|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 28-07-2014 الساعة : 07:28 AM
بالنسبة لمسألة نوح عليه السلام ،، جنابك الكريم ترد على نفسك هنا فقد سبق و أن وضعت المعصوم و نائبة في درجة واحدة في إمتناع طرح النظرية ،، أوليس النائب هنا أولى بسلوك سيرة من ينوب عنه ؟؟.. فيكمل مهمته على خطاه و أن سخر منه الواقع على حد وصفك ،، ثم أن المثل الذي ضربته لجنابك كان من جنس الطرح ،، فأنت جعلت في ردك السابق سخرية الواقع من المشروع كفاية لإمتناعه ،، و هذا ما يرد به عليك عدم تضرر مشاريع الأنبياء من سخرية الواقع ،، و كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر .
أمر آخر قد لا يقل غرابة عما طرحتم إذ رحتم تنسفون المشروعية عن المشاريع التي من الممكن أن تنهض بواقع الأمة على ضوء مقارنات بين مشاريع تأريخية أخذت حيزاً في حقب التأريخ و انتهى دورها ،، فمن قال بأن من المفترض بأي مشروع في الكون عدا المشروع الإلهي بيد الإمام القائم أرواحنا فداه قد يكتب له الديمومة إلى يوم القيامة أو إلى ما يشاء الله سبحانه ؟؟ .. كل مشاريع المصلحين حتى مشاريع الأنبياء ،، حكومات المعصومية صلوات الله عليهم قبل الظهور الأقدس كلها تقوم و تنتهي بعد تراكم السنين بحسب فرضيات الواقع و متغيرات الحياة و حوادث الظروف ،، و هذي حكومة رسول الله أنتهت بحكومة إبن أبي قحافة و ابن الصهاك و حكومة أمير المؤمنين أنتهت بحكومة معاوية و نغله يزيد المجرم ،، فهل تعاب حكومة رسول الله و مشروعه الإلهي و حكومة أمير المؤمنين و ولايته الإعتبارية لأنهما انتهيتا بحكم الطواغيت ؟؟؟...
ما ضربته من أمثلة من عبد الله المحض و غيره و أية محاولة في عهد المعصومين لربما تحمل في طياتها الضبابية لكونها قد تفتقر إلى إذن المعصوم و قد لا يسلم منها حتى حتى ثورة زيد بن علي حتى يثبت الإذن له من أخيه الباقر صلوات الله عليه ،،
و مع ذلك فما ذكرته من نسبة العته و الغباء لبعض التجارب و المشاريع فهو بعيد كل البعد عن الإنصاف ،، لأن منها ما أدى دوراً رائداً في حماية التشيع و تثبيت أركانه و حماية الأمة من الخطر ،، و ليست التجربة تقاس بنهاياتها حيث في مثل حكومة النبي الأكرم و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما لدليل كذلك تجارب الأنبياء و مشاريعهم كداوود و سليمان من قبل .
و لعل في التجربة البويهية ما كان ذا فائدة عظمى في حماية التشيع ردحاً من الزمان و انتشاره بين أمم الدنيا ،، و أما العهد الصفوي الذي حول إيران السنية بكاملها في عام 1501 إلى بلد يعتبر اليوم قائد التشيع في العالم و منه تنطلق الرايات السود التي تؤمر الأمة بنصرتها حتف أنفها لأنها تقود جيش الإمام القائم أرواحنا فداه سواء اليوم أو بعد ألف سنة ،، فلا يعاب على تجربته أنها انتهت بحكومة القاجار ،، لأن الصفويين و أن كانت حركتهم حركة عسكرية إنقلابية و لربما مصلحية إلا أنها أدت دوراً في حياة الإسلام لربما عجزت كل التجارب الغير معصومة عن تقديمه بالرغم من المؤاخذات التي دارت حولها ،، و يكفي أننا في كتب الزيارات نقرأ لدى زيارة قبر الحسين صلوات الله عليه ،، ( قف عند السقيفة ) لأن قبر الحسين كان في عهد أجدادنا العربان مجرد سقيفة تذروها الرياح و لربما راق لكل مستأسد سني من اخواننا و بني عمومتنا أن يهدمها بحسب ميوله و طباعه حتى جاءت جيوش الصفويين فأرغمت أنوف أجداد بني عمومتنا بالوحل فبنت قبر الحسين و باقي المعصومين صلوات الله عليهم بالنفائس و الذهب الخالص ،،
ما أريد قوله شيخنا بأن الواقع لا يسخر من التجارب و المشاريع بحسب نهاياتها كما تتفضل جنابكم الكريم ،، بل بحسب ما قدمته للبشرية ،، ما قدمته لقيمها التي تؤمن بها و تعتقد ،، ما أثرته في صفحات التأريخ ،، و ما تركته من معالم ،، فالواقع اليوم لا يسخر من الأمة الأميركية و لا الأمة الألمانية و لا اليابانية ،، و لا حتى الإيرانية ،، فكل أمة لها ما تبنيه في الواقع حتى لو انتهت بشتى أنواع النهايات فلها ما لها و عليها ما عليها و هكذا كل تجارب الدنيا منذ عهد السومريين إلى اليوم ..
و ليتك تلتفت إلى إن مثل التجارب الصفوية الشيعية الإثناعشرية و البويهية و الفاطمية ( التي هي بحسب الواقع التأريخي كانت إسماعيلية ) لم تكن نتيجة نظريات المفكرين و إنما كانت بعمومها إنقلابات عسكرية أو إجتماعية لم تبنى على نظرية مستندة إلى أحكام ظنية هي بحسب رؤية من وضعها من المجتهدين الأقرب إلى قول المعصوم صلوات الله عليه كولاية الفقيه مثلاً
|
|
|
|
|