**وصايا للمؤمنين. لك أيها الشاب لكِ أيتها الشابة**
(1) اعلم أن الله عز وجل خلقنا لعبادته وحده لا شريك له كما قال سبحانه ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ [56: سورة الذاريات]
وإخلاص العبادة لا يتحقق إلا بنفي استحقاق العبادة عن غيره تعالى ، ثم إثباتها لله وحده ، وهذا مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله ، قال تعالى ﴿ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ﴾ [ سورة البقرة : 265] .
فعليك بإخلاص العبادة لله تعالى وحده ، فأسلك الصراط المستقيم (صراط محمد وآل محمد) بإتباعهم والسير على منهجهم .
(2) حافظ على أداء الصلوات المكتوبات في أوقاتها فأنها مثلها مثل نهر جار بين يدي احدكم :
فإن ذلك أفضل الأعمال .
(3) يغتسل منه في اليوم خمس اغتسالات فكما (ينقي بدنه من الدرن يتواتر الغسل فكذا ينقي من الذنوب مع مداولة الصلاة.
(4) تعلم أحكام الصلاة وليكن في بيتك رسالة المرجع الذي تقلده واقرأ في كل يوم على الاقل 10مسائل منها.
(5) احذر من تضييع صلاة الفجر والنوم عنها واستعن بمن يوقظك لأدائها ، وبالنوم مبكراً واترك النوم بين الطلوعين فان في ذلك خير الدنيا والآخرة .
(6) أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد في كل يوم وبخاصة في يوم الجمعة ، فإنها تهدم الذنوب هدماً. وإنها لثقيلة.
(7) اعلم أن في يوم الجمعة ساعة إجابة فحاول اغتنامها بالصلاة والدعاء وخصوصاً دعاء السمات .
(8) ادفع الصدقة فإنها تدفع البلاء المبرم و احذر من الرياء في الصدقات واعلم أن صدقة السر تطفئ غضب الرب ، فاخف صدقتك حتى لا تعلم شمالك ما تنفق يمينك .
(9) ذكر الله عز وجل شفاء للقلوب وجلاء الأحزان والنفوس ، فداوم على ذكر الله تعالى ، فإن الله مع عبده إذا ذكره ، واعلم أن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب .
(10) أكثر من الاستغفار يجعل الله لك من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ويرزقك من حيث لا تحتسب .
(11) اعلم أن الدعاء سلاح المؤمن وبه يتقرب العبد لربه وأنه سبب لرفع البلاء بعد نزوله ، وهو من أسباب حفظ الله عز وجل لعبده ، فأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل .
(12) ليكن الخوف من الله عز وجل ومراقبته شعارك في السر والعلن .
(13) كن متوكلاً على الله في كل أمورك ولا يمنع ذلك من الأخذ بالأسباب .
(14) ارض بما قسم الله لك وانظر إلى من هو أسفل منك في أمور الدنيا ، واعلم أن الغنى في القناعة .
(15) لا ترج إلا ربك ، ولا تخش إلا ذنبك .
(16) احرص على الأسباب الجالبة لمحبة الله عز وجل ومن أعظمها إتباع النبي الأكرم (ص) وآله الأطهار. قال الله تعالى (ان كنتم تحبون الله فأتبعوني...) .
(17) إياك وعقوق والديك فإنهما أحق الناس بصحبتك قال تعالى ﴿ فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة ﴾.
(18) إذا غضب عليك أحد والديك فلا تهدأ حتى تسترضيه .
(19) أنت ومالك لأبيك فلا تبخل بمالك ومعروفك على والديك .
(20) قدم أمك في البر والإكرام والصلة وإياك أن تغضبها فإن الجنة تحت قدميها .
(21) صل رحمك وإن قطعوك وتعاهد أقربائك بالبر والإحسان .
(22) إذا كانت هناك خلافات عائلية فحاول إصلاحها فإن إصلاح ذات البين من أعظم الحسنات .
(23) أحسن إلى جيرانك ، ولا تؤذ أحداً منهم .
(24) كن حسن الخلق مع أهلك وجيرانك وأصدقائك فإنه ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق .
(25) صاحب الأخيار واحذر من مصاحبة الأشرار ، .
(26) غض البصر عن النساء الأجنبيات في الطرقات واماكن الاختلاط فأن النظرة سهم من سهام ابليس0
(27) أحفظ فرجك إلا من زوجتك وإياك والزنا فإنه مذهب الإيمان ومورد النيران .
(28) إياك والخلوة والاختلاط بمن لا يحل لك من النساء فإن الخلوة والاختلاط من أعظم الذرائع إلى الزنا .
(29) احذر المعاكسات الهاتفية وغير الهاتفية فإنها سلم الحسرة والندامة .
(30) احذر مصافحة امرأة لا تحل لك مصافحتها فقد قال رسول الله (ص) ( من مس كف امرأة لا تحل لهُ وضع الله على كفه جمرة من النار يوم القيامة)
(31) كن متواضعاً في كلامك ولباسك وكل شؤونك فإن التواضع شعار الأنبياء والصالحين .
(32) احذر من السيجارة ، كل الحذر وإياك والاستمرار بها فأنها مورثة للندم وللعمر .
(33) أحفظ لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والبهتان والسب واللعن واجعل مكان ذلك ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً وحمداً وثناء .
(34) لا تشغل نفسك بعيوب الآخرين وعليك بعيوب نفسك .
(35) كن حليماً ولا تغضب لغير الله ، فإن الغضب من الشيطان .
(36) اجعل حبك وبغضك وعطاءك ومنعك وكلامك وصمتك لله وفي الله .
(37) احذر مشاهدة القنوات الفضائية التي تعرض للجنس والفساد والرذيلة ، وإياك والدخول إلى مواقع الفساد على شبكة الإنترنت فأن كل هذه الامور حرام وانت محاسب عليها وتترك آثار وضعيه .
(38) كن صابراً عند البلاء شاكراً عند الرخاء ، راضياً بالقضاء ، تكن من السعداء .
(39) لا تغش ولا تخدع ولا تغدر ولا تخن ولا تخلف وعداً.
(40) اجعل همك المحافظة على دينك الإسلام : وذلك من خلال نشر معارفه عن طريق أئمة أهل البيت (ع) (الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)
(41) لا تسرف في الطعام والشراب فإن الإسراف فيهما يؤدي إلى الفتور والكسل وكثرة النوم ، وإثارة الغرائز ومرض البدن (فأن المعدة بيت الداء) .
(42) اختم يومك بالتوبة الصادقة إلى الله ومحاسبة النفس ، وليكن يومك أفضل من أمسك ، وغدك أفضل من يومك اسأل الله تعالى لك السداد والتوفيق لمرضاة الله جل وعلا وشفاعة محمد وآله الطيبين الطاهرين في الدنيا والآخرة.
(43) من المناسب جدا أن تكون للمؤمن وقفه مع مصائب أهل البيت (ع) ، وخاصة مصائب الإمام الحسين وأهل بيته (ع) ولو في الأسبوع مرة.. وإذا لم تمكن المشاركة في المجالس العامة فان ما هو متوفر من خلال التسجيلات ، من الممكن ان يحقق مفهوم إقامة واستماع عزائهم .. ومن المناسب عدم ترك زيارة الحسين (ع) ليلة الجمعة كذلك فإنها من فرص التوفيق ولو من بُعد .. ومن المعروف ان القلوب الوالهة لا تعرف قربا ولا بُعداً مكانيا اذ التفاعل في عالم الأرواح لا تعرف هذه الحواجز المصطنعة !! .
العرض العادي
