هو بابا سودائي ، الآبيوردى ، كان يتلقب في شعره بخاوري ، ثم تلقّب بسودائي .
من مشاهير شعراء خراسان ، وكان متصوفاً ، وله (ديوان شعر) .
مدح الميرزا بايسنقر ابن الميرزا شاهرخ .
توفي سنة 853هـ ، وقيل سنة 753هـ .
له قصائد في مدح الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
156 ـ بابا طاهر عريان
هو بابا طاهر بن فريدون الهمداني ، المشهور بعريان .
من مشايخ الصوفية في إيران ، وكان عالماً ، حكيماً ، عارفاً ، أديباً شاعراً ، ومن أعيان القرن الخامس الهجري .
ولد في أواخر القرن الرابع الهجري ، وعاصر بعض ملوك الديالمة .
كان على قيد الحياة سنة 410هـ ، وقيل توفي بهمدان سنة 410هـ .
له (ديوان شعر) ، وله رباعيات باللغة الفارسية الدارجة .
157 ـ بابا فغاني
هو بابا فغاني الشيرازي ، المشهور بأبي الشعراء ، المتلقّب في شعره بسكاكي .
من أدباء وشعراء شيراز ، وكان معروفاً بغزلياته الرائعة .
ولد بشيراز ، وكان في أوّل امره يعمل السكاكين ، ثم انتقل إلى تبريز وتقرب فيها من السلطان يعقوب بن اوزون حسن آق قوينلو وحظي لديه ونال جوائزه ، فلقبه السلطان ببابا فغاني ، فتلقّب في شعره بفغاني بعد أن كان يتلقب بسكاكي ، وبعد وفاة السلطان المذكور انتقل إلى خراسان ، وقيل هراة وذلك في عهد السلطان إسماعيل الصفوي الأوّل ، واتخذ من مدينة ابيورد مسكناً له ، فأخذ يمدح حاكمها ثم السلطان بايقرا .
كان سكيراً دائم الخمر ، ولكن في اواخر أيامه تاب وسكن المشهد الرضوي في خراسان واخذ في مدح الإمام الرضا (عليه السلام) .
له بالفارسية (ديوان شعر) يتضمن مدائح في الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
توفي بخراسان سنة 925هـ .
158 ـ باقر البغدادي
هو السيّد باقر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن سيف الدين الحسني ، الكاظمي ، البغدادي ، العطار .
من مشاهير أدباء العراق ، وكان شاعراً مجيداً ، فاضلاً ، ناثرا جاء من الكاظمية إلى النجف الأشرف لطلب العلم والمعرفة ، فسكنها مدّة يمدح فيها العلماء والفقهاء كالشيخ موسى ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وأخيه الشيخ علي ابن الشيخ جعفر .
توفي سنة 1235هـ ، وقيل سنة 1218هـ ، وقيل حدود سنة 1240هـ ، ودفن في النجف الأشرف .
ومن شعره في الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) :
أطيلي النوح معولة أطيلي***على رزء القتيل ابن القتيلِ وسحّي الدمع باكية عليه***ولا تصغي إلى عذل العذول ونادي يا رسول الله يامن***حباه الله بالفضل الجزيل أتعلم أنّ رأس السبط يُهدى***إلى الاوغاد في رمح طويل ويضحى جسمه بالطف ملقى***تكفنه الصبا نسج الرمول ويقرع ثغره الطاغي يزيد***ولا يخشى من الملك الجليل
159 ـ باقر النجفي
هو الشيخ باقر بن طالب بن حسن بن هادي النجفي ، الكاظمي .
من أعيان أدباء وشعراء العراق .
كان أصله من الكاظمية ، ثمّ سكن النجف ودرس بها على الشيخ مرتضى الأنصاري ، وتخرج عليه .
ومن شعره مهنئاً الشيخ محمّد حسن صاحب كتاب جواهر الكلام المتوفى سنة 1266هـ بعرس حفيده الشيخ حسين :
حتام تجفو معّنى القلب حتاما***وما اجترحت بشرع الحب آثاما لي مقلتا سهر لولاك ماهمتا***ولي فؤاد شج لولاك ما هاما أصفيتكَ الود من قلبي وتمنحني***قلى وتمنح جسمي منك أسقاما رفقاً بمهجة صبٍّ أنت ساكنها***يا متلفي كلفا وجدا وتهياما
160 ـ عز الدولة الديلمي
هو أبو منصور بختيار ابن معز الدولة أحمد بن بويه الديلمي ، البويهي ، الملقب بعز الدولة .
من ملوك الدولة البويهية ، وكان شديد القوى يمسك الثور العظيم بقرنيه فيصرعه ، وكان شاعراً مبدعا منغمساً في اللهو واللعب وعشرة النساء والمغنين .
ولد بالأهواز في الثامن والعشرين من ربيع الثاني سنة 332هـ ، ونشأ بالعراق ، وكان المعاصر له من ملوك العباسيين المطيع لله الذي تزوج من ابنته شاه زنان بنت بختيار .
تولى الحكم بعد أبيه في الثامن عشر من ربيع الثاني سنة 356هـ .
كانت بينه وبين ابن عمه عضد الدولة منافسات ومشاحنات انتهت بمعركة بينهما أدت إلى أسر المترجم له ، فأمر عضد الدولة بقتله بقصر الجص بنواحي تكريت في الثامن عشر من شوال سنة 369هـ ، وقيل سنة 367هـ ، وقيل سنة 366هـ ، فكانت مدة حكومته احدى عشرة سنة .
من شعره :
اشرب على قطر السماء القاطر***في صحن دجلة وأعص زجر الزاجرِ
مشمولة ابدى الزجاج بكأسها***درّاً نثيرا بين نظم جواهر
من كف أغيد يستبيك اذا مشى***بدلال معشوق ونخوة شاطر
والماء ما بين العروب مصفق***مثل القيان رقصن حول الزامر
وله أيضاً :
وفاؤك لازم مكنون سرِّي***وحبك غايتي والشوق زادي
وخالك في عذارك في الليالي***سواد في سواد في سواد
161 ـ بدر الدين العاملي
هو السيّد بدر الدين بن أحمد بن زين الدين الحسيني ، وقيل الحسني ، العاملي ، الأنصاري نسبة إلى بلدة الأنصار بجبل عامل .
عالم من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان فاضلاً ، محققاً ، مدققاً ، فقيهاً ، محدثاً ، متكلماً ، عارفاً باللغة العربية ، أديباً ، شاعراً ، مؤلفاً . انتقل إلى طوس بخراسان وسكنها ، وتصدر للتدريس بها .
درس وتخرج على علماء وقته كالشيخ البهائي وغيره ، وتلمذ عليه السيّد محمّد بن علي بن محيي الدين العاملي ، ومحمّد مؤمن بن شاه قاسم السبزواري .
له شروح وحواش كثيرة على بعض الكتب مثل : (شرح الاثني عشرية الصومية) ، و(شرح الاثني عشرية الصلاتية) ، و(شرح الزبدة) للشيخ البهائي ، وله رسالة في العمل بخبر الواحد سماه (عيون جواهر النقاد في حجية أخبار الآحاد) . توفي بطوس ، وكان على قيد الحياة سنة 1060هـ ، وقيل سنة 1054هـ .
من شعره :
يا ليلة قصرت وباتت زينب***تجلو عليَّ بها كؤوس عتابِ
لو أنها ترضى مشيبي والهوى***يرضى لقاءاً من وراء حجاب
وحلولها داراً تهدم ربعها***وقضى عليها ربُّها بخراب
لأطلت ليلتنا بأسود ناظر***وسواد عين مع سواد شباب
162 ـ الجاجرمي
هو بدر الدين الجاجرمي ، المشهور ببدر الجاجرمي .
شاعر إيراني ، له (ديوان شعر) .
أصله من جاجرم ، نشأ في اصفهان ، ومدح حكامها وحظي لديهم .
توفي سنة 690هـ ، وقيل سنة 686هـ .
163 ـ القوامي
هو بدر الدين القوامي ، الرازي ، الخباز ، المعروف بأشرف الشعراء ، وقيل شرف الشعراء .
من مشاهير شعراء إيران في القرن السادس الهجري .
له قصائد في مدح ورثاء أهل بيت النبوة (عليه السلام) ، وله في الوعظ والزهد والغزل اشعار كثيرة .
164 ـ بشار بن برد
هو أبو معاذ بشار بن برد بن يرجوخ الطخارستاني ، العقيلي بالولاء ، البصري ، البغدادي .
من مقدمي وأعيان شعراء العراق في القرن الهجري الثاني ، وكان مجيداً في شعره اديباً بارعاً .
رمي بالزندقة ، فأمر المهدي العباسي بضربه سبعين سوطاً ، فتوفي في البطيحة قرب البصرة سنة 167هـ ، وقيل سنة 168هـ ، وحمل جثمانه إلى البصرة فدفن بها ، وكان قد ولد في البصرة أعمى حوالي سنة 77هـ ، ثم رحل إلى بغداد وسكنها .
له (ديوان شعر) ، ومن شعره في هجاء المهدي العباسي :
خليفة يزني بعماته***يلعب بالدبوق والصولجانْ
أبدلنا الله به غيره***ودس موسى في حر الخيزران
وله أيضاً :
يا قومُ اذني لبعض الحي عاشقة***والاذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم***الاذن كالعين توفي القلب ما كانا
وله أيضاً :
اذا بلغ الرأي المشورة فاستعن***بحزم نصيح أو نصاحة حازمِ
ولا تحسب الشورى عليك غضاضة***فان الخوافي رافد للقوادم
وخل الهوينا للضعيف ولا تكن***نؤوماً فإن الحرَّ ليس بنائم
165 ـ الخيقاني
هو الشيخ بشارة بن عبدالرحمن الخيقاني ، الغروي ، النجفي .
من مشاهير أدباء وشعراء النجف الأشرف ، وكان بليغاً ، فصيحاً ، عاصر السيّد علي خان المدني المتوفى سنة 1120هـ .
من شعره :
يا فاضلاً بقوافي الشعر ما نطقا***ان شئت تنظمها فوراً كمن سبقا
فاعشق فريداً مليحاً في محاسنه***فليس ينظمها إلاّ الذي عشقا
والعود ليس له نشرو رائحة***إلاّ إذا حل فوق الجمر واحترقا
166 ـ بشر الحافي
هو أبو نصر بشر بن الحارث بن علي بن عبدالرحمن بن عطاء بن هلال ابن ماهان بن عبدالله المروزي ، البغدادي ، المعروف بالحافي .
من كبار وأعيان مشايخ الصوفية ، وكان تقياً ، ورعاً ، صالحاً ، راوية ، أديباً شاعراً .
روى عن جماعة من العلماء ، وروى عنه جملة من العلماء والرواة .
أصله من مرو من قرية ماترسام ، ولد سنة 150هـ ، وكان من أولاد الرؤساء والأشراف .
كان يسكن بغداد ، وكان في أوّل أمره منغمساً في الملاهي والمناهي ، فحسنت عاقبته وتاب على يد الامام الكاظم (عليه السلام) .
ولم يزل يسكن بغداد حتى توفي بها في شهر ربيع الثاني ، وقيل في العاشر من شهر محرم ، وقيل في شهر رمضان سنة 226هـ ، وقيل سنة 227هـ ، وقيل سنة 229هـ ، ودفن بها .
ومن شعره :
اُقسم بالله لرضخ النوى***وشرب ماء القلب المالحة
أعز للانسان من حرصه***ومن سؤال الأوجه الكالحة
فاستغن باليأس تكن ذا غنى***مغتبطاً بالصفقة الرابحة
اليأس عز والتقى سؤدد***وشهوة النفس لها فاضحة
من كانت الدنيا به برة***فانها يوماً له ذا بحة
هو أبو عبدالله جعفر بن عفان ، وقيل عثمان الطائي ، الكوفي .
من شعراء الكوفة المعروفين ، وكان أعمى ، واشعاره كثيرة ، صحب الإمام الصادق (عليه السلام)وجالسه .
توفي حدود سنة 150هـ ، وكان حياً سنة 148هـ .
من شعره في أهل البيت (عليه السلام) :
ألا يا عين فابكي ألف عام***وزيدي ان قدرت على المزيدِ اذا ذكر الحسين فلا تملي***وجودي الدهر بالعبرات جودي فقد بكت الحمائم من شجاها***بكت لأَليفها الفرد الوحيد بكين وما درين وأنت تدري***فكيف تهم عينُك بالجمود أتنسى سبط أحمد حين يمسي***ويصبح بين أطباق الصعيد
192 ـ جعيفران
هو أبو الفضل ، وقيل أبو وائل جعفر بن علي بن الأصفر بن السري بن عبدالرحمن البغدادي ، الأنباري ، السامرائي ، المعروف بجعيفران الموسوس .من أدباء وشعراء العراق ، وكان جيد الشعر ، صاحب نوادر وأخبار طريفة ، كان مختل العقل لغلبة المرة السوداء ، فحسبوه من عقلاء المجانين . أدرك عهد الامامين الكاظم والرضا (عليهما السلام) . نادم الأعيان والامراء ومدحهم في شعره ، فكانوا يكرمونه ويحتفون به لظرافته وحسن مجاملته وفصاحته كأبي دلف العجلي . ولد ونشأ ببغداد ، وسكن مدينة سامراء ، وكان أبوه من أبناء الجند الخراسانية . قال له بعضهم : أتشتم فاطمة وتأخذ درهماً؟ قال : لا بل أشتم عائشة وآخذ نصف درهم . كان على قيد الحياة سنة 203هـ . ومن شعره : قالوا عليَّ كَذِباً وبطلاً***أنِّي مجنون فقدت العقلا قالوا المحال كذباً وجهلا***أقبح بهذا الفعل منهم فعلا ومن شعره أيضاً : رأيت الناس يدعوني***بمجنون على حال ولكن قولهم هذا***لإفلاسي واقلالي ولو كنت أخا وفر***رخيّاً ناعم البال رأوني حسن العقل***أحل المنزل العالي وما ذاك على خبر***ولكن هيبة المال
193 ـ جعفر كاشف الغطاء
هو الشيخ جعفر بن علي بن جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين المالكي ، الجناحي ، النجفي ، من أسرة كاشف الغطاء .من علماء النجف الأشرف ، وكان حافظاً ، أديباً شاعراً . درس على الشيخ مرتضى الأنصاري ، والشيخ محسن خنفر وأمثالهما وتخرج عليهم . توفي في النجف الأشرف في شهر جمادى الأولى سنة 1290هـ ودفن هناك . ومن شعره في الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : اذا كنت تخشى منكراً وحسابه***وتفزع من لقيا نكير وترهبُ فلذا بالذي لو أذنب الناس كلهم***ولاذوا به لم يبق في الناس مذنبُ ومن شعره أيضاً : ان قلباً أخفى الغرام زمانا***عاد فيه الهوى كما قد كانا حرَّكت ساكن التياعي بدور***ركب الله تحتها أغصانا بي شموساً بدت بنعمان ليلا***فكست حلة الضحى نعمانا شمت من بينهن ظبية خدر***سحبت للردى بنا أردانا كنت من قبلها عزيزاً ولكن***ذقت ذلاً من حبها وهوانا
194 ـ جعفر البحراني
هو الشيخ جعفر ابن كمال الدين محمّد البحراني ، الأوالي ، المعروف بجعفر بن كمال .عالم فاضل ، فقيه جليل ، محدث ، أديب شاعر ، قارئ ، عروضي ، مشارك في علوم الحديث والتفسير والرجال واللغة والنحو وغيرها من العلوم . انتقل في شبابه من البحرين إلى شيراز ، واقام بها وتعلّم على علمائها وتخرج عليهم ، وبعد مدة انتقل إلى حيدرآباد في الهند ، ووفد على سلطانها عبدالله قطب شاه ، فرحب به . له (ديوان شعر) ، وكتاب (اللباب) . توفي بحيدرآباد سنة 1088هـ ، وقيل سنة 1091هـ
195 ـ ابن نما
هو الشيخ نجم الدين جعفر ابن نجيب الدين محمّد بن جعفر بن هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون الربعي ، الحلي ، المعروف بابن نما .من كبار علماء الحلة ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، أديباً شاعراً . من أثاره (مثير الأحزان) ، و(أخذ الثار في أحوال المختار) ، وله كتاب (منهج الشيعة) ، و(ذوب النضار) ، توفي بالحلة سنة 680هـ . ومن شعره : وقفت على دار النبي محمّد***فألفيتها قد أقفرت عرصاتُها وأمست خلاءً من تلاوة قارئ***وعُطِّل فيها صومها وصلاتها فأقوت من السادات من آل هاشم***ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها فعيني لقتل السبط عبرى ولوعتي***على فقدهم ما تنقضي زفراتها وله أيضاً : أضحت منازل آل السبط مقوية***من الأنيس فما فيهن سكان باءوا بمقتله ظلماً فقد هدمت***لفقده من ذرى الاسلام أركان رزية عمت الدنيا وساكنها***فالدمع من أدمع الباكين هتَّان لم يبق من مرسل فيها ولا ملك***إلاّ عرته رزيات وأشجان
196 ـ ابن معية
هو السيّد أبو عبدالله تاج الدين جعفر بن محمّد ابن زكي الدين الحسن الحسني ، الكوفي ، الحلي ، المعروف بابن معية .عالم فاضل ، نقيب جليل القدر ، نسابة ، فصيح اللسان ، أديب ، شاعر ، مؤلف . كان من أهل الكوفة ، سكن الحلة ، وكان له وظائف على ديوان بغداد ، وكان وجيهاً مقدماً عند الخلفاء والملوك . له رسائل مدونة ، وأشعار مشهورة . كان على قيد الحياة حدود سنة 681هـ . من شعره في وصف شجرة نارنج : ودوحة تدهش الأبصار ناضرة***تريك في كل غصن جذوة النارِ كأنما فصِّلت بالتبر في حلل***خضر تميس بها قامات أبكار وله أيضاً : قدَّمت سبعين وأتبعتها***عاماً فكم أطمع في المكثِ وهبك عمري قد مضى ثلْثه***أليس نكث العمر في الثلث 197 ـ أبو البحر الخطي
هو أبو البحر شرف الدين جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي بن ناصر ابن عبدالإمام العبدي ، العدناني ، الخطي ، البحراني ، المشهور بالشيخ جعفر الخطي .عالم بحراني فاضل ، أديب شاعر ، جيد الشعر ، جزل الألفاظ ، حسن السبك ، مشارك في جميع صنوف الشعر . مدح أمراء البحرين واعيانها ، وحظي لديهم . توفي بشيراز سنة 1028هـ . له (ديوان شعر) ، ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : ولكن هلم الخطب في رزء سيد***قضى ظمأ والماء جار وراكدُ كأني به في ثلة من رجاله***كماحف باللّيث الأُسود الحوارد اذا اعتلقوا سمر الرماح وجردوا***سيوفاً أعارتها البطون الأساود فليس لها إلاّ الصدور مراكز***وليس لها إلاّ النحور مغامد يلاقون شدات الكماة بأنفس***إذا غضبت هانت عليها الشدائد إلى أن يقول : فأي فتى ظلَّت خيول اُمية***تعادي على جثمانه وتطارد وأعظم شيء أنّ شمراً له على***جناجن صدر ابن النبي مقاعد
198 ـ الامام الصادق(عليه السلام)
هو أبو عبدالله جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الملقب بالصادق ، واُمه اُم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر .سادس أئمة أهل البيت الاثني عشر المعصومين (عليهم السلام) ، وكان عالماً كاملاً ، متبحراً في شتى صنوف العلم والمعرفة كالفقه والتفسير والحديث والرياضيات والكيمياء والطب والجبر والأدب والشعر وغيرها من اُمهات العلوم والمعارف . انتشر اسمه في جميع الأقطار والبلدان ، وعرف بين الناس . أسس جامعة علمية في المدينة المنورة ، فأقبل طلاب العلم والمعرفة من جميع انحاء الأقطار الإسلامية اليه لينهلوا من معين جامعته ، فجاءوا من العراق والحجاز وخراسان والشام وغيرها من الأمصار الإسلامية ، وحضروا دروسه ومحاضراته ، وبعد تخرجهم من جامعته أصبحوا أئمة مذاهب وأصحاب فرق متباينة وعلماء في التفسير والفقه والحديث وغيرها من العلوم ، كمالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، وشعبة بن الحجاج ، وجابر بن حيان ومئات غيرهم . كان (عليه السلام) يحث طلابه على التحقيق والتأليف ، فيعتبر الامام (عليه السلام) مؤسس أساس التأليف في الإسلام . كان نقش خاتمه (الله وليي وعصمتي من خلقه) . سمَّه المنصور الدوانيقي العباسي بالمدينة المنورة في شهر شوال ، وقيل منتصف رجب سنة 148هـ ، ودفن بها في البقيع ، وكانت ولادته بالمدينة في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة 80هـ ، وقيل سنة 83هـ . ومن شعره (عليه السلام) : تعصي الاله وأنت تظهر حبه***هذا لعمرك في الفعال بديعُ لو كان حبك صادقاً لأطعته***إنّ المحبَّ لمن أحب مطيع وله (عليه السلام) أيضاً : اعمل على مهل فانك ميت***واختر لنفسك أيّها الإنسانُ فكأن ما قد كان لم يك اذ مضى***وكأنّما هو كائن قد كان وله (عليه السلام) أيضاً : ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب***والناس بين مخاتل ومواربِ يفشون بينهم المودة والصفا***وقلوبهم محشوة بعقاربِ ومن شعره أيضاً : لا اليسر يطرؤنا يوماً فيبطرنا***ولا لأزمة دهر نظهر الجزعا إنْ سرّنا الدهر لم نبهج لصحته***أو ساءنا لم نظهر له الهلعا مثل النجوم على مضمار أولنا***إذا تغيَّب نجم آخر طلعا
199 ـ ابن ورقاء
هو أبو محمّد جعفر بن محمّد بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك الشيباني ، المعروف بابن ورقاء ، وقيل في اسمه : جعفر بن ورقاء بن محمّد .أمير بني شيبان ووجههم في العراق ، وكان رئيساً ، قائداً ، أديباً شاعراً فاضلاً ، كاتباً بارعا ، جيِّد البديهة . ولد بسامراء سنة 292هـ . عاصر الملك العباسي المقتدر بالله ، وكان يجريه مجرى بني حمدان ، وفي سنة 316هـ تقلد بعض المناصب في الكوفة وفي غيرها من الولايات . جرت له مكاتبات ومراسلات مع سيف الدولة الحمداني ، وله كتاب في امامة الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) سماه (حقائق التفضيل في تأويل التنزيل) . توفي في شهر رمضان سنة 352هـ . ومن شعره في رثاء الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) : رأس ابن بنت محمّد ووصيه***للناظرين على قناة يرفعُ والمسلمون بمنظرو بمسمع***لا جازع منهم ولا متخشع كحلت بمنظرك العيون عماية***وأصم رزؤك كل أُذن تسمع أيقضت أجفانا وكنت لها كرى***وأنمت عينا لم تكن بك تهجع ما روضة إِلا تمنت انها***لك تربة ولخطّ قبرك موضع
200 ـ الزنبيرپوري
هو السيّد جعفر بن محمود الكرماني ، الزنبير پوري ، المعروف في شعره بروحي ، وزنبير پور قصبة بالقرب من لكهنو في الهند .أديب ، شاعر ، له (ديوان شعر) . أصله من كربلاء ، رحل أبوه إلى الهند ، فولد بها المترجم له ، فتتلمذ على السيّد لطف الله البلگرامي ، ثم انتقل إلى مدينة شاه جهان آباد ، وصحب بها عبدالقادر بيدل ، ثم انتقل إلى لكهنو وصحب بها عدداً من الأدباء . توفي في شهر رمضان سنة 1154هـ ، ودفن في زنبير پور .
201 ـ جعفر القزويني
هو السيّد أبو موسى جعفر بن المهدي بن الحسن بن أحمد بن محمّد الحسيني ، القزويني ، الحلي .
من كبار علماء وأعيان الحلة ، وكان فقيهاً فاضلاً ، جليل القدر ، اصوليا ، أديباً شاعراً ، كاتباً بليغاً ، منطقياً ، لغوياً .
ولد في الحلة سنة 1253هـ ، ونشأ بها ، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وبها حضر دروس العلماء والفضلاء وتخرج عليهم كالشيخ مهدي بن علي بن جعفر صاحب كشف الغطاء ، والملا محمّد الايرواني ، والشيخ مرتضى الأنصاري .
له من الكتب : (التلويحات الغروية) ، و(الاشراقات) ، وله مختصر في المنطق .
توفي بالحلة في غرة شهر محرم سنة 1298هـ ، وقيل سنة 1297هـ ، ودفن في النجف الأشرف .
202 ـ غيرت الاصفهاني
هو السيّد جعفر ، وقيل محمّد جعفر الموسوي ، الاصفهاني ، المعروف في شعره بغيرت .شاعر اصفهاني معروف ، له (ديوان شعر) . توفي سنة 1215هـ .
203 ـ جلال عضد
هو السيّد جلال الدين بن عضد الدين اليزدي ، المعروف في شعره بجلال عضد .من أعيان وشعراء يزد في القرن الثامن الهجري . عاصر ملوك آل المظفر وحظي لديهم وتصدر للوزارة في أيامهم .
204 ـ عتيقي
هو جلال الدين بن قطب الدين التبريزي ، السمرقندي ، المعروف في شعره بعتيقي .من مشاهير علماء وأدباء إيران في القرن الثامن الهجري ، وكان فاضلاً ، فصيحاً ، بليغاً ، مؤلفاً ، شاعراً . توفي في شهر ربيع الثاني سنة 741هـ .
205 ـ واله
هو جمالا ، أو جمال الدين الشيرازي ، المعروف في شعره بواله .من أدباء وشعراء إيران في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن مشاهير خطَّاطي عصره . تعلم فنون الخط على السيّد عماد القزويني المتوفي سنة 1024هـ . انتقل من شيراز إلى الهند واستوطنها ، وتقرب من حكامها وامرائها وحظي لديهم ، ولم يزل بها حتى توفي .
206 ـ ابن أبي الحسن
هو السيّد جمال الدين بن علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الحسيني ، ا لموسوي ، العاملي ، الجبعي ، المعروف بابن أبي الحسن .
عالم من علماء جبل عامل في لبنان ، وكان محققاً ، فاضلاً ، مدققاً ، أديباً شاعراً .
تجول في البلدان ، فأقام بدمشق مدة ، ثم جاور مكة المكرمة ، ثم دخل اليمن ، ومنها دخل إيران لزيارة مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بخراسان ، ثم رحل إلى الهند واستقر في حيدرآباد ، وأصبح مرجعاً للناس وعيناً من أعيانها وفضلائها ، ولم يزل بها حتى توفي سنة 1098هـ .
ومن شعره :
قد نالني فرط التعب***وحالتي من العجبْ
فمن أليم الوجد في***جوانحي نار تشب
ودمع عيني قد جرى***على الخدود وانسكب
وبان عن عيني الحمى***واستحكمت أيدي النوب
ياليت شعري هل ترى***يعود ما كان ذهب
يفدي فؤادي شادنا***مهفهفاً عذب الشنب
بقامة كأسمر***بها النفوس قد سلب
ووجنة كأنها***جمر الغضا اذا التهب