باسم الله و به نستعين
صراحة حزنت كثيرا لمتابعة هذا الموضوع ، و وصلت لدرجة تفوق تحملي لذا وجدت ضرورة التعقيب عليه ،،
ألاحظ كثيرا استخدامكم القياس في كل الأمور ، و هذا المعيار خاطئ تماما لا سيّما إن انعدم وجه للقياس ...
فتقيسون زوجة نوح و زوجة لوط بزوجتي الرسول - صلى الله عليه و آله وسلم - عائشة و حفصة ، و هذا خطأ فادح و مغالطة كبيرة جدا ، لعدة وجوه منها :-
1- زوجتي نوح و لوط ثبت كفرهما في القرآن الكريم بينما زوجتي الرسول عائشة و حفصة لم يلمح القرآن إلى كفرهما .
2- يجوز في شريعة نوح و في شريعة لوط من الزواج من الكافرات و لكن لا يجوز في شريعة محمد الزواج من الكافرات عدا المسيحيات و اليهوديات فقط لأنهن أهل الكتاب .
3- القرآن الكريم أثنى في أكثر من آية على زوجات الرسول على وجه العموم و أثنى على عائشة على وجه الخصوص . فهل بعد كلام الله كلام ؟؟!!
4- السنة النبوية في أكثر من حديث صحيح و متواتر أثنى فيها الرسول على عائشة و حفصة . فهل بعد كلام الرسول كلام ؟؟!!
5- الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - مات بين يدي عائشة و هذا بحد ذاته لدليل على مكانتها الخاصة عنده .
إن أردت أن أسترسل في هذا الموضوع لطال كثيرا ، لذا اكتفي بم ذكرت و أسأل المنصفين منكم و كم أتمنى أن يكون جوابكم صادقا على ما أطرحه ..
أولا : لماذا تزوج الرسول - صلى الله عليه و سلم - من عائشة - رضي الله عنها - ؟؟
هل كان معجبا بجمالها ؟؟ .. هل كان راغبا في نسب أبي بكر ؟؟ ... هل كان طامعا في مالها ؟؟ ... لا أعلم مالذي يدفع الرسول للزواج منها برغم وجود الأفضل منها - حسب اعتقادكم - ، فكيف تفسرون ذلك ؟؟!!!
ثانيا : هل يجوز الزواج من الكافرات الوثنيات ؟؟ .. و مالدليل ؟؟ ( حسب شريعة الإسلام و ليس شريعة نوح و لوط )
فحسب معلوماتي المتواضعة ، لا يجوز للمسلم الزواج إلا من المسلمة أو المسيحية أو اليهودية ..فقط لا غير
فهل كانت عائشة مسلمة أم مسيحية أم يهودية ؟؟ .. ألا تقولون أنها كانت كافرة وثنية ، فكيف جاز للرسول الزواج منها ؟؟!!
ثالثا : لنفترض أنه يجوز للرسول الزواج من الوثنيات ، فتزوج عائشة . فنسأل : هل كان مكرها للزواج منها ؟؟
فإذا لم يكن مكرها من الزواج من عائشة ، فهو تزوجها عن قرار شخصي ذاتي .. فهل يجوز لنا أن نلعن أحد زوجاته اللائي تزوجها برغبته و إرادته ؟؟
هل يرضى أحدكم إذا أحب فتاة يهودية و تزوجها أن يلعنها أحد ؟؟!! .. حتى و إن كانت يهودية و لكنها زوجتك و عرضك ، فهل ترضى أن نلعن زوجة بحجة أنها يهودية و أن اليهود يقتلوننا ؟؟
فإذا لم ترضى على نفسك أن تلعن زوجتك ، فكيف ترضى أن تلعن زوجة رسول الله ؟؟!!!!
رابعا : تخيلوا أن عائشة و حفصة مؤمنين تقيتين صالحتين . فكيف تقابلون رسول الله يوم القيامة و أنتم تلعنون زوجتيه عائشة و حفصة ؟؟!! ... بل حتى على افتراض أنهما كافرتين ، فهل يرضى الرسول بم تفعلون في عرضه ؟؟ .. هذا يسمى عرض رسول الله ..!!!
يا اخوتي ... الموضوع خطير جدا جدا جدا
و أني حزينة جدا أن أرى مسلم و مسلمة وصلت به الجرأة أن يلعن زوجتين من زوجات الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم ، و يجعل عرض الرسول على كل لسان و في المنتديات .... إنهن عرض المصطفى يا أحباب المصطفى !!!! يا شيعة المطفى ؟؟!! هل يهون عليكم عرض حبيبكم أن يهان و يداس بالألسن ؟؟!!
" إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و لا نقول إلا ما يرضي الله و لا حول و لا قوة إلا بالله "
و السلام عليكم
|