العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz3
قديم بتاريخ : 13-08-2012 الساعة : 10:58 AM



10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوة أمير المؤمنين علي في ساحة المعركة
=======================
عن أنيس السمراء وكتاب المجلي للشيخ محمد بن الحسن بن علي بن أبي جمهور الإحسائي ، كلاهما عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال شهدت البصرة مع أمير المؤمنين ع والقوم قد جمعوا مع المرأة سبعين ألفا، فما رأيت منهم منهزما إلا وهو يقول: هزمني علي، ولا مجروحا إلا ويقول: جرحني علي، ولا من يجود بنفسه إلا وهو يقول: قتلني علي، ولا كنت في الميمنة إلا وسمعت صوت علي، ولا في الميسرة إلا وسمعت صوت علي، ولا في القلب إلا وسمعت صوت علي ع. ولقد مررت بطلحة وهو يجود بنفسه وفي صدره نبلة، فقلت له: من رماك بهذه النبلة ؟ فقال : علي بن أبي طالب، فقلت : يا حزب بلقيس ويا جند إبليس إن عليا لم يرم بالنبل وما بيده إلا سيفه. فقال: يا جابر أما تنظر إليه كيف يصعد في الهواء تارة، وينزل إلى الأرض أخرى، ويأتي من قبل المشرق مرة، ومن قبل المغرب أخرى، وجعل المغارب والمشارق بين يديه شيئا واحدا فلا يمر بفارس إلا طعنه ولا يلقى أحدا إلا قتله أو ضربه أو كبه لوجهه أو قال له: مت يا عدو الله فيموت فلا يفلت منه أحد، فتعجبت مما قال ولا عجب من أسرار أمير المؤمنين وغرائب فضائله وباهر معجزاته
وصف أمير المؤمنين في معركة صفين
=======================
من مدينة المعاجز عن عيون المعجزات قال: روى أصحاب الحديث عن عبد الله بن العباس أنه قال : (عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب ع، فوالله ما سمعت وما رأيت رئيسا يوازن به، والله لقد رأيته بصفين وعلى رأسه عمامة بيضاء، وكأن عينيه سراج سليط أو عينا أرقم، وهو يقف على شرذمة من أصحابه يحثهم على القتال، إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من الناس، وقد خرج خيل لمعاوية المعروفة بالكتيبة الشهباء عشرون ألف دارع على عشرين ألف أشهب متسربلين الحديد، متراصين كأنهم صفيحة واحدة، ما يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر، فاقشعر أهل العراق لما عاينوا ذلك، فلما رأى أمير المؤمنين ع هذه الحالة منهم، قال: مالكم يا أهل العراق إن هي إلا جثث مائلة، فيها قلوب طائرة، ورجل جراد دفت بها ريح عاصف، وشداة الشيطان ألجمتهم والضلالة، وصرخ بهم ناعق البدعة ففتنهم، ماهم إلا جنود البغاة وقحقحة المكاثرة، لو مستهم سيوف أهل الحق تهافتوا تهافت الفراش في النار، ولرأيتموهم كالجراد في يوم الريح العاصف، ألا فاستشعروا الخشية، وتجلببوا السكينة، وادرعوا اللامة، وقلقوا الأسياف في الأغماد قبل السل، وانظروا الخزر، واطعنوا الشزر وتنافحوا بالظبى، وصلوا السيوف بالخطا، والرماح بالنبل، وعادوا أنفسكم الكر، واستحيوا من الفر، فإنكم بعين الله، ومع ابن عم رسول الله ووصيه فإنه عار باق في الأعقاب عند ذوي الأحساب، وفي الفرار النار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا، واطووا عن حياتكم كشحا، وامشوا إلى الموت قدما وعليكم بهذا السواد الأعظم،والرواق المطنب، واضربوا ثبجه فإن الشيطان راقد في كسره، نافخ خصييه، مفترش ذراعيه، قد قدم للوثبة يدا، وأخر للنكوص عقبا، فاصدموا له صدما حتى ينجلي الباطل عن الحق وأنتم الأعلون. ألا فاثبتوا في المواكب، وعضوا على النواجذ فإنه أبنى للسيوف عن الهام، فاضربوا بالصوارم فشدوا، فها أنا ذا شاد، محمل على الكتيبة، وحملهم حتى خلطهم، فلما دارهم دور الرحى المسرعة، وثار العجاج فما كنت أرى إلا رؤوسا بادرة، وأبدانا طافحة، وأيدي طائحة، وقد أقبل أمير المؤمنين ع وسيفه يقطر دما وهو يقول: قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون، وروي أن من نجا منهم رجعوا إلى عند معاوية، فلامهم على الفرار بعد أن أظهر التحسر والحزن على ماحل بتلك الكتيبة، فقال كل واحد منهم : كيف كنت [لو رأيت عليا وقد حمل علي، وكلما التفت ورائي وجدته يقفو أثري . فتعجب معاوية وقال لهم : ويلكم إن عليا لواحد، كيف كان وراء جماعة متفرقين
أمير المؤمنين يوم الخندق
===============
عن كتاب الواحدة عن المقداد بن الأسود قال: (كان أمير المؤمنين ع يوم الخندق عندما قتل عمرو بن عبد ود العامري -لعنه الله- واقفا على الخندق، يمسح الدم عن سيفه ويحيله في الهواء، والقوم قد افترقوا سبع عشر فرقة، وهو في أعقابهم يحصدهم بسيفه).
الملائكة تختار أمير المؤمنين حكما بينها
======================
مدينة المعاجز عن الاختصاص أحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد العبسي قال : أخبرني حماد بن سلمة، عن الأعمش، عن زياد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال : (أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها : أين بعلك؟ فقالت : عرج به جبرئيل ع إلى السماء فقلت: في ماذا؟ فقالت : إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شيء فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله تعالى إليهم أن تخيروا، فاختاروا علي بن أبي طالب ع
أمير المؤمنين يدرك الرسول بعدما انكسر جيشه
==========================
عن كتاب درر المطالب قال : (خرج رسول الله ص إلى غزاة تبوك، وخلف علي بن أبي طالب ع على أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا به، فلما سمع ذلك أخذ سلاحه وخرج إلى النبي ص وهو نازل بالحدق، فقال : يا رسول الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني استثقالا بي. فقال : كذبوا ولكني خلفتك لما تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فرجع ع إلى المدينة ومضى رسول الله ص لسفره، قال : وكان من أمر الجيش أنه انكسر، فهزم الناس عن رسول الله ص، فنزل جبرئيل وقال: يا نبي الله إن الله يقرئك السلام ويبشرك بالنصر، ويخبرك إن شئت أنزلت الملائكة ويقاتلون، وإن شئت عليا فادعه يأتك، فاختار النبي عليا، فقال جبرئيل : أدر وجهك نحو المدينة وناد: يا أبا الغيث أدركني يا علي أدركني يا علي أدركني. وقال سلمان: كنت مع من تخلف مع علي ع، فخرج ذات يوم يريد الحديقة فخرجت معه فصعد النخلة ينزل كربا وهو ينثر وأنا أجمع إذ سمعته يقول: لبيك لبيك ها أنا جئتك، ونزل والحزن ظاهر عليه ودمعه ينحدر، فقلت: ما شأنك يا أبا الحسن، قال: يا سلمان جيش رسول الله ص قد انكسر، وهو يدعوني ويستغيث بي، ثم مضى فدخل منزل فاطمة الزهراء فأخبرها، وخرج وقال: يا سلمان ضع قدمك على موضع قدمي لا تخرم منه شيئا، قال سلمان: فاتبعته حذو النعل بالنعل سبع عشرة خطوة، ثم عاينت الجيشين والجيوش والعساكر، فصرخ الإمام ع صرخة تهند لها الجيشان وتفرقوا، ونزل جبرئيل إلى رسول الله ص فرد عليه السلام، وابتشر به ثم عطف الإمام على الشجعان، فانهزم الجمع وولوا الدبر ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسطوته وهمته وعلاه، وأبان الله عز وجل من معجزه في هذا الموطن ما عجز عنه جميع الأمة
اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد
أمير المؤمنين قادر على التواجد في أكثر من مكان في آن واحد
====================================
عن فتوحات القدس عن سلمان قال لما رجع أمير المؤمنين ع من قتال النهروان اعترض له طريقان، نهر عيسى ونهر آخر، أحدهما قفر والآخر عامر، فاتخذ أمير المؤمنين ع بعسكره الطريق القفر، فغلب العطش على العسكر من شدة الحر، فأخذ المنافقون في التعيير وضاق صدر المؤمنين من ذلك، فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين ع واستغاثوا من شدة العطش. فأمر ع بإحضار العسكر وكانت قبال خيمته شجرة فأمر قنبر وسلمان بحفر ما تحتها، ولما حفرا ذراعين ظهرت صخرة عظيمة فنحاها أمير المؤمنين ع بنفسه، فظهرت تحتها درج، فأمر سلمان بالنزول إليها، فنزل سلمان وخرج وأخبر عليا ع أنه لما نزل خمسا وثلاثين درجة ظهر باب مقفل بقفل من حديد، ولم يعرف أين مفتاحه. قال : فأخرج أمير المؤمنين ع مفتاحا من عمامته وأعطاه إياه وقال: انزل وافتح الباب وائتنا بالماء، فلما نزل سلمان وفتح الباب وجد حوضا مملوءا من الماء، وإذا بعلي ع واقف على حافته، فتحير سلمان من ذلك، فأخذ أمير المؤمنين ع الجام وملأه من الحوض،وقال: يا سلمان خذ هذا الجام وارجع إلى العسكر واسقهم منه، فأخذ سلمان الجام وخرج إليهم،فوجد أمير المؤمنين ع واقفا عندهم على ما كان،فأراد سلمان أن يبوح بما رآه فعض علي ع على شفته وقال: أنسيت واقعة دشت أرزن فمماذا تعجب؟ فسكت سلمان، ثم أخذ أمير المؤمنين ع ذلك الجام وسقى به جميع العسكر والماء على حاله لم ينقص منه شيئا
علي ٌ أميري ونعم الأمير


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية بحب الله نحيا
بحب الله نحيا
شيعي حسني
رقم العضوية : 32963
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 5,036
بمعدل : 0.88 يوميا

بحب الله نحيا غير متصل

 عرض البوم صور بحب الله نحيا

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-08-2012 الساعة : 09:55 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة huseinalsadi [ مشاهدة المشاركة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا ً لك أخي الكريم للمرور الطيب
أخي الفاضل
أجابك سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام في سياق
الأحاديث حين أجاب محدثيه عن هجوم معاوية اللعين على الأنبار بقوله
﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾
أخي الكريم
منذ 1400 عام وفضائل محمد وعلي وآل طه
صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين مدفونة في بطون الكتب وصدور المؤمنين -- فإن لم يكن هذا وقت خروجها فمتى --- ؟؟
إذا لم يكن وقت الفتن الذي أنجب لنا هذا الزمان أراذل القوم من حفدة بني صهيون من أمثال
(( محمد بن عبد الوهاب )) لعنه الله تعالى
الذي يتبجح بقوله



(( عصاتي هذه خير ٌ من محمد فإن عصاتي تنفع ومحمد لاينفع ))

وقد رفع القوم أراذل خلق الله من رموز التاريخ من طواغيت وجبابرة وأتخموا المنتديات ومواقع الأنترنيت واليوتيوب بالآلآف من المقاطع التي ترفع هؤلاء الشراذم الى



(( أعلى من مقامات الأنبياء والرسل ))




فإذا كان رسول الله المعظم
صلى الله عليه وآله وسلم بعث على
(( عهد عمر )) --- !!!
فما بالنا نحن نكتم عظمة أئمتنا وهم على الحق
ونترك هؤلاء يترنمون برموزهم الخائبة وهم على الباطل
أما قولك أخي الكريم
منا من لايحتمل هذا الكلام فهؤلاء مكلفون مثلما نحن جميعا مكلفون وعلى من يريد العلم والمعرفة عليه أن يسأل فيما يشكل عليه ومن طرق الباب يأتيه الجواب
نحن بإذن الله تعالى عندما شرعنا بنشر هذه الفضائل والمناقب لمولانا المقدس أمير المؤمنين روحي لتراب نعليه الفدا نعلم كل هذا وارتأينا أنه قد آن الأوان لذلك
وإلا إلى متى الكتمان -- !!
والحديث الشريف يقول
إذا ظهرت الفتن فعلى العالم أن يظهر علمه
وهذه علوم العلماء مدفونة منذ مئات السنين فمتى --- !!!
نحن على أستعداد أخي الكريم للإجابة والدفاع عن كل صغيرة وكبيرة يحتج بها الآخرين إن شاء الله تعالى ولقد سبق ونوهت في بداية حديثي الى هذه المسألة
والله المستعان
كل الشكر والتقدير أخي المؤمن


 
 


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

نعم أخي الفاضل
لم أقصد جميع المناقب بل بعضها
لإن هذه البعض تحتاج إلى مقدمات لمعرفتها وفهمها جيدا
فعوام الناس لا تدرك مدى عظمة أهل البيت عليهم السلام وإن أدركت فسيغالي البعض منهم والعياذ بالله

بارك الله بك ووفقك لكل خير

توقيع : بحب الله نحيا


أنا ما أملــك وجـــودي

كــل وجـودي بين إيديــك

[ يا حُســـيــن ]
من مواضيع : بحب الله نحيا 0 [ يوسفيات ]
0 في المصطلح : الإسلام المقاوم بديلاً عن الإسلام السياسي
0 شبهة
0 أحتاج إلى برنامج فك الحاجب " لطفا"
0 بعض الأوجـاع ’’

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-08-2012 الساعة : 08:22 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحب الله نحيا [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

نعم أخي الفاضل
لم أقصد جميع المناقب بل بعضها
لإن هذه البعض تحتاج إلى مقدمات لمعرفتها وفهمها جيدا
فعوام الناس لا تدرك مدى عظمة أهل البيت عليهم السلام وإن أدركت فسيغالي البعض منهم والعياذ بالله
بارك الله بك ووفقك لكل خير






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم إلى يوم الدين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أحسنت أخي الكريم
لقد سبق أن ذكرنا من يطرق الباب يجد الجواب
وهنا بودي أن أسألك أخي الكريم
لو كنت قد أطلعت على بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام
روحي لتراب نعليه الفدى
وأخص منها
الخطبة الأفتخارية
و
الخطبة التطنجية
لقد خطب مولانا المفدى هذه الخطبتين وهو في محضر عامة الناس عالمها وجاهلها
والمعلوم أن هاتين الخطبتين فيها من المفردات العظيمة
مالا تحتمله العقول
ولكن كان لابد من هذه الخطب من قبل المولى المقدس
لأسباب سأذكر منها بعضا سراعا ً
أولا ً
من أجل أن يبين عليه السلام مقامه وقدراته ومنزلته عند الله تعالى
ثانيا ً
اظهار كراماته ومعاجزه التي هي ضرورية لأثبات مقام الإمامة وخلافة الله في أرضه
ثالثا ً
لأفهام الجميع ببطلان خلافة وإمامة من كان قبله لأن هذه الأمور
ليست متاحة لعامة الناس وإنما هي هبات الهية لخلفائه في أرضه وعباده المكرون وهي مرتبة من مقام الإمامة

ألا ترى أخي الكريم
أن اليوم هي نفس تلك المرحلة حيث فضل من لايساوي عند الله تعالى جناح بعوضة على إئمة الحق واصبح لهم دعاة ظلمة يدعون إلى ائمة الضلال ليضلوا عباد الله
فاصبح واجبا أن تعي الناس حقيقة الخلافة الالهية ومقام الإمام المعصوم
حتى لاتسول نفس أحد ان يقيس
حبة الرمل بالمجرة

تحياتي لك أخي الطيب
وتقبل الله تعالى صيامكم واعمالكم


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-08-2012 الساعة : 08:29 PM


 
11

 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
اليهودي الشاك في معجزة الكوز يوم معراج النبي
==============
أمير المؤمنين ع كان يخطب يوما على المنبر، فذكر معراج النبي ص وأنه ص حين أراد الخروج من البيت وقع ثوبه على كوز ماء، فانكفأ الكوز ورجع من المعراج والماء لم يفرغ من الكوز، ولم يبرد فراشه الذي كان نائما فيه، قال وكان هناك رجل من اليهود فأنكر ذلك في قلبه وقام من المسجد وذهب إلى داره، فوجد امرأته قد هيأت دقيقا لتعجنه فلما رأت المرأة زوجها أعطته كوزا وقالت له: ائتني بماء أعجن هذا الدقيق، فأخذ الرجل الكوز، وأتى عينا وملأ الكوز ووضعه على حافته ونزع ثيابه لينزل في الماء، فوقع ثوبه على الكوز، وانكفأ الماء ونزل هو وارتمس في الماء، ولما رفع رأسه نظر إلى نفسه، وإذا هو جارية جميلة عريانة على ساحل بحر، فبقيت متحيرة في أمرها، فأخذت طريقا على ساحل البحر، فإذا هي بامرأة فلما رأتها الإمرأة عريانة أخذتها الرأفة عليها، وأعطتها ثوبا من ثيابها، فلبست الثوب ودخلت بلدة كانت هناك، فكل من وقع نظره عليها مال إليها لفرط ما لها من الحسن والجمال، فعقدها رجل من أهل الثروة وأتى بها إلى داره، وبقيت على ذلك مدة ست سنين، وأتت منه بخمسة أولاد، فخرجت يوما إلى ساحل البحر، ونزلت في الماء وأغمست رأسها فيه، ولما أخرجت رأسها نظرت وإذا هي على هيئتها الأولى على حافة العين، وثيابه على الصخرة كما وضعها عليها، ووجد ماء الكوز بعد لم يفرغ، فلبس ثيابه وأخذ الكوز وتوجه إلى داره، فوجد امرأته على الهيئة التي فارقها عليها، فأعطاها الكوز وأخذ طريق المسجد، فوجد أمير المؤمنين ع على المنبر وهو بعد لم يفرغ من الخطبة، فأتى أمير المؤمنين ع وأظهر عنده التوبة والندامة على ما خطر بباله من الشك والإنكار في معراج رسول الله ص، فقال أمير المؤمنين ع: يا فلان لم تصدقنا إلا بعدما أتيت بخمسة أولاد

 
نمرود من عهد نبي الله سليمان يتعرف على أمير المؤمنين
==============


عن المجلي للشيخ الأجل محمد بن أبي جمهور الأحسائي عن أهل الأخبار قالوا : (دخل مسجد رسول الله ص وقت الفجر شخص مهيب عظيم الخلقة له قامة كالنخلة وصوت جهوري وعيناه كالجمرتين، قال : فدخل أهل المسجد منه رعب عظيم، فبينا هو عند رسول الله ص يتكلم معه ويسأله حوائجه إذ دخل أمير المؤمنين ع ولما رآه ذلك الشخص دهش من سطوته وذهل عقله وجعل يزعر زعرا عجيبا، فقال له رسول الله ص : اثبت لا بأس عليك وقص علي قصتك وما جرى بينك وبين هذا الشاب، فقال : يا رسول الله إني كنت من نماردة الشياطين وفراعنتهم في عهد سليمان بن داوود، فخرجت ليلة من الليالي مع أصحابي ونحن عشرون نمرود وأنا رئيسهم، فصعدنا إلى السماء لاستراق السمع فلما دنونا منها نزل إلينا هذا الشاب في الهواء وبيده شهاب يتوقد، فحمل علينا فهربنا منه وتفرقنا، وأردت أنا أن أغوص في البحر، ولما قربت منه اعترضني هذا الشاب وقطع علي الطريق وصاح بي صيحة، ثم رماني بالشهاب الذي كان بيده، فوقعت في قعر البحر قال الراوي : فكشف عن ساقه وإذا هو كنهر أو خندق عظيم وأثر الجراحة ظاهر عليه، قال : فتبسم رسول الله ص حتى بدت نواجذه، ثم قال : إن الله عز وجل قد وكل علي بن أبي طالب لحفظ أهل الأرض وأهل السماء، فأقبل أمير المؤمنين ع وجلس بين يدي رسول الله ص وذلك الجني ينظر إليه نظر الخائف ويرتعد من هيبته، فقال له رسول الله ص : لا بأس عليك سل حاجتك، فقضى رسول الله ص حاجته ثم قام ومضى) .

 
و جني آخر منذ عهد آدم
==============


مشارق الأنوار قال : (إن جنيا كان عند النبي ص جالسا، فأقبل أمير المؤمنين ع، فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما له وخوفا منه، فقال: يا رسول الله إني كنت أطير مع المردة إلى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام فرأيت هذا في السماء، فأخرجني وألقاني إلى الأرض، فهويت إلى السابعة منها، فرأيته هناك كما رأيته في السماء).

و جني آخر منذ عهد نوح
==============


لوامع الأنوار للحافظ البرسي ، وهو غير مشارق الأنوار : (أن رسول الله ص كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين ع فتصاغر الجني حتى صار كالعصفور، ثم قال : أجرني يا رسول الله فقال : ممن ؟ قال من هذا الشاب المقبل، فقال النبي ص: وما ذاك ؟ فقال الجني : أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده وهي مقطوعة فقال له النبي ص : وهو كذلك).

 
و جني آخر متمرد على سليمان
==============


 
(أن جنيا كان جالسا عند رسول الله ص، فأقبل أمير المؤمنين ع فاستغاث الجني وقال : أجرني يا رسول الله من هذا الشاب المقبل، قال: وما فعل بك ؟ قال : تمردت على سليمان فأرسل إلي من الجن جماعة فطلت عليهم، فجاءني هذا وهو فارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلى الآن لم يندمل).
أقول: وفي بعض المجاميع عن كتب درر المطالب، وغرر المناقب مثل الخبرين الأخيرين، وروى الأخير خاصة السيد المحقق السيد نعمة الجزائري في كتابه الأنوار وزاد في آخره (أن النبي ص قال له: ادن من علي حتى يطيب جراحتك وتؤمن به وتكون من شيعته، ففعل

 
 
 


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-08-2012 الساعة : 04:07 AM


12
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمير المؤمنين عليه السلام في
بئر ذات العلم
================
حديث بئر ذات العلم
عن كنز الواعظين لبعض المشايخ المعاصرين، عن بعض الكتب، عن الشيخ أبي الحسن البكري صاحب الأنوار، عن أبي سعيد الخدري وحذيفة بن اليمان قالا: (لما رجع النبي ص من غزاة السكاسك والسكون مؤيدا منصورا متوجا محبورا قد فتح الله على يديه وأقر بالنصر عينيه؛ إذ دخل أرضا مقفرة، وبراري مغبرة ذات طرق دارسة، وأشجار يابسة، وأنهار طامسة ليس فيها حسيس ولا أنيس إلا زعيق الجان وعوي الغيلان، ولا يوجد فيها راهب ولا يهدى فيها ذاهب، فاشتد على المسلمين الحر، وعظم عليهم الأمر، وقل منهم الصبر، فعند ذلك قال النبي ص : معاشر الناس من منكم يعرف هذه الأرض ؟ فقام إليه عمرو بن أمية الضيمري وقال : أنا أعرف هذه الأرض تسمى وادي الكثيب الأزرق يضل فيها الدليل ولا يوجد فيها ظل ولا ظليل، و لا يدخلها ركب إلا برك ولا جيش إلا هلك، لا يدري أين طريقها خلية من الإنس، عامرة بالجن، يقوى فيها الغيلان، ويتحير الإنسان ، قال : فلما سمع النبي ص ذلك وسمع المسلمون أيقنوا بالهلاك، ثم لاذوا برسول الله ص مستجيرين به وقد حمى الهجير واسود البر من عظم وهج الحر، فقال ص : من يعرف فيها بئر أيها المسلمون وأضمن له على الله الجنة ؟ فعندها قال عمر بن أمية الضيمري: ها هنا يا رسول الله بئر يقال لها بئر ذات العلم وفيه ماء أبرد من الثلج، إلا أنه لا يقدر عليه أحد، لأنه بئر معمور من الجن والعفاريت المتمردين على سليمان بن داود ع، يمنعون الماء على الناس بلهيب النيران وعواصف الدخان، ما نزل به ركب إلا أهلكوه ولا جيش إلا أحرقوه، وقد نزل به التبع اليماني فأحرقوا من عسكره عشرة آلاف فارس، ونزل به برهام بن فارس فهلك من عسكره خلق كثير، ونزل به سعد بن برزق فأهلك من عسكره بقدر عشرين ألف فارس، وأن جماجم القتلى حوله يا رسول الله كبيض النعام، فقال رسول الله ص: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم إنه نزل وأمر المسلمون [بالنزل فنزلوا وضربوا خيامهم والأرض ما تزداد إلا حرا وهم مع ذلك عطاش، فعند ذلك نادى رسول الله ص وقال: معاشر الناس والمسلمين من يمضي إلى هذا البئر ويكشف لنا خبره وأضمن له على الله تعالى الجنة ؟ فقام أبو العاص بن الربيع فقال : يا رسول الله صلى الله عليك إني به عارف وقد نزلت عليه ونحن في خلق كثير فلم نقدر عليه وخرجت علينا عفاريته، فما سلم منا إلا من سبق به جواده، ولكنا ذلك اليوم كنا نعبد الأصنام، واليوم قد هدانا الله بك يا خير الأنام، فقال له النبي ص : أنت لها يا أبا العاص شكر الله لك مقالتك وقوى لك عزيمتك ، ثم أمر له بالمسير وضم إليه عشرة من أصحابه، منهم أبو دجانة الأنصاري وقيس بن سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وعبادة بن بشير وثابت بن نحيس وعمرو بن أمية الضيمري وغيرهم، ثم ساروا وأخذوا معهم عشرين من المطايا عليها القرب والروايا، ودنوا من البئر وهم يكبرون الله ويهللونه ويصلون على النبي ص، فلما قربوا من البئر وإذا بعفريت قد خرج إليهم كأنه النخلة السحوق وعيناه تتقدان كأنهما جمرتان والنيران تخرج منها، ثم إنه تطاول حتى بلغ السحاب وصاح صيحة أعظم من الرعد فتزلزلت لها الأرض، قال: فعرضنا على أن نهرب لما دخلنا من الرعب، فقال لنا أبو العباس : يا إخواني من الموت تفرون وأنتم إلى الله صائرون، ارجعوا إلى رحالكم ودعوني [أنا وهذا العفريت، فإن ظفرت به فهو المراد وإن ظفر بي ] فانجوا لأنفسكم سالمين وأبلغوا سلامي على رسول الله ص، ثم إن أبا العاص جرد سيفه ودنى من العفريت وأنشأ يقول :
نحن سلالات المعالي والكــــــرم
وأولياء الرحمن سكان الحـــــرم
أرسلنا محمد تاج الأمــــــــــــــم
المصطفى المختار مصباح الظلـم
لنستقي من بئركم ذات العلــــــــم
ونقتل الجان وعباد الصـــــــــــنم
فعند ذلك نادى العفريت أما علمت أن في هذا البئر الملوك العاتية والعفاريت المقردة، أما علمت أن سليمان بن داود تمردنا عليه، وقتلنا قوم عاد وغيرهم من الأمم السالفة ! وما مر علينا أحد إلا أهلكنا، فقال له أبو العاص : يا ويلك ليس نحن كمن لاقيت، نحن أنصار الله وأحزاب محمد رسول الله ص، فارجع -يا ويلك- خائبا مدحورا، فلا بد من ورود هذا البئر وشرب مائه، فإن أجبتم طائعين وإلا أجبتم كارهين، وأنشأ أبياته ، فما استتم أبو العاص من كلامه، حتى صرخ به العفريت صرخة عظيمة رجفت منها القلوب وارتعدت منها الفرائص، ثم إنه أرخى عليه كلكه، فكان أبو العاص كالعصفور في مخلاب الباز فأحرقه ، قال قيس بن سعد : فسمعنا أبا العاص يقول: بلغوا سلامي رسول الله ص قال عمر فولينا هاربين، فلما سمعنا العفريت عاد إلى البئر، دنونا من أبي العاص وإذا هو فحمة سوداء فوقفنا نبكي عليه، وإذا نحن بأصوات هائلة وإذا بدخان قد غشاها من البئر! وأحاطت بنا شهب النيران وخرج إلينا أصناف السنور قال عمرو: فولينا هاربين ونقرأ القرآن حين بعدنا من البئر، ثم سرنا حتى أشرفنا على المسلمين، فأتينا إلى النبي ص وهو يبكي على أبي العاص، [وكان قد نزل عليه جبرئيل وأخبره بهلاكه وأمر أن يبعث إليه علي بن أبي طالب ع قال عمرو : فناديت : عظم الله أجوركم في أبي العاص، فقال النبي ص: والذي روحي بيده إن روح أبي العاص في حوصلة طير أخضر يرتع بها في رياض الجنة، قال : فتمنينا أن نكون مكانه، وكان الإمام ع قد تأخر عن العسكر في حاجة عرضت لرسول الله ص، فلما أقبل استقبله عمرو بن أمية الضيمري وقال له : عظم الله لك الأجر في أبي العاص قد حرقه عفريت من عفاريت بئر ذات العلم . قال عمرو : فهملت عينا أمير المؤمنين ع بالدموع حتى نزل عن جواده، وأقبل حتى نزل بجانب النبي ص، فقال له النبي ص: هذا سلفك أبو العاص إسفي عليه التراب، فقال له الإمام ع: قد عطشت أكباد المسلمين، مرني بالمسير إليه ؟ فقال النبي: يا أبا الحسن سر إليه، فإن الله حافظك وناصرك، ولكن خذ معك القوم الذين كانوا مع أبي العاص ؟ ثم دفع إليه الراية وقام إليه مشيعا، ثم رفع يديه إلى السماء وأقبل يدعو الله، ثم رجع النبي ص وسار الإمام ع معه ، فلما بان عن المسلمين أخذ الراية ونشرها على رأسه ورؤوسنا، ثم إن الإمام علي بن أبي طالب أنشأ يقول :
حباني رسول الله منه براية
وأمرني أسعى إلى كل ذي كفر
أقاتلهم حتى يقروا بربهـــــــم
إليهم المعبود في السر والجهر
وإني علي وابن عم محـــــــمد
نبي أتى بالدين لله بالنـــــــصر
قال عمرو : ثم أن الإمام ع سار وسرنا حتى أشرفنا على البئر ونزلنا حوله ونحن نقرأ القرآن، فعند ذلك كبر الإمام ع بأعلى صوته وقال : قد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. قال عمرو : فماجت الجن في البئر وإذا نحن بالعفريت الذي قتل أبا العاص قد طلع علينا في صورة ثم تقدم نحو الإمام ع وناداه: من أنت أيها النازل علينا القادم إلينا ولم تستأذن أحد؟ أما علمت أنه لا يطمع فينا طامع ولا يرتع حولنا راتع، ثم أنشأ يقول :
نحن جنود الجن والسعالي
من جند إبليس لنا المعالي
قال : فعند ذلك نادى الإمام ع: أيها الشيطان المتعمد والجني المتمرد اقصر عن هذا الكلام فلست أنا كمن لاقيت من قبل، أنا النور الذي لا يطفى، أنا صاحب الأهوال، ومبيد الأبطال يوم النزال، أنا هازم الكتائب، أنا فاجع الجنائب، أنا مظهر العجائب، أنا علي بن أبي طالب، ثم أن الإمام ع أنشأ يقول:
يا أيها الكاذب في المـــــــــقال
ارجع خزاك الله عن قــــــــتال
أنا علي كاشف الأهـــــــــــوال
أنا ابن عم المصطفى المفضال
فلما سمع العفريت ذلك حمل على الإمام ع وأراد يفعل به مثل ما فعل بابن العاص قال : فالتفت به الإمام ع وزعق به الزعقة الهاشمية المعروفة عند الغضب، فقلنا إنه صاعقة نزلت من السماء حتى جاوبته الأصوات من كل جانب فأذهله، ثم بادره بذي الفقار وضربه ضربة وجعله شطرين وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم إن الإمام ع نادى: هلموا إلي بالقرب والروايا . قال قيس بن سعد: فنادانا الإمام ع وقد قام العرق الهاشمي بين عينيه وقد ملئ غيظا وحنقا، وإذا نحن هايل ودخان قد علا من البئر والنيران تطير علينا منه والإمام يقول: « كوني بردا وسلاما كما كنت على إبراهيم بردا وسلاما» ، قال عمرو : فخرج جميع الأصناف بصور مختلفة وهي عدة كثيرة، فنظر إلينا الإمام ع ونحن نرتعد من الخوف وخرج من باب البئر شهاب عظيم عال بالجو إلى عنان السماء وعلا الصراخ واشتد بناالصياح، حتى لم يسمع أحد منا صاحبه وغشانا الدخان ولا ندري من أين تلتقي النار فينا ، فعزمنا على الفرار من شدة ما لحقنا، فلم يدعنا الإمام ع، فعند ذلك ناداهم أمير المؤمنين ع: ( يا معشر الجن والشياطين أتطاولون علي باختلاف صوركم، الله أمركم بهذا أم على الله تفترون عزمت عليكم بـ ﴿الصافات صفا * والزاجرات زجرا * والتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق والمغارب * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم آن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا ولا تنفذون إلا بسلطان * يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * وبالطور وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع *والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافععزمت عليكم يا معشر الجن والشياطين بأسماء الله العظام وبـ ﴿قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد﴾ وبـ ﴿قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد﴾، وبـ ﴿قل أعوذ برب الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس﴾ ، قال قيس بن سعد وعمرو بن أمية الضيمري : فما استتم كلامه ع حتى خمدت النيران وغاب الدخان، فعندها تقدم الإمام ع ونحن خائفون ومعنا القرب، حتى وصلنا ووقفنا قرب البئر، ثم استدعى بالدلو فأخذه وأدلاه، فلما صار في قرار البئر وإذا بالدلو قد انقطع ورمي خارج البئر، فغضب الإمام ع ونادى : من منكم رمى بالدلو فليبرز إلي ؟ قال : فخرج إليه العفريت الذي قطع الدلو وهو يقول :
جاء الهمام الممنع لعمركم مقطع
معود خوض اللقاغضنفر سميدع
قال : فلم يدعه الإمام ع يتم شعره دون أن هجم عليه وبادره بضربة فوقع مجدلا وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار، ثم أن الإمام ع أخذ الدلو وأدلاه ثانية وهو ينشد ويقول مصليا على طه الرسول :
أنا علي أنزع البطيــــــــــن
أضرب هامات العدا بالسيف
إن تقطعوا الدلو لنا ثانــــــيا
أضربكم ضربا بغير حيــــف
فأجابه عفريت من عفاريت البئر وهو يقول :
يا صاحب القول الكذوب الأقطع
ما لك في مشربنا من مطــــمع
امض عن البئر ولا تصــــــدع
وخل عن هذا المكان الأقطــــع
تأكلك الطير ووحش البلـــــــقع
من قبل أن تكفى صريع مصرع
فلما سمع الإمام ع كلام العفريت رد عليه مقاله وأنشأ يقول :
يا صاحب الشعر اللعين الكــاذب
سوف ترى من العذاب الواصب
إن كنت لا تعرفني عند الـــــلقا
أنا علي هازم الكـــــــــــــتائب
إن رجع الدلو إلي خــــــــــاليا
أنزل في البئر بسيف واصـــب
ثم إن الإمام ع أرسل الدلو في البئر، فلما أن وصل إلى الماء انقطع الدلو ورمي ! فقال ع: يا معشر الجن والشياطين أيكم قطع الدلو في البئر فليبرز إلي فلم يبرز إليه أحد، فأخذ الإمام الدلو وألقاه ثالثة، وإذا بعفريت من البئر يقول :
يا صاحب الدلو العلي الشأن
والرجل المذكور من عدنان
إن أنت قد أدليت دلوا ثانــيا
رميت في البئر بلا تـــواني
قال فلما سمع الإمام ع كلامه قام عرق الغضب بين عينيه ونادى: يا معشر الجن والشياطين تخوفوني بالنزول إليكم فاشتدوا لقالي واعتدوا لبرازي، ثم إنه ربط الرشا في وسطه وقال لأصحابه أدلوني إليهم ؟ قال عمرو : فأقبلنا إليه وقلنا له: إن هذا البئر بعيد المدى واسع الفضاء قد ترى ما حل بنا من النيران منهم وعواصف الدخان ونحن خارج البئر، فكيف يا أبا الحسن إذا صرت في قعره وأحاطت بك العفاريت يرمونك بشهب النيران، قال: فعند ذلك قال لهم : بحق ابن عمي رسول الله إلا ما أنزلتموني إليهم ؟ . قال عمرو : فلما أقسم علينا برسول الله ص علمنا أن نحن منعناه عن النزول رمى بنفسه إلى قرار البئر . قال قيس بن سعد : فدنينا إلى أن صار في وسط البئر، فإذا بالرشا قد قطع، فرمى الإمام ع بنفسه إلى قعر البئر وذو الفقار بيده مسلول وبيده درقة عمه حمزة، قال عمرو : فلما انقطع الحبل ضججنا بالبكاء والنحيب وأيقنا بالهلاك وقلنا: اللهم لا تفجع به قلوبنا ولا قلب نبيك، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بضجة عظيمة وكثر الصياح وعلا الصراخ، نظرنا في البئر وإذا شهب النيران كأنها الكواكب إذا رجمت بها الشياطين وهي تختلف في قعر البئر من كل جانب] ومكان، فنادينا : يا أبا الحسن، فلم يجبنا أحد فاشتد علينا ذلك، فأخذنا بالبكاء والعويل وأيسنا من الإمام ع وبقينا زمانا طويلا وعزمنا على الانصراف، قال : فبينما نحن كذلك وإذا بزعقات الإمام ع كصواعق من السماء، فطابت أنفسنا وفرحنا، وإذا بقائل يقول: يابن أبي طالب أعطنا الأمان والذمام، فقال: والله ما لكم أمان ولا ذمام حتى تقولوا قولا مخلصا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتعطوني العهود والمواثيق أن لا تمنعوا واردا ورد هذا البئر، قال عمرو: فبقى الإمام ع في البئر وانقطع عنا خبره وكنا نركن إلى صوت فبقينا متحيرين ما ندري ما نصنع، فأصغينا ولم نسمع صوته، فبينما نحن كذلك وإذا برسول الله ص في نفر قليل وهو يبكي وينادي: يابن عماه، فلم يزل كذلك حتى وقف على البئر، فظننا أنه قد نزل عليه الوحي من الله تعالى بهلاك علي ع فجعلنا نقبل يديه ورجليه ونبكي لبكائه، إذ هبط عليه جبرئيل من قبل الجبار وقال: يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك: ما هذا الجزع فزع الذي أراه فيك من قبل ابن عمك، ناده فهو يجيبك، وقد أيده الله تعالى بالنصر وأحاطت به ملائكتي، فهم بين يديه وعن يمينه، وعن شماله ولو أن ملكا من الملائكةالذين معه أراد هلاك الجن قبض أرواحهم في ساعة واحدة لأمكنهم ذلك، ولكن أحببت أن يكون لابن عمك الذكر إلى يوم القيامة، فنادى النبي ص: يا أبا الحسن، فأجابه بالتلبية لبيك لبيك يا رسول الله صلى الله عليك أبشر بالنصر، ثم قلنا: ندلي عليك بعض الأرشية حتى تصعد، فلم نشعر إلا وهو معنا، قال: فعانقه النبي ص وضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه، ثم قال: أتحدثني أم أحدثك بما جرى عليك؟ فقال له علي ع: من فمك أحلى بأبي أنت وأمي، قال قيس بن سعد: سمعت بعض النفر الذين كانوا معه يقول: كان] الساعة تبكي وتصيح والآن تضحك ! وتريد أن تحدثه بما جرى عليه، قال عمرو : وأقبل رسول الله ص يحدثنا بما جرى على الإمام وما لاقاه من أعداء الله في البئر، فقال أمير المؤمنين ع: صدقت يا رسول الله، قد كان ذلك قال : ومن جملة ما حدثنا به رسول الله ص : أن الإمام قتل منهم في البئر زهاء عشرين ألف عفريت وأسلمت على يديه أربعة وعشرون قبيلة من طوائفهم الذين بقوا إلى الآن ومن أطراف العجائب الذين يحدثون بها إلى آخر الزمان، قال عمرو: وقام رسول الله ص وأمر بالنزول قريب البئر فسقوا مطاياهم، وأقام النبي ص وأصحابه على ذلك البئر يومهم]واستراحوا حتى باتوا ليلتهم، ثم ارتحل النبي ص من الغد ورحل المسلمون إلى المدينة الطيبة الطاهرة الأبنية وقد فتح الله بالنصر والظفر
نسألكم الدعاء


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz3
قديم بتاريخ : 19-08-2012 الساعة : 01:08 PM


13

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمير المؤمنين يذهب مع عرفطة إلى قومه
==============
كتاب اليقين عن كتاب الأربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس، قال: أخبرنا الشيخ الإمام العالم جمال الدين علي بن الحسين الطوسي قال: أخبرنا الشيخ الإمام تاج الدين مسعود بن محمد الغزنوي ببخارى قال: حدثنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا الطبراني قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قال: حدثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: (كان النبي ص ذات يوم جالسا بالأبطح وعنده جماعة من أصحابه وهو مقبل علينا بالحديث، إذ نظر إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار، وما زالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبي ص فسلم على رسول الله ص شخص فيها ثم قال: يا رسول الله إني وافد قومي وقد استجرنا بك فأجرنا، وابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا، فإن بعضهم قد بغوا علينا ليحكم بيننا وبينهم بحكم الله وكتابه، وخذ علي العهود والمواثيق المؤكدة أني أرده إليك سالما في غداة إلا أن يحدث علي حادثة من قبل الله، فقال له النبي ص: من أنت ومن قومك ؟ قال : أنا عرفطة بن سمراخ أحد بني كاخ من الجن المؤمنين أنا وجماعة من أهلي كنا نسترق السمع، فلما منعنا ذلك وبعثك الله نبيا آمنا بك وصدقنا قولك، وقد خلفنا بعض القوم مؤمنين وبعضهم أقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا وبينهم الخلاف وهم أكثر منا عددا وقوة وهمقد غلبوا على الماء والمراعي وأضروا بنا وبدوابنا فابعث معي من يحكم بيننا بالحق، فقال له النبي ص: اكشف لنا وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها، فكشف لنا عن صورته، فنظرنا إلى شخص عليه شعر كثير، وإذا رأسه طويل، طويل العينين، عيناه في طول رأسه، صغير الحدقتين، في فيه أسنان كأسنان السبع، ثم إن النبي ص أخذ عليه العهد والميثاق على أن يرد عليه في غد من يبعث معه به، فلما فرغ من ذلك التفت إلى أبي بكر وقال: سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه وتنظر إلى ما هم عليه فاحكم بينهم بالحق فقال: يا رسول الله وأين هم؟ قال : هم تحت الأرض، فقال أبو بكر: وكيف أطيق النزول في الأرض، وكيف أحكم بينهم، ولا أحسن كلامهم، فالتفت إلى عمر بن الخطاب، وقال له مثل قول أبي بكر، فأجاب بمثل جواب أبي بكر، ثم استدعى بعلي ع فقال له: يا علي سر مع أخينا عرفطة وتشرف على قومه، وتنظر إلى ما هم عليه، وتحكم بينهم بالحق، فقام علي ع مع عرفطة وقد تقلد بسيفه وتبعه أبو سعيد الخدري وسلمان الفارسي قالا: نحن اتبعناها إلى أن صارا إلى واد فلما توسطاه نظر إلينا علي ع فقال: قد شكر الله سعيكما فارجعا، فقمنا ننظر إليهما فانشقت الأرض ودخلا فيها وعادت إلى ما كانت ورجعنا وقد تداخلنا من الحسرة والندامة ما الله أعلم به كل ذلك تأسفا على علي ع وأصبح النبي ص وصلى بالناس الغداة ثم جاء وجلس على الصفا وحف به أصحابه وتأخر علي ع وارتفع النهار وأكثر الناس الكلام إلى أن زالت الشمس وقالوا: إن الجني احتال على النبي ص وقد أراحنا الله من أبي تراب وذهب عنا افتخاره بابن عمه علينا، وأكثروا الكلام إلى أن صلى النبي ص صلاة الأولى وعاد إلى مكانه وجلس على الصفا، وما زال أصحابه في الحديث إلى أن وجبت صلاة العصر وأكثر القوم الكلام، وأظهروا اليأس من أمير المؤمنين ع وصلى بنا النبي ص صلاة العصر، وجاء وجلس على الصفا، وأظهر الفكر في علي ع وظهرت شماتة المنافقين بعلي ع، فكادت الشمس تغرب وتيقن القوم أنه هلك، إذ انشق الصفا وطلع علي ع منه وسيفه يقطر دما ومعه عرفطة، فقام النبي ص فقبل ما بين عينيه وجبينه، فقال له: ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت؟ فقال: صرت إلى خلق كثير قد بغوا على عرفطة وقومه الموافقين ودعوتهم إلى ثلاث خصال، فأبوا علي ذلك، دعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى، والإقرار بنبوتك ورسالتك فأبوا، فدعوتهم إلى الجزية فأبوا، وسألتهم أن يصالحوا عرفطة وقومه فيكون بعض المرعى لعرفطة وقومه وكذلك الماء فأبوا، فوضعت سيفي فيهم، وقتلت منهم رهطا ثمانين ألفا، فلما نظر القوم إلى ما حل بهم طلبوا الأمان والصلح ثم آمنوا وصاروا إخوانا وزال الخلاف بينهم، وما زلت معهم إلى الساعة، فقال عرفطة: يا رسول الله جزاك الله وعليا خيرا وانصرف).

 
أمير المومنين مبتعث من قبل رسول الله إلى وادي كفار الجن
==============
إرشاد المفيد عن محمد بن أبي السري التميمي، عن أحمد بن الفرج، عن الحسن بن موسى النهدي، عن أبيه عن وبرة بن الحارث، عن ابن عباس قال: (لما خرج النبي ص إلى بني المصطلق جنب عن الطريق، فأدركه الليل، فنزل بقرب واد وعر، فلما كان في آخر الليل هبط عليه جبرئيل ع يخبره: أن طائفة من كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشر بأصحابه عند سلوكهم إياه، فدعا أمير المؤمنين ع فقال له: اذهب إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجن من يريدك، فادفعه بالقوة التي أعطاك الله عز وجل إياها وتحصن منه بأسماء الله عز وجل التي خصك بعلمها، وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس وقال لهم : كونوا معه وامتثلوا أمره، فتوجه أمير المؤمنين ع إلى الوادي فلما قرب شفيره أمر المائة الذين صحبوه أن يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئا حتى يؤذن لهم، ثم تقدم فوقف على شفير الوادي وتعوذ بالله من أعدائه وسمى الله عز اسمه، وأومأ إلى القوم الذين اتبعوه أن يقربوا منه، فقربوا وكان بينهم وبينه فرجة مسافتها غلوة، ثم رام الهبوط إلى الوادي فاعترضته ريح عاصف كاد أن يقع القوم على وجوههم لشدتها ولم تثبت أقدامهم على الأرض من هول الخصم ومن هول ما لحقهم، فصاح أمير المؤمنين ع: أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وصي رسول الله وابن عمه اثبتوا إن شئتم، فظهر للقوم أشخاص على صورة الزط يخيل في أيديهم شعل النيران قداطمأنوا وأطافوا بجنبات الوادي، فتوغل أمير المؤمنين ع بطن الوادي وهو يتلو القرآن ويومئ بسيفه يمينا وشمالا، فما لبث الأشخاص حتى صارت كالدخان الأسود وكبر أمير المؤمنين ع، ثم صعد من حيث هبط فقام مع القوم الذين اتبعوه حتى أسفر الموضع عما اعتراه، فقال له أصحاب رسول الله ص: ما لقيت يا أبا الحسن فلقد كدنا أن نهلك خوفا وأشفقنا عليك أكثر مما لحقنا، فقال لهم ع: أنه لما تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء الله عز وجل، فتضاءلوا وعلمت ما حل بهم من الجزع، فتوغلت الوادي غير خائف منهم ولو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم، وقد كفى الله كيدهم وكفى المؤمنين شرهم وستسبقني بقيتهم إلى النبي ص فيؤمنون به، وانصرف أمير المؤمنين بمن تبعه إلى رسول الله ص وأخبره الخبر فسري عنه ودعا له بخير، وقال له : قد سبقك إلي يا علي من أخافه الله بك وأسلم وقبلت إسلامه، ثم ارتحل بجماعة المسلمين حتى قطعوا الوادي آمنين غير خائفين)

 
التوسل بعلي يلين الحديد
==============
مناقب الشيخ الجليل محمد بن علي بن شهر آشوب السردي قال: روى جماعة عن خالد بن الوليد أنه قال: (رأيت عليا يسرد حلقات درعه بيده ويصلحها، فقلت: هذا كان لداود ع! فقال: يا خالد بنا لان الله الحديد لداود، فكيف لنا).

 
أمير المؤمنين علم سليمان منطق الطير
==============
مدينة المعاجز مرسلا عن سلمان قال: (كنت يوما جالسا عند مولانا أمير المؤمنين ع بأرض قفراء، فرأى دراجا فكلمه ع فقال له: مذ كم أنت في هذه البرية؟ ومن أين مطعمك ومشربك؟ فقال: يا أمير المؤمنين منذ أربعمائة سنة أنا في هذه البرية، ومطعمي ومشربي إذا جعت فأصلي عليكم فأشبع، وإذا عطشت فأدعوا على ظالميكم فأروى، قلت: يا أمير المؤمنين -صلوات الله وسلامه عليك- هذا شيء عجيب ما أعطي منطق الطير إلا سليمان بن داود ع فقال: يا سلمان أما علمت أني أعطيت سليمان ذلك، يا سلمان أتريد أن أريك شيئا أعجب من هذا؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين ويا خليفة رسول رب العالمين، قال: فرفع رأسه إلى الهواء وقال: يا طاووس اهبط، فهبط ثم قال: يا صقر، اهبط، فهبط، ثم قال: يا باز اهبط، فهبط ثم قال:يا غراب اهبط، فهبط، ثم قال: يا سلمان اذبحهم وانتف ريشهم، وقطعهم إربا إربا، واخلط لحومهم، ففعلت مما أمرني مولاي، وتحيرت في أمره، ثم التفت إلي وقال: ما تقول؟ فقلت: يا مولاي أطيار تطير في الهواء لم أعرف لهم ذنبا أمرتني بذبحها، قال: يا سلمان أتريد أن أحييها الساعة؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين فنظر إليها شزرا وقال: طيري بقدرة الله، فطارت الطيور جميعا بإذن الله تعالى قال: فتعجبت من ذلك، وقلت : يا مولاي هذا أمر عظيم، قال : يا سلمان لا تعجب من أمر الله فإنه قادر على ما يشاء فعال لما يريد، يا سلمان إياك أن يجول بوهمك شيء، أنا عبد الله وخليفته، أمري أمره، ونهيي نهيه، وقدرتي قدرته وقوتي قوته).

آتى الله نبيه محمد ووصيه عليا ما لم يؤت أحدا من الأنبياء بأسرهم
==============
عن عيون المعجزات قال: وحدثني أبو علي احمد بن زيد بن دارا قال: حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جمعة القمي قال: حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أيوب بالإسناد إلى رسول الله ص أنه قال: (حضر يوما عند أصحابه فقالوا له: يا رسول الله إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى تكليما، وكان عيسى بن مريم يحيي الموتى، فما صنع بك ربك؟ فقال ص: إن كان سبحانه اتخذ إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا، وإن كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربي وكلمني مشافهة، وإن كان عيسى يحيي الموتى بإذن الله فإن شئتم أحييت لكم موتاكم بإذن الله، فقالوا: لقد شئنا فأرسل معهم أمير المؤمنين ع بعد أن ردأه ببردة له يقال لها المستجاب وجعل طرفيه على كتفيه ورأسه، ثم أمره أن يقدمهم إلى المقابر [وأمرهم باتباعه فاتبعوه، فلما توسط الجبانة فسعوا فلما أتوا المقابر سلم على أهل القبور ودعا وتكلم بكلام لم يفهموه،فاضطربت الأرض ومادت وارتجت وقامت الموتى وقالوا بأجمعهم: على رسول الله ص ثم على أمير المومنين ع السلام فتداخلهم ذعر شديد فقالوا: حسبك يا أبا الحسن أقلنا أقالك الله، فأمسك عن استتمام كلامه ودعائه، ورجع إلى رسول الله ص فقالوا له: اقلنا، فقال لهم: إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة

أخواني الكرام
هنا توجد ثلاث مسائل وددت التوقف عندها من أجل التنويه والتباحث فيها
أولا ً
===
نحن نعلم جميعا ً إن َّ من إفرازات يوم السقيفة المشئوم
قد أفرز اغتصاب الخلافة الشرعية لمولانا المقدس أمير المؤمنين عليه السلام ومن بعدها تعاقب الخلفاء الثلاثة
أبو بكر وعمر وعثمان
على التوالي
نقول هذا التسلسل في تسلم زمام الإمور من أبي بكر الى عثمان هو أفرازات السقيفة بعد وفاة رسول الله المعظم صلى الله عليه وآله وسلم
ولكننا نجد وكما في حديث
عرفطة
فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أستدعى للذهاب معه على التوالي

أبو بكر ومن ثم عمر
---- !!

وذلك قبل أن يكلف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام

وهذه الأمور تكررت كثيرا ً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الاثنين في الموقف المهمة كان صلى الله عليه وآله وسلم يكلفهما قبل أن يكلف مولانا

أمير المؤمنين عليه السلام وهما بالذات من دون جميع الصحابة !!
هنا تكمن الرسالة التي أراد الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم أن يرسلها إلى جميع الأمة
فبربط أفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع هاذين الشخصين وتكليفهما بهذه المهام قبل تكليف مولانا علي عليه السلام
هو من أجل بيان حقيقتين
1
==
بيان العجز التام لابي بكر وعمر في كل مايتم تكليفهما به من قبل الرسول الكريم
وعدم قدرتهما على تولي الأمور العظام وقيادة الأمة ضد الأشرار
2
==
بيان قدرات ومقامات مولانا أمير المؤمنين عليه السلام للجميع مقارنة بابي بكر وعمر ومن ثم بيان أن لهذه المهمات تسديدات ربانية ومواهب ألهية وأن َّ الخلافة والقيادة ليست متاحة لكل أحد بل هي تنصيب وتتويج الهي
ومن ثم عندما نربط هاتين النقطتين مع الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله
ياعلي ستغدر بك الأمة من بعدي !!
وربطهما بما قلنا هنا سيتضح جليا ً من الذي غدر
بإمامنا المفدى أمير المؤمنين عليه السلام
وهما
أبو بكر وعمر خاصة
اللّذان كان يظهر عجزهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للجميع قياسا بإمير المؤمنين وحتى يتبين للجميع عند السقيفة أين الحق واين الباطل وتقوم الحجة على الجميع !!
الأمر الآخر
ثانيا ً







ماجاء من حديث خالد مع أمير المؤمنين عليه السلام حول الدرع وجواب إمامنا المفدى له

فهنا دلالة واضحة جدا ً على إنه كان حتى الأنبياء والرسل يتوسلون بهذه الشجرة الطيبة ويتقربون إلى الله تعالى بقربهم وبمنزلتهم عنده

فانظروا أخواني الكرام إلى عظمة جرم هؤلاء الذين طمسوا فضائل آل البيت عليهم السلام وطمسوا هذه الحقائق كم كانوا سيغنون البشرية عن كثير من المصائب والمعضلات ونوائب الدهور لو كانوا قد أشاعوا هذه الفضائل لآل البيت عليهم السلام
وجعلوا الناس يتقربون الى الله تعالى بهم ويتوسلون أليه بهم
كم من هذه المصائب كان الله تعالى سيكشفها عن الناس ببركة هؤلاء المقدسون ؟؟
ولكن نقول إنا لله وإنا أليه راجعون
وسيعلم الذين ظلموا أي َّ منقلب ينقلبون







ثالثا ً



نقول عن ماجاء بالحديث الأخير عندما طلب القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن

يقيلهم

لأنهم ردوا عليه قوله
وجوابه لهم صلى الله عليه وآله وسلم








إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة



أقول

إن كان هذا حال القوم لأنهم ردوا حديثا ً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


وقوله لهم
لا أقالكم الله يوم القيامة
فكيف هو حال أبي بكر وعمر والذين معهم الذين ردوا كل أحاديث الرسول الكريم بخصوص
ولاية وخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام
وكيف حالهم وقد ردوا الصديقة الزهراء عن حقها وكذبوها كما كذّبوا إمامنا عليا ً عليه السلام
فمن أسوأ ُ حالا ً من هؤلاء القوم يوم القيامة ؟؟
بل والأسوأ من هذا كله قوله صلى الله عليه وآله وسلم
إنما رددتم على الله
أليس ابا بكر ٍ وعمر قد
ردوا على الله تعالى أمره وحكمه ؟؟
فمن خصم هؤلاء يوم القيامة







الأمة ؟؟



ام



الله تعالى ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين ؟؟



فمن أسوأ حالا ً مِمَن يكون

الله


ورسوله
وآل البيت
خصمائه يوم القيامة
ألا سآء مايزرون







 



 

نسألكم الدعاء





 

 


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

MOHMMED Z
عضو برونزي
رقم العضوية : 73669
الإنتساب : Aug 2012
المشاركات : 1,462
بمعدل : 0.33 يوميا

MOHMMED Z غير متصل

 عرض البوم صور MOHMMED Z

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-08-2012 الساعة : 02:41 PM




أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ


من مواضيع : MOHMMED Z 0 إن المنتدى لم ولن يقوم على منهج صاحب المنتدى ليصبح له دور فعال في أداء رسالتةبالمجتمع
0 استخارة
0 اقتضى التنويه
0 تفسير منام .
0 السلام عليكم .

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2012 الساعة : 03:27 PM


[QUOTE=محمد سليم;1826517][SIZE="6"][FONT="Arial Black"]

يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ


أحسنت
[/CENTER]

توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية huseinalsadi
huseinalsadi
عضو برونزي
رقم العضوية : 48216
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 802
بمعدل : 0.15 يوميا

huseinalsadi غير متصل

 عرض البوم صور huseinalsadi

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2012 الساعة : 03:31 PM


14
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله تعالى صيامكم وقيامكم
عيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير
وصي موسى يحضر عند أمير المؤمنين
=====================
بصائر الصفار ، عن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى عمن أخبره، عن عباية الأسدي قال: (دخلت على أمير المؤمنين ع وعنده رجل رث الهيئة، وأمير المؤمنين ع مقبل عليه بكلمة، فلما قام الرجل قلت: يا أمير المؤمنين ع من هذا الذي أشغلك عنا؟ قال: هذا وصي موسى ع .
وعن مناقب ابن شهر آشوب، عن عباية بن ربعي الأسدي المذكور مثله.
حديث البساط
=========
عن المجموع الرائق من أزهار الحدائق للسيد هبة الله بن الحسن مرفوعا، عن أبي عبدالله بن زكريا بن دينار، عن أبي جبير الأسود، عن محمد بن عبد الله الصائغ يرفعه إلى سلمان الفارسي (ح)، عن بعض علمائنا الإمامية في كتاب له سماه منهج التحقيق إلى سواء الطريق قال فيه: روي عن سلمان الفارسي واللفظ للأخير مع الإشارة إلى بعض مواضع الاختلاف بين الروايتين- قال : (كنا جلوسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بمنزله لما بويع عمر بن الخطاب قال كنت أنا والحسن والحسين (عليهم السلام) ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنهم، فقال له ابنه الحسن ع: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود سأل ربه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه ذلك، فهل ملكت ما ملك سليمان بن داودشيئا] ؟ فقال ع: والذي فلق الحبة وبرء النسمة إن سليمان ابن داود]سأل ربه تبارك وتعالى الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله ص أحد قبله ولا يملكه أحد بعده، فقال[له]الحسن ع: نريد أن ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال ع: أفعل إن شاء الله، فقام أمير المؤمنين ع وتوضأ وصلى ركعتين، ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها، ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب، فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى، فقال أمير المؤمنين ع: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله، فهبطت وهي تقول: أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك خليفة الله ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة، قال: ثم انبسطت السحابة في الأرض حتى] كأنها بساط موضوع، فقال أمير المؤمنين ع: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى، فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، فجلس أمير المؤمنين ع عليها منفردا، ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين، فرفعتها رفعا رفيقا فتأملت نحو أمير المؤمنين ع، وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه فيكاد يخطف الأبصار .
وفي رواية المجموع الرائق هكذا: (فإذا نحن بأمير المؤمنين ع في تلك السحابة على كرسي من نور عليه ثوبان أصفران وعلى رأسه تاج من ياقوتة صفراء وفي رجليه نعلان شراكها من ياقوت يتلألأ وفي يده خاتم من درة بيضاء يكاد نور وجهه يذهب بالأبصار)
رجعنا إلى رواية المحتضر
فقال له الحسن ع: يا أمير المؤمنين إن سليمان كان مطاعا بخاتمه، فبماذا أمير المؤمنين مطاع؟ فقال ع: أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفى، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده، ثم قال ع : أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود؟ قلنا : نعم، فأدخل يده إلى جيبه فاخرج خاتما من ذهب فصه من ياقوتة حمراء عليه مكتوب محمد وعلي، قال سلمان : فعجبنا من ذلك فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي أنا، أريكم اليوم ما لا ترون أبدا، فقال الحسن ع : أريد أن تريني يأجوج ومأجوج والسد الذي بيننا وبينهم، فسارت السحابة فوق الريح فسمعنا لها دويا كدوي الرعد، وعلت في الهواء وأمير المؤمنين ع يقدمنا حتى انتهينا إلى جبل شامخ في العلو، وإذا شجرة جافة قد تساقطت أوراقها وجفت أغصانها، فقال الحسن ع : ما بال هذه الشجرة قد يبست؟ فقال ع له: سلها فإنها تجيبك، فقال الحسن ع: أيها الشجرة مالك قد حدث بك ما نراه من الجفاف؟ فلم تجبه، فقال أمير المؤمنين ع : بحقي عليك إلا ما أجبته، قال الراوي: فوالله لقد سمعتها تقول: لبيك لبيك يا وصي رسول الله وخليفته، ثم قالت: يا أبا محمد إن أمير المؤمنين ع كان يجيئني في كل ليل وقت السحر، ويصلى عندي ركعتين ويكثر من التسبيح، فإذا فرغ من دعائه جاءته غمامة بيضاء ينفح منها ريح المسك وعليها كرسي فيجلس عليه وتسير به، وكنت أعيش ببركته، فانقطع عني منذ أربعين يوما فهذا سبب ما تراه مني، فقام أمير المؤمنين ع وصلى ركعتين ومسح بكفه عليها، فاخضرت وعادت إلى حالها، ثم أمر الريح فسارت بنا وإذا نحن بملك يده في المغرب وأخرى بالمشرق، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين قال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أنك وصيه وخليفته حقا وصدقا، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الذي يده في المغرب والأخرى في المشرق؟ فقال ع : هذا الملك الذي وكله الله عز وجل بالليل والنهار، فلا يزول إلى يوم القيامة، وأن الله تعالى جعل أمر الدنيا إلي، وأن أعمال الخلائق تعرض [في كل يوم علي، ثم ترفع إليه تبارك وتعالى) : وفي رواية المجموع الرائق تعد قصة الشجرة هكذا: (ثم عاد ع إلى موضعه وقال للريح: سيري بنا، فدخلت الريح تحت السحابة ورفعتنا حتى رأينا الأرض مثل دو الترس، ورأينا في الهواء ملكا رأسه تحت الشمس ورجلاه في قعر البحر ويده في المغرب والأخرى في المشرق، فلما جزنا به قال: لا إله إلا الله، محمد عبده ورسوله، وإنك وصيه حقا لا شك فيه، فمن شك فهو كافر، فقلنا: يا أمير المؤمنين من هذا الملك؟ وما بال يده في المغرب والآخرى في المشرق؟ فقال ع : أنا أقمته بإذن الله هاهنا، ووكلته بظلمات الليل وضوء النهار، ولا يزال كذلك إلى يوم القيامة، وإني أدبر أمر الدنيا وأصنع ما أريد بإذن الله وأمره، وأعمال الخلائق إلي، وأنا أرفعها إلى الله عز وجل)
رجعنا إلى رواية المحتضر
(ثم سرنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج فقال أمير المؤمنين ع : للريح اهبطي بنا مما يلي هذا الجبل وأشاربيده إلى جبل شامخ في العلو وهو جبل الخضر ع فنظرنا إلى السد وإذا ارتفاعه مد البصر وهو أسود كقطعة ليل دامس يخرج من أرجائه الدخان، فقال أمير المؤمنين ع: يا أبا محمد أنا صاحب هذا الأمر على هؤلاء العبيد، قال سلمان: فرأيت أصناما ثلاثة طول أحدها مائة وعشرون ذراعا، والثاني طوله أحد وسبعون والثالث مثله ولكنه يفرش إحدى أذنيه تحته ويلتحف بالأخرى، ثم إن أمير المؤمنين ع أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف فانتهينا إليه، وإذا هو من زمردة خضراء وعليها ملك على صورة النسر، فلما نظر إلى أمير المؤمنين ع قال الملك: السلام عليك يا وصي رسول الله وخليفته، أتأذن لي في الكلام فرد ع وقال له: إن شئت فتكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه، فقال الملك: بل تقول أنت يا أمير المؤمنين، فقال: تريد أن آذن لك أن تزور الخضر ع، قال: نعم، قال: قد أذنت لك، فأسرع الملك بعد أن قال : بسم الله الرحمن الرحيم، ثم مشينا على الجبل هنيئة؛ فإذا الملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر، فقلت: يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار حتى أخذ الإذن، فقال ع: يا سلمان والذي رفع السماء بغير عمد لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له، وكذلك يصير حال ولدي الحسن بعدي ثم الحسين بعده ثم تسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم، فقلنا: ما اسم الملك الموكل بقاف؟ فقال : برجائيل، فقلنا: يا أمير المؤمنين، كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود؟ فقال ع: كما أتيت بكم، والذي فلق الحبة وبرء النسمة أني لأملك من ملكوت السماوات والأرض ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم، إن الاسم الأعظم على اثنين وسبعين حرفا، وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به، فخسف الله عز وجل الأرض ما بينه وبين عرش بلقيس حتى تناول السرير، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن والله اثنان وسبعون حرفا وحرف واحد استأثر الله عزوجل به في علم الغيب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عرفنا من عرفنا وأنكرنا من أنكرنا
: وفي رواية المجموع الرائق بعد قصة الملك هكذا: (ثم سار بنا حتى وقفنا على سد يأجوج ومأجوج، فقال للريح: اهبطي تحت هذا الجبل وأشار بيده إلى جبل شامخ إلى قرب السد ارتفاعه مد البصر، وإذا به سواد كأنه قطعة ليل يفور منه دخان، فقال ع: أنا صاحب هذا السد على هؤلاء القبيل، قال سلمان: فرأيتهم ثلاثة أصناف، صنف طوله مائة وعشرون في عرض ستين ذراعا، والصنف الثاني طوله مائة وسبعون في عرض مثله، والصنف الثالث أحدهم يفرش أحد أذنيه تحته والأخرى فوقه يلتحف بها، ثم قال للريح: سيري بنا إلى قاف فسارت بنا إلى جبل من ياقوتة خضراء وهو محيط بالدنيا عليه ملك في صورة بني آدم وهذا الملك موكل بقاف، فلما نظر الملك إلى أمير المؤمنين ع قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين أتأذن لي في الكلام فرد عليه السلام، وقال: أنا أخبرك بما تريد أن تتكلم به وتسألني عنه أم أنت؟ فقال الملك: بل أنت يا أمير المؤمنين، قال: تريد أن آذن لك في زيارة صاحبك فقد أذنت لك، فأسرع الملك وقال: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم طار إلى أن غاب عن أعيننا، قال سلمان: وقطعنا ذلك الجبل حتى انتهينا إلى شجرة جافة أجف من الشجرة الأولى، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما بال هذه الشجرة قد جفت؟ فقال ع: سلوها، قال الحسن ع :فقمت ودنوت أنا وأبي منها، فقلت لها: أقسمت عليك بحق أمير المؤمنين ع أن تخبرينا ما بالك وأنت في هذا المكان؟ قال سلمان: فتكلمت بلسان طلق وهي تقول: يا أبا محمد إني كنت أفتخر الأشجار، فصارت الأشجار تفتخر علي وذلك أن أباك كان يجيئني في كل ليلة عند الثلث الأول من الليل فيستظل بي ساعة يصلي ويسبح الله عز وجل، ثم يأتيه فرس أدهم فيركبه ويمضي فلا أراه إلى وقته، وكنت أعيش من رائحته وأفتخر به فقطعني منذ أربعين ليلة، فغمني ذلك فصرت كما ترى، فقلنا: يا أمير المؤمنين اسأل الله تعالى في ردها كما كانت فمسح يده المباركة بها، ثم قال: يا شاه شاهان، فسمعنا لها أنينا وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك أمير هذه الأمة ووصي رسولها؛ من تمسك بك نجا ومن تخلف عنك هوى، ثم اخضرت وأورقت فجلسنا تحتها ساعة وهي خضرة نضرة، فقلنا: يا أمير المؤمنين أين ذهب ذلك الملك الموكل بقاف؟ فقال ع : كنت بالأمس على جبل الظلمة، فسألني الملك الموكل بها في زيارة هذا الملك، فأذنت له فاستأذنني هذا الملك في هذا اليوم على أن يكافئه فأذنت له، فقلنا: يا أمير المؤمنين ما يزولون عن مواضعهم إلا بإذنك، قال: والذي رفع السماء بغير عمد ما أظن أحدا منهم يزول عن مواضعه بغير إذني بقدر نفس واحد إلا احترق، فقلنا: يا أمير المؤمنين أليس كنت بالأمس جالسا معنا في منزلك، ففي أي وقت كنت في ذلك الجبل؟ فقال: أغمضوا أعينكم فغمضنا، ثم قال: افتحوا ففتحنا فإذا نحن قد بلغنا مكة، فقال: لقد بلغنا مكة ولم يشعر أحد منكم، فكذلك كنت بقاف ولم يشعر بي أحد، فقلنا: يا أمير المؤمنين هذا شيء عجيب، فقال: والله إني أملك من الملكوت ما لو عاينتموه لقلتم أنت أنت وأنا عبدالله مخلوق من الخلائق آكل وأشرب
نسألكم الدعاء


توقيع : huseinalsadi
أنـــــــــت نبراس الكرامــــــــــة
بس ألك تحـــــــــلة الزعامــــــة

هالصوت من قلب المحب يعتلي
للمـــوت نهـــتــــف ياعلي ياعلي



من مواضيع : huseinalsadi 0 لا اريد الجنة
0 لماذا ترك ا لامام الحسين ع اهم اسلحته ولم يستخدمه في المعركة ؟
0 هل الله تعالى قادر ؟؟
0 ايهما اعلى مرتبة ومقاما ؟؟
0 أبو بكر وعمر و (( داعش )) والقداسة

الصورة الرمزية عَآشِق الْكَرَار
عَآشِق الْكَرَار
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 36607
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 2,656
بمعدل : 0.47 يوميا

عَآشِق الْكَرَار غير متصل

 عرض البوم صور عَآشِق الْكَرَار

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : huseinalsadi المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-08-2012 الساعة : 07:56 AM


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين

السلآم على مولآنآ أمير المؤمنين

مجهود كبير أخي العزيز بــآرك الله فيك .. بموآزين حسنآتكم

وفقكم ربي


توقيع : عَآشِق الْكَرَار


من مواضيع : عَآشِق الْكَرَار 0 ويبقى الأمل أمــآإآم عيني :/
0 صور للقطوو بوسي ^^
0 بَــعدسُتي مَن هًنــآ وهًنــآك (8) ^^
0 بَــعدسُتي مَن هًنــآ وهًنــآك (7) ^^
0 بعدستي : ألتقــآطات للسمــآء :)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:40 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية