الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
___( الحلقة الرابعـــة )___
_________________________________
___ ... الركيزة الثانية ... ___
__ ( الصحـــابة )__
وهذا الأمر والقشة التي قصمت ظهر البعير من الأصل ...!
وهذا هو النصل الذي سلطه بني أمية وأذنابهم من الأولين والآخرين على رقاب دين الله تعالى ضرباً ضرباً ليحققوا به فكرهم وعقيدتهم وما تمنوه من أول الدعوة المحمدية وشعارهم المعروف " .. دفناً دفناً .." .....!!
فتم لهم - جزئياً - ما أرادوا بهذا النصل المسمى الصحابة وما أدراك ما الصحابة ....!!
ولقد أحسنوا - بنو الطلقاء - إذ أبدعوا في حقهم ما أبدعوا ...
فقدموا أذنابهم وأخروا رؤوسهم ...
فقدموا منهم من كان طريداً مطروداً من الله ورسوله ..
وأخروا من كان لم تقل الغبراء بأصدق لهجةٍ منه ....!!
وقدموا من جاء القرآن يحكي عن نفاقه وحربه لله ورسوله ..
وأخروا من مجرد النظر إلى وجهه عبادة .....!!
وقدموا الصلف الخشن والأعرابي ذو الفحش النتن ..
وأخروا من عُــد بمقامه وإيمانه من أهل بيت النبوة ....!!
فأستقطبوا كل معتدٍ أثيم يصبح على ردهم ودينار ويمسي على الموائد والعشار ...!
وأستقطبوا كل كذاب أشر يحنو إلى المناصب والإمارة ويصبو إلى الفتن بكل مهارة ...!
فقد كانت العناصر البشرية - الصحابة - التي تحالفت مع معاوية والتي أمكن استقطابها من قبله بمثابة صمام أمن للخط الأموي وركيزة أساسية في بناءه . .
ومن أبرز العناصر التي تحالفت مع معاوية وبني أمية من بعده ودعمت الإسلام الأموي في مواجهة الإسلام النبوي : عمرو بن العاص وعائشة والمغيرة بن شعبة وأبو هريرة وابن عمر وسمرة بن جندب وأنس بن مالك وزيد بن أرقم والأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله .
وجميع هؤلاء من الصحابة الذين احتكوا برسول الله صلى الله عليه وآله واستثمرهم معاوية أشد أستثمار . . ..
والمتابع لسيرة هؤلاء في كتب الرجال وكتب التأريخ يتبين له أن التزامهم بنهج الرسول كان ضعيفا ومشبوها وقد وردت على لسان الرسول أحاديث كثيرة بذمهم وكذلك على لسان الإمام علي ولا ترى في كتب السنن أية فضائل لهؤلاء من الممكن أن ترفع مكانتهم وتخرجهم من دائرة الشك .
ويروى أن عليا كان يقنت في صلاة الفجر وفي صلاة المغرب ويلعن معاوية وعمرا والمغيرة والوليد بن عقبة وأبا الأعور والضحاك بن قيس وبسر بن أرطأة وحبيب بن مسلمة وأبا موسى الأشعري ومروان بن الحكم وكان هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه .
( أنظر كتب التراجم . وانظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ) .
ويقول الإمام علي في ابن العاص : أنه ليقول فيكذب ويعد فيخلف . ويسأل فيحلف ويسأل فيبخل ويخون العهد ويقطع الآل - الرحم - إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أنية ويرضخ له على ترك الدين رضيخة - ولاية مصر .
( شرح نهج البلاغة) .
وقال في مروان بن الحكم حين أسره يوم الجمل : . . لا حاجة لي في بيعته إنها كف يهودية . لو بايعني بكفه لغدر بسبته . أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر : الوليد . سليمان . يزيد . هشام .
( نهج البلاغة ج1 / خطبة رقم 82 ) .
ولم يكن وقوف هؤلاء الصحابة مع معاوية ومناصرتهم للخط الأموي يقف عند حد القتال معه ونصرته بالسيف والبيان وإشعال الفتن والنزاعات القبلية وبث جذور الفرقة بين أبنا ءالإسلام والمسلمين ....
بل تجاوز هذا الحد إلى اختراع الروايات المنسوبة للرسول صلى الله عليه وآله والتي تدعم معاوية وتشكك في الإمام علي وتضفي المشروعية على الإسلام الأموي.
وهذه الروايات إنما تنقسم إلى قسمين:
الأول ... :
روايات خاصة بضرب الإسلام النبوي والتشكيك في الإمام علي..
الثاني ... :
روايات خاصة بالمسلمين وإخضاعهم للإسلام الأموي..
ومنذ ذلك الحين انقسمت الروايات الواردة في كتب الأحاديث إلى قسمين :
قسم من رواية أنصار معاوية والإسلام الأموي..
وقسم من رواية أنصار الإمام علي والإسلام النبوي..
ولقد دعمت السياسية رواة القسم الأول وسلطت الأضواء على أحاديثهم المنسوبة للرسول والكتب التي تحويها في الوقت الذي قامت بالتعتيم على رواة القسم الثاني والتشكيك في رواياتهم والكتب التي تحويها..
ومن هنا قدم البخاري على غيره من الكتب لكونه يحوي روايات أنصار الإسلام الأموي ولا يحوي شيئا من الروايات التي تدعم الإسلام النبوي .. والذي فيه أنصار الخط العلوي والإسلام النبوي الصحيح ...
والروايات الخاصة بضرب الإسلام النبوي أكثر من أن تحصى وهي روايات تقود إلى التشكيك في الإمام علي ويبدو أن القوم لم يكتفوا بهذا فاخترعوا روايات خاصة بالإمام لتهز مكانته وقدره في نفوس المسلمين..
ومن هذه الروايات القول المنسوب لرسول صلى الله عليه وآله :
" الناس تبع لقريش . ولا يزال هذا الأمر - الحكم - في قريش ما بقي منهم اثنان " .
( أنظر البخاري ومسلم وكتب السنن ) .
والقول الأخر :
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي "
( مسلم كتاب الإمارة وانظر موطأ مالك والحاكم ).
وحديث شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر وعثمان بدخول الجنة.
( رواه مالك في الموطأ والحاكم في مستدركه ).
وحديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ.
( البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة.. باب فضل أبي بكر وعمر وعثمان ).
وحديث " أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان أي أبو بكر وعمر وعثمان ".
( أنظر مستدرك الحاكم ).
وحديث "خصومه علي وعم النبي العباس بسبب المال وسب بعضهما البعض ".
( البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة ).
وحديث خطبة الإمام علي ابنة أبي جهل على فاطمة الزهراء وغضب الرسول لذلك.
( أنظر البخاري. كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب / 5 ).
وحديث " أفضل الرجال أبو بكر ثم عمر. ثم عثمان ".
( البخاري كتاب النكاح ).
ومثل هذه الروايات إنما تهدف إلى دعم الإسلام القبلي ورموزه التي تشكل من جانب آخر دعما للإسلام الأموي الذي ارتكز عليه ونبع منه. وهي من جهة أخرى تشكل طعنا في الإسلام النبوي الذي رفع رايته الإمام وتشكل أيضا طعنا شخصيا له بتشويه صورته وتقديم الآخرين عليه..
أما الروايات الخاصة بالمسلمين والتي تهدف إلى إخضاعهم لخط بني أمية دون قيد أو شرط أو معارضة أو إنقلاب على حكمهم الاشرعي والجاهلي فهي أكثر من أن تحصى:
يروى أن الرسول صلى الله عليه وآله قال :
" من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ".
ويروى: السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك.
ويروى: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره .
ويروى: إسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم .
يروى: تسمع وتطيع للأمير وأن جلد ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع .
ويروى على لسان معاوية أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول.. : " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس.
( البخاري. كتاب فضائل الصحابة. ويروي البخاري على لسان علي أنه أقر بتقديم أبي بكر وعمر وعثمان عليه. أنظر باب فضل أبي بكر../، و مسلم كتاب الإمارة ).
ويروى: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات ميتة جاهلية. (26).
ويروى: " من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية " .
( مسلم كتاب الإمارة وقد روى هذا الحديث عدة رجال من أنصار معاوية مثل جابر بن سمرة. وابن عمر. والمغيرة بن شعبة. ومروان الفزاري انظر باب لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ).
ويروى: من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان...
ويروى: من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه...
وهناك روايات توجب عدم قتال الحكام والخروج عليهم ما أقاموا الصلاة.. "
( مسلم كتاب الإمارة، وما أسهل إقامة الصلاة على الحكام ما دامت سوف تكسبهم طاعة الجماهير وانقيادها لسياساتهم.. ).
ومن الواضح أن هذه الروايات من اختراع السياسة وليس من المعقول أن يحض الرسول على دعم المنكر والظلم وطاعة الحكام الفجرة الذين يسلبون الناس أموالهم ويعذبونهم. ...
وهل جاء الإسلام ليقر الظلم والفساد..؟
وإذا كان الحاكم يسلب الأموال ويجلد الظهور فهو بهذا يكون طاغية أو قاطع طريق....
وهل مهمة الحكام إلا حفظ الأمن والحقوق والعدل بين الناس ودفع المظالم عنهم..؟
إن مثل هذه الروايات إنما تعكس الوجه الحقيقي للإسلام الأموي الذي ساد الأمة حتى يومنا هذا. فهو إسلام استسلامي مداهن للحكام يبرر الظلم والفساد..
وهو إسلام ينصر الحكام على الشعوب وينصر الأغنياء على الفقراء..
وهو إسلام يضخم الفروع على حساب الأصول..
وهو إسلام يزرع بذور الشقاق والانقسام في الأمة..
وهو إسلام يهين الرسول وآل البيت..
هذه هي صورة الإسلام الأموي وأهم معالمه وهي على ما يبدو تتناقض تماما مع صورة الإسلام النبوي الذي رفع رايته الإمام علي الذي يرتبط بالجماهير ويتصدى للحكام وينصر الفقراء والمحرومين ويوحد صفوف الأمة ويركز على الجوهر والأصول ويكرم الرسول ويضعه في مكانته الشرعية كما يضع آل البيت في مكانتهم.
_________________________
أنتهى الجزء الرابــــع ....
تابعونا
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم ظالميهم وظالمي شيعتهم الى يوم الدين
احسنت اخي حيدره وبارك الله فيك وسدد الله خطالك
سلمت يداك فابحاثك رائعه جداومشوقه وتدل على شخصيه مثقفه بفكر اهل البيت عليهم السلام فوفقك الله ولاعدمنا وجودك
وفعلا انقهر على كل مغفل يقول ان السنه هي من نقلت القران
ضعوا رجال سند القران في بيتوكم يا سلفيه وندرسهم ولنرى من هم
== النجف الاشرف==
نعيد السؤال مره ثانيه !!!
ليه تمسح السؤال ؟؟؟ ليه ما تجاوب عليه ؟؟؟ ولا ما عندك جواب ؟؟؟ أين الأمانه العلميه ؟؟؟
هل
اريد رواية واحدة لكتاب الله ( الثقل الاكبر ) يرويها المعصومين معصوم عن ابيه عن جده عن رسول الله عن جبريل عن الباري سبحانه او يرويها رجالكم وعلمائكم الامامية غير الرويات التي نقلها الصحابة واهل السنة والجماعة فهل نجد رواية واحدة للقرءان ام تركتم كتاب الله ومن اين تاخذون كتاب الله اذا لم يكن عندكم رواية واحدة له عن المعصومين او عن علمائكم ؟؟
وفعلا انقهر على كل مغفل يقول ان السنه هي من نقلت القران
ضعوا رجال سند القران في بيتوكم يا سلفيه وندرسهم ولنرى من هم
== النجف الاشرف==
نعيد السؤال مره ثانيه !!!
ليه تمسح السؤال ؟؟؟ ليه ما تجاوب عليه ؟؟؟ ولا ما عندك جواب ؟؟؟ أين الأمانه العلميه ؟؟؟
هل تشير يا حيدره ان القران محرف ؟؟؟ أم ماذا
اريد رواية واحدة لكتاب الله ( الثقل الاكبر ) يرويها المعصومين معصوم عن ابيه عن جده عن رسول الله عن جبريل عن الباري سبحانه او يرويها رجالكم وعلمائكم الامامية غير الرويات التي نقلها الصحابة واهل السنة والجماعة فهل نجد رواية واحدة للقرءان ام تركتم كتاب الله ومن اين تاخذون كتاب الله اذا لم يكن عندكم رواية واحدة له عن المعصومين او عن علمائكم ؟؟
ليه تمسح السؤال ؟؟؟ ليه ما تجاوب عليه ؟؟؟ ولا ما عندك جواب ؟؟؟ أين الأمانه العلميه ؟؟؟
هل تشير يا حيدره ان القران محرف ؟؟؟ أم ماذا
اريد رواية واحدة لكتاب الله ( الثقل الاكبر ) يرويها المعصومين معصوم عن ابيه عن جده عن رسول الله عن جبريل عن الباري سبحانه او يرويها رجالكم وعلمائكم الامامية غير الرويات التي نقلها الصحابة واهل السنة والجماعة فهل نجد رواية واحدة للقرءان ام تركتم كتاب الله ومن اين تاخذون كتاب الله اذا لم يكن عندكم رواية واحدة له عن المعصومين او عن علمائكم ؟؟
عفواً يا طـــــــــــــيب
لا أحب التشويش ولا المشوشين
المطعطعين
ولا الخبط العشوائي الوهابي
فدونك موضوعٌ لنا خاص فيه الشفاء لك مما فيك إن شآء الله تعالى والسلام