الاساءة الثانية : ان النبي عندهم يتعرى والعياذ بالله :
لم يتوقف اعداء رسول الله (ص) عن الاساءة الى مقامه الشريف عند حد بل راحوا ينسبون الى المصطفى ما لا يقبله العاقل في حق طفل صغير فنسبوا اليه انه يتعرى والعياذ بالله وذكروا ذلك بطرق وحالات متعددة فمرة حدثت في ايام بناء الكعبة قبل الاسلام ومرة بعد الاسلام وكلتاهما فجيعتان في حق سمعة النبي :
1) صحيح البخاري - البخاري - ج 1 - ص 96
باب
كراهية التعزي في الصلاة حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال
حدثنا زكريا بن إسحاق قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله
يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه
إزاره فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون
الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤى بعد ذلك عريان)
فهذه الحالة الاولى التي ذكرها البخاري من كونه تعرى حاشاه قبل البعثة وكان هذا التعري باختيار النبي فحل ازاره وجعله وقاء فوق كتفه
2)
مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 3 - ص 289
فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يحمل حجارة من أجناد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فترى عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمر عورتك فلم
ير عريانا بعد ذلك وكان يرى بين بناء الكعبة وبين ما أنزل عليه خمس سنين وبين
مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنة . رواه الطبراني في الكبير بطوله ، وروى أحمد
طرفا منه ورجالهما رجاله الصحيح
وهنا يتبين انه تعرض للتعري مرة اخرى غير المرة الاولى
3)
مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 3 - ص 310
حدثنا
عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زكريا بن إسحاق ثنا عمرو بن دينار سمعت جابرا يحدث ان رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان ينقل معهم حجارة الكعبة وعليه ازار فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت ازارك
فجعلته على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رؤى بعد ذلك اليوم
عريانا)
ومن الطبيعي انه سيقول السفهاء ان ذلك جائز قبل البعثة وما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ... فهم يصورون ذلك النبي العظيم على شاكلة السفهاء من اهل الشرك والجاهلية حاشاه .. ولكننا لما تقصينا اثار القوم وجدنا انهم نسبوا هذه الاساءة الى النبي مرة ثالثة بعد البعثة :
سنن الترمذي - الترمذي - ج 4 - ص 174
6 حدثنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا إبراهيم بن يحيى ين
محمد بن عباد المديني ، حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحاق ،
عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : " قدم
زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع
الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله
ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله " . هذا حديث حسن
غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه )
لاحظوا كيف اساؤوا الى الرسول (ص) فصوروه عريانا لمرات عدة بل حتى بعد البعثة وقد تصدى البعض منهم للترقيع والتلميع فقالوا في ذلك قولا شنيعا يقشعر له الجلد ويقف له الشعر انظروا الى : (
تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج 7 - ص 434
( فقام إليه ) أي متوجها إليه ( عريانا يجر ثوبه ) أي رداءه من كمال فرحه بقدومه
ومأتاه قال في المفاتيح تريد أنه صلى الله عليه وسلم كان ساترا ما بين سرته وركبته ولكن سقط رداءه عن
عاتقه فكان ما فوق سرته عريانا انتهى ( والله ما رأيته عريانا ) أي يستقبل أحدا ( قبله ) أي قبل
ذلك اليوم ( ولا بعده ) أي بعد ذلك اليوم ( فاعتنقه وقبله ) فإن قيل كيف تحلف أم المؤمنين على
أنها لم تره عريانا قبله ولا بعده مع طول الصحبة وكثرة الاجتماع في لحاف واحد قيل لعلها
أرادت عريانا استقبل رجلا واعتنقه فاختصرت الكلام لدلالة الحال أو عريانا مثل ذلك
العري واختار القاضي الأول وقال الطيبي هذا هو الوجه لما يشم من سياق كلامها رائحة
الفرح والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء حتى جره
وكثيرا ما يقع مثل هذا)
فجعلوا العذر اقبح من الفعل فقالوا من شدة فرح النبي لم يلتفت الى كونه عاريا فخرج على تلك الحال
ثم التساؤل المهم وهل من المعقول ان النبي كان في داره يمشي عاريا اصلا حتى اذا طرق الباب لم يلبس ثوبه؟!
كل هذه الاساءات واضحة في حق النبي لاجل الاساءة الى مقامه الشريف
وحتى يجعلوا منه شخصا لا عفة ولا وقار له .
حتى يقولوا انه لا ضير اذا ما كشف ابن العاص او بسر بن ارطأة عوراتهم لان النبي عندهم حاشاه قد كشفها من قبل والعياذ بالله
الا من منتصر لنبي الاسلام ومدافع عنه ومنكر هذه الاباطيل؟
اللهم صل على محمد وآل محمد
لبيك ابا الزهراء.............
جزيتم خيرا شيخنا الجليل ..
بما ان جنابكم الكريم قد رد الرواية الاولى ولم تدع مجال لنقدها ؟ كون ردكم كان علميا وعقليا بحق
فلان نشارك برد ولو بكلمة على هذه الفاجعة الثانية المؤلمة ......
ومن الطبيعي انه سيقول السفهاء ان ذلك جائز قبل البعثة وما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ... !!!!!!!!!!!!!
والرد يرتبط بالرواية الاولى ؟
لانهم الزمو انفسهم بان زيد بن عمروا كان على دين ابراهيم ! ولم يقرب ماذبح على النصب !
واكيد انه لايتعرى جهارا !
فهلا ردوا هذه الرواية بان خير البشر ايضا كان على دين جده ابراهيم ؟؟
والعجيب انه نودي ان خمر عورتك !!
اذا الفعل قبيح ومن ناداه كان مشركا نجسا !!
فكيف لايلتفت النبي صلى الله عليه وآله الى هذا الامر البسيط ؟
مولانا ابو اسد انا تركتم المجال مفتوحا للنقد لكن لم نر ردا او بيانا من الاعضاء فسقنا الاساءة الثانية وهذا لا يعني ان نناقش الاولى فالذي عنده اضافة حول الاولى فليتحفنا بها فنحن ملهوفون لرؤية الردود جزيتم خيرا