع أنه قال: (لَمَّا خَلَع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جَمَع ابن عمر حشمه وولده فقال: إنِي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يُنصَب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل ـ يعني يزيد بن معاوية ـ على بيع الله ورسوله، وإنِي لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله، ثم ينصِب له القتال، وإنِي لا أعلم أحدًا منكم خَلَعَه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه) .
وروى في صحيحه أيضًا( ج9 ص724) عن عبد الله بن دينار قال: (لَمَّا بايع الناس عبد الملك ـ أي عبد الملك بن مروان ـ، كتب إليه ابن عمر: إلَى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، إنِي أقر بالسمع والطاعة.. على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت، وإن بني قد أقروا بذلك) .
أما الحسين عليه السلام فيختلف منهجه اختلافًا كُليًّا عن موقف ومنهج ابن عمر، حيث كان عليه السلام يعتقد ويفضِّل بأن يُراق دمه، ويُقتَل هو وأولاده وأصحابه، وتسبَى نساؤه، بدلاً من أن يبايع يزيد بن معاوية ويعطي الشرعية لخلافته، فكان موقفه عليه السلام يتجلَّى في رفض الفساد والظلم، والسعي للإصلاح.
ولِهذا كان من الطبيعي والمتوقع أن لا يعبأ عليه السلام بنصيحة ابن عمر المخزية، ولا يعتد بِموقفه السيء المتخاذل، فلم يَخرج عليه السلام طلبًا للدنيا ـ كما اتهمه ابن عمر ـ، بل كان خروجه من أجل نيل الشهادة وتحصيل رضا الله عز وجل.
وعلى كل حال، فإن المستفاد من نصيحة ابن عمر ـ على فرض ثبوتِها ـ أنه كان مشفقًا على الحسين عليه السلام لأنه يعلم بغدر أهل العراق
وعدم ثباتِهم على موقفهم، لا أنه عارضه ومنعه ونهاه عن الخروج والثورة ـ كما زعم ذلك الشيخ عثمان الخميس ـ.




ثالثًا: نصيحة عبد الله بن الزبير
ذكر الشيخ عثمان الخميس في (حقبة من التاريخ ـ ص107) أن عبد الله بن الزبير قال للحسين عليه السلام: (أين تذهب؟! تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك، لا تذهب. فأبَى الحسين إلا أن يخرج) .
أقول: نعوذ بالله من شطحات المجانين، ونستجير به من هَذي النواصب والشياطين، فالشيخ عثمان الخميس يُحاول أن يَملأ كتابه بروايات توافق هواه ودعواه، حتى ولو كانت ضعيفة ومُخالفة لِما تسالَم عليه أرباب التاريخ، فهو يَنقل أن ابن الزبير نهى الحسين عليه السلام عن الخروج، مع أن الرواية في سندها " عبد الله بن شريك "، قال عنه العسقلانِي في (تهذيب التهذيب ـ ج3 ص165و166): (.. وقال ابن عرعرة: كان ابن مهدي قد ترك التحديث عنه.. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي.. وقال الجوزجانِي: مختاري كذاب.. وقال النسائي في خصائص علي: ليس بذاك.. وقال أبو الفتح الأزدي: من أصحاب المختار لا يُكتَب حديثه..)
بل إنَّ المصادر التاريخية تؤكد على أنَّ عبد الله بن الزبير كان يُصِر على الحسين عليه السلام بأن يخرج إلى العراق، ويحثُّه على ذلك، فقد روى ابن كثير في ( البداية والنهاية ـ ج8 ص 128) وكذا (ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص400) و(الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص295 ) أن ابن الزبير قال للحسين عليه السلام: (أمَا لو كان بِها مثل شيعتك ما عدَلت عنها، فلما خرج من عنده قال الحسين: قد علم ابن الزبير أنه ليس له من الأمر معي شيء، وأن الناس لَم يعدلوا بِي غيري، فود أنِي خرجت لتخلو له) .
ولَم يكتفِ ابن الزبير بذلك، بل لزم الحَجَر (وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية، وكان يغدو ويروح إلى الحسين، ويشير عليه أن يقدِم العراق ويقول: هم شيعتك وشيعة أبيك) (ابن كثير في البداية والنهاية: ج8 ص130).
وقد علم ابن عباس بذلك، فخاطب ابن الزبير قائلاً: (قد أتَى ما أحببت، هذا الحسين يخرج ويتركك والحجاز، ثم تمثَّل:
خلا لك الجو فبيضي واصفري ... يا لك من قنبَرة بِمعمر
ونقري ما شئت أن تنقري)( السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص165. وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص128و132.وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص295. وأيضًا ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج5 ص328 ).
والمتحصِّل أن عبد الله بن الزبير لَم يَنهَ الحسين عليه السلام عن الخروج،
ولَم يعارضه، ولَم يَمنعه، بل العكس حيث لَم يكن ناصحًا له، وإنَّما مؤيدًا ومُصِرًّا على خروجه عليه السلام، لا كما ادَّعَى الشيخ عثمان الخميس.
رابعًا: نصيحة أبي سعيد الخدري
نقل الشيخ عثمان الخميس في (حقبة من التاريخ ـ ص108) أن أبا سعيد الخدري قال للحسين عليه السلام: (يا أبا عبد الله إنِي لك ناصح وإنِي عليكم مشفِق قد بلغني أنه قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم فلا تخرج إليهم فإنِي سَمعت أباك يقول في الكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملونِي وأبغضونِي وما يكون منهم وفاء قط ومن فاز بِهم فاز بالسهم الأخيب والله ما لَهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف) .
أقول: إنَّ هذه الرواية لَم تثبت بسند معتبَر، فقد رواها بعض الضعفاء والمتروكين، من أمثال " مجالد بن سعيد " الذي ذكره الذهبي في ميزانه ( ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج3 ص438) وقال: (قال ابن معين وغيره: لا يُحتَج به، وقال أحمد: يرفع كثيرًا مِمَّا لا يرفعه الناس، ليس بشيء.. وقال الدارقطني: ضعيف، وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه) .
وزاد ابن حجر كما في ( تهذيب التهذيب ـ ج5 ص372 ) في ترجمته لِمجالد: (.. وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئًا، وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد؟ قال: في نفسي منه شيء.. وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء.. وقال الدوري عن ابن معين: لا يُحتَج بحديثه، وقال ابن أبِي خيثمة عن ابن معين: ضعيف واهي الحديث.. وقال ابن أبِي حاتم: سُئِل أبِي: يُحتَج بِمجالد؟ قال: لا.. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث.. وقال ابن حبان: لا يَجوز الاحتجاج به) .
كما أنَّ أحد رواة الخبَر " يونس بن أبِي إسحاق "، وقد ورد في ترجمته كما في تهذيب التهذيب(ج6 ص273و274): (.. وقال صالِح بن أحمد عن علي بن المديني: سَمعت يحيى وذكر يونس بن أبِي إسحاق فقال: كانت فيه غفلة شديدة.. وقال الأثرم: سَمعت أحمد يضعف حديث يونس عن أبيه.. وقال عبد الله ابن أحمد عن أبيه: حديثه مضطرب.. وقال أبو أحمد الحاكم: ربَّما وهم في روايته) .
أما الذهبي فقد ذكره في الميزان (ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ ج4 ص483) وقال: (.. وقال ابن خراش: في حديثه لين، وقال ابن حزم في المحلى: ضعفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل
جدًّا.. وقال أحمد: حديثه مضطرب) .
ولو فرضنا ثبوت الرواية، فإنها لا تدل إلا على شفقة أبِي سعيد على الحسين عليه السلام، واعتقاده أن أهل الكوفة لا وفاء لَهم، فأين المعارضة والنهي والمنع الذي زعمه الشيخ عثمان الخميس؟
والغريب أنَّ " الشيخ " لَم يذكر النص التاريخي لِمنع محمد بن الحنفية خروج الحسين عليه السلام ونَهيه له ومعارضته إياه، مِمَّا يدل على عدم وجود رواية صحيحة بِهذا الشأن، وعلى فرض وجودها، فإن حالَها كحال نصيحة أبِي سعيد الخدري، بمعنى أنها تُحمَل أنه نصح الحسين عليه السلام وقدَّم له بدائل أخرى، نظرًا لِشفقته عليه وعلمه بغدر أهل الكوفة.

افتراء الشيخ عثمان الخميس على عبد الله بن عمرو
ذكر الشيخ عثمان الخميس أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان من الذين حاولوا منع الحسين عليه السلام من الخروج على يزيد بن معاوية وعارضوه ونهوه عن ذلك.
ولَيتَه يُخبِرنا مَن هو العالِم الذي نقل هذا الخبَر؟ وفي أي كِتاب مِن كُتبِه؟ ومَن هُم رواته ورجال سنده؟ ولِماذا يا ترى لَم يذكر الشيخ عثمان الخميس كل ذلك؟
إنَّ كتب التاريخ تخلو من أي لقاء وحوار حصل بين الحسين عليه السلام وعبد الله بن عمرو، وهذا يدل على الكذب الصريح والاختلاق والتزوير الذي ارتكبه الشيخ عثمان الخميس.
ولو أنه تتبَّع وبَحث عن الحق، لَوجد أن عبد الله بن عمرو كان مِن المؤيدين لخروج الحسين عليه السلام، وكان يَحض الناس على الالتحاق بركبه.
روى الذهبِي كما في (سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص293) عن الفرزدق ـ الشاعر المعروف ـ أنه قال: (لَمَّا خرج الحسين لقيت عبد الله بن عمرو، فقلت: إنَّ هذا قد خرج، فما ترى؟ قال: أرى أن تخرج معه، فإنك إن أردت دنيًا أصبتها، وإن أردت آخرة أصبتها..) .
قال الذهبي وفي نفس الجزء والصفحة ـ مُعَلِّقًا على هذه الرواية ـ: (هذا يدل على تصويب عبد الله بن عمرو للحسين في مسيره، وهو رأي ابن الزبير وجماعة من الصحابة شهدوا الحرة) .
أقول: هذه هي النصوص التاريخية، لا يوجد واحد منها يدل على أن الصحابة حاولوا منع الحسين عليه السلام من الخروج أو أنهم نهوه وعارضوه، بل كلها تدل إما على شفقتهم عليه وخوفهم من غدر أهل العراق، وإما على تأييدهم لخروجه عليه السلام.
هذا وقد أجاب سيد الشهداء عليه السلام على كل مَن نصحه، وذلك في الجواب الذي كتبه ردًّا على رسالة عبد الله بن جعفر الذي حذَّره مِن أهل العراق، حيث قال عليه السلام: (إنِّي رأيت رؤيا، رأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمِرت فيها بأمر أنا ماضٍ له، علَي كان أو لِي.. وما أنا مُحدِّث بِها أحدًا حتى ألقَى ربِّي) (ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص402. وانظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص297).
وفي رواية ابن كثير أنه عليه السلام قال: (إنِي رأيت رؤيا، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنِي بأمر، وأنا ماضٍ له، ولست بِمخبِر بِها أحدًا حتى ألاقي عملي) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص131و134. وانظر الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص297 ).
وقد روى البخاري في (صحيحه: ج9 ص653 ) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (مَن رآنِي في المنام فقد رآنِي، فإن الشيطان لا يتمثَّل بِي..) ، فكيف إذا كان الرائي سبطه وريحانته من الدنيا وسيد شباب أهل الجنة، ألَن تكون الرؤيا صادقة؟!
فالحسين عليه السلام ثار وهو متيقن بأن الحق معه، مُمتثلاً أمر الله سبحانه، ويؤكد ذلك قوله عليه السلام للفرزدق الشاعر: (إن نزل القضاء بِما نحب فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء، فلم يَعتد مَن كان الحق نيته والتقوى سريرته) ( ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص401و402. وانظر الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص296. وأيضًا ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص133 ).


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 3
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:02 PM


الادعاء الثالث

أن الحسين عليه السلام أراد أن يَرجع
لكنه نَزَل على رأي أبناء مسلم بن عقيل
يقول الشيخ عثمان الخميس في (حقبة من التاريخ ـ ص108): (وجاء الحسين خبَر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله عمر بن سعد، فهَمَّ الحسين أن يرجع فكلَّم أبناء مسلم بن عقيل فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل على رأيهم) .
أقول: إن هذا الكلام لا يصح لعدة وجوه:
الوجه الأول: إنَّ هذه الرواية أوردها الطبَري في تاريخه، وفي سندها " خالد بن يزيد القسري "، وقد ذكره الذهبِي في " ميزان الاعتدال ج1 ص647" وقال: (سَاق له ابن عدي جُملة وقال: أحاديثه كلها لا يُتابَع عليها لا إسنادًا ولا متنًا.. وهو عندي ضعيف.. وقال العقيلي: لا يُتابَع على حديثه) ، وعليه فالرواية ضعيفة وغير معتبَرة.
الوجه الثانِي: إنَّ قول الشيخ عثمان الخميس: (فهَمَّ أن يرجع) غير صحيح إطلاقًا، إذ لا يُعقَل أن يتراجع الحسين عليه السلام عن موقفه
بِهذه السرعة، ويتزعزع رأيه ومبدؤه عند مواجهته لأول مشكلة، في حين أنه خرج وهو يعلم بشهادته وبِما سيجري عليه، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبَر بذلك وبكى مرارًا ـ كما تقدَّم ـ.
الوجه الثالث: إنَّ ما ينقله البعض مِن أنَّ الحسين عليه السلام شاوَرَ أبناء مسلم بن عقيل ـ لو سلَّمنا بصحته ـ، فإنَّ هذه المشاورة لَم تكن إلا من باب المواساة وما تقتضيه طبيعتها، فلو فرضنا أنهم لَم تكن لديهم نية مواصلة المسير، لَما تغيَّر موقف الحسين عليه السلام ومبدؤه، ولأقدَم على الشهادة والتضحية، فهو مِن أول الأمر يعلم أن مصيره القتل.

الوجه الرابع: لا يُمكن أن ينزل الحسين عليه السلام على رأي أبناء مسلم بن عقيل، لأنهم أتباعه وتحت أمره وقيادته، فهُم الذين يتبعون أمره ويخضعون لرأيه، لأنه إمامهم وسيدهم المطاع، والآمِر الناهي هو عليه السلام لا سواه.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخزي الخميس 4
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:05 PM


الادعاء الرابع
أن الحسين عليه السلام أراد أن يضع يَده في يَد يزيد بن معاوية
يقول الشيخ عثمان الخميس في (حقبة من التاريخ ـ ص109): (ولَمَّا وصل جيش عمر بن سعد كلَّم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن زياد فأبَى، ولَمَّا رأى أنَّ الأمر جد قال لعمر بن سعد: إنِي أخيِّرك بين ثلاثة أمور فاختر منها ما شئت.. أن تدَعَني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور المسلمين، أو أذهب إلى يزيد حتى أضَع يدي في يده..) .
أقول: مِن الواضح أن الشيخ عثمان الخميس يُفكِّر بغير عقله ويكتب بغير قلمه، وإلا فهل هناك عاقل يقول إن الحسين عليه السلام أراد أن يذهب إلى يزيد بن معاوية لِيبايعه؟ ألَم يخرج الحسين عليه السلام وهو رافض لِخلافة يزيد بن معاوية؟ ألَم يصطحب معه النساء والأطفال لِيثور على هذا الطاغية؟ ألَم يُخبِر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِمقتل الحسين عليه السلام بكربلاء وبانتقام الله تعالى له؟ ألَم يبكيه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام لَمَّا حاذَى نينوى وهو ذاهب إلى صفِّين؟ ألَم يتحدَّث الحسين عليه السلام نفسه عن حتميَّة قتله؟ أبَعد كل ذلك يريد الحسين عليه السلام أن
يذهب إلى الشام لِيضَع يده في يد يزيد؟ وهل هذه هي الكيفية السليمة لقراءة التاريخ عند الشيخ عثمان الخميس؟ وهل أصبح الحسين عليه السلام ساذجًا ـ والعياذ بالله ـ إلى هذه الدرجة في نظره؟

ثُم ما هذا المنطق الأهوَج الذي يتبنَّاه الشيخ عثمان الخميس، فهو يقول: (ولَمَّا رأى ـ أي الحسين عليه السلام ـ أنَّ الأمر جد، قال لعمر ابن سعد إنِي أخيِّرك بين ثلاثة أمور..) ، فهل كان الأمر عند الحسين عليه السلام هَزَلاً مِن المدينة إلى مكة وإلى طوال فترة مسيره، ثُم أصبح جدِّيًا في نظره بعد وصول جيش عمر بن سعد؟
أما الرواية التي عوَّل عليها الشيخ عثمان الخميس، فلا يُمكن الأخذ بِها، لأنَّ فيها " حجاج بن محمد " وهو أعور مخلط، قال عنه العسقلانِي في التهذيب ج1 ص446: (.. وقال إبراهيم الحربِي: أخبَرنِي صديق لِي قال: لَمَّا قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن معين عنده، فرآه يحيى خلط فقال لابنه: لا تدخِل عليه أحدًا.. وذكره أبو العرب القيروانِي في الضعفاء بسبب الاختلاط) .
فمِن الممكن أن يكون كل من " حجاج بن مُحمد " و " عثمان الخميس " قد نقلا الرواية وهُما يَخلطان، وبالتالِي ستكون الرواية ساقطة عن درجة الاعتبار والحُجية.
وأما القول بأن الحسين عليه السلام أراد أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، فقول باطل يدل على ضحالة تفكير الشيخ عثمان الخميس وأنه كالأعور الذي لا يُبصِر ما يُحاذي عينه العوراء، فالحسين عليه السلام لَم يقبَل على الإطلاق أن يبايع يزيد بن معاوية، ويؤكد ذلك ما رواه الطبري وغيره مِن أن قيس بن الأشعث قال للحسين عليه السلام: (أوَلاَ تنزِل على حكم بني عمِّك ـ يقصد بني أمية ـ فإنهم لن يروك إلا ما تحب، ولن يصل إليك منهم مكروه، فقال الحسين:.. والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد) (الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص319. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص419 وأيضًا ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص143) .
وجاء في تاريخ ابن كثير (البداية والنهاية ـ ج8 121): (ولَمَّا أخِذت البيعة ليزيد في حياة معاوية كان الحسين مِمَّن امتنع من مبايعته.. فلما مات معاوية.. صمَّم على المخالفة..) .

قال اليافعي في (مرآة الجنان وعبرة اليقظان ـ ج1 ص110): (وكان الحسين رضي الله تعالى عنه يفر عن مبايعة معاوية فضلاً عن مبايعة يزيد).
وقال السيوطي في (تاريخ الخلفاء ـ ص164) ـ مؤكدًا إصرار الحسين عليه السلام على رفض مبايعة يزيد ـ: (فأبَى الحسين وابن الزبير أن يبايعاه..) ، يقصِد يزيد.
وروى الطبَري في (تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص312) أن أبا مخنف قال: (فأما عبد الرحمن بن جندب، فحدثني عن عقبة بن سمعان قال: صحبت حسينًا، فخرجت معه مِن المدينة إلى مكة، ومِن مكة إلى العراق، ولَم أفارقه حتى قُتِل، وليس مِن مخاطبته الناس كلمة ـ بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله ـ إلا وقد سَمعتها، ألاَ والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون مِن أن يضَع يده في يد يزيد بن معاوية، ولا أن يسَيِّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال: دعونِي فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس) .
على أن ابن الأثير في (الكامل في التاريخ ـ ج3 ص413) يروي أن الحسين عليه السلام قدَّم لأعدائه خيارين فقط، لا ثلاثة، وذلك في قول الحسين عليه السلام: (دعونِي أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه، أو دعونِي أذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير إليه أمر الناس).
وفي تاريخ " البداية والنهاية ج8 ص140": (عن عقبة بن سمعان قال: لقد صحبت الحسين من مكة إلى حين قتِل، والله ما من كلمة قالَها في موطن إلا وقد سَمعتها، وإنه لَم يسأل أن يذهب إلى يزيد فيضع يده إلى يده، ولا أن يذهب إلى ثغر من الثغور، ولكن طلب منهم أحد أمرين، إما أن يرجع من حيث جاء، وإما أن يَدَعوه يذهب في الأرض العريضة حتى ينظر ما يصير أمر الناس إليه) .
فكل هذه النصوص تفيد أن الحسين عليه السلام لَم يطلب مِن القوم أن يدَعوه يذهب إلى يزيد بن معاوية بالشام ليضع يده في يده ـ كما ادعى ذلك الشيخ عثمان الخميس ـ، وإنما عرَض عليه السلام عليهم أن يدَعوه يرجع إلى المكان الذي قَدِم منه أو أن يدَعوه يذهب في الأرض الواسعة.
ولِهذا وقف عليه السلام وخطب في الناس، مُبيِّنًا السبب الذي خرج مِن أجله، ومُعلِنًا استعداده واشتياقه للموت العزيز، فقال عليه السلام: (ألاَ ترون أن الحق لا يُعمَل به، وأن الباطل لا يُتناهَى عنه، لِيَرغب المؤمن في لقاء الله مُحِقًّا، فإنِي لا أرى الموت إلا شهادة، والحياة مع الظالِمين إلا برمًا) (الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص307. وانظر الطبراني: المعجم الكبير ـ ج3 ص115).
وهذه الرواية وإن لَم تصح وِفق قواعد الشيخ عثمان الخميس وأعداء أهل البيت عليهم السلام، إلا أنها صحيحة عند الشيعة وثابتة عندهم.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 5
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:06 PM


الادعاء الخامس
أن الشيعة لا يذكرون أبَا بكر وعثمان ابنَي علي عليه السلام
وأبا بكر بن الحسن عليه السلام في الكتب والأشرطة
يقول الشيخ عثمان الخميس في حقبة من التاريخ ـ 114: (والعجيب.. أن مِمَّن قتِل بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنه أبو بكر بن علي وعثمان بن علي وأبو بكر بن الحسن ولا تَجِد لَهم ذِكرًا عندما تسمع أشرطة الشيعة وتقرأ كتبهم التي ألِّفَت في مقتل الحسين حتى لا يُقال إن علي بن أبِي طالب سَمَّى أولاده بأسماء أبِي بكر وعمر وعثمان أو أن الحسين سَمَّى على اسم أبِي بكر وهذا أمر عجيب جدًّا منهم) ، أي مِن الشيعة.

أقول: يبدو لِي أن الكذب والتدليس، والتحريف والتلبيس، من العادات المتأصلة في عثمان الخميس، كما يبدو أنه لَم يطَّلع على الكتب التي صنفها علماء الشيعة حول سيرة الحسين عليه السلام ومقتله، ولَم يسمع الأشرطة التي تتضمن صفة مقتل الحسين عليه السلام وأهله، ولو أنه قرأ واستمع لَمَا ادَّعَى ادعاءه الفاسد، ولِهذا ندعوه إلى مطالعة كتب الشيعة التي تذكر استشهاد أبِي بكر وعثمان ابنَي الإمام علي بن أبِي طالب عليه السلام، وأبِي بكر بن الإمام الحسن عليه السلام، ومِن هذه المؤلفات:
كتاب " الإرشاد " للشيخ المفيد عليه الرحمة،
وكتاب " منتهى الآمال " للشيخ عباس القمي،
وكتاب " مقتل الإمام الحسين " للشيخ عبد الزهراء الكعبي،
وكتاب " مصائب آل مُحمد " للشيخ محمد الاشتهاردي،
وكتاب " مقتل الحسين " للسيد عبد الرزاق المقرَّم،
وكتاب " معالِم المدرستين " للسيد مرتضى العسكري،
وغير هذه الكتب.
كما أن اللازم على الشيخ عثمان الخميس أن يفهم جيِّدًا بأن ما نسبه إلى الشيعة يضحك المجانين، لأن الشيعة تعلَّموا من أئمتهم عليهم السلام أنَّ العداء ليس للأسماء والألقاب، وإنما للفِكر المنحرف، والمعتقد الباطل، والسلوك الضال.
فالعجيب ليس ما ذكَرَه، إنما العجيب هو أن يُصبِح الجَاهِل عثمان الخميس " عالِمًا "، ويكون له أتباع وأنصار، ولكننا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وإلى الله المشتكَى.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 6
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:09 PM


الادعاء السادس
أن الروايات التي تفيد حدوث الكرامات
يوم مقتل الحسين عليه السلام كلها كذب
يقول الشيخ عثمان الخميس حقبة من التاريخ ـ 114: (وأما ما رُوِي مِن أن السماء صارت تمطِر دمًا أو أن الجُدر كان يكون عليها الدم أو ما يُرفَع حَجَر إلا ويوجد تحته دم أو ما يذبحون جزورًا إلا صار كله دمًا، فهذه كلها من أكاذيب وترهات الشيعة وليس لَها سند صحيح ولا حتى ضعيف وإنما هي أكاذيب تذكَر لإثارة العواطف) .
أقول: لا أدري لِماذا لا يتورَّع هذا الرجل عن الكذب والدَّجل وإنكار الثابت عند علماء المسلمين، ولا أدري لِماذا يَقرِن ـ في حديثه دائمًا ـ صفة الكذب بالشيعة، مع أن الشيعة أبَر وأتقى منه ومِن أسلافه الحاقدين، لأنهم تمسَّكوا بكتاب الله والعترة الطاهرة.
أما الروايات التي تنقل وقوع الكرامات في اليوم الذي قتِل فيه الإمام الحسين عليه السلام ـ والتي أنكر الشيخ عثمان الخميس وجودها ـ، فهي موجودة وثابتة وصحيحة، وإليك أيها القارئ بعضًا مِمَّا سجَّله علماء أهل السنة وصحَّحوه فِي كتبهم وأسفارهم، ليتضح لك كذب وبطلان
ما زعمه الشيخ عثمان الخميس.
أولاً: خَبَر (أن السماء أمطرت دمًا)
روى الطبَرانِي في (المعجم الكبير ـ ج3 ص113)عن أم حكيم قالت: (قتِل الحسين بن علي وأنا يومئذ جويرية، فمكثَت السماء أيامًا مثل العلقة) .
ورواه أيضًا الهيثمي في " مَجمع الزوائد ـ ج9 ص199" وقال: (رواه الطبَرانِي ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح) .
وعن أم سالِم قالت: (لَمَّا قتِل الحسين مطرنا مطرًا كالدم على البيوت..) (الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص312).
قال السيوطي في (الخصائص الكبرى ـ ج2 ص214): (وأخرج البيهقي وأبو نعيم، عن بصرة الأزدية قالت: لَمَّا قُتِل الحسين مطرت السماء دمًا، فأصبحنا وخباؤنا، جرارنا وكل شيء لنا ملآن دمًا) .
وفي رواية الذهبي في (سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص312): (لَمَّا أن قُتِل الحسين، مطرت السماء ماء، فأصبحنا وكل شيء لنا ملآن دمًا)
وقال القسطلانِي في (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ـ ج3 ص569): (وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة عن نضرة الأزدية أنها قالت: لَمَّا قتِل الحسين بن علي أمطرت السماء دمًا فأصبحنا وجبابنا وجرارنا مَملوءة دمًا) .
ثانيًا: خَبَر (أن الجُدر ظهر عليها الدم)
روى ابن جرير الطبَري عن حُصين قال: (فلما قتِل الحسين لَبثوا شهرين أو ثلاثة كأنما تلطَّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع) (الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص300. وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص137 وأيضًا ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص442).
وقال السيوطي في (الخصائص الكبرى ـ ج2 ص216): (وأخرج أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن أبِي قبيل قال: لَمَّا قُتِل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطرًا بدم: أترجو أمة قتلت حسينًا شفاعة جدِّه يوم الحساب)(وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص وأيضًا القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ـ ج3 ص568و569160).
أقول: أليست هذه الروايات الصحيحة موجودة في كتب أهل السنة المعتبَرة، وهي تثبِت أن السماء أمطرت دمًا، وأن الجُدران ظهر عليها
الدم بعد مقتل الحسين عليه السلام، فالواجب على الشيخ عثمان الخميس أن يلصِق تهمة الكذب بعلمائه، لأنهم رووا هذه الأخبار في مؤلفاتهم وصحَّحوها، لا أن يُنكر وجود الأحاديث ويَتهم الشيعة بالكذب وبإثارة العواطف.
ثالثًا: خَبَر (ما رُفِع حَجَر إلا ووُجِد تحته دم)
روى الطبرانِي في (المعجم الكبير ـ ج3 ص119)عن الزهري قال: (قال لِي عبد الملك بن مروان: أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي؟ قال: قلت: لَم ترفَع حصاة ببيت المقدس إلا وُجِد تحتها دم عبيط..).
وعلَّق عليه الهيثمي في( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد-ج9 ص199)بقوله: (رواه الطبَرانِي ورجاله ثقات) .
وعن معمر أنه قال: (أوَّل ما عُرِف الزهري أنه تكلَّم في مجلس الوليد ـ أي الوليد بن عبد الملك ـ، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعَلَت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ فقال الزهري: بلغنِي أنه لَم يُقلَب حَجَر إلا وُجِد تحته دم عبيط) (الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص314).
وجاء في كتاب " المعجم الكبير ـ ج3 ص113" عن ابن شهاب أنه قال: (ما رُفِع بالشام حَجَر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم..) .
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ ج9 ص199): (رواه الطبَرانِي ورجاله رجال الصحيح).
رابعًا: خَبَر (أنهم ذبحوا جزورًا فصار كله دمًا)
روى الطبَرانِي في (معجمه ج3 ص121) عن دويد الجعفي عن أبيه قال: (لَمَّا قتِل الحسين رضي الله عنه انتهبت جزور من عسكره، فلمَّا طبخت إذا هي دم..) .
ورواه أيضًا الهيثمي في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ ج9 ص199) وقال: (رواه الطبَرانِي ورجاله ثقات).
أقول: هذه هي الروايات التي دوَّنَها علماء أهل السنة في مصنفاتِهم وصحَّحوها، كلها تصرِّح بحدوث الكرامات يوم قتل الحسين عليه السلام، فهل يتراجع الشيخ عثمان الخميس عن قوله بأنها (كلها من أكاذيب وترهات الشيعة وليس لَها سند صحيح ولا حتى ضعيف)؟!
والجدير بالذِّكر أن الشيخ عثمان الخميس اعترف بِحُسن سَند حديث " أن الجِن ناحت على الحسين لَمَّا قتِل " ، وحديث " أن جبريل أخبَر
النبِي بِمقتل الحسين وأراه تربة كربلاء " (ص114)، بل أقرَّ بصحة سَند حديث " أن الله طمس بَصَر رجل فسَّق الحسين وأباه " (ص115)، وحديث " دخول حيَّة في منخرَي ابن زياد بعد موته " (ص116)، وحديث " رؤيا ابن عباس لرسول الله في المنام وهو أشعث أغبَر معه قارورة فيها دم الحسين " (115)، ولَم يكذِّب الشيخ عثمان الخميس هذه الأحاديث، فلماذا يا ترى لا يريد أن يعترف بصحة بقية الروايات الأخرى؟ مع أننا ذكرنا مجموعة من علماء أهل السنة الذين صحَّحوا هذه الروايات ولَم يعترضوا عليها، اللهم إلا أن يدَّعي الشيخ عثمان الخميس بأنه أعلم من علماء أهل السنة، وأنه أقدَر منهم على تمييز الأخبار والأحاديث الصحيحة، ولِهذا لَم يعترف بالروايات التي تحكي حدوث الكرامات، بل تجرَّأ وادعى عدم وجود سند صحيح لَها ولا حتى ضعيف.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

المسلم المؤدب
عضو جديد
رقم العضوية : 51050
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 39
بمعدل : 0.01 يوميا

المسلم المؤدب غير متصل

 عرض البوم صور المسلم المؤدب

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي من مخازي الخميس 7
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 03:14 PM


الادعاء السابع
أن خروج الحسين عليه السلام لم تكن فيه مصلحة دين ولا دنيا بل أدى إلى الفساد
يقول الشيخ عثمان الخميس: (لَم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا، ولذلك نهاه أكابر الصحابة في ذلك الوقت.. وكان في خروجه وقتله مِن الفساد ما لَم يكن يحصل لو قعد في بلده. ولكن أمر الله تبارك وتعالى، ما قدَّر الله تبارك وتعالى كان ولو لَم يشأ الناس) (116).

أقول: إن لَم يكن هذا منطق النواصب فأي منطق يكون؟!
قد بلغت الوقاحة والصلافة والدناءة والحقارة بعثمان الخميس إلى درجة أنه اعتبَر ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة مُخطئًا في خروجه، وأن ثورته أدَّت إلى مفاسد ولَم تشتمل على مصلحة دينية ولا دنيوية، بل كان الأفضل للحسين عليه السلام ـ في نظر عثمان الخميس ـ أن يبقى في بلده ويقعد في بيته ولا يخرج على يزيد بن معاوية لكي لا يُسبِّب فسادًا.
وليس هذا بغريب على عثمان الخميس، وهو الذي أفرَد في كتابه بابًا

مستقلاًّ وجعل عنوانه [ خلافة أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ] (ص103)، بينما ينقل الذهبِي والعسقلانِي وغيرهما أنَّ نوفل بن أبِي الفرات قال: (كنت عند عمر بن عبد العزيز، فقال رجل: قال أمير المؤمنين يزيد، فأمِر به فضُرِب عشرين سوطًا) (الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص40. وانظر ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب ـ ج6 ص 228. وأيضًا السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص166 ).
وليت الشيخ عثمان الخميس اقتدى بالحُر بن يزيد رضي الله عنه، وبِموقفه العظيم في كربلاء، وذلك عندما علم بأن الحق مع الحسين عليه السلام، وأن دخول الجنة لا يكون إلا بنصرته، فانضم إلى معسكره، وعندما سأله الأعداء عن السبب قال: (والله إنِي أخيِّر نفسي بين الجنة والنار، ووالله لا أختار على الجنة غيرها ولو قطِّعت وحُرِّقت) (ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص144. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص421.
وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص320. وأيضًا عثمان الخميس: حقبة من التاريخ ـ ص111 ).
لكن الشيخ عثمان الخميس أبَت له نفسه إلا اختيار النار، فانضم إلى معسكر يزيد بن معاوية، وقال بأن الحق معه، وأنه أمير المؤمنين.
أما ادعاء الشيخ عثمان الخميس عدم وجود المصلحة في خروج الحسين عليه السلام وأن خروجه أدى إلى الفساد، فإنه باطل لأمور:
أوَّلاً: أنه قد تقدَّم ثبوت الروايات التِي تؤكِّد إخبار النبِي صلى الله عليه
وآله وسلم عن قتل الحسين عليه السلام وبكاءه لِمقتله ورؤيته لتربته، وأن الله تعالى سينتقم لِمقتله عليه السلام، فإذا كان في خروج الحسين عليه السلام فساد ولَم تكن فيه مصلحة، فلماذا لَم يَنهَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبطه عن الخروج بدلاً من أن يبكي عليه وهو حي؟ ولِماذا يريد الله عز وجل أن ينتقم لِجريمة قتل الحسين عليه السلام في حين أن الحسين عليه السلام كان مُخطئًا في خروجه وتسبَّب في حصول الفساد ـ على حد تعبير الشيخ عثمان الخميس ـ؟
ثانيًا: لو لَم يكن في خروج الحسين عليه السلام مصلحة وكان فيه مفسدة، فلماذا كل هذا الاهتمام الإلَهي بقضية الحسين عليه السلام؟ ولِماذا أمطرت السماء دمًا، وظهر الدم تحت الأحجار، وتلطَّخت الجدران بالدم؟ وهل أنَّ الله تعالى يعتنِي بشخص سبَّب خروجه فسادًا ولَم يشتمل على مصالِح؟
ثالثًا: إن جميع علماء أهل السنة ـ ما عدا عثمان الخميس ومشايخه وأتباعه ـ اتفقوا على ثبوت المصلحة في خروج الحسين عليه السلام على يزيد بن معاوية، قال ابن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ج1 ص122): (والعلماء مُجمعون على تصويب قتال علي لِمخالفيه لأنه الإمام الحق، ونُقِل الاتفاق أيضًا على تحسين خروج الحسين على يزيد..) .

أما الشيخ عثمان الخميس وشيوخه وتلامذته، فيقول لَهم الشوكانِي في (نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار ـ ج7 ص176): (لا ينبغي لِمسلم أن يحط على مَن خرج مِن السلف الصالح مِن العترة وغيرهم على أئمة الجور، فإنهم فعلوا ذلك باجتهاد منهم، وهم أتقى لله وأطوع لسنة رسول الله مِن جماعة مِمَّن جاء بعدهم مِن أهل العلم، ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومَن وافقهم في الجمود.. حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باغٍ على الخمير السِّكِّير الهاتك لِحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله، فيا لله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود) .
والغريب ما يقوله الشيخ عثمان الخميس (حقبة من التاريخ ـ ص116) من أن خروج الحسين عليه السلام هو (أمر الله تبارك وتعالَى، ما قدَّر الله تبارك وتعالَى كان ولو لَم يشأ الناس) .
فلو كان خروج الحسين عليه السلام بأمر من الله تعالى وبتقدير منه سبحانه، فإن الحال لا يَخلو من أحد أمرين لا ثالث لَهما:
إما أن يكون الحسين عليه السلام مَجبورًا على الخروج، أي أن الله تعالى أجبَره على ذلك، فلا يصح أن يقول الشيخ عثمان الخميس: (وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لَم يكن يحصل لو قعد في بلده)، لان
الحسين عليه السلام كان مجبورًا على الخروج من بلده وعدم القعود في بيته، لأنه أمر الله وقدره الذي لا يستطيع أحد مخالفته.
وإما أن يكون عليه السلام مُخيَّرًا في خروجه ـ وهو الصحيح ـ، وبِهذا يكون عليه السلام قد أطاع أمر الله ونفَّذه، ولا شك أن أوامر الله كلها لا فساد فيها، بل لا يوجد أمر من أوامره سبحانه إلا وبه مصلحة، ولِهذا يكون خروج الحسين عليه السلام منَزَّهًا عن القبح والمفسدة ومشتملاً على الحُسن والمصلحة.


توقيع : المسلم المؤدب
قال علي (عليه السلام ) تعطروا بالاستغفار لا تفضحكم رائحة الذنوب
من مواضيع : المسلم المؤدب 0 جواز الزنا مع المجنون وغير البالغ عند اهل السنة
0 جواز الزنا مع الاخرس والخرساء عند ابي حنيفة
0 جواز وطء الخادمة عند السنة
0 جواز الاستمناء عند اهل السنة
0 حكم نكاح الدبر عند السنة يا (strongstorm)

ازهار الرحمة
عضو فضي
رقم العضوية : 33505
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 2,080
بمعدل : 0.36 يوميا

ازهار الرحمة غير متصل

 عرض البوم صور ازهار الرحمة

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 04:24 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء ، و بارك الله فيك ، و أثابك الله الجنة إن شاء الله
وفقكم الله لكل خير ببركة و سداد أهل البيت عليهم السلام
أسال الله تعالى أن يسدد خطاكم المباركة ويقضي حوائجكم بحقه وبحق محمد وال محمد في الدنيا والاخرة مع شيعة محمد وال محمد
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
وربي يجعل حياتك مليئه بالخير والبركه والفرح والسعادة


توقيع : ازهار الرحمة
إذا أعـددت جـيشـك أيهـاالمهـدي للثـورة
وسارت خلفـك الثوّار والصحراءوالغبرة
فضـع اسمي كـجنديٍ وضع من خلفهسطرا
ليبصم إصبعي عشراً ويبصم منحريعشرا

أدعــوا لى بالتوفيق وقضاء الحوائج
من مواضيع : ازهار الرحمة 0 برنامج رائع جدآ جدآيختص بالإمام الحسين (عليه السلام)
0 صور الاماكن المقدسة في مدينة النجف الاشرف
0 خبير في منظمة اليونسكو يريدوينظف التواليت بحرم الإمام الرضا عليه السلام
0 لكل مشكله حل خخخخخخخخخخ
0 هدهد” قناة فضائية شيعيه

ذوالفقار حيدر
عضو نشط
رقم العضوية : 48501
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 163
بمعدل : 0.03 يوميا

ذوالفقار حيدر غير متصل

 عرض البوم صور ذوالفقار حيدر

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : المسلم المؤدب المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2010 الساعة : 08:46 PM


انا استغرب من هولاء الذين يحاولون بكل جهد الدفاع عن الفاسقين الكفره

يا ليت كان جهدهم هذا في سبيل الله

و يقول يزيد الفاسق عادل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

صح ان يزيد عنده اتباع الى يومنا هذا

اقول له و کل من علی شاکلته

اذا تزعمون انه کان عادلاً فحشرکم الله معاه

الا تحبون ان تحشروا مع سیدکم العادل

و امیر المؤمنین کما تسمونه


و نحن نتبراء من سیدکم هذا و اشیاعه الی یوم الدین

و الی آخر لحظات حیاتنا

و آخر انفاسنا

عندما یقبض ارواحنا الملک الموّکل

و نسئل اللع ان نحشر مع سیدنا الحسین علیه السلام و اصحابه

قولوا آمین یا رب العالمین


من مواضيع : ذوالفقار حيدر 0 قائد لواء تحرير سوريا (علي بلو) : سنحارب مع اسرائيل ضد حزب الله..فيديو
0 المنصفون من علماء السنه ينفون تحريف القرآن عند الشيعه
0 محلل صهيوني : دعوا العرب يقتلون انفسهم بهدوء
0 دعاء لدفع الاعداء...مهم جدا
0 المحلل العسكري للجزيره (صفوت الزيات) :اسرائيل تساعد الجيش الحر
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:55 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية