إن كانت نيّتك صافية فأنا أعتذر و لا أخجل بأن اعترف بأني أخطأت عندما أكتشف خطأي و لست معاندة و لا مكابرة ... أعتذر منك مرة أخرى أختي ... لكن هذا السؤال يُسأل كثيرا بهدف الانتقاص من بسالة الامام علي عليه السلام أحيانا و أحيانا أخرى للتشكيك بما قام به القوم مع بضعة رسولنا الكريمة المطهرة عليها السلام ... و صفحات المنتدى مليئة بالرد على مثل هذا السؤال ... فحيدرة الكرار لم يقف متفرجا بل هاجم عمر لكنّه تذكّر وصيّة رسول الله له بأنّ القوم سيغدرون به بعد وفاة الرسول عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام و أوصاه إن لم يجد انصاراً له أن لا يقاوم القوم حتى لا يتمزّق الاسلام و المسلمين و يضيع دين التوحيد ... فآثر أسد الله الغالب دين الله و وصية نبيّه على الانتقام لنفسه و لزوجه و لابنائه ... ستقولين الأمر جلل ... أقول لك الحفاظ على الدين أعظم و أجل ... و كم صبر مولانا و تحمّل من القوم للحفاظ على الاسلام ... طبعا هذا رد سريع و بإمكانك التعمّق اكثر في الموضوع و ستجدين في المنتدى الكثير من هذه الأسئلة و الاجابات عليها ...
و اعتذر مرة أخرى ... و السلام
شكراً لك أخي عبدمحمد لرفع المعنويات لو ترك المنتدى للإستهزاء لما شجع أحد الدخول له مرة أخرى ولما اهتدى أحد لأن عمر الإستهزاء على الناس ماكان وسيله لجذبهم وهدايتهم بل بالعكس هذه الطريقه تنفرهم كثيراً وتعطي فكرة سيئه عن مذهبنا فهي ليست من أخلاق النبي ولا أهل بيته عليهم السلام شكراً لك مره أخرى أخي
أبيات مؤثره ....عليك مني السلام سيدتي يازهراء هل حقاً فعلوا بالزهراء كل هذا !!؟
السؤال أين الأمام علي عليه السلام عن كل ماجرى وهو قالع باب خيبر !؟
السلام على الجميع
أهلا بك أخت الإســــــــــــــلام بيننا هنا وعلى الرحب والسعة
بالنسبة لسؤالك أختي الفاضلة وبالله أستعين فيه كله...:
اقتباس :
أين الأمام علي عليه السلام عن كل ماجرى وهو قالع باب خيبر !؟
أولاً ...
سؤالك سيقودنا إلى أسئلة كثيرة شبيهة أختي الكريمة
- أ لم يعبد بنو إسرائيل العجل من دون الله , فأين شجاعة هارون و غيرته على الدين و هو نبي من الأنبياء ؟! .
نعم لقد نهاهم هارون عن ذلك , و عندما لم يسمعوا قوله صبر و سكت لئلا تحدث الفرقة و القتال في بني إسرائيل .
{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} سورة طـه – 94 .
فقول موسى منع هارون من تفرقة بني إسرائيل و القتال مع انهم عبدوا العجل , و كذا وصية رسول الله منعت هارون ( و هو علي كما ثبت في حديث المنزلة ) من تفرقة هذه الأمة و القتال
ثانياً ...
أعلمي إن هذا الهجوم على بيت بضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله ما كان متوقعاً في الأصل من قبل هؤلاء الظلمة، وهل يجرؤ أحدٌ على دخول هذا البيت الطاهر بيت أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة دون إذن...؟!!
وقد قال الله تعالى في آية عامة في سورة النور آية 27-28: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } ...!
هذا وقد أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله أمته بأهل بيته مراراً وتكراراً، فجاء في صحيح مسلم ج: 4 ص: 1873: ح2408، من قول حديث زيد بن أرقم عندما جاءه يزيد بن حيان وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، فسألاه عن حديث من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال
( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي!...)
فهل يمكن أن يتوقع هذا الجور وهذا الهجوم من هؤلاء الظلمة وهذه الوصايا تترى على مسامعهم ومسامع المسلمين؟
وللعلم إن هذا الهجوم تم وحصل فجأة ، أي أن كسر الباب وضرب الزهراء صلوات الله عليها حدث في ثوانٍ معدودة، أي أن الإمام علي عليه السلام لم يكن كما يقول الخطباء بعفوية أو للتنفيس عن قلوبهم المجروحة بعتابهم لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أو كما يقول الوهابية بحقد وحماقة من أنه كان يتفرج وهم يفعلون ما يفعلون وهو لا يحرك ساكناً...!
قد يقول أحدهم بأن الإمام يعلم الغيب؟
نقول بأن المعصوم لا يتعامل إلا بالظاهر، إلا ما كان بأمر من الله جلّ وعلا وأمره أن يقوم بأمر غيبي، وهذا إعتقاد العامة أيضاً ولا يختص به شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، فهم يعتقدون بأن النبي صلوات الله عليه وآله يعلم المنافقين، لكنه لا يتعامل معهم إلا بالظاهر، يقول الطبري في تفسير في ج: 10 ص: 184: فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه (وآله) وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم؟ قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر، فلذلك كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه (وآله) وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى كلام الطبري بعينه!
ثالثاً: وقد يطرح أحدهم إشكالاً وهو: كيف كان الهجوم مفاجئاً مع التهديد بالإحراق، بل بإحراق باب البيت العلوي؟
أقول، وهو دليلٌ آخر على أن الأمر كان فجأة، وأمراً لم يكن متوقعاً، وهو أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها كانت حاسرة، وليس عليها خمارٌ تستر به وجهها الشريف!
فقد وردنا عندنا بروايات مثبتة فيه حيث قال العلامة المجلسي قدس : رُوي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم: قال سليم بن قيس :
فلما رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة... إلى أن قال سليم بن قيس:
ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليه السلام :
والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ؟ !
فقالت فاطمة عليها السلام ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟
فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.
فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه ، فدخل ، فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله !
فرفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجأ به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه !
فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .
إلى أن يقول سليم:
قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة عليها السلام بغير إذن ؟ !
قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت : وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها -!؟
وإذاً يتبين لنا، بأن الزهراء صلوات الله عليها قد فوجئت بالأمر الذي لم يكن تتوقعه، فأضرموا النار وهجموا مباشرة، وهذا الأمر وكما أسلفنا، كان كله في ثوانٍ معدودة، حتى أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، أسرعت لتستر نفسها خلف الباب وحاولت إغلاقه، لكن ماذا صنعوا؟ ضربوها وعصروها بين الباب الوجدار، وأسقطوا جنينها بأبي هي وأمي ونفسي لها الفداء الوقاء والحمى!
ثالثاً ...
يوجد لدينا روايات كثيرة مسندة ومثبتة الصحة في إن الإمام علي عليه السلام كان على علم بما سيحدث أخبره بتلك الأخبار وما سيجري عليه وعلى أهل بيته رسول لله صلى الله عليه وآله عن الله تعالى ، وان الأمة ستغدر بالإمام علي من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أوصاه بالصبر والأحتساب وسوف يُظلم وهيتك بيته وتضرب زوجته في بيته وأن صبره الموصى به من قبل أمين هذه الأمة ونبيها سيكون إنقاذاً لدين الله القويم حتى لا يكون أرتداد القوم أحتجاجاً وتكون الفتنة الكبرى التي سوف تعصف بدين الله تعالى وكيف لا يكون وبني أمية لا زالوا بالمرصاد يتحينون الفرصة تلو الأخرى لهذا الأمر ...!
رابعاً ...
فيه سؤالاً لك أخت الدين وفيه خلاصة المقال كله
وقلة الكلام وخير الكلام ما قل ودل :
ما هو المهم في نظرك والأولى
عند الإمام علي عليه السلام
دين الله تعالى أم الزوجة ؟
كل شي مفهوم تماماً شكراً جزيلاً أخي حيدر توجد لدي بعض التساؤلات لكن لكي لانخرج عن صلب الموضوع لن أطرحها هنا سأضعها في منتدى رفع الشبهات كما أشار الأخ الكريم عبد محمد
لم أتجاهلك أبداً أختي وكانت نيتي أن أرد عليك لاحقاً
بالنسبه لإعتذارك خلص ماشي الحال وماصار شي لاتهتمين حبيبتي هذا يوضح لي
ولغيري كم هي عاليه اخلاقك ....
ومشكوره عالتوضيح
مشكورة أختي على سعة صدرك ... حقّك تزعلي ... لكن اعذريني و اعذري باقي الإخوة ... و ان بقيتي بيننا ( و نأمل هذا طبعا ) سترين العجب في مجادلة البعض ... و عندها ربما تتسرعين مثلنا في الحكم على السائل دون قصد ... و نحن بشر غير معصومين ... و ان كنّا نحاول جاهدين الاقتداء بالمعصومين عليهم الصلاة و السلام ... فما تشيلي بقلبك على حد من الإخوة و ابحثي عن عذرٍ لهم ...