والصلاة والسلام على من لانبي بعده الهادئ الأمين محمد أبن عبدالله وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين .
أحب أن أجواب أخي الفاضل / trouble maker ... حفظه الله ... إذا قبل بردي ..
فيما يخص رواية الداجن هذه الرواية منكرة ولاتصح
وقد وردت عند ابن ماجه(1944)
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وأخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12) وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به
والعلة في هذا الحديث هو محمد بن إسحاق فقد اضطرب في هذا الحديث وخالف غيره من الثقات
وهذا الحديث يرويه ابن إسحاق على ألوان
فمرة يرويه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
ومرة يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة كما عند أحمد (6/269) وليس فيه هذه اللفظة المنكرة
وفي كل هذه الروايات تجد أن محمد بن إسحاق قد خالف الثقات في متن الحديث
فالرواية الأولى رواها ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وقد روى هذا الحديث الإمام مالك رحمه الله عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن
كما في الموطأ (2/608) ومسلم (1452) وغيرها
وكذلك أخرجه مسلم (1452) عن يحيى بن سعيد عن عمرة بمثله
وسئل الدارقطني في العلل (المخطوط (5 /150-151 )) عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال:
يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم
واختلف عن عبدالرحمن
فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة
قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة
وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب
وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة
قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال
وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها) انتهى.
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:6 ص:269
ثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتت سهلة بنت سهيل رسول الله فقالت له يا رسول الله إن سالما كان منا حيث قد علمت إنا كنا نعده ولدا فكان يدخل علي كيف شاء لا نحتشم منه فلما أنزل الله فيه وفي أشباهه ما أنزل أنكرت وجه أبي حذيفة إذا رآه يدخل علي قال فأرضعيه عشر رضعات ثم ليدخل عليك كيف شاء فإنما هو ابنك فكانت عائشة تراه عاما للمسلمين وكان من سواها من أزواج النبي يرى إنها كانت خاصة لسالم مولى أبي حذيفة الذي ذكرت سهلة من شأنه رخصة له
وقد انفرد محمد بن إسحاق في هذا الحديث بلفظ (فأرضعته عشر رضعات) وقد رواه عن الزهري ابن جريج ومعمر ومالك وابن أخي الزهري بلفظ (أرضعيه خمس رضعات) (حاشية المسند (43/342)
وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في ج:3 ص:95
1000 قوله
وأما ما يحكى أن تلك الزيارة كانت في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن فهي من التأليفات
رواه الدارقطني في سننه في كتاب الرضاع من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمره عن عائشة وعن عبد الرحمن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم والرضاعة وكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات النبي تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها انتهى
وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في سنده
ورواه البيهقي في المعرفة في الرضاع من طريق الدارقطني بسنده المتقدم ومتنه
وكذلك رواه البزار في مسنده وسكت والطبراني في معجمه الوسط في ترجمة محمود الواسطي
وروى إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث ثنا هارون بن عبد الله ثنا عبد الصمد ثنا أبي قال سمعت حسينا عن ابن أبي بردة أن الرجم أنزل
في سورة الأحزاب وكان مكتوبا في خوصة في بيت عائشة فأكلتها شاتها انتهى .
فهذه الرواية التي ذكرها عن الحربي في الغريب فيها عدة علل منها ضعف عبدالصمد بن حبيب وجهالة والده والإرسال
فتبين لنا مما سبق أن هذه الرواية المنكرة قد تفرد بها محمد بن إسحاق وخالف فيها الثقات ، وهي رواية شاذة منكرة
وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث محمد بن إسحاق في غير المغازي والسير
[قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال( إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [تاريخ بغداد للخطيب (1/277)
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال(لم يكن يحتج به في السنن)
وقيل لأحمد:إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير(7/46)
وقال أحمد(وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين)تاريخ ابن معين(2/504-55)
وقال الذهبي في السير(7/41)[وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه ، فإنه يعد منكراً]
وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ
عزيزي سعد :
نحن نعلم أن حديث الداجن غي مقبول وغير ضعيف لأن اقران الكريم محفوظ من التحريف ولكن أنا ذكرته لأن قصدي كان: كما توجد روايات بالتحريف في كتبنا هناك أيضا روايات تقول بالتحريف في كتبكم وفي المذهبين لايؤخذ بهما والحمد لله وأشكرك على أسلوبك الرائع والمؤدب عزيزي.
الألباني - باب الزواج الأولاد الطلاق الرضاع - رقم الحديث : ( 1580 )
الكتاب : ( صحيح سنن إبن ماجة بإختصار السند ) - نوع الحديث : ( حسن ).
- نص الحديث : عن عائشة قالت : لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها .
- شرح وتوضيح : داجن : هي الشاة يعلفها الناس في منازلهم . وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها
بما الوهابية كلهم على شاكلة واحدة
مساكين جدا لا علم ولا فهم
ينقلون عن علمائهم فقط ولا يعلمون شيئا
نفس كلام سعد وهو معروف بالنسخ واللصق
ذكره وهابي اخر في موضوعي لحاف عائشة وتم نسفه
فاعيده للفائدة
الرد على moti1982
فقد تخبط تخبطا عجيبا
اولا حديث نقص القران موجود في صحيح مسلم وهذا لا يمكن انكاره وهو حديث صحيح
ثانيا توجد زيادة ذكرها محمد بن اسحاق وهو ان الايات التي ادعت عائشة بزيادتها اكلها الداجن
هذا ما ذكره محمد بن اسحاق وهذا ليس مخالف للثقات
اخي ميز بين الزيادة والمخالفة والمعارضة
يقول: الحديثان الحسن والصحيح إذا زاد الراوي الذي حديثه حديث صحيح أو حتى حديثه حديث حسن إذا زاد زيادة فزيادته نعتبرها مقبولة، لكن بشرط أن لا تقع منافية لمن هو أوثق http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=11&t=book25&pid=2&f=nkh300031.htm
اذن اولئك القوم ذكروا الحديث بانه كانت ايات عند عائشة ثم نسخت وحذفت من القران
ثم محمد بن اسحاق ذكر علة الحذف وهو اكل الداجن فلا مخالفة اذن
ثالثا اكل الايات بواسطة الداجن صحيح
انظر الى اقوال علمائك
- المحلى - ابن حزم ج 11 ص 235 :
عن عائشة ام المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها * قال أبو محمد : وهذا حديث صحيح
ثم ذكره ابن ماجة في كتابه الذي يعتبر من كتب الستة المعتبرة عند اهل السنة
ثم حكم الالباني بحسن الحديث جاء بقوله حديث حسن وهذا يدل على خلوه من الشذوذ والمنكر
(تدريب الراوي السيوطي ص76)
والحسن لغيره ايضا يحتج به
(تدريب الراوي السيوطي ص76)
ما حكم العمل بالحديث الضعيف ؟
الجواب:
كما تعلمون أن الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام : صحيح ، حسن ، ضعيف وأن الصحيح ينقسم إلى قسمين صحيح لذاته ، وصحيح لغيره، وأن الحسن ينقسم كذلك إلى قسمين حسن لذاته ، وحسن لغيره ، وأن الضعيف أيضاً ينقسم إلى قسمين إلى ضعيف ، وإلى ضعيف جداً ، فالصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره كل هذه يعمل بها ويحتج بها، يبقى موضوع الضعيف أما الضعيف جداً فهذا لا يعمل به ولا يحتج به والضعيف إذا شُدّ بضعيف آخر فارتقى إلى درجة الحسن لغيره إذا وجد ما يشهد له ما يعضده فإن الضعيف معناه أن ضعفه منجبر بخلاف لو كان ضعيف جداً ضعفه ما ينجبر فإذا وجد للضعيف ما يشهد له شاهد أو متابع فحينئذ يكون ضعيفاً لذاته ويكون حسناً لغيره فيرتقي فيعمل به لأنه حسن لغيره وإذا لم يجد ما يعضده فيبقى على ما هو عليه ضعيف لا يحتج به .
وايضا انت خبطت بقولك
(فهذه الرواية التي ذكرها عن الحربي في الغريب فيها عدة علل منها ضعف عبدالصمد بن حبيب وجهالة والده والإرسال )
قلنا لك ان ارواية صحيحة حسن
وضعف هذا الطريق لايدل على ضعق باقي الطرق
ثم يبقى كلام حول محمد بن اسحاق فالطعن فيه غير صحيح
التاريخ الكبير - البخاري ج 1 ص 40 :
61 - محمد بن اسحاق مولى قيس بن مخرمة القرشى مدينى كنيته أبو بكر روى عنه الثوري وابن ادريس ، قال لى على بن عبد الله عن ابن عيينة قال الزهري من اراد المغازى فعليه بمولى قيس بن مخرمة هذا ، قال ابن عيينة ولم أر احدا يتهم ابن اسحاق ، قال لى عبيد بن يعيش سمعت يونس بن بكير يقول سمعت شعبة يقول محمد بن اسحاق امير المحدثين بحفظه قال أبو عبد الله مات ببغداد سنة احدى وخمسين ومائة .
.................................................. ..........
- الجرح والتعديل - الرازي ج 1 ص 152 :
68 - محمد بن اسحاق . حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا ابراهيم بن المنذر الحزامي وابراهيم بن مهدي قالا سمعنا اسماعيل ابن علية قال سمعت شعبة يقول : محمد بن اسحاق صدوق في الحديث . حدثنا عبد الرحمن نا ابي نا عبيد بن يعيش قال سمعت يونس بن بكير يذكر عن شعبة قال : محمد ابن اسحاق امير المحدثين . حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا مجاهد بن موسى نا يحيى بن آدم نا أبو شهاب قال قال لي شعبة : عليك بمحمد بن اسحاق واكتم علي عند البصريين . حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن محمد بن رجاء السندي ثنا اسحاق بن ابراهيم ابن راهويه نا يحيى بن آدم قال نا أبو شهاب الحناط قال قال لي شعبة : عليك بمحمد ابن اسحاق والحجاج بن ارطاة ، واكتم علي البصريين في هشام بن حسان وخالد الحذاء . حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت النفيلي يقول عن عبد الله قال قال شعبة : ان كان احد يستأهل ان يسود في الحديث فمحمد بن اسحاق .
.........................................
كما تفضلت معروف بالنسخ واللصق لكن ماقلت لنا معروف عند من ؟؟؟
وإن كان الكلام متشابهة فيمكنك العودة لمشاركة أخواننا الشيعة في باقي المنتديات لتجد إن الكلام نفسه ينتقل من منتدى إلى اخر ، فهل هم ينسخون ويلصقون أم هو حكراً على السنة لأنهم سنة .
ثم إذا كان الكلام أو الخطاب يفيد الحال فما ضير نسخ جزء منه أو نسخه بالكامل للأيضاح ..
عموماً قد سمعنا ورأينا هذا الكلام كثيراً وحقيقتاً هذه حجة يتمسك أخوتي الشيعة بها ( نسخ ولصق ) ...
لاتنه عن فعل وتأتي مثله ** عاراً عليك إن فعلتا عظيما
هذا ولله الأمر من قبل ومن بعد .. والحمد لله رب العالمين..
وسوف أعود إنشاء الله لإستكمال الحوارمع أخي الفاضل /trouble maker
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
يا سعد لكن الالباني قال عن الحديث حسن ( يعمل به)
الكتاب : ( صحيح سنن إبن ماجة بإختصار السند ) - نوع الحديث : ( حسن ).
فاذا عائشه عندها القران ناقص تفضلوا وكفروها وهذه على مبادئكم
ولا اعتقد انكم تفعلوها ولا اعرف اسيادكم اليهود كم دفعت لكم حتى تطعنون في الاسلام
لكن الشيعة في المرصاد
ولا ننسى ايه الرجم الي عمر يدعي الى ماته انها من القران الكريم
الإمام مالك - الموطأ - الحدود - ما جاء في الرجم - الجزء : ( 2 ) - رقم الحديث : ( 1297 )
- حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة بطحاء ثم طرح عليها رداءه واستلقى ثم مد يديه إلى السماء فقال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة فخطب الناس فقال أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة فإنا قد قرأناها ، قال مالك قال يحيى بن سعيد قال سعيد بن المسيب فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رحمه الله قال يحيى سمعت قوله تعالى يقول قوله الشيخ والشيخة يعني الثيب والثيبة فارجموهما ألبتة .
والصلاة والسلام على من لانبي بعده الهادئ الأمين محمد أبن عبدالله وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين .
أحب أن أجواب أخي الفاضل / Trouble Maker ... حفظه الله ... إذا قبل بردي ..
فيما يخص رواية الداجن هذه الرواية منكرة ولاتصح
وقد وردت عند ابن ماجه(1944)
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وأخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12) وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به
والعلة في هذا الحديث هو محمد بن إسحاق فقد اضطرب في هذا الحديث وخالف غيره من الثقات
وهذا الحديث يرويه ابن إسحاق على ألوان
فمرة يرويه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
ومرة يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة كما عند أحمد (6/269) وليس فيه هذه اللفظة المنكرة
وفي كل هذه الروايات تجد أن محمد بن إسحاق قد خالف الثقات في متن الحديث
فالرواية الأولى رواها ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
وقد روى هذا الحديث الإمام مالك رحمه الله عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن
كما في الموطأ (2/608) ومسلم (1452) وغيرها
وكذلك أخرجه مسلم (1452) عن يحيى بن سعيد عن عمرة بمثله
وسئل الدارقطني في العلل (المخطوط (5 /150-151 )) عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال:
يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم
واختلف عن عبدالرحمن
فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة
قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة
وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب
وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة
قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال
وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها) انتهى.
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:6 ص:269
ثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتت سهلة بنت سهيل رسول الله فقالت له يا رسول الله إن سالما كان منا حيث قد علمت إنا كنا نعده ولدا فكان يدخل علي كيف شاء لا نحتشم منه فلما أنزل الله فيه وفي أشباهه ما أنزل أنكرت وجه أبي حذيفة إذا رآه يدخل علي قال فأرضعيه عشر رضعات ثم ليدخل عليك كيف شاء فإنما هو ابنك فكانت عائشة تراه عاما للمسلمين وكان من سواها من أزواج النبي يرى إنها كانت خاصة لسالم مولى أبي حذيفة الذي ذكرت سهلة من شأنه رخصة له
وقد انفرد محمد بن إسحاق في هذا الحديث بلفظ (فأرضعته عشر رضعات) وقد رواه عن الزهري ابن جريج ومعمر ومالك وابن أخي الزهري بلفظ (أرضعيه خمس رضعات) (حاشية المسند (43/342)
وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في ج:3 ص:95
1000 قوله
وأما ما يحكى أن تلك الزيارة كانت في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن فهي من التأليفات
رواه الدارقطني في سننه في كتاب الرضاع من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمره عن عائشة وعن عبد الرحمن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم والرضاعة وكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات النبي تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها انتهى
وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في سنده
ورواه البيهقي في المعرفة في الرضاع من طريق الدارقطني بسنده المتقدم ومتنه
وكذلك رواه البزار في مسنده وسكت والطبراني في معجمه الوسط في ترجمة محمود الواسطي
وروى إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث ثنا هارون بن عبد الله ثنا عبد الصمد ثنا أبي قال سمعت حسينا عن ابن أبي بردة أن الرجم أنزل
في سورة الأحزاب وكان مكتوبا في خوصة في بيت عائشة فأكلتها شاتها انتهى .
فهذه الرواية التي ذكرها عن الحربي في الغريب فيها عدة علل منها ضعف عبدالصمد بن حبيب وجهالة والده والإرسال
فتبين لنا مما سبق أن هذه الرواية المنكرة قد تفرد بها محمد بن إسحاق وخالف فيها الثقات ، وهي رواية شاذة منكرة
وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث محمد بن إسحاق في غير المغازي والسير
[قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال( إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [تاريخ بغداد للخطيب (1/277)
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال(لم يكن يحتج به في السنن)
وقيل لأحمد:إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير(7/46)
وقال أحمد(وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين)تاريخ ابن معين(2/504-55)
وقال الذهبي في السير(7/41)[وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه ، فإنه يعد منكراً]
وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ
هذا والله أجل و أعلم
أخي سعد جزاك ربي الجنة جعلك مسدد الخطا كسعد بن أبي وقاص هؤلاء القوم إخوتنا كأنهم لم يقرؤا الآية
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ