العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 51  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:19 PM


حسن: ماذا تقصدين..؟ .. أضربهُ مثلاً..!!


زينب: أجـل حتى لا يعاود الكرى


حسن: منذُ متى نستخدم الضرب طريقة لتربية وحـل الأمور.!! .. يوجد أسلوب أفضـل وهو التفاهم ووليد والحمدُ لله يستمع للكـلام



مــنذ أن وافق أخـي على الزواج بزهـراء


تغيــرت..!!


تغيـرت أمــي كثيـراً في تعاملها مع وليــد..!!


ما سبب هذا التغيـر يــا تـرى..!



حـاولَ سالم أن ينـام .. طُرق الباب بعدهـا



سالم: أدخـل


سامي: مرحباً سالم .. أريد أن أنام معك


سالم: حسناً .. ولكن أن جئت لتثرثر فقط فمن الآن أقولُ إليك أذهب لتنامَ في غرفتك أفضـل


سامي –جالساً على الفراش- : ههههه .. هـل وبختكَ عمتـي..؟ .. أردتُ أن أسألكَ وقت العشاء ولكن لم أشأ إحراجك فبقيتُ صامتاً .. ههههههه


سالم: لا تضحك .. أنا أعلم إنكَ جئت لتظهر الشماتةٌ ولكن هيهات أن يتحقق مرادك .. أمـي لم توبخنـي والحمدُ لله


سامي: ههههه .. أنني أمازحك ، أتمنى أن لا تعيد الكرى وتتبع وليد حتى في التصرفات السيئة بـدل أن تنصحه


سالم: لاا .. لن أعيدها مجدداً


سامي: هــذا جيــد .. لكن أخبرنـي كيف كان وليد معكم..؟ .. هـل أستمتع بوقته أم ظلَ بضيقه..؟


سالم: تعابير وجهه لم تدل على شيء


سامي: إنَّي متضايقاً كثيـراً على وليد .. يتضايق أحياناً .. ولكن لـم يطيل ضيقه كما طالَ الآن..!


سالم: ما بوسعنا أن نفعل غيـر أن ننصحه..؟!


سامي: هـل تعتقد إنَ من حق الأهـل التدخـل في كل شيء يخص أبنائهم..؟


سالم: لا أعـلم


سامي: هذا مؤسف لو لم تصر جدتي على زواج عمـي بزهراء لمَ حدث كل هذا


سالم: أجـل .. ولكن الجميع يثنون على زهراء إن كانت فتاة طيبة لابدَ بأنَ وليد سيحبها


سامي: أتمنى ذلك ،، أنظر إلى الساعة .. لم تنم .. ههههه


سالم: بسببك ... سأنام الآن ويكفي ثرثرة


سامي: هههه .. حسناً .. وأنا سأذهب لغرفتـي لن أنام معك غيرتُ رأيّ .. ههههه


سالم: هذا أفضـل .. هههه


سامي: ههههه .. تصبح على خير .. سأذهب مسرعا قبـل أن تبدأ جولة عمتي سكينة .. ههههه


سالم: ههههه .. تصبح على خير



أنهـى حسن تدريس وليــد



حسن: بُنـي .. أريد أن أتحدث معكَ قليلاً قبـل نومك


وليد: تفضـل جدي


حسن: هـل ما فعلته اليـوم برأيك كانَ تصرفاً صائباً..؟


وليد –أحنى رأسه- : أتقصـد لذهابي مع قاسم من غير أن أستاذان من أحدٍ..؟


حسن: أجــل


وليد: أنـا آسف .. أعلم بأنَّي أخطـأت .. لن أكررهـا لا تغضب منـي


حسن –متبسماً- : الحمدُ لله إنك اعترفت بخطئك .. أنا لن أعقابك ولكن لـو كررتهـا..!


وليد: لا لا .. لن أكررها ولو فعلت عاقبني بأشد العقاب


حسن: الآن أخلد إلـى النوم .. تصبح على خيـر


وليد: وأنتَ من أهل الخيـر جدي



بينما رضا يراجع بعد الملفات جاء إليهِ أحد الضوابط



الضابط: سيدي لقـد تـم القبض على تاجـر المخدرات


رضا: أحسنتم هذا عملاً جيـد .. أين هو الآن..؟


الضابط: في الحبس


رضا: أحضرهُ لي


الضابط: حسنا سيدي


رضا –أستوقفه- : لحظة قليلاً


الضابط: نعـم سيـدي


رضا: ألا توجد آيتي معلومات عن عمـر..؟


الضابط: لا سيدي .. والبحث عنه مازال


رضا: لا تتهاونوا في أي شيء وأبقـوا في مراقبة منزل أبا حيدر وعائلته


الضابط: حسناً سيدي



عـادَ حيـدر للمنزل .. أتجه لغرفة أبنهِ .. أستوقفه أبيه



حسن: إنهِ نائماً الآن .. تحدثتُ معه بشأن ما فعلهُ اليوم ولـقد أعترفَ بخطئه ولن يكرره مجدداً فأتمنـى أن لا توبخه


حيدر: حسناً أبتاه


حسن: تصبح على خيـر


حيدر: وأنتَ من أهله



دخلتُ غـرفة ولـدي


تمعنتُ النظـر إليه


مـا أوسـمَ أبنــي..!


إنهُ بغاية الجمال كأمهِ تماماً..!


طبعةُ قبّلةً على جبينهِ


خـرجتُ بعــدهــا..!



التقى عمـر بمن وكلَ إليهِ مهمة التجسس على عائلة حسن مجدداً


أخبـرَ عمـر بكـل المعلومات التي إستطاعَ أن يحصلَ عليهـا



عمـر –بصوتٍ منخفض- : إذاً الخطة ستتغيـر


الرجل: ماذاَ تقـول..؟


عمـر: لا شيء .. تفضـل هذهِ النقود التـي وعدتكَ بهـا


الرجل –أخذها- : وأخيراً .. الآن لا تعرفني ولا أعرفك


عمـر: حسناً


الرجل: إلـى اللقاء



ثمَّ ذهب



عمـر –في نفسه- : كـم هذا رائع .. كـل الظروف أصبحت في صالحي .. يـبدو إن أم حيدر ستساعدنـي كثيراً على تنفيذَ خطتـي .. هههههه .. ستذهب سعادتك قريباً يا حيدر .. ستذهب!! .. بـل ذهبت وانتهى الأمر .. هههههه



مضتْ أياماً والحـالُ لمْ يتغيـر


ولـكنَ وليدً ظـلَ بقلبهِ المأسورِ


بـالحـزنِ يناضلُ ليتخطىَ محنتٍ


لريحانةٍ روحهِ الصغيرةَ قدْ سعت


لتملأهـا بالحقـدِ والكـرهِ تعـمدت


..!..



جـاء يـوم وموعد المبـاراة .. أدى فريق الرمال فيها أداءً رائع .. هذا الأداء أدى لفوزهم للمـرةِ الثانيـة من مباريات التصفية .. فعلت الجماهيـر هتافاً باسم الرمال فعلـوا راية الانتصار وغمـرت السعادة كـل من كانَ يشجع فريق الرمــال



انتصـاراٌ آخـرْ فـي لاحظـتِ أبطـالاً


بــالـجهــدِ والـتـعـبِ نـــالتْ فـــوزاً


فـهـتـفـتْ الجـمـاهـيـرُ بأسمـائهـم


وصفقتْ وعلت بابتساماتً رايتهــم


التي ظـلتْ تتـلألأ والفرحةُ تغمرها


لمَ تحققَ منْ نصراً والبهجةُ اعتلتها



مـع مـرور الدقـائق والساعات مضت هذهِ الأيامُ مسرعة إلـى أن جاءت ليلة الخميــس..!



لـم يتبقـى شيء


سيتزوجهـا أبــي..؟!!


لا أستطيعُ تقبـل ذلك


لا أستطيـــــــــع..!!



لـم أرى نفـسي إلا ممسكاً بالهاتف ومتصـلاَ على منزل جدي حسين..!!



وليد: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


سامي: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ .. كيف حالكَ وليد..؟


وليد: أريدك أن تأتي أنتَ وسالم لي الآن


سامي: ماذا.؟!! .. الآن..؟!!


وليـد: أجــل


سامي: لا أعتقد إنَ أبــي سيـرضـى


وليد: تصـرف .. أقنعه ، يجب أن تأتيا بسرعة


سامي: حسناً .. سأحاول



ظـلَ عمـر جالساً في مخبئه والنـارُ تشتعـل في قلبه..!



عمـر: مـرت الأيام وأنــا لم أستطع فعلى شيء .. هــذا سيئ .. يجب أن أتحرك فلن تخمدُ النارَ من قلبي إلا برؤية تلكَ العائلة تتعذب وأولهم ذاك اللعينُ حيـدر .. لابدَّ أن أنفذ خطتي حتى وإن كانت المخاطرة كبيرةٌ فيهـا



حـاولاَ سالم مع سامـي إقناعَ أبيه ليأذن لهمـا بذهـاب



عـلي: لـقد التقيتما بوليد كثيـراً واجتمعنا أيضاً بهم .. فلمـا بذات في هذهِ اللحظة تريدان الذهـاب..؟


سالم: غداً يفترض أن نجتمع في منزلهم ولـكن بما أن الخطبة ستكون في الغد فلن نجتمع لهذا سنعوض في وقتً آخر وهو اليوم .. أرجوكَ أبـى خذنـا إليه وأقنع عمـي عادل بالسماح لسامي بالذهاب


علي: أمممم .. حسـناً سأوافق بما أننا لن نستطيع في الغد أن نجتمع .. ولكن لن تجلسا طويلا


سامي: موافقان .. هـل ستتحدث مع أبـي ليأذن لـي


علي: أجـل .. أترك الأمرَ عليّ


سامي –متبسماً- : شكـراً عمـي


علي: عفواً صغيري .. هيـا فلتذهبا لتبذلا


سامي-سالم –في آنٍ واحد- : حسناً



أتصـلَ وليـد بأبيه .. تحدث معهُ قليلاً...!



وليد: أبـى هل لي بطلب..؟! .. ولكن أتمنى أن لا ترفضه


حيدر: تفضـل بُنـي .. قـُل .. مـا هـو..؟


وليد: سيأتي سامي وسالم .. أريد أن نخرج قليلاً لنتمشى فسأطلب من ناصر أن يأخذنا في نزهه .. فهل تأذن لـي بالخروج..؟


حيدر: حسنـاً .. أنـا سأتصل بـناصر وإن لم يكن منشغلاً فسأطلب منهُ أن يأخذكم في نزهه ، سأردُ عليك بعد قليل


وليد: حسناً



أوصلَ علي الولدين لمنزل حسن



علي –عند نزول الولدين من السيارة- : ساعتان وسأعودُ لكما


سالم: غـداً الخميس .. إجازة .. تأخر علينا قليلاً


علي –مازحاً- : أمممم .. سأفكر بالأمر .. هههه


سامي –متبسم- : بما أنكَ ستفكر بالأمر يعني موافق


علي: حسناً .. انتبها لنفسيكما



أنهى فريق الرمـال من التدريـب .. ثمَّ أنصرف الجميـع ماعدا فادي .. فاضل وجواد ظـلوا يتدربون



جـواد –أثناء التدريب- : كيف حال وليد بعد إن علمَ أن أباه سيتزوج..؟ .. هـل هو سعيد..؟


فادي: الحمدُ لله إنهُ بخيـر


جواد: لـم يعد هو ورفاقه يأتون لمشاهدتنا ونحن نتدرب .. لمَ..؟


فادي: ربمـا بسبب دراستهم .. ولكن لابدَ إنهم سيأتون عن قريب


جواد: وفقهم الله


فاضل: هيـا لنكمل التدريب أما تعبتما..؟


فادي: لا لم نتعب .. لنكمــل



صمتٌ ظــلَ يعتريِ الولدينِ .. هـدوءٌ عـمَ أرجـاءَ الغـرفــةِ


للحالْ الذيِ كانَ عليهِ وليدً


..!!..




من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 52  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:20 PM




صمتٌ ظــلَ يعتريِ الولدينِ .. هـدوءٌ عـمَ أرجـاءَ الغـرفــةِ


للحالْ الذيِ كانَ عليهِ وليدً


..!!..



سامي –بعد صمتٍ طويل- : ها قد أتينا ماذا تريد أن تقول..؟


وليد: أنَّي أنتظر أن يأتي ناصر


سالم: ناصر..!! .. لـمَ..؟


وليد: سيأخذنا في نزهه


سالم: نزهه..!!


وليد: ستعرفان كـل شيء في طريق


سامي: هـل يعلم عمـي حيدر بذلك..؟


وليد: أجـل ولم يمانع



رنَ الهـاتف..!



وليد –رافعاً السماعة- : اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


ناصر: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ .. ها أنا أمام منزلكم أنتظركم


وليد: ثوانٍ ونحنُ قادمون


ناصر: حسناً


وليد – أغلق السماعة- : هيـا بنا ها قد جاء



خرجوا .. ركبوا السيارة .. انطلقت..!



بينمـا حيـدر منشغـل في عمـله جاءَ صادق إليه



صادق: أزعجتك..؟


حيدر: لا


صادق: أما من أخبار عن عمـر..؟


حيدر: لا


صادق: هذا غريب لم يقدم على فعل شيء بعد الذي فعلهُ بأخيك .. لابدَّ إنهُ يخطط لعمـل شيء كبيـر يجب أن تكن حذراً


حيدر: ليس بوسعه فعلُ شيء


صادق: أمثاله توقع منهم أي شيء فلابدَ أن تحذر إلى أن يتم القبض عليه ونرتاح بعدها منه


حيدر: حسنـاً


صادق –يتمعن النظر لحيدر- : مآبك..؟ .. كأنك منشغل البال..؟


حيـدر: نوعاً ما .. أفكر بليلة الغـد


صادق: كل شيء سيسر بأذن الله على ما يرام


حيدر: آمـل ذلك



بعد مضي الدقائق أراد ناصر أن يرجع الأولاد للمنزل ولكنَ وليد قد أستوقفه..!



ناصر: إلى أينَ تريدنـي أن أخذكم بعد..؟


وليد: لمنزل زوج خالتي عباس


سامي: لمَ..؟


وليد: ستعرف عندما نصل


ناصر: ولكن لا يجب أن تتأخروا هذا ما قالهُ لي والدك


وليد: لن نتأخر شيء بسيط يجب أن أقوم به ثم نعود فوراً لن يأخذ من وقتنا إلا بضعةِ دقائق


ناصر: حسناً


سامي –في نفسه- : فيما يفكر يا ترى..؟! .. ما الفائدة من ذهابنا..!!



مضت دقائق معدودة .. وصلوا لمنزل أبـا فاضل



وليد –عند نزوله- : انتظرنا فلن نتأخر


ناصر: حسناً



ثمَّ أتجه إلى المنزل .. طرقَ الباب



سامي: ما الذي تخطط له..؟



فلم يجب..!!


فتحت الخادمة الباب .. أدخلتهم .. أخذتهم لغرفة الضيوف



سالم: وليد هـل جئت لتطلب من زهراء أن ترفض أباك..؟!


وليد: أجـــل


سامي: لو كنتُ أعلم أنَ هذا ما تفكر فيه لم أتيت معك


وليد: لمَ..؟


سامي –غاضباً- : أتريد أن توقعنا في المشاكل .. يكفي ما حدث من قبـل


سالم: وهذا أيضاً لن يفيد ولو علمت جدتي زينب بما ستفعله الآن لغضبت منك كثيــــــــــــــراً .. دعنا نعود من حيث أتينا وليد .. هذا لن يفيد


وليد: وكيفَ ستعرف..؟! .. ولمَ تقول بأن هذا لا يفيد..!!



ثمَّ جاءت زهراء والابتسامة تعلو شفتيهـا



زهـراء: ما أجملَ هذهِ المفاجئة


وليد –واقفاً- : جئتُ لأخبركِ شيئاً واحد فقط



نظراته لـي غريبة..!



زهراء –بنبره متغيره- : ما هـو..؟


وليد –بنبرةٍ علتها الكـره والقسوة- : أنــا لا أريد أمً ويجب أن ترفضـي أبـي .. هـل تفهمين..!



نــبـرةٍ أدهَـشـتْ قـلـوُبنـا


ونَـظرتٌ حيــرةْ عـقــوُلنــا


..!!..



ظلت زهراء واقفة دون أن تتفوه بكلمة..!!



وليد: هـل سمعتِ..؟ .. لا يجب أن توافقي على أبـي وإلا ستندمين طيلة حياتكـِ .. وها أنا قد حذرتكِ .. ولسلامتك أرفضي والدي


ثم أكمل قائلاً : سالم .. سامي هيـا بنا



ثمَّ خـرجوا



سامي –وهم يمشون- : كيف تجرأ على تهديدها وليد..؟ .. هـل أنتَ وليد..؟ .. هـل هكذا تربيت..؟ .. أهكذا تتصرف..؟!!


وليد: لا توجد طريقة غير هذهِ لأمنع زواج أبي


سالم: ألم تقل بأنك ستحاول أن تتقبـل هذا الوضع..؟


وليد –منفعل- : حاولت وحاولت ولكن لم أستطع .. مجرد التخيـل بأنَ تلك ستحل مكان أمي يصيبني بالجنون .. لااا .. لن أقبـل أن تحل أي فتاة مكان أمي وأبـي لـي وحدي



ثمَّ مشى عنهما متجهاً إلى السيارة..!!



سامي –في هول الصدمة- : أنـا لا أصدق إن هذا وليد..!


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 53  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:25 PM


الجزء الثاني عشر

سالم: تغيـرَ كثيراً


سامي: وليتَ هذا التغير للأفضل بـل للأسوأ..!!


سالم: لابدَ من وجودِ حلاً لهذا الوضع



عـادَ حسن للمنزل



حسن : مساء الخير


زينب: أهلاً أبـا حيدر .. مساء النور ، كيف كان العملُ معك..؟


حسن: جيد والحمدُ لله ، أينَ ولديَّ ووليد..؟


زينب: ولديك لم يعودا بعد أما وليد فقلد خرج مع سامي وسالم في نزهه أخذهم ناصر


حسن: أهـا .. جيد .. سأذهب لأتاح في غرفتي .. عندما يأتون .. نادني


زينب: حسناً



ذهب .. جاء بعدهـا وليـد



وليد –يقبـَّل يديّ جدته- : مساء الخير جدتي


زينب: مساء الخير بُني .. أينَ سالم وسامي..؟


وليد: أخذهما ناصر لمنزلهما فلم يشاءا أن ينزلا معـي


زينب: لمَ..؟ .. هـل تشاجرت معهما..؟


وليد: لا .. عن أذنكـِ سأذهب لأنام


زينب: لـم تتناول عشائك لتنام الآن وليد


وليد: لستُ جائعاً .. عن أذنكـِ



ثمَّ ذهب



زينب –في نفسها- : تغيـرَ كثيراً كأنهُ إنساناً آخـر .. أتمنى أن يتأقلم مع الوضع الجديـد وأن يرجع مثلما كان



حيدر: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


زينب: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ.. عدت مبكراً بُني


حيدر –قبَّل رأسها- : أجـل انتهيت اليوم مبكراً .. كيف حالكِ الآن هل خفى الألمُ في ظهـركـِ..؟


زينب: أجـل بُني والحمدُ لله وكل هذا بفضل الله ومن ثمَّ أنت


حيدر –متبسماً- : أتمنىَ أن أراكـِ دوماً بخيـر .. هـل عاد وليد..؟


زينب: أجـل من دقائق فقط وذهب الآن لينام


حيدر: أتناول العشاء..؟


زينب: لا قال بأنهُ ليسَ جائعاً



تغيـرت مـلامح حيـدر..!



أخرجَ وليد من الدولاب صورة لأمه..!



عينٌ لـِرؤُيتهـاَ نحـلت


بالهَمِ والحـِزنِ غـدتْ


وبالدمُوعِ كالواَبلِ انهَمرت


والروحُ للمسَاتِ يديِهاَ تمنت


!!



وليد – في نفسه وهو ناظراً لصورةِ أمه- : أماه لا أحد يستطيع أخذ مكانكـِ .. لا أحد .. أنت نـور هذا البيت وستظلين دوماً هكذا .. لن يغيب نوركِ ما حييت


أكمل وهو يضمم الصورة إلى صدره والدموع من وجنتيه تنحدر: أحبــكِ أمــاه .. أحبــكِ


حيدر: استنام والباب مفتوح..!


وليد –ينظر لأبيه- : أبى .. لم أنتبه له


حيدر –جالساً بجوارِ أبنه- : لمَ البكـاء بُنـي..؟



نظـرَ لصورةِ زوجته أخذها وظـلَ يتأملها بعينٍ تبرق بالدموع..!



عَينٌ ناظرَتهـاَ بِشَوقٍ


قَـلبٌ تأمـلَهـاَ بعمـقٍ


..!!..



نظـر وليد لأبيه ، ضمهُ بعينٍ تذرف الكثير من الدموع..!



حيدر –يسمح على رأس أبنه- : دموعكَ غاليةٌ عليّ .. لا تذرفهـا بُنـي


وليد: إنّي مشتاقٌ لأمي كثيـراً كلما نظرتُ لصورهـا زادَ اشتياقي لهـا



دموعُ طفلٍ انحـدرت


علىَ الوجنتينِ وبللت


القلبَ. ولها الذكرياتُ تشتت


في الفكرِ فاضتْ وتقلبت


الروحُ من هذا الحالِ تألمت


وبشغفٍ لها اشتاقتْ ونادت


..!..



حيدر: إنهـا معنا أينما كنا بُني .. وأنـا معـك


وليد –ودموعهُ كالوابل- : ألن تتركنـي..؟


حيدر –في حيرةٍ- : ومن قال بأنّي سأتركك بُنـي..؟! .. أنتَ قرةَ عيني ونوراً لحيـاتـي وستبقـى كذلك ولن أتركك ما حييت


وليد –يمسح دموعه- : إذاً هذا الزواج لن يغيركَ عليّ وستظـل تحبنـي وتهتم بي..؟


حيدر –والبسمة انطبعت في شفتيه بحزنٍ- : لا الزواج ولا غيره سيغيرنــي عليك بُنـي .. دع هذهِ الأفكار عنك واستعيذ من الشيطان


وليد –يضم أبيه- : أبتاه أحبــك


حيدر: وأنـا أيضاً .. وإن كنتَ حقاً تحبني ستلبي طلبي


وليد: فلتأمر أبتــاه


حيدر –متبسماً- : أريدك أن تنزل معي لنتناول العشاء


وليد –متبسماً أيضاً- : حسناً


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 54  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:26 PM




بينما سامي وسالم يتحدثان جاء لهمـا علي



علي: مساء الخيـر .. شيءٌ غريب بأنكما لم تجلسا طويلاً مع وليد


سالم: لم نشأ أن نطيل القبـاء حتى لا نسهـر كثيراً


علي: أحسنتما .. لقد أعد العشاء .. فلتنزلا


سالم: حسناً



ثمَّ ذهب علي



سامي: ليست لدي الرغبة في تناول شيء


سالم: ولا أنا .. عكـر وليد مزاجي كثراً اليوم حتى إني فقدتُ شهيتي في تناول الطعام


سامي: لستُ مرتاحاً لمَ أصبح عليهِ وليد


سالم: ولا أنــا ، اليوم كانت نظراتهُ لزهـراء غريبة ومخيفةٌ أيضاً


سامي: لاحظتُ هذا الشيء


سالم: أتمنى لو نستطيع أن نساعده .. ولكن بأيتي طريقة..؟!



جاءت سكينه..!



سكينه: لقد وضعتُ العشاء على المائدة .. أننا ننتظركمـا فلتنزلا


سالم –ناهضاً- : حسناً



أنتهـى فادي .. فاضل .. جواد من التدريبات .. ثمَّ خرجوا



جواد –بينما هم يمشون- : الجـو جميل هذا اليـوم


فاضل: كثيــراً .. اشتقت لشتاء كثيراً وبالأخص للمطـر


جواد: الأيام تمضي مسـرعه ستغمض عينيكـ وتفتحها وسـترى موسم الشتاء قد أقبـل


فاضل –أغمض عينه ثمَّ فتحها- : ها قد فعلتُ ما قلت .. أين هـو الشتاء..؟ لم يِقبـل بعد .. هههههه


جواد: ههههه .. ليس بهذهِ السرعة .. ههههه


فاضل: ههههه .. ألم تقل سأغمض عينيّ وأفتحها وسيقبـل الشتاء .. هههه


جواد: لا تكن ظريفاً


فاضل: ههههههه


جـواد –يلتف لفادي- : ما بكَ فادي..؟ .. ألستَ معنا..؟


فادي: بـلى معكما


فاضل: إذاَ لمَ لا تشاركنا الحديث..؟


فادي: أني أستمع لحديثكما


جواد: غداً ستكون خطبة أخاك مبارك ومبارك أيضاً لك فاضل .. لابدَ إن وليد سعيد


فـادي –يحاول تغيـر الموضوع- : كان التدريبُ شاقاً .. تعبتُ كثيراً


جواد: إذاً لابدَ أن تعودَ نفسك على هذهِ التدريبات .. فأمامنا مباريات مع خصوم أقوياء جداً


فاضل: هذا صحيح


فادي: إنشاء الله



وضعت زينب الطعام على المائـدة



ولـيد: لقد بدأتُ أجوع .. ههه


حيدر: ههه .. سيأتي الآن عمكَ .. لن تنتظر كثيراً


حسن: لكنهُ تأخر اليوم


حيدر: ربما كانت لديهم تدريبات إضافية


فادي: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


الجميع: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


زينب: ها قد أتى .. فلتجلس بُني إننا ننتظرك


فادي –جالساً- : أنَّي أتضور من الجوع


حيدر: بعد كـل هذهِ التدريبات لابدَ أن تجوع


حسن: بسم الله



بدأوا بتناول الطعام


عندما انتهـوا جميعاً من تناول الطعام .. ذهبَ كلاً منهم لغرفته وخلدَ إلى النوم



هـدوءاً أنتشـرَ فــي أرجـاءِ المنـزلِ


وظلامٌ سَطْعَ في السَمْاءِ الواسعةِ


ونجومٌ بينَ الكَوْاكبِ تتلألأتْ كالـنـورِ


وطـيـوراً لِمَسْـاكِـنِهْـا الِتَجْأتْ لنــومِ


وبَحْـراً هَـامَ بـهـدوءٍ لصـفـاءِ الـجــوِ


فَهامتْ المَدِيِنةُ بهدوءِ لحلولِ الليلِ


..!!..



مـرت الدقائق .. الساعات .. جاءت تلكَ الليلة التـي لم يتمنـى وليد


مجيئهـا أبداً..!


ذهبَ الجميـع لمنـزل عباس وبرفقتهم سيد مهـدي..!!


لـم يشأ وليد الذهاب ولا سامي فبقا معاً في المنزل



وليد: سامي .. هـل تعتقد إن الأمور كـلها ستسير لصالحي..؟ .. هـل ستلبي لي ما أريد وترفض أبـي..؟


سامي: لا علمَ لي .. لا أستطيع الإجابة .. لكن ساعات معدودة وسنعـرف كـل شيء .. لا تستعجل



أرادَ أن يعقد بهمـا سيد مهـدي .. ولكن أستوقفهُ حيـدر..!




حيدر: هـل أستطيع محادثة زهـراء قليلاً قبـل العقد..؟


سيد مهدي: أجـل تستطيع .. ولكن بوجود أبيهـا


حيدر: حسناً


عباس: إذاً تعالَ معي .. سأناديها



ذهبَ معه



فاضل –يتحدث مع فادي- : لستُ سعيداً بهذا الزواج


فادي: ألم تلاحظ بأن كلنا متشائمين


فاضل: ههههه .. أجل ، تعتقد ماذا يريد أن يقول حيدر لزهـراء..؟


فادي: لا أعلم



وقفَ عباس مع حيدر وجاءت وزهـراء ووجنتيها محمرة من الخجل في الصالة



حيدر –منزلاً رأسه- : زهـراء قبـل العقـد أحببت أن أقول لكي أصبري على وليد فهـو للآن لم يتقبـل تماماً فكـرة زواجي فأتمنى أن تصبري وتتحملين معاملته لكي فربما لا تكون جيدة


زهـراء –بصوتٍ هادئ- : وليد سيكون كابنـي والأم لابدَ أن تصبـر على أبنها مهما كانت تصرفاته معهـا لتنـل محبته


عباس: أحسنتِ بُنيتي


حيدر: أسعدتني بهذا الكلام


عباس –متبسماً- : هيـا لنعد حيدر .. أذهبي الآن بُنيتي وأجلسي مع خالتك وأبنتهـا وسنطلبك بعد قليـل


زهراء –بنبرة خجل- : حسناً أبتاه



ثمَّ عادَ لغرفة الضيوف المخصصة لرجـال



مع مرور الوقت ظـل وليد في غرفته يجيء ويـذهب إيابا..!



سامي: يكفـي وليد فلتجلس أوجعتَ رأسي


وليد: لا أستطيع أنَّي خائفٌ كثيـراً


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 55  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:29 PM



وليد: لا أستطيع أنَّي خائفٌ كثيـراً


سامي: ومن ماذا.؟


وليد: لا علم لي .. لا علم لي


سامي: لابدَ إنهم الآن في طريقهم للمنزل .. أهدئ فتوترك لن يفيدكَ في شيء


وليد: لا يبدو إن الأمور ستسير كما أردت


سامي: مهمـا سيحدث لابدَ أن تتقبـله



جـاء سالم لهمـا لم تكن علامة وجهه تدل على السـرور هذا مـا شعر بهِ وليد .. فاستلقى على فراشه بدموعٍ تنحدر على خديّه..!!



زواجٌ حـَصْـلَ


قَلبٌ أِشتَعْـلَ


دُموعٌ هَطلتْ


بـِحَـرةٍ نـَزلـتْ


وَرْوحٌ تَفَطْـرتْ


!!



سالم –والحزنُ أسى قلبه- : يكفـي وليد .. الدموع لن تفيدكَ في شيء لقد حدثَ ما حدث وفي النهاية سيظل أباكـَ أباك لن يتغير شيء


سامي: هـذا صحيح.. هيـا فلتمسح دموعك



فـلم يجبهمـا..!!



سالم –يقترب من سامي- : سـامي دعنا نتركه لوحده هذا أفضل له


سامي –بنبرةٍ حزينة- : حسناً .. وليـد إن احتجتنا فنحنُ معك



هنئا الجميـع حيـدر وامتلأت قلوبهم بسعادة لهذا الزواج



زينب –في نفسها- : الحمدُ لله .. وأخيراً قد تحققَ ما تمنيتهُ بعد طـول انتظار .. شكراً لكَ يـا كريم


حسين: الآن نستأذنكم


حسن: لمَ العجـلة..؟


حسين: غـداً لدينـا اجتماع في العمـل أم نسيتَ ذلك..؟


حسن: أوه هذا صحيح .. كدتُ أنسـى هذا الاجتماع .. هههه


عادل: أينَ وليد لم ينزل لنراه..؟


سامي: يبدو إنهُ سيخلد لنوم


سالم: أجـل


عادل: أهـا .. أبا وليد أوصل سلامي لوليد


سكينه: وأنا أيضاً


بنين: وأنــا


حيدر: إنشاء الله



ثمَّ ذهبـوا جميعهم



فادي: عن أذنكم سأخلد لنوم


زينب: أحلامٌ سعيدة .. تصبح على خيـر


فادي: وأنتم من أهل الخير



ثمَّ ذهـب



حيدر: سأذهب أنـا أيضاً


زينب: تصبح على خيـر



ذهبَ أيضاً..!



حسن: هـل أنتِ الآن سعيدة..؟ .. تحقق ما كنتِ تريدينه


زينب: لستُ سعيدة بـل في غاية السعادة وأخيراً سأرى أبنـي سعيداً


حسن: أتمنى حقاً أن تكون هذهِ هي سعادته



رن هاتف حيدر .. رفع السماعة



صادق: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


حيدر: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ .. كيف حالك..؟


صادق: الحمدُ لله بخير .. وأنت.؟


حيدر: الحمدُ لله إني بخيـر


صادق: الحمدُ لله .. أخبرني ماذا حدث..؟ .. هـل تم العقد..؟


حيـدر: أجـل


صادق: مبـــارك لك .. إن شاء الله سيكون هذا الزواج خيـرٌ عليك


حيدر: إن شاء الله .. وشكراً لك


صادق: الآن سأتركك .. أوصل سلامي للجميـع


حيدر: سيصـل إن شاء الله


صادق: وداعاً


حيدر: رافقتك السلامة



أتصـلَ سامي بأكبـر وقاسم وأخبرهمـا بأنَ أبا وليد قـد تزوجَ زهـراء



أكبـر –في نفسه- : كـم هذا أمراً مؤسف .. ما حالُ وليد الآن..؟! .. لابدَ إنهُ في حالتٍ سيئة .. صبـر الله قلبه


أم أكبر: أبُنـي .. هيـا حان وقت النوم


أكبر: حسناً أماه .. تصبحين على خيـر



دخـلَ حيدر غرفة أبنه وجدهُ نائماً والدموعُ تنحـدر من عينيه


تألمَ كثيراً لحال ابنه .. مسح دموعه وقبـّلهُ في جبينه ثمَّ أطفـئ الأنوار وخــرج



هـا هـيِ الأيَامُ تَمْضِـي


لـقدْ رَحـلَ ذلكـَ السَيـدُ الجَـليـّل..!


رحـلَ للبـلادِ الطـهـارة


رحـلَ لكربـلاء


وهـا قدْ دَخـلتْ زهـراءُ منزلنـا..!


سكنتْ فيهِ وقلبـي يَشْتَعـل بالنار


يَشْتَعـل كُلَما رأيتهـا


أنـا لا أُحبُهـا ولا أَستَطيعْ أن أُحبُهـا


تُحَاول أن تتقـربَ منـي


ولكنـي أبتعد وأبتـعد


جـاءَ يـومُ مولدي


أكملتُ الثامنة..!


لـقد كنتُ أَتَرقبْ هذا اليـوم


أترقبهُ كثيـــــــــــــراً


ولكنْ لم أكن سعيداً فيه


أجل لمْ أشعر بالسعادةٍ أبداً


فأبـي قدْ تزوج..!


وسيدي قـدْ رحـل..!


وعالمي أمتلئَ بالظـلام..!


فـلمْ أَشْعـر بالسَعادةِ التي كانَ لابدَ منهـا


تسَاءلتُ كثيـراً..!


هـل كلمة الطُفـولة تنطبقُ عليّ..؟!


هـل حقاً عالمـي عالم الطُفـولة..؟!


لا .. لم أشعـر إنَ عالمـي عالم الطُفـوْلة أبداً


بـل كانَ عالم الآهاتِ والمعاناتْ


كـانَ عالم الألمِ والمحن


فلقـد أصبحتْ البسمةُ بعيدةً عن عالمـي


أصبحتْ السعادةُ بعيدةً عـن روحي وقلبـي


أصبحتُ مُتَشَتتْ الذهنْ..!


لا أعـلم ما هَدَفِي في الحياة..!


لا أعلم ما الأحلامُ التـي كُنتُ أريدُ أن أحققهـا


الشيء الذي ظـلَ فـي فكـري وروحـي


هـو الانتِقامْ..!!


الانتِقام ممن سَلبتْ منـي أبـي


الانتِقام ممن شَاركَتْنـي في أبـي


فلقد كانَ أبـي ملكـي


كـانَ لـي وحـدي..!!


لكنهـا جاءتْ وأخذتهُ منـي


كـم أكرهُـها بـل أحقدُ عليهـا


أتمنـىَ لهـا المُعَاناتُ كما عانيت


أجـل.. تَستَحقُ ذلك


فهـي السببْ في معاناتـي


لـم يَتغـيـرْ عليّ أبـي


ولكنـي أنـا من ابتَعدتُ عنه


كُلمـا حاولاَ التقـربُ منـي


ابتعد وابتعد


ولكن لمْ أكن أعرف ما السبب


ولـمَ أبتعدُ عنه..!!


حـتىَ دِراسَتـي لـم تكن كالسابق


فـلم تَعدْ الحَماسة فـي قلبـي


بـل كنتُ أدرس من غيـرِ أن أعرف


لـمَ أدرس..!


وما الهدف من هذهِ الدراسة..؟!


كـل شيء تَغيـرَ في حيـاتـي


وليتَ هذا التغيـر للأفضـل


بـل للأسوأ..!!


ولكن ظـلَ ضميري يُؤنبُني


فلمَ أريد أن أمتلكَ أبـي..!


أبـي روحٌ..!


والروحُ ملكاً لخالقهـا


إذاً لـمَ أدعـي بأنَ أبي لي وحدي..!!


لمَ أدعي بأنَ أبي ملكـي!!


آآآآآآه


كـل شيئاً يجري في حياتي غريب


كـل شيئاً مظلم ومؤلـم


قلـبي يشتعـل بالنـار


وهذهِ النار لن يُطفئها إلا الانتقام


ولكن كيفَ أنتقم..!


وبأيتي طريقة..!


لمْ أكن أعلم..!!


عـمـي فادي تحقق ما تمناه


وها قد فازوا وأصبحَ الكأسُ لهم


وجدتـي الفرحةُ تغمـرهـا لزواجـي أبـي


وجدي منشغـلاً في عمله


وعمـتي سكينه أراهـا مرتاحة البال


وأصدقائي في حالةٍ جيده


أمَ أنا فكيفَ حالي..!


آآآآآآآه


كم هذا مؤلم


مؤلماً كثيـراً


لا يوجد شيء يُلَملمُ هذا الألم..!!


هذا الألم الذي يعج بالآهاتِ في داخلي


وهـا قد مرت أربعة أشهـر على زواج أبـي


مرت وحالي لـم يتغيـر..!


..!!..



ظـلَ وليد وسامي وسالم ينتظـرون نـاصر فلقد خرجوا مبكراً من المدرسة..!



سامـي –مستاء- : لو ذهبنـا مع قاسم أو أكبر لكانَ أفضل من أن ننتظـر


سالم –بغضب- : ألستَ السبب في انتظارنا هذا..؟ .. اعتمدنا عليك بأن تخبـر ناصر بأن اليوم سيخرجوننا مبكراً


سامي: لـقد نسيت فما ذنبي..!


وليد –صارخاً- : يكفـي جدالاً يكفــي


سامي –متعجبً من أمر وليد- : لا داعي لصراخ لو قلتها بصوتٍ منخفض لسمعنا


سالم: لـمَ هذا التغيـر وليد..؟ .. ألا تريد أن ترجع مثلما كنت..؟ .. أستظل على هذا الحال.؟



لـم يجبهمـا..!!



سامي: وهذا حالنا معكـَ وليد..؟ .. هل أصبحَ الصمت وسيلة لحل الأمور..؟



جاء عجوزٌ هـرم بجوارهم وهو يحمل معهُ حقائب..!



العجوز –يخاطب وليد- : هـل تستطيع مساعدتـي أيها الصغيـر..؟


وليد: نعـم سيدي .. تفضل ماذا تريد..؟


العجوز: أريدكَ أن تحمل معي هذهِ الحقائب لمنـزلِ فهـو قريباً من هنا .. ولكني كبرت وليس لديه القوه لحملهم فقلد تعبت


وليد –يأخذ الحقائب من يدي العجوز- : حسناً سيدي هيا فلتدلنـي على منزلك


سامي: هييي .. وليد أنتظر ستذهب معهُ لوحدك..؟ .. سنذهب معك


وليد: لا أنتما أجلسا وانتظار ناصر.. دقائق وسأعود


سالم: كيف تذهب لوحدك..؟


العجوز: لا تقلقا عليه .. سأرجعهُ لكما بنفسي .. ولكن أريدهُ فقد أن يحمل هذهِ الحقائب لمنزلي فقلد تعبتُ كثيراً


وليد: لا عليكَ منهما سيدي .. هيـا بنـي



ثمَّ ذهبـا..!



سالم: كيف تركنا وليد يذهب معه..!



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 56  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:32 PM


الجزء الثالث عشر


سالم: كيف تركنا وليد يذهب معه..!


سامي: وما بوسعنا أن نفعل.. لقد أصبح عنيداً كثيراً


سالم: أنَّي مستاء من هذا الحال الذي أصبح عليه وليد .. ألا توجد طريقة لنرجعهُ مثلما كان..؟


سامي: لو وجدتها لما ترددت في تنفيذهـا



جـاء صادق لأبى وليد في مكتبه



صادق: مرحبـاً .. أزعجتك..؟


حيدر: أهلاً .. لا تفضـل


صادق –جالساً على الكرسي- : مـاذا تفعـل..؟


حيدر: أرجاء فحوصات بعض المرضـى


صادق: هـذا جيـد .. كيف الآن تسيـرُ حياتك..؟


حيدر: الحمدُ لله حياتـي بخيـر ولكن وليد لم يتغيـر وهذا ما يقلقنـي


صادق: حاول أن تتقرب منه أكثر فأكثر


حيدر: وهـل تعتقد بأنَّي لم أحاول..؟! .. حاولت وما زلتُ أحاول ولكن لا أرى آيتي نتيجة



رنَ هـاتف حيدر



حيدر –رافعاً السماعة- : اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


رضا: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


حيدر: أهلاً رضا .. ما أخبارك..؟


رضا: الحمدُ لله بخيـرٌ .. وأنت..؟


حيدر: بخيـر والحمدُ لله


رضا: لديّ أخباراً لك ربما لا تسرك


حيدر: خيرٌ إن شاء الله .. ما هـي..؟


رضا: من اليوم توقف البحث عن عمـر وهذا لـم يكن بيدي فرئيس المركز هـو من أمرَ بذلك .. يقـول إن هذا الأمر لم يكن بأمره بـل من الوزارة فلن يفيد البحث عنه .. مرَ أكثر من أربعة أشهـر هم يتوقعون إنهُ رحـلَ من البـلاد


حيدر: لا بأس بذلك


رضا: أتمنى أن تحترس جيداً أنتَ وعائلتك فربما ما زالَ في البلاد


حيدر: لا تقلق .. وشكراً جزيلاً لك


رضا: عفواً .. سأتركك الآن .. إلى اللقاء


حيدر: رافقتك السلامة


صادق: ما الذي يجري..؟


حيدر: توقفَ البحث عن عمـر


صادق –متفاجئاً- : لمَ..؟


حيدر: لمرور أكثر من شهـر


صادق: ما هذا العذر..!


حيدر: لا عليك صادق .. أتركنا من سيرته الآن


صادق: كيف لا تكترث لموضوعٍ مثل هذا..؟ .. برودك يفاجئني كثيراً .. أتمنى أن تحترس حتى لا تندم في يوماً من الأيام .. عن أذنك



أوصـل وليد العجوز لمنزله .. أدخلهُ معه



يـا إلهـي..!


أهذا منزله..؟


إنهُ منزلاً مخيف..!


لـم أرتح لدخولي منزله أبداً..!!



منزلٌ غريبُ


صمتٌ مريبُ


ظلامٌ عجيبُ


غموضٌ مخيفُ


..!..



العجوز: فلتجلس بُنـي .. أعلم بأن منزلي ليسَ بجمالِ منزلكم


وليد: لا .. لا سيدي لا تقل هذا .. ولكن..! .. هـل رأيتَ منزلنا لتقول هذا الكلام..!؟


العجوز: لقد رأيته من الخارج وهـو بغاية الجمال فماذا عن الداخل..!


وليد: أتعرفنا إذاً..؟


العجوز –بنظرات أخافت وليد- : أجـل أعرفكم أشد المعرفة


وليد: ولكني لا أعرفك ولم يسبق لي أن رأيتك من قبل..!



قـامَ هذا العجـوز بانتزاع الشعـر الأبيض الذي كانَ يغطي شعـره ووجهه فإذا بهِ عمر...!!!



يـا إلهـي..!


ما هذاَ..!


إنهُ شابً في مقتبـلِ عمره وليس عجـوز..!!


لمَ يتنكـر بهذا الزي إذاً..!



عمـر: لابدَ إنكَ متفاجئ


وليد: لمَ تنكرت بهذا الزي..؟


عمـر: لأصلَ إليك


وليد –متعجباً بخوف- : تصلَ إليّ..؟! .. لمَ..؟ .. ماذا تريد منـي..؟


عمـر: أريدُ مساعدتك


وليد: تساعدني..؟ .. في ماذا..؟!


عمـر: أنا أعرف كل شيء عن حياتك .. أعـرف بأن هنالك فتاة جاءت وخطفت أباكَ منك ولابدَّ أنك تريد أن تتخلص منهـا .. بل تلقينهـا درساً لن تنساه وأنـا جئتُ لكَ لأساعدك


وليد –وعلامات التعجب في وجهه- : ماذا تقـول..!!!


عمـر: الوقت لا يكفي لشرح .. اذهب .. فلا بدّ إن سائقكم قد جاء أتمنى أن لا تخبر أحداً عن أي شيء وهذا سيكون من صالحك وأنـا سأنتظـرُ مجيئك عصراً وصدقنـي كل هذا لأجلك حتى تعود المياه لمجاريها في منزلكم وإن لم تأتـي فأنت الذي سيخسر.. ستخسر أباكـ وعائلتك تلكَ الفتاة ليست سهـلة اطعنـي وتعالَ إليّ اليـوم



كـل ما قاله فاجئني..!!


حيـرنـي..!!


صرتُ متشتت الذهن..!!


كيفَ سيستطيع مساعدتي..؟!!


ولمَ يريد مساعدتـي..؟!!


فاكتفت بالخروج من منزله دونَ أن أتفوه بأيتي كلمه..!



عمـر –في نفسه- : إن جاءَ هذا اليـوم فخطَتِ ستنجح لا مُحال .. أنتظركَ يا وليد لا تخلدنـي وإلا سيكـون موتكـَ اليومَ على يـديّ



ظلَ ناصر ينتظـر مع الولدين عودت وليد..!



سالم: لقد تأخر كثيراً


ناصر: كيف تتركانه يرافق شخص لا تعرفاه..!


سامي: هـو من أصـر على ذلك


سالم: حاولنا أن نمنعه ولكنك تعرفه أصبحَ هذهِ الأيام عنيداً لا يكترث لحديثنا


سالم: هـا قد جاء


ناصر –ينظر لوليد- : الحمدُ لله


وليد –راكباً السيارة- : اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


الجميع: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ وَرَحْمَةُ اَللْهِ وَبَرَكَاْتُهْ


ناصر: وليد.. كيفَ ترافق شخصٌ غريب لا تعرف عنه شيء..!


وليد: أحتاجَ للمساعدة وكان من واجبي مساعدته


ناصر: ولكن كان من المفترض أن تدعى سالم أو سامي يذهبا معك



لـم يبدي وليد إي تعليق على ما قالهُ ناصر بـل ظـل يحدق لنافذة بصمت..!



سالم –في نفسه- : ما بهِ يا تـرى..؟! .. يبدو غريب الأطوار..!!




ظـلَ حسن جالساً في مكتبه والأفكار تسيطـر على عقله ..!!


بمضي برهة جاء لهُ أخيه حسين



حسين: أما زلتَ هنا


حسن –ينظـر لساعة- : لـقد تأخـر الوقت .. لم أنتبه


حسين: مضت نصف ساعة على إنتهاء الدوام .. ترى فيما تفكـر..؟


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 57  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:33 PM



حسن: لقد تم إيقاف البحث عن عمر لمضي أشهـر دونَ العثور على أثراً له يعتقدون إنهُ قد هربَ من البلاد


حسين: أخافٌ على حيدر..؟


حسن: أجـل فاعتقاداتهم لن تفيدنا في شيء .. تخيل لو إن عمر ما يزال في البلاد سيكون هذا خطراً على أبنـي حيدر


حسين: مضت أربعة أشهر بل أكثر ولم يظهـر عمر هل تعتقد إنهُ سينتظر كل هذهِ الأشهر والأيام..! .. لا بتأكيد قد رحلَ من البلاد


حسن: آمـل ذلك


حسين: فلتنهض الآن وتذهب لمنزلكم لابدَّ إنهم بانتظارك


حسن: صدقت في ذلك


حسين: أبعد عن عقلك هذا التفكير فسيتعبك بلا فائدة


حسن: إن شاء الله



بينما فاضل..فادي ..جواد يسيرون وصلَ فاضل إلى منزلهم فأكمل فادي وجواد السيـر وهما يتحدثان



فادي: كان التدريب ممتع هذا اليوم


جواد: كثيــراً


فادي: لم نعد نتدرب كما في السابق


جواد: أجـل فمباريات التصفية قد انتهت .. تـرقبها في السنة القادمة وسنتدرب كما في السابق.. هههه


فادي: صدقت .. ليس لنا إلا الإنتظار


جواد: أجل .. كيفَ حالُ وليد..؟! .. مـرت أشهـر لم أرهُ فيها..!!


فادي –متغيـر الوجه- : إن شاء الله بخيـر .. لـم يعد يخرج وليد كما في السابق


جواد: لمَ..؟



لـمَ هذا السؤال..؟!


كأنَّي أصبحتُ متطفلاً..؟!



سرعان ما تراجعتُ بقـول: أعتذر..!


فادي: لا لا داعي للاعتذار.. تغيـرَ وليد كثيراً أصبحَ انطوائي ولا يحب الخروج بعد زواج أبيه


جواد: ألم تحاولوا إخراجهُ من هذا الحال..؟


فادي: بلى حاولنا ولا نزال


جواد: ليتني أستطيع تقديم المساعدة فأنتَ تعرف مدى حبي لهذا الصغيـر


فادي: شكراً لكَ .. لابدَّ إنه سيتأقلم مع هذا الوضع وسيعود مثلما كان


جواد: إن شاء الله



ذهولٌ خيمـا على فـؤادي


من رجـلٍٍ غريبٍ أقبلَ إلـيَّ


وصمـتٌ تصببَ فـي روحي


من نظـراتٍ أخـافـتْ مقلتيَّ


وظلمةٌ باتتْ تغـمـغمُ عليّ


وحيـرةٌ مـن مـا يجـري إلـي


حوتْ بالخوفِ تسيطـرُ عليَّ


..!..



أقبـل حيدر لـوليد الذي كانَ منشغلاً بتفكيـر..!



حيدر –جالساً بجوارِ أبنه- : بُنـي ما بالك..؟


وليد: لاشيء أبتي


حيدر –يتمعن النظـر إليه- : لكنَ عيناك تقولان غير هذا..!


وليد: أشعـر بتعبٍ بسيط


حيدر: ألم تعد تثق بوالدك..؟


وليد –يرتمي بين أحضانِ أبيه- : لا تقل هذا أبتاه .. إنَّي تعبٌ قليلاً هذا كـل شيء


حيدر: هل تحبُ أن ترى والدك يتألم..؟


وليد: لااااا ..لا


حيدر: إذاً تناول طعامكَ بشكلٍ دائم


وليد: أنّي آكل بشكلٍ دائم


حيدر: هذا غير صحيح .. البارحة لم تأكل شيء واليوم لم تتناول إفطارك هذا كله يسبب لكَ التعب.. لأجلي بُني .. أهتمَ بصحتك .. أم تريدني أن أترك عمـلي وأتفرغ للاهتمام بصحتكَ بنفسي


وليد: لا أبتاه


حيدر: سأفعلها إن لم تنتبه لصحتك



لـم أرى إلا الدموع تتساقط على وجنتي..!!


لماذا..؟! .. ما السبب..؟!


لم أكن أعرف..!


ضمني أبتي والآلام تسيطـر عليه..!


للحال الذي وجدني عليه..!



حيدر –يمسح دموع وليد- : لا تبكي حبيبي لا تبكي .. أرجوك .. ليتك تخبرني ما بك لمَ هذا الحزن الذي سيطر عليك


وليد: لا .. لاشي أبتـي



كيفَ أسأله هذا السؤال..!


كيف وأنا أعلم لمَ هذا الحزن..؟!


لمَ هذا الانطواء والكدر الذي..


الذي سيطر على قـرة عيني


آآآآآه


ليتنـي أستطيع التخفيفَ عنه


ولكن بآيتي طريقة..!


كانت أفكاري مشتته


مشتته للحال الذي كانَ عليه أبنـي..!!



حيدر: أينَ تلك البسمة التي تٌزهي وجهك يا بُني..؟


وليد: ستعود أبتاه ستعود وعن قريب



لقد قالها وهـو واثقٌ من ذلك


قال ستعـود..!


أراحني ما قالهُ كثيـراً..!



طرقَ باب غـرفتي..!


لقد كانت جدتي زينب



زينب: لقد وضعنا الطعام على المائدة فلتنزلا


حيدر: نحنُ قدمان



أمسكَ حيدر بيدي وليد ونـزلا معها



بينما أكبر يتناول الطعام مع والديه



أردفَ قائلاً: أبتـاه هل تأذن لي اليوم بالخروج..؟


أبا أكبر: إلى أين..؟


أكبر: سأذهب أنا ورفاقي للملعب


أكبر: حسناً ولكن لا تتأخـر


أكبر: اليوم الأربعاء نريدُ أن نستمتع أنا ورفاقـي


أبا أكبر: بعد تأديتك لصلاة المغرب في المسجد تعود للمنزل


أم أكبر: وقتٌ جيد .. ليس لديك اعتراض


أكبر –والبسمةُ تغمـرُ شفتيه- : بتأكيد .. شكراً أبتاه



رنَ هاتف منزلهم..!



أكبر –ناهضاً- : لابدَّ إنهُ قاسم


أكبر –رافعا السماعة- : قاسم لقد وافقَ أبـي


قاسم: فلتسلم أولاً


أكبر: هههه ..اََلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


قاسم: وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ


أكبر: أبي وافق على خروجي معكم


قاسم: هذا ممتاز وسالم وسامي أيضاً وافقا والديهما وأنا كذلك


أكبر: رائع .. إذاً سنلتقي في العصر الساعة الرابعة


قاسم –وقد تغيرت نبرته- : اتصلت بوليد ولكنهُ تعذر


أكبر: لم يكن لهُ داعي أن تتصل به


قاسم: لمَ تقولُ هذا..؟


أكبر: لم يعد يريد الخروج معنا فلا فائدة من الاتصال له


قاسم: مهما يكن يظل صديقنا ومن الواجب الاتصال به فربما غيرَ رأيه


أكبر: لا بأس


قاسم: سأتركك الآن .. سأنامُ قليلاً


أكبر: حسناً .. تصبح على خيـر


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 58  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-09-2008 الساعة : 08:35 PM




أنهـى حسن وعائلته تناول الطعام .. جلسوا يتحدثون ويتسامرون


أنتابَ حيـدر الفـرح والسرور لوجود أبنهُ معهم يضحك ويتحدث



فادي –ناهضاً- : تصبحون على خيـر


حسن: ستنام..؟


فادي: أجـل فالليلة سأخـرج مع رفاقـي .. عن أذنكم



ثمَّ ذهب



حسن: أبا وليد لقـد وجدتُ منزلاً مناسباً لكم


زهراء: لمَ المنزل..؟ .. أسنخرج من هنا..؟


حسن: أجل بُنيتي وهذا لكي تأخذينَ راحتكِ .. وجدتُ لكم منزلاً رائعاً ليس بعيداً عن هنا



منزلاً جديد..!


سنرحل عن هنـا..!


كـم هذا أزعجنـي..!


شعرتُ بغضبٍ شـديـد


أحسست بأنها هي السبب في هذا


ستفرق بيني وبين المنزل الذي عاشت فيه والدتي


كم أكرهكـِ ..!



زهراء: من قالَ بأنـَّي لستُ مرتاحاً هنـا..؟


زينب: وجودُ أبنـي فادي يعرقل راحتكـِ فطيلةَ ما أنتِ معنا ترتدي الحجاب لهذا فأنَ وجود منزلاً لكم أنتم الثلاثة سيريحكـِ أكثـر


لـم أرى نفسي إلا واقفاً والغضب يعتـريني فقلت: أنا لـن أخرج من منزلاً سكنت فيهِ أمي ولن يجبرني أحد على الخروج منه يكفي إجباراً وتحكماً بي .. يكفـي



فأسـرعَ وتوجهَ لغرفته



زهـراء –بحزنٍ شديد- : لا داعي لخروجنا من هنا أنا مرتاحةٌ فيهِ والحمدُ لله وفادي أخي ووجوده لم ولن يسبب إليّ أي إزعاج


حيدر: إذاً سنبقى هنـا


حسن: كما تشاءَ



بحلولِ الساعة الثالثة والنصف أستـأذنَ وليد من أبيه للخـروج



حيـدر: إلى أينَ ستذهب..؟



لـم أستطيع أجابته..!


فلم أستطيع أخباره إلى أينَ أودُ الذهاب..!


كم كانت لحظةٌ صعبه..!


لقـد كذبتُ فيهـا..!


أجـل كذبت..!



بقـول: سأذهب للملعب فاليوم سيلعبون رفاقـي.. سألعب معهم


حيدر: حسناً .. ولكن لا تتأخـر


وليد: حاضر أبـي



وصلَ سامـي ومن معه للملعب



قاسم:لمَ لا ننتظر وليد فربمـا يأتـي ويلعب معنـا


أوسامه: هـل اتصلتم به..؟


قاسم: أجـل


أكبر: هكذا سنتأخر عن العب من دونِ فائدة .. لا داعي لانتظاره فهـو لن يأتـي


سالم: وأنـا لا أعتقد إنهُ سيأتـي


أوسامه: إذاً لنلعب


قـاسم: لمَ العجلة..؟


أوسامه: إن انتظرنا أكثر سنتأخـر


سامي: هذا صحيح.. دعونا نلعب


قاسم –مستاءً- : كما تشاءون



ذهبَ أبـا صادق لزيارة أبا حيدر في عمـله



صادق: اَلْسَـلَاْمُ عَلَيْكُمْ


حسن –يتصافح معه- : وَعَلَيْكُمَ اَلْسَلَاْمْ .. أهلاً وسهلاً بكَ يا أخـي .. ما أخبـارك..؟


أبا صادق: الحمدُ لله إنَّي بخيـر.. وأنتَ ما أخبارك.؟ .. أعتذر إن أزعجتكَ في وقتِ عملك ولكن مر وقتٌ طويل لم نراكـَ فيه


حسن: لا داعي للاعتذار لقد أسرتني زيارتك كثيراً .. أنا الحمدُ لله بخير كانَ ينقصنا رؤيتك فقط والحمدُ لله ها قد رأيناك


أبا صادق: دائماً أنتم على البـال ولكن تعرف كنتُ منشغلاً بالتصفية والحمدُ لله انتهت على خيـر


حسن: الحمدُ لله


أبا صادق: كيف حالُ عائلتك..؟


حسن: الحمدُ لله أنهم بخيـر


أبا صادق: الحمدُ لله.. أينَ أبى علي..؟


حسن: إنهُ في مكتبه .. ما رأيكَ أن نذهب إليه


أبا صادق –متبسماً- : حسنـاً هيـا



ها قد خـرجتُ من منزلنـا..!


خـرجتُ لمقابلة ذلك الرجلُ الغريب..!


لم أكن أعلم أهذا الصواب أم لا..!


سرتُ لذلك المنزل المخيف والخوفُ يعتريني


لـم أكن أعلم ما سبب هذا الخـوف..!



أسيـرُ بيـن سُحِبٍ مُظـلمَـةٍ بِعَـجـلٍ


فربمـا أصبحْتُ فـي طَرِيـقي للأمـل


أسيـرُ فلـم يـعد لـي إلا هـذا العمل


فالأيامُ تمضي ولا يزالُ الألمِ والوجل


والمعاناتِ فـي قلبي الذي يشتعـل


لــوجـودِ امــرأةٍ أخـذتْ أبـي والأجـل


قــد قـربَ مـنـي مــنّ هـذا الـجـلـل


..!..



ها قد صلتُ لمنزله..!


كم ترددتُ في طرقِ الباب..!


ولكن..!


فتح الباب..!


كأنهُ كانَ يعلم..!


يعلم بقدومي في هذا الوقت..!



عمـر: أهلاً وليد .. تفضـل



دخلتـُ والقلبُ مني


يمتلأ بالخوف..!



عمـر: كنتُ متوقعاً أنكَ لن تخذلني وستأتي وها قد أتيت وصدقني لقد فعلتَ الصواب



هـل حقاً فعلتُ الصواب..!


لم أكن أعلم..!



وليد –بصوتٍ خائف- : ماذا تريد منـي الآن..؟ .. كيفَ ستساعدنـي..؟


عمـر: قبـل هذا يجب أن تعرف حقيقة زهـراء



ماذا..!!


حقيقة زهـراء..!


أهذا يعني إنهُ يعرفها..!


كيف .. ومتى ..؟!!



وليد: كيفَ تعرفها..؟



إن شاء غداً إن سعَ الوقت سأضع لكم جزء آخر ودمتم برعاية الباري


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 59  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-09-2008 الساعة : 05:54 PM


الجزء الرابع عشر

وليد: كيفَ تعرفها..؟

عمـر: لستُ أنا من أعرفها بل صديقي هو من أخبرني عنها

وليد: صديقك..؟

عمـر: أجـل .. لقد درسا معاً في الخارج بل كانت صديقته وكثيراً ما وعدته بأنها عندما تعود لديارها ستخبر والدها بأمر علاقتهما وستتزوجه ولكنها نكثت بهِ وتزوجت أباك ، وليد هذهِ الفتاة سيئة جداً .. خدعتكم كلكم وخدعة صديقي حتى أباها وأخاها ، يجب أن نكشفَ حقيقتهـا أمام الجميع وبالأخص والدك

وليد –مذهول مما يسمعه- : هـل أنتَ جاد فيما تقوله..!

عمـر: ولمَ أكذب عليك..؟ .. بل ما ذا سأستفيد بالكذب عليك..؟

وليد: إذاً لمَ لا تحضر صديقك لمنزلنا لكي يُبين حقيقتها أمام الجميـع

عمـر: هذا ما كنتُ أريدُ أن أفعله ولكن ويا للأسف صديقي ليسَ هنـا إنهُ مسافر.. سيعـود ولكن بعد عدتِ أشهـر

وليد: إذاً ما العمـل..؟

عمـر: تلقينها درساً لن تنساه أبداً

وليد: هـــا..!! .. كيف..؟

عمـر: أجلس وسأخبرك كيف


أنهى الأولاد لعباً وأنتصرَ فريق أكبر على فريقُ قاسم


أكبر –والفرحة تغمره- : لقد انتصرنا عليكم

سالم: لا بأس خيرها في غيرها

قاسم: هذا صحيح وأنا لم ألعب جيداً ففكـري منشغل بوليد

أكبر: أنا متفاجئاً منكم .. لمَ كل هذا الاهتمام بشخصٍ لم يعد يبالي بكم..!

قاسم: هـل تريد أن تفهمنا بأنكَ لستَ مهتماً له..؟

أكبر –متجاهلاً ما قاله- : قـربَ موعد الأذان لنذهب للمسجد

سامي: هـذا أفضل شيء نفعله.. يا رفاق هل ستذهبونَ معنا..؟

أوسامه: أنا سأذهب معكم


البـاقـي تعـذر..!


بينما هم يسيرون للمسجد أردفَ أوسامه: ما بهِ وليد..؟ .. لم يعد كما في السابق ولا أراهُ معكم أبداً..؟

قاسم: ليتنا نعـرف ما به

أوسامه: ألا تعرفون..؟

سالم: لقد أصبحَ بعيداً عنا كثيـــراً هذا ما نعرفه

أكبر –منزعج- : في كل لحظه وليد .. وليد .. وليد ... يكفـي هذا

أوسامه: وهـل أصبح ذكره يزعجك..!! .. ما بك..؟

أكبر: ما يزعجني هـو اكتراثهم لشخص لم يعد يهتم لهم

سامي –بانزعاج- : إن كان وليد مجرد صديقاً لكم فهـو بنسبةٍ لي ولسالم ليس صديقاً فقبـلَ أن يكون صديقاً لنا هـو نسيبنا وأخينا أيضاً

قاسم: وأنا أيضاً هـو أخي وصديقي ولن أتخلى عنه

أوسامه –متبسم- : تُعجبني صداقتكم لبعضكم البعض كثيراً

سالم: وأنتَ صديقاً لنـا أيضاً

أوسامه: ولكني لستُ قريباً منكم كما أنتم قريبين من بعضكم البعض

سامي: تستطيع أن نكونَ قريباً منا أيضاً

أوسامه: شكراً

سالم: لمَ هذا الصمت يا أكبر..؟

أكبر: لا شيء

أوسامه: هل لي بطلب..؟

قاسم: تفضل وإن شاء الله نستطيع أن نلبيهِ لكَ

أوسامه: إنني أدعوكم للغـداء في منزلنا غـداً .. أتمنى أن تلبون دعوتي

قاسم: موافق أنا فلا أعتقد إن أبي سيمانع

سالم: وأنا أيضاً وسامي موافقان

أوسامه: وأنتَ أكبر..؟

أكبر: سـآتي

أوسامه –متبسمة بسرور- : كم هذا يسعدني .. سأكون بانتظاركم


صـرتُ فـي ذهولٍ ممـا يجول..!

أذاَ الصوابُ يا ترى أم الجنـون..!

عقلي ظـل يفكـر فيما يقـول..!

والحيرةُ غـدتْ تعتري العيـون..!

..!..


وليد: ما تريدهُ منـي صعب .. صعب

عمـر: إن أردتها أن تسيطر على كل شيء وتأخذ أبيك منكَ فعلاً فلا تفعل ما قلته لك

وليد: لااا .. أنا لا أريدها أن تأخذ أبي مني .. أبي لي .. أريد استعادته كما في السابق .. إنه لي

عمـر: إذاً أفعل ما قلتهُ لكَ وصدقني يا وليد هذا سيجعلها تتندم وستراها قريباً تنسحب من حياتكم فهذا سيكونُ درساً لهـا وسأكونُ معك دائماً وليد وسأساندك في كل شيء

وليد –في حيرةٍ- : لا أعرف ماذا أقولُ لك..!

عمـر: فكـر جيداً قبـلَ أن تقـل أي شيء ، خـذ الآن هذا الكيس فتوجد بهِ كـل الأشياء التي تحتاجها


كنتُ متردداً..!

متردد في أخذه كثيراً..!

ولكن أخذته..!

ودعتهُ وخرجت..!

أصبحتُ أسيـرُ وأسيـر

أسيـرُ وذلك الصـوتُ الجليل

يـردد بذكرِ الله سبحانه..!

فها قد حانَ موعدُ صلاة المغـرب

سيرتُ للمسجد والحزنُ يملئُ قلبي

لقد أصبحتُ متشتت الذهن..!

لم أعد أميز ما هـو الصواب وما هـو الخطـأ..!

شعرتُ إنني ضائعٌ


هيمت السعادةُ تتناثر على قلب عمـر لمَ حققه..!


عمـر –في نفسه- : قـريباً ستتحول حياتكَ يا حيدر لجحيم .. كم هذا أمرٌ يفـرحني ، عن قريب إبنكَ سيصبح خاتمةٌ في أصبعـي .. هههه ، قربَ موعد الانتقام .. قـربَ كثيـراً


أنهـى الأولاد الصلاة وعادَ كلاً منهم لمنزله

وعادَ أيضاً وليد لمنزلهم..!

عندما دخلَ لمنزلهم استوقفتهُُ زينب


زينب –بصارمة- : ما هذا الذي فعلتهُ اليوم يا وليد..؟


من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء

نور عشقي أبا تراب
عضو جديد
رقم العضوية : 21696
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا

نور عشقي أبا تراب غير متصل

 عرض البوم صور نور عشقي أبا تراب

  مشاركة رقم : 60  
كاتب الموضوع : نور عشقي أبا تراب المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-09-2008 الساعة : 05:55 PM



وليد –منزلاً رأسه- : أنـا لم أفعل شيء


زينب: كـل هذا الصراخِ والغضب والاعتراض ولم تفعل شيء..؟


وليد –متجاهلاً ما تقوله- : سأذهب لغرفتـي أتريدينَ مني شيء..؟


زينب: تتجاهل ما أقوله أيضاً..؟ .. ما هذا الكيس الذي بحوزتك..؟



توترتٌ كثيـراً


لم أعرف ماذا أقول..!



عاودتُ وكذبت بقـول: إنهُ يحتوي على بعض الأغراض المدرسية .. عن أذنكِ



ذهبتُ مسرعـاً


يا إلهـي ما بي..؟!


أصبحتُ أكذب..!


هـل حقاً أنا وليد..!


هـل أنا الذي لطالما أردتُ أن.."


أردتُ أن أصبحَ عالماً..!


آآآآه


لم أشعـر بالتعب والضياع والألم


كما شعرتُ بهِ هذهِ اللحظات المظلمة


أجـل كانت مظلمةٌ على قلبي وروحي


ولكن..!


عندما تذكرتُ بأنَ زهراء قد سلبتني أغلى ما لدي..!


عندما تذكرتُ أنني ذهبتُ لها راجيا..!


أجل..!


ذهبت لها وأنا على أمل أن لا توافق على أبي


ولكنهـا لم تكترث لمَ قلت..!


ما تذكرتهُ جعلني أكرهها بـل أحقدُ عليها أكثر فأكثر..!


هذا ما يجعلني أصر على الإنتقام منها بالفعل


أجل ها قد حانَ الانتقام


وجاءت اللحظات التي ستقاسي هذهِ الفتاة


ستقاسي كما جعلتنـي أقاسي..!



ودعَ فادي أمهُ فلقد حانَ وقتُ خروجه



زينب: بُني لا تتأخـر كثيراً


فادي: الليلة ليلة الخميس أماه


زينب: حتى وإن أنا أقلق عليكَ كثيراً


فادي –قبّلها على جبينها- : لا تقلقي عليَّ أماه سأكونُ بخيرٍ من الله .. سأحاول أن أعودَ قبـل الساعةِ الثانية عشر


زينب: حفظك اللهُ يا بُني



بمضي دقائق .. نزلت زهـراء وجلست مع زينب


أستغلى وليد هذهِ الفرصة لتنفيذ ما أمرهُ بهِ عمـر.!


اتجه لغرفتها وبحوزتهِ علبةٌ صغيرة..!



وليد –في نفسه- : حان وقتُ العمـل..!



فتحَ العلبة التي بحوزته .. كانت تحتوي على العقارب السامة..!


وضع هذهِ العقارب على السرير وفرش الغطاء عليه وخرج مسرعاً إلى غرفته



وليد –في نفسه- : الآن ستبرد النارُ التي في قلبي لرؤيتكـِ تجنين .. هههههه .. كم هذا ممتع



ظـلَ سامي مستاءً لهذا التغيـر الذي طرأ على وليد



سامي –يخاطب سالم- : ألا يجب أن تفعلَ شيء حيال ما يحدث..؟


سالم: أجل .. ولكن ماذا أفعل..؟ .. لا أعلم


سامي: أشعر إننا إن لم نفعل شيء فسيدمر وليد حياته ، لمَ لا نحاول التقرب إليه حتى لو أبتعد عنا



طـُرِقَ البـاب



سامي: أدخل


علي: مساءُ الخير


سالم –سامي- : مساءُ الخير


علي –متبسم- : هيـا فلتبذلا


سامي: هـل سنخرج..؟


علي: أجل


سالم: إلى أين..؟


علي: لمنزلِ جدكَ أبا حيدر


سالم –سعيداً- : هذا راااائع


سامي: أجل


علي: إذاً لتسرعا إنَّي بانتظاركما مع والدتك


سالم: حسناً أبتاه لن نتأخـر



ثمَّ ذهب



سامي: هذهِ فرصتنا لتقرب من وليد


سالم: هذا ما فكرتُ فيهِ أيضاً



أجتمعَ فادي مع أصدقائه



فادي: مساءُ الخير يا شباب .. كيف حالكم..؟


الجميع: الحمدُ لله بخير // بخير


بدر: وأنتَ كيف حالك..؟ لم يأتي معك أبنُ أخاك.!


فادي: إنَّي بخير والحمدُ لله ، لم يكن موجوداً في المنزل ذهب للعبِ كرة القدم مع أصدقائه


هاني: عندما كنا نجتمع كان يصرُ عليك أن تصطحبه معك


فادي: هههه .. أجـل ، مرَ وقتٌ طويل لم يلعب كرة القدم ربما أشتاقَ لها فخرج مع رفاقه ليلعب


فاضل: أنَّي أتضورُ من الجوع


جواد: وأنا أيضاً لنذهب لنـتعشى في أحد المطاعم التي تقدم الأطعمة المفضلةُ على قلبي.. هههه


فادي: هههه .. هذهِ الليلة العشاء سيكون على حسابي فطلبوا وتمنوا


ماجد: سأتكفل إذاً بإفلاسك... ههههه


فاضل: بـل أنا .. هههه


فادي: ههههه .. الحمدُ لله لديّ النقود الكافية ههه


صالح: هيـا بنـا



علمت زهراء بقدومِ سكينه والأولاد فأرادت أن تبدلَ ملابسها .. فـور دخولها الغرفة أحست بأنَ هنالكَ شيء يتحرك فـوق السرير..!


رفعت الغطـاء .. صرخت من هـول ما رأته .. عقارب كثيرة مخيفه ..! خرجت مسرعة من الغرفة..!



من مواضيع : نور عشقي أبا تراب 0 أول قصيده أكتبها عن الأمام الحسين روحي له الفداء عليه السلام
0 عمر بن الخطاب وما أدراكَ ما عمر..
0 رواية من تأليفي .. بعنـوان .."
0 فـوائد وبركات الاطعمه عند أهل البيت عليهم السلام
0 من الغبـاء
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:55 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية