العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:00 PM


وذكره العلامة الزرقاني في شرح المواهب 5: 10.

وأخرج شيخ الإسلام الحمويني في الباب الثاني عشر من فرائد السمطين، من طريق أحمد بن منيع، بإسناد فيه عدةٌ من الحفّاظ الإثبات، عن أبي راشد، عن علي قال: قال رسول الله (): «إنّ الله عزّ وجلّ أيّدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمّين هذه العمّة، والعمّة الحاجز بين المسلمين والمشركين»، قاله لعليّ لمّا عمّمه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفها على منكبه(16).

وأخرج بإسناد آخر من طريق الحافظ أبي سعيد الشاشي ص 103(17) أنّ رسول الله () عمّم عليّ بن أبي طالب ()عمامته السحاب، فأرخاها من بين يديه ومن خلفه، ثم قال: «أقبل»، فأقبل، ثم قال: «أدبر»، فأدبر، قال: «هكذا جاءتني الملائكة»(18).

وبهذا اللفظ رواه جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين(19)، وجمال الدين الشيرازي في أربعينه(20)، وشهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل(21)، وزادوا: ثم قال (): «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصر مَن نصره، واخذل مَن خذله».

وأخرج الحمويني بإسناد آخر، من طريق الحافظ أبي عبد الرحمن بن عائشة، عن عليّ قال: عمّمني رسول الله () يوم غدير خم بعمامة، فسدل نمرقها(22) على منكبي وقال: «إنّ الله أيّدني(23) يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة(24).

وبهذا اللفظ رواه ابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمة: 27(25)، والحافظ الزرندي في نظم درر السمطين(26)، والسيد محمود القادري المدني في الصراط السوي(27)-(28).


فائدة: [علي في السحاب]

قال أبو الحسين الملطي(29) في التنبيه والردّ: 26: قولهم ـ يعني الروافض ـ عليّ في السحاب، فإنّما ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: «أقبل» وهو معتمّ بعمامة للنبي (صلى الله عليه وسلم) كانت تُدعى السحاب، فقال (صلى الله عليه وسلم): «قد أقبل عليّ في السحاب»، يعني: في تلك العمامة التي تسمّى السحاب، فتأولوه هؤلاء على غير تأويله(30).

وقال الغزالي كما في البحر الزخار: 215: كانت له عمامة تسمّى السحاب، فوهبها من عليّ، فربما طلع عليّ فيها فيقول (صلى الله عليه وسلم): «أتاكم عليّ في السحاب»(31).

وقال الحلبي في السيرة 3: 369: كان له (صلى الله عليه وسلم) عمامة تسمّى السحاب كساها عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه، فكان ربما طلع عليه عليّ كرم الله وجهه فيقول (صلى الله عليه وسلم): «أتاكم عليّ في السحاب»، يعني: عمامته التي وهبها له (صلى الله عليه وسلم)(32)-(33). هذا معنى ما يُعزى إلى الشيعة من قولهم: إن علياً في السحاب، ولم يأوّله أيّ أحد منهم قطّ من أول يومهم على غير تأويله كما حسبه الملطي، وإنّما أوّله الناس افتراءً علينا، والله من ورائهم حسيب.

فيوم التتويج هذا أسعد يوم في الإسلام، وأعظم عيد لموالي أمير المؤمنين ()، كما أنه مثار حنق وأحقاد لمن ناوأه من النواصب. (وُجُوهٌ يَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ)(سورة عبس: الآيات 38-41).


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:01 PM


حديث صوم يوم الغدير

أخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفّى 463، في تاريخه 8: 290، عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، عن الحافظ علي بن عمر الدارقطني، عن أبي نصر حبشون الخلال، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم، لمّا أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألست ولي المؤمنين؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فقال عمر بن الخطاب: بَخ بَخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم، فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهراً، وهو أول يوم نزل جبريل () على محمد (صلى الله عليه وسلم)بالرسالة.

ورواه بطريق آخر عن علي بن سعيد الرملي.

وأخرج العاصمي في زين الفتى قال: أخبرنا محمد بن أبي زكريا، أخبرنا أبو إسماعيل بن محمد الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى ابن محمد العلوي الحسيني، أخبرنا إبراهيم بن محمد العامي، أخبرنا حبشون بن موسى البغدادي، حدّثنا علي بن سعيد الشامي، حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب... إلى آخر السند والمتن المذكورين، من دون ذكر صوم المبعث.

وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن طاوان، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن السماك، حدثني أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثني علي بن سعيد الرملي... إلى آخر السند والمتن(34).

ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرته: 18(35)، والخطيب الخوارزمي في مناقبه: 94(36) ـ من طريق الحافظ البيهقي، عن الحافظ الحاكم النيسابوري ابن البيّع صاحب المستدرك، عن أبي يعلى الزبيري، عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله البزاز، عن علي بن سعيد الرملي... إلى آخره ـ وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين في الباب الثالث عشر، من طريق الحافظ البيهقي(37)-(38).


رجال سند الحديث

1 ـ أبو هريرة:

أجمع الجمهور على عدالته وثقته، فلا نحتاج إلى بسط المقال فيه.


2 ـ شهر بن حوشب الأشعري:

عدّه الحافظ أبو نعيم من الأولياء، وأفرد له ترجمة ضافية في حليته 6: 59 - 67.

وحكى الذهبي في ميزانه ثناء البخاري عليه، وذكر عن أحمد ابن عبد الله العجلي، ويحيى، وابن شيبة، وأحمد، والنسوي ثقته(39).

وترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه 6: 343 وقال سُئل عنه الامام أحمد فقال: ما أحسن حديثه ووثّقه وأثنى عليه، وقال مرّة: ليس به بأس، وقال العجلي: هو شامي تابعي ثقة، ووثقه يحيى بن معين، وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقةٌ على أنّ بعضهم طعن فيه(40).

وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب 4: 370، وحكى عن أحمد ثقته وحسن حديثه والثناء عليه، وعن البخاري حسن حديثه وقوّة أمره، وعن ابن معين ثقته وثبته، وعن العجلي ويعقوب والنسوي ثقته، وعن أبي جعفر الطبري أنه كان فقيهاً قارئاً عالماً. وهناك من ضعّفه، فهو كما قال أبو الحسن القطّان: لم يسمع له حجّة(41).

وقد أخرج الحديث عنه البخاري ومسلم والأئمة الأربعة الآخرون أرباب الصحاح: الترمذي، أبو داود، النسائي، ابن ماجة.


3 ـ مطر بن طهمان الورّاق أبو رجاء الخراساني، مولى علي، سكن البصرة وأدرك أنساً:

عدّه الحافظ أبو نعيم من الأولياء، وأفرد له ترجمة في حليته 3: 75، وروى عن أبي عيسى أنه قال: ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده.

وترجمه ابن حجر في تهذيبه 10: 167، ونقل قول أبي نعيم المذكور، وذكر ابن حبّان له في الثقات، وعن العجلي صدقه ونفي البأس عنه، وعن البزّاز: ليس به بأس رأى أنساً ولا نعلم أحداً يترك حديثه، مات 125، وقيل: 129، وقيل: قتله المنصور قرب 140(42).

أخرج عنه الحديث البخاري، ومسلم وبقية الأئمة الستّة أرباب الصحاح.


4 ـ أبو عبد الرحمن بن شوذب:

ذكره الحافظ أبو نعيم من الأولياء في حليته 6: 129-135، وروى عن كثير بن الوليد أنّه قال: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:02 PM


وحكى الجزري في خلاصته:170 عن أحمد وابن معين ثقته(43).

وفي تهذيب ابن حجر 5: 255 ما ملخّصه: سمع الحديث وتفقّه، كان من الثقات، قال سفيان الثوري: كان من ثقات مشايخنا، ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وغيره، وعن أبي طالب والعجلي وابن عمار وابن معين والنسائي: أنه ثقة، ولد 86، وتُوفّي 144/156/157، أخرج حديثه الأئمة الستّة غير مسلم، وصحّح حديثه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه(44).


5 ـ ضمرة بن ربيعة القرشي، أبو عبد الله الدمشقي، المتوفّى 182 - 200 - 202:

ترجمه الحافظ ابن عساكر في تاريخه 7: 36، وحكى عن أحمد أنه قال: بلغني إنّه كان شيخاً صالحاً، وقال لما سئل عنه: ذلك الثقة المأمون رجلٌ صالحٌ مليح الحديث، ونقل عن ابن معين ثقته، وعن ابن سعد: كان ثقةً مأموناً خيّراً لم يكن هناك أفضل منه، وعن ابن يونس: كان فقيهاً في زمانه(45).

وذكر الجزري في خلاصته: 150 ثقته عن أحمد والنسائي وابن معين وابن سعد(46).

وفي تهذيب ابن حجر ما ملخّصه: عن أحمد: رجل صالح الحديث من الثقات المأمونين لم يكن بالشام رجل يشبهه، وعن ابن معين والنسائي وابن حبان والعجلي: ثقةٌ، وعن أبي حاتم: صالحٌ، وعن ابن سعد وابن يونس ما مرّ عنهما. أخرج الحديث من طريقه الأئمة أرباب الصحاح غير مسلم، وصحّح حديثه الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه(47).


6 ـ أبو نصر علي بن سعيد أبي حملة الرملي: المتوفى 216، كذا أرّخه البخاري(48). وثّقه الذهبي في ميزان الاعتدال 2: 224 وقال: ما علمت به بأساً، ولا رأيت أحداً إلى الآن تكلَّم فيه، وهو صالح الأمر، ولم يُخرج له أحدٌ من أصحاب الكتب الستّة مع ثقته(49).

وترجمه بعنوان علي بن سعيد أيضاً وقال: يثبت في أمره كأنه صدوق(50).

واختار ابن حجر ثقته في لسانه 4: 227 وأورد على الذهبي وقال: إذا كان ثقة ولم يتكلّم فيه أحد فكيف تذكره في الضعفاء(51)!.


7 ـ أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال المتوفّى 331: ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 8: 289 - 291 وقال: كان ثقةً يسكن باب البصرة من بغداد، وحكى عن الحافظ الدارقطني: أنه صدوق.


8 ـ الحافظ عليّ بن عمر أبو الحسن البغدادي الشهير بدارقطني صاحب السنن المتوفّى 385: ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 12: 34 - 40 وقال: كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الاثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق، والامانة، والفقه، والعدالة، وقبول الشهادة، وصحّة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث. وحكى عن أبي الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أنّه قال: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظاً ورد بغداد إلاّ مضى إليه وسلّم له، يعني: فسلّم له التقدمة في الحفظ وعلوّ المنزلة في العلم، ثم بسط القول في ترجمته والثناء عليه.

وترجمه ابن خلكان في تاريخه 1: 359 وأثنى عليه(52)، والذهبي في تذكرته 3: 199 - 203 وقال: قال الحاكم: صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماماً في القرّاء والنحويّين، وأقمتُ في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا، فصادفته فوق ما وُصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنّفات يطول ذكرها، فأشهد أنّه لم يخلف على أديم الأرض مثله... إلى آخره(53).

وهناك توجد في كثير من المعاجم جمل الثناء عليه في تراجم ضافية لا نطيل بذكرها المقام، ولقد أطلنا القول في إسناد هذا الحديث لان نوقفك على مكانته من الصحّة، وأنّ رجاله كلّهم ثقات، وبلغت ثقتهم من الوضوح حدّاً لا يسع معه أيّ محوّر للقول أو متمحّل في الجدل أن يغمز فيها، فتلك معاجم الرجال حافلة بوصفهم بكلّ جميل.

على أنّ ما فيه من نزول الآية الكريمة: (اليومَ أكملتُ لَكُم دينكم)(سورة المائدة: الآية 3) يوم غدير خمّ معتضدٌ بكلّ ما أسلفناه من الأحاديث الناصّة بذلك، وفي رواتها مثل: الطبري(54)، وابن مردويه(55)، وأبي نعيم(56)، والخطيب(57)، والسجستاني(58)، وابن عساكر(59)، والحسكاني(60)، وأضرابهم من الأئمة والحفّاظ.


شبهة ابن كثير حول صوم يوم الغدير

فإذا وضح لديك ذلك فهلم معي إلى ما يتعقّبه ابن كثير(61) هذا الحديث، ويحسب أنّه حديث منكَر بل كذب، لِما رُوي من نزول الآية يوم عرفة من حجّة الوداع!

وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنكريّة أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متكافئان في الصحة، فليت شعري أيّ مرجّح في الكفّة المقابلة لحديثنا بالصحة، وما المطفف في الميزان في كفّه هذا الحديث؟! مع إمكان معارضة ابن كثير بمثل قوله في الجانب الآخر، لمخالفته لما أثبتناه من نزول الآية الكريمة، وهل لمزعمة ابن كثير مبرّر؟ غير أنّه يهوى أن يزحزح القرآن الكريم عن هذا النبأ العظيم! وإلاّ لكان في وسعه أن يقول كما قال سبط ابن الجوزي في تذكرته: 18: بإمكان نزولها مرّتين(62).

ولابن كثير في تاريخه 5: 214 شبهة أخرى في تدعيم إنكاره للحديث، وهي: حسبان أنّ ما فيه من أنّ صوم يوم الغدير يعدل ستّين شهراً يستدعي تفضيل المستحبّ على الواجب، لانّ الوارد في صوم شهر رمضان كلّه أنّه يقابل بعشرة أشهر، وهذا منكر من القول باطل! انتهى(63).


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:04 PM


دفع شبهة ابن كثير

ويقال في دحض هذه المزعمة بالنقض تارة، وبالحلّ أخرى:

أمّا النقض: فبما جاء من أحاديث جمّة لا يسعنا ذكر كلّها، بل جلّها(64)، ونقتصر منها بعدّة أحاديث، وهي:


1 ـ حديث من صام رمضان ثم أتبعه بستّ من شوال فكأنّما صام الدهر.

أخرجه مسلم بعدّة طرق في صحيحه 1: 323(65)، وأبو داود في سننه 1: 381(66) ، وابن ماجة في سننه 1: 524(67) ، والدارمي في سننه 2: 21، وأحمد في مسنده 5: 417 و419(68) ، وابن الديبع في تيسير الوصول 2: 329(69) نقلاً عن الترمذي(70) ومسلم، وعليه أسند قوله كلّ مَن ذهب إلى استحباب صوم هذه الأيّام الستّة.


2 ـ حديث من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة.

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 524(71) ، والدارمي في سننه 2: 21، وأحمد في مسنده 3: 308 و324 و344 و 5: 280(72) ، والنسائي(73) وابن حبان في سننهما(74) وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير 2: 79(75).


3 ـ كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمر بصيام الأيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول: «هو كصوم الدهر أو كهيئة الدهر».

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 522(76) ، والدارمي في سننه 2: 19.


4 ـ ما من أيّام الدنيا أيّام أحبّ إلى الله سبحانه أن يتعبّد له فيها من أيّام العشر في ذي الحجّة، وأنّ صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر.

أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 527(77) ، والغزالي في إحياء العلوم 1: 227 وفيه: من صام ثلاثة أيّام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكلّ يوم عبادة تسعمائة عام(78).


5 ـ عن أنس بن مالك قال: كان يقال في أيّام العشر بكلّ يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال: يعني في الفضل. أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب 2: 66، نقلاً عن البيهقي والاصبهاني(79).


6 ـ صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدهر وإفطاره.

أخرجه أحمد في مسنده 5: 34(80)، وابن حبان في صحيحه(81)، وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير 2: 78(82)، وأخرجه النسائي(83)، وأبو يعلى في مسنده(84)، والبيهقي عن جرير بلفظ: صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر صيام الدهر، كما في الجامع الصغير 2: 78(85)، وأخرج الترمذي(86) والنسائي(87) كما في تيسير الوصول 2: 330(88): من صام من كلّ شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، فأنزل الله تعالى تصديق ذلك في كتابه: (مَن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)(سورة الأنعام: الآية 160)، اليوم بعشرة أيام، وأخرجه بلفظ يقرب من هذا مسلم في صحيحه 1: 319 و321(89)، وأخرج النسائي من حديث جرير: صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر كصيام الدهر ثلاث أيام البيض(90)، وأخرجه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2: 33(91)، وذكره ابن حجر في سبل السلام 2: 234 وصحّحه(92).


7 ـ صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم.

أخرجه ابن حبان عن عائشة كما في الجامع الصغير 2: 78(93)، وأخرجه الطبراني في الأوسط، والبيهقي كما في الترغيب والترهيب 2: 27 و66(94).


8 ـ عن عبد الله بن عمر قال: كنّا ونحن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعدل صوم يوم عرفة بسنتين.

رواه الطبراني في الأوسط(95)، وهو عند النسائي بلفظ: سنة(96)، كما في الترغيب والترهيب 2: 27(97).


9 ـ من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله تعالى له صيام ستين شهراً.

أخرجه الحافظ الدمياطي(98) في سيرته كما في السيرة الحلبية 1: 254(99)، ورواه الصفوري في نزهة المجالس 1: 154.


10 ـ عن أبي هريرة وسلمان عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّ في رجب يوماً وليلة من صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة كان له من الأجر كمن صام مائة سنة وقامها، وهي: لثلاث بقين من رجب».

رواه الشيخ عبد القادر الجيلاني في غنية الطالبين(100)، كما في نزهة المجالس للصفوري 1: 154.


11ـ شهر رجب شهرٌ عظيمٌ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ثلاثة آلاف سنة.

رواه الكيلاني في غنيته، كما في نزهة المجالس للصفوري: 153(101).


12ـ من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كلّه، مكتوب في التوراة.

ذكره الصفوري في نزهته 1: 174(102).


13 ـ من صام يوماً من المحرّم فله بكلّ يوم ثلاثون يوماً.

رواه الطبراني في الصغير(103)، كما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 2: 28(104).

وأمّا الحلّ، فليس عندنا أصل مسلّم يركن إليه في لزوم زيادة أجر الفرائض على المثوبة في المستحبات، بل أمثال الأحاديث السابقة في النقض ترشدنا إلى إمكان العكس، بل وقوعه، وتؤكّد ذلك الأحاديث الواردة في غير الصيام من الأعمال المرغّب فيها.

على أنّ المثوبة واقعة تجاه حقائق الأعمال ومقتضياتها الطبيعية، لا ما يعروها من عوارض كالوجوب والندب حسب المصالح المقترنة بها، فليس من المستحيل أن يكون في طبع المندوب في ما هيّات مختلفة، أو بحسب المقارنات المحتفّة به في المتّحدة منها، ما يوجب المزيد له.

ويقال في المقام: إنّ ترتّب المثوبة على العمل إنّما هو بمقدار كشفه عن حقيقة الإيمان، وتوغّله في نفس العبد، وممّا لا شك فيه أنّ الإتيان بما هو زائدٌ على الوظائف المقرّرة من الواجبات وترك المحرّمات من المستحبات والتجنّب عن المكروهات أكشف عن ثبات العبد في مقام الامتثال، وخضوعه لمولاه، وحبّه له، وبه يكمل الإيمان، ولم يزل العبد يتقرّب به إلى المولى سبحانه حتى أحبه كما ورد فيما أخرجه البخاري في صحيحه 9: 214 عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّ الله عزّ وجلّ قال: ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده الّذي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها...» الحديث(105) (106).

بل من الممكن أن يُقال: إنّه ليس في نواميس العدل ما يحتّم ترتيب أجر على إقامة الواجب وترك المحرّم، زائداً على ما منح به من الحياة والعقل والعافية ومُأن الحيات، ومعدّات العمل، والنجاة من النار في الآخرة، بل إنّ كلاًّ من هاتيك النعم الجزيلة يصغر عنه صالحات العبد جمعاء، وليس هناك إلاّ الفضل.

وهذا الذي يستفاد من غير واحد من آيات الكتاب العزيز، نظير قوله تعالى: (إنّ المتَّقين في مقام أمين في جنّات وعيون يَلبسون مِن سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت الا الموتَةَ الاولى ووقاهم عَذاب الحجيم فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم) (سورة الدخان: الآية 51ـ57)، فكلّ ما هناك من النعيم والمثوبات إنّما هو بفضله وإحسانه سبحانه وتعالى.

قال الفخر الرازي في تفسيره 7: 459: احتجّ أصحابنا بهذه الآية على أنّ الثواب يحصل تفضّلاً من الله تعالى لا بطريق الاستحقاق، لأنّه تعالى لَمّا عدد أقسام ثواب المتّقين بيّن أنّها بأسرها إنّما حصلت على سبيل الفضل والإحسان من الله تعالى... ثم قال تعالى: (ذلك هو الفوز العظيم)، واحتجّ أصحابنا بهذه الآية على أنّ التفضيل أعلى درجة من الثواب المستحق، فإنّه تعالى وصفه بكونه فضلاً من الله، ثم وصف الفضل من الله بكونه فوزاً عظيماً، ويدل عليه أيضاً أنّ الملك العظيم إذا أعطى الأجير أجرته ثم خلع على إنسان آخر، فإنّ تلك الخلعة أعلى حالاً من إعطاء تلك الأجرة. انتهى(107).

وقال ابن كثير نفسه في الآية الشريفة في تفسيره 4: 147: ثبت في الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: «اعملوا وسدّدوا وقاربوا واعلموا، إنّ أحداً لن يُدخله عمله الجنّة»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: «ولا أنا، إلاّ أن يتغمّدني الله برحمة منه وفضل» انتهى.

وبوسعك استشعار هذا المعنى من الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه 4: 264 عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحقّ العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً»(108).

وأنت جدّ عليم بأنّ هذا المقدار من الحق الثابت على الله للعباد إنّما هو بتقرير العقل السليم، وأمّا الزائد عليه من النعيم الساكت عنه نبي البيان فليس إلاّ الفضل والإحسان من المولى سبحانه.

وأنت تجد في معاملات الدول مع أفراد الموظفين أنه ليس بإزاء واجباتهم وعدم الخيانة فيها من الأجر إلاّ الرتبة والراتب، وإنّما يحظى أحدهم بترفيع في المرتبة أو زيادة في الرتبة بخدمة زائدة على مقرّراتها عليهم، وليس في الناس من ينقم على الحكومات ذلك، وهذه الحالة عيناً جاريةٌ بين الموالي والعبيد، وهي من الارتكازات المرتسخة في نفسيات البشر كلّهم، غير أنّ الله سبحانه بفضله المتواصل يثيب العاملين بواجبهم بأُجور جزيلة.

وهاهنا كلمةٌ قدسيّة لسيّدنا ومولانا زين العابدين الامام الطاهر عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما وآلهما، لا منتدح عن إثباتها، وهي قوله في دعائه إذا اعترف بالتقصير عن تأدية الشكر من صحيفته الشريفة:

اللّهم إنّ أحداً لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايةً إلاّ حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ إحسَانِكَ مَا يُلزِمُهُ شُكْرَاً، ولاَ يَبلُغُ مَبْلغاً مِنْ طَاعَتِكَ وإن اجْتَهَدَ إلاّ كانَ مُقصِّراً دُونَ استِحقَاقِكَ بِفَضْلِكَ، فَأشْكَرُ عِبَادِكَ عَاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ، وأعبدُهُمْ مُقصّرٌ عَنْ طَاعَتِكَ، لايَجِبُ لاَحد أنْ تَغفِرَلَهُ بِاستِحقاقِهِ، ولاَ أنْ تَرْضَى عَنهُ باستِيجابِهِ، فَمَنْ غفرتَ لهُ فَبِطَولِكَ، ومَنْ رَضِيتَ عَنهُ فَبفَضلِكَ، تَشْكُرُ يَسيرَ مَا شُكِرتَ بهِ، وتُثيبُ علَى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ، حتَّى كأنَّ شُكْرَ عِبَادِكَ الّذي أَوْجَبْتَ عليهم ثَوابَهُمْ، وأعظَمْتَ عَنهُ جَزاءهُمْ، أمرٌ مَلكُوا استطاعَةَ الامتِنَاعِ مِنهُ دُونَك فَكافَيتَهمْ، أو لم يكُنْ سبُبهُ بيَدِكَ فجازَيتُهمْ، بَلْ ملَكْتَ يا إِلهي أمرهُمْ قَبلَ اَنْ يَملِكُوا عَبادَتَكَ، واَعْدَدْتَ ثَوابهُم قَبلَ أَنْ يُفيضُوا في طَاعَتِكَ، وذلِكَ أنَّ سُنَّتكَ الافضالُ، وَعادَتكَ الاحسَانُ، وَسَبيلكَ العفْوُ.

فَكُلُّ البريَّةِ مُعْترفَةٌ بأنَّكَ غيرُ ظالم لِمنْ عاقَبتَ، وشَاهِدَةٌ بانّكَ متفضِّلٌ على مَنْ عَافيتَ، وكلٌّ مُقرٌّ على نفسِهِ بالتقصيرِ عمّا استوجبتَ، فَلوأنَّ الشَّيطَانَ يختدعُهم عَنْ طاعَتِكَ، ما عَصَاكَ عاص، ولولا أنَّه صَوَّر لَهمُ الباطِلَ في مِثالِ الحقِّ ما ضلَّ عن طريقِكَ ضَالٌّ.

فسبحانَكَ ما أبينَ كرَمَكَ في مُعامَلَةِ مَن أطَاعَك أو عَصاكَ، تشكُرُ للمُطيعِ ما أنتَ تولَّيْتَهُ لهُ، وتُملي للعاصي فيما تَملِكُ مُعاجلَتُه فيهِ، أعطَيتَ كلاًّ منهُمَا ما لَمْ يجِبْ لهُ، وتفضَّلْتَ عَلىَ كل منهُما بما يقصُرُ عملُهُ عنهُ.

وَلوْ كافأتَ المُطيعَ على ما أنتَ تولَّيْتَهُ لاوشكَ انْ يَفقِدَ ثوابَكَ، وأنْ تزُول عَنهُ نِعمتُكَ، ولكنَّكَ بكَرَمِكَ جازيتَهُ علَى المدَّةِ القَصِيرَةِ الفانيةِ بالمدَّةِ الطَّويلةِ الخَالِدَةِ، وعلى الغايَةِ القَريبةِ الزَّائِلةِ بالغايَةِ المَدِيدَةِ البَاقِية.

ثمَّ لم تَسُمهُ القِصاصَ فيما أكَلَ مِن رزقِكَ الّذي يقوَى بهِ على طَاعتِكَ، ولم تحمِلهُ على المُناقشَاتِ في الالاتِ الّتي تسبَّبَ باستعمالِهَا إلى مغفِرتِكَ، ولو فعلتَ ذلِكَ بهِ لذَهَب بجمِيعِ ما كَدَحَ لهُ، وجُملةِ ما سعَى فيهِ، جَزاءً للصُغرى مِن أياديكَ ومِننِكَ، وَلبَقيَ رهيناً بينَ يَديكَ بسائِر نعمِكَ، فَمتى كانَ يَستحِقُّ شيئاً مِن ثَوابِكَ؟! لا! مَتى؟... إلى آخره(109).


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:06 PM


وفي يوم الغدير صلاةٌ ألّف فيها أبو النضر العيّاشي، والصابونيُّ المصري كتاباً مفرداً، راجع فيها وفي الأدعية المأثورة يوم ذاك إلى التآليف المعدَّة لها.

(هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (سورة الأنعام: 155).


الهوامش:

1- الشهاب: 75.

2- فردوس الأخبار 3: 117. وراجع: كنز العمال 15: 305، موسوعة أطراف الحديث 5: 519.

3- الجامع الصغير 2: 193 ح 5723.

4- النهاية 1: 199 «توج».

5- نور الأبصار: 58.

6- مسند أبي داود الطيالسي: 23 ح 154، ط دار المعرفة.

7- كنز العمال 15: 482 ح 41909.

8- المتوفى 1071، ترجمه المحبي فى خلاصة الأثر 1: 343 – 43.

9- السمط المجيد: 99.

10- عذبة بفتح المهملة: طرف الشيء «المؤلّف (قدس سره)».

11- كنز العمال 15: 483 ح 41911.

12- قال ابن الأثير في النهاية 2: 160: كان اسم عمامة النبي () السحاب. راجع النهاية لابن الأثير 2: 345 «سحب».

13- فردوس الأخبار 3: 87 ح 4246.

14- عنه في السمط المجيد في سلاسل التوحيد: 99.

15- الرياض النضرة 2: 289، ط بيروت.

16- فرائد السمطين 1: 75 ح 41، ط مؤسسة المحمودي. و63، ط دار الأضواء.

17- قال في كتابه الغدير 1: 103 رقم 168: الحافظ الهيثم بن كليب أبو سعيد الشاشي، المتوفى 335، صاحب المسند الكبير، ترجمه الذهبي في تذكرته 3: 66 ووثّقه...

18- فرائد السمطين 1: 76 ح 42، ط مؤسسة المحمودي. و63، ط دار الأضواء.

19- نظم درر السمطين: 112، ط مطبعة القضاء.

20- الأربعين: وعنه في العبقات 10: 444.

21- توضيح الدلائل: 16، نسخة مكتبة ملي بفارس. وعنه في العبقات 10: 440.

22- في الفصول المهمّة: يمرقها.

23- في الفصول المهمّة: أمدّني.

24- فرائد السمطين 1: 76 ح 43، ط مؤسسة المحمودي. و64، ط دار الاضواء.

25- الفصول المهمّة: 42.

26- نظم درر السمطين: 112.

27- الصراط السوي: مخطوط. وعنه في العبقات 10: 444-445.

28- وأخرج حديث: أنّ النبي () عمّم عليّاً () يوم الغدير:

1 ـ الحافظ الذهبي، في رسالته طرق حديث من كنت مولاه، رقم 124، قال: أُنبئتُ عن الحافظ عبد الغني، أنا أبو موسى الحافظ، أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن بشير، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن الحبراني، عن عبد الرحمن بن عدي النهرواني، عن أخيه عبد الله: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عليّاً يوم غدير خم، فعمّمه، وأرخى عذبة العمامة من خلفه، وقال: «هكذا فاعتمّوا، فإنّ العمائم سيما للاسلام، وهي حاجز بين المسلمين والمشركين».

وأخرجه أيضاً في كتابه ميزان الاعتدال، 2: 25 ط القاهرة.

2 ـ ابن عدي، في كتابه الكامل 4: 149 ط بيروت، في ترجمة عبد الله بن بسر الشامي السككي الحبراني، رواه بثلاثة أسانيد.

3 ـ الحافظ محمد بن سليمان الكوفي، في كتابه مناقب الامام أمير المؤمنين، 2: 42 ح529:

قال: حدّثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، قال: حدّثنا أبو الربيع السمان، عن عبد الله بن بسر، عن أبي راشد الحبراني، عن علي بن أبي طالب ().

و 2: 389 ح864:

قال: محمد بن منصور، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن بسر، عن عبد الرحمن بن عدي، عن أخيه عبد الاعلى، أن رسول الله () دعا علي بن أبي طالب يوم غدير خم، فعمّمه بيده... إلى آخر الحديث.

4 ـ العلامة المناوي، في كتابه شرح جامع الصغير: 292.

5 ـ الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي، في كتابه الحبائك في أخبار الملائك: 131، ط دار التقريب القاهرة: أخرجه من طريق الطيالسي والبيهقي.

29- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي الشافعي، المتوفى 377.

30- التنبيه والردّ على أهل الأهواء والبدع: 19.

31- راجع: إحياء علوم الدين 2: 345.

32- السيرة الحلبية 3: 341.

33- وأخرج حديث: أنّ النبيّ ( وسلم) كسا عليّاً عمامته السحاب:

1 ـ العلامة السيوطي، في كتابه الحاوي: 73، ط القاهرة.

2 ـ العلامة الشيخ الشعراني، في كتابه كشف الغمة 2: 217، ط مصر.

3 ـ الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، في كتابه لسان الميزان 6: 23، ط حيدر آباد.

أخرجه في ترجمة مسعدة بن اليسع الباهلي، عن محمد بن وزير، عن مسعدة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.

4 ـ الشيخ عبد الرؤوف المناوي، في كتابه الكواكب الدرّية 1: 20، ط الازهر بمصر.

5 ـ العلامة الامر تستري، في كتابه أرجح المطالب: 587، ط لاهور.

6 ـ شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي، في كتابه توضيح الدلائل: 196، نسخة مكتبة ملي بفارس: رواه عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه.

34- مناقب علي بن أبي طالب: 18-19 ح 24، ط المكتبة الإسلامية.

35- تذكرة الخواص: 30، ط المطبعة الحيدرية.

36- المناقب: 156 ح 184.

37- فرائد السمطين 1: 77 ب 3 ح 44، ط مؤسسة المحمودي. و 64، ط دار الأضواء.

38- وأخرج حديث صوم يوم الغدير، أيضا:

1 ـ ابن عساكر، في تاريخ مدينة دمشق، بأربعة أسانيد تنتهي إلى أبي هريرة، كما في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق.

2- 75 ح577: أخبرنا أبو الحسن بن القيس، عن بدر بن عبد الله، عن أبي بكر الخطيب، عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، عن علي بن عمر الحافظ، عن أبي نصر حبشون، عن علي بن سعيد، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

3- 16 ح578: أخبرنيه الازهري، عن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله النيّري، عن علي بن سعيد الشامي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

4- 76 ح579: أخبرناه عالياً أبو بكر بن المرزقي، عن الحسين بن المهتدي، عن عمر بن أحمد، عن أحمد بن عبد الله، عن علي بن شعيب الرقي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

5- 77 ح580: وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي، عن أبي الحسين ابن النقور، عن محمد بن عبد الله الدقاق، عن أحمد بن عبد الله المعروف بابن النيّري، املاءاً لثلاث بقين من جمادى الاخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، أنبأنا علي بن سعيد الشامي، عن ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

6- العلامة يحيى بن الموفق الشجري، المتوفى سنة 499 هـ، في كتابه الامالي 1: 42.

قال: حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن علي التنوخي املاءاً، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال: حدّثنا عليّ بن سعد الرقي.

7- قال: وحدّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال: حدّثنا أبو نصر حيشون بن موسى بن أيوب الحلال، قال: حدّثنا علي بن سعيد الشافي، قال: حدّثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر ـ يعني ابن حوشب ـ عن أبي هريرة.

وقال في ص146:

حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي املاءاً، قال: حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الوعظ، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال: حدّثنا علي بن سعيد الرقي.

(ح) قال السيد: وحدّثناه القاضي أبو القاسم، قال: وحدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال: حدّثنا أبو نصر حبشون بن أيوب الحلال، قال: حدّثنا علي بن سعيد الشامي، قال: حدّثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر ـ يعني ابن حوشب ـ عن أبي هريرة.

8 ـ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة 748 هـ:

أخرجه في رسالته طرق حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه، رقم 86، عن حبشون بن موسى الخلال وأحمد بن عبد الله النيري، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة.

9 ـ علي بن شهاب الدين الهمداني، المتوفى سنة 786 هـ، أخرجه في كتابه مودة القربى، كما عنه في العبقات 7: 107.

39- ميزان الاعتدال 2: 283 رقم 3756.

40- تهذيب تاريخ ابن عساكر 6: 343-344.

41- تهذيب التهذيب 4: 324.

42- تهذيب التهذيب 10: 152. وراجع الثقات لابن حبان 5: 435، وتاريخ الثقات للعجلي: 430 رقم 1584.

43- الخلاصة 2: 66 رقم 3566.

44- تهذيب التهذيب 5: 225.

45- تهذيب تاريخ ابن عساكر 7: 37. وراجع: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2: 366 رقم 2624، والطبقات الكبرى لابن سعد 7: 471.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:07 PM


مفهوم السلطة في فلسفة الإمام علي ()



في سيرة وفكر الإمام علي () ما يكشف لنا عن جوانب كثيرة من المبادئ العظيمة التي اكتسبها من معاني القرآن الكريم ومن تعاليم مربيه العظيم وابن عمه النبي الأكرم محمد () وهذه المبادئ تظهر لنا عناصر الحكمة من جميع جوانبها المادية والمعنوية وهي متسمة بالعاطفة والإحساس المتطلع دائما إلى الرحمة والرأفة والدفاع عن الحق والحرية والإنسان.

فكان () يهتم بتنمية الشخصية الإنسانية إذ يركز على الجانب الفكري يوليه مكانة خاصة انسجاما مع النهج القرآني الذي يؤكد على التفكير والتأمل ويرفض الجهل والتقليد.

فمن أقواله التي تشيد بمقام العلم ودوره في تقويم شخصية الفرد: (لا غنى كالعقل, ولا فقر كالجهل, ولا ميراث كالأدب, ولا ظهير كالمشاورة... وقوام الدين والدنيا أربعة: عالم مستعمل لعلمه, وجاهل لا يستنكف أن يتعلم, وجواد لا يبخل بمعروفه, وفقير لا يبيع آخرته بدنياه...

والعلم الذي يدعو إليه هو العلم المفيد النافع الذي يخدم الحضارة وينسجم مع الأخلاق والقيم (وأعلم أنه لا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه) وطبقات الناس العلمية (قيمة كل امرئ ما يحسنه) هذا هو المقياس الذي اعتمده الإمام علي () واستخدمه في تصنيف الناس إلى فئات ثلاث:

(عالم رباني, ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريع, لم يستضيئوا بنور العلم, ولم يلجأوا إلى ركن وثيق) والعلماء الربانيون هم المؤمنون الواعون الذين دعاهم إيمانهم ووعيهم إلى أن ينذروا أنفسهم لطلب العلم لينفتحوا على الله ويفتحوا عيون الناس على الحق.

والطلاب المتعلمون المؤمنون العاديون الذين انطلقوا نحو رحاب العلم ليأخذوا بأسبابه فلاحقوا العلماء في مدارسهم وكتبهم واستفادوا من خيراتهم وتجاربهم كل ذلك من أجل معرفة الحق ليأخذوا به ويعملوا له, ومعرفة الباطل ليحذروا منه ويتجنبوا طريقة فيحققوا بذلك رضا الله في الدنيا ونجاتهم في الآخرة أما الهمج الرعاع وهم الجهلاء الذين يفتقدون العلم والوعي والثبات ولا يملكون الكفاءة الثقافية والعلمية التي تحولهم إلى اتخاذ مواقف ثابتة وموضوعية فهم من التيار المنتصر فمهما كانت طبيعة أفكاره وأهدافه فإذا ما انهزم تركوه ليلحقوا بمنتصر آخر قد يخالفه في الفكر والهدف.. والإمام علي () يؤكد على المحبة من خلال النصائح الموجهة إلى الحاكم السياسي (واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

ويدرك الإمام علي () أن الإنسان الذي ينشد التغيير الاجتماعي ويسعى له عليه أن يتمتع بخصائص تؤهله لذلك ومن أهمها: الحرية التي تنطلق من عبودية الفرد لله ليكون حرا في كل المواقع التي أرادها الله تعالى فيملك حق التصرف بنفسه وبما حوله متى شاء وكيف شاء على الشكل الذي رسمه الله وهو جلب المنافع المشروعة ودرء المفاسد الممنوعة (ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) وحتى تتأكد هذه الحرية يقدم الإمام علي () الوسائل التربوية التي تساعد على ذلك: تحرير الداخل من كل العبوديات الأرضية (المال, الجاه, السلطان, الغريزة) لينصرف إلى عبادة الله الواحد الذي منحه العقل ليهذب الشهوة والحكمة لينظم الغريزة والهداية ليقام الغواية: (فلا يكن أفضل ما قلت في نفسك من دنياك بلوغ لذة أشفاء غيظ ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق (فالإمام علي () يدعو إلى التوازن والتكامل وهو ما تنادي به اليوم التربية الحديثة فالإنسان بتكوينه جسدا وعاطفة وروعا شخصيته يتم بتغذية كل منها بالعناصر الفعالة التي تساهم في تنميتها بالاتجاه السليم لأن الفصل بينهما يولد انحرافا في الشخصية ونقصا في مكوناتها ومسارها الطبيعي وخطأ الفصل بين الروح والجسد افرز مشكلات لا تزال نعيش آثارها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والخلقية والنفسية والروحية.

أما التربية السياسية والمواقع المتقدمة في السلطة كما يفهمها الإمام علي () فقد تميزت بالأمور التالية: لم تعد حقا إلهيا يتولاه الحاكم نيابة عن الله وإنما هي منوطة بإرادة الجماهير توليها من تشاء بحسب اعتبارات تتعلق بمصلحة الجماعة (ألزموا السواد الأعظم فإن يد الله مع الجماعة) وهي ليست منعزلة عن الجماهير لتمارس سلطانها من فوق بالقهر والتعسف ولكنها مندمجة معهم تعاين أمورهم عن كثب وتصنع الحلول السريعة لمشاكلهم (فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق, وقلة علم بالأمور) وهي ليست وسيلة للإثراء غير المشروع والتوسعة على الأهل والأقارب بغير حساب... ولكنها إنصاف للناس والعدل عليهم والمساواة بينهم (فلا يكن حظك في ولايتك ما لا تستفيده وغيظا تشفيه ولكن أمانة باطل وإحياء حق) كما إنها ليست حسيا تشاد عليه الأمجاد وشرفا يدفع إلى التكبر والتجبر إذ (لا حب كالتواضع) وليست استبدادا في الرأي ولا خداعا للجماهير لكسب المجد والسلطان ولكنها صراحة في القول ونزاهة في العمل وصدق في المعاملة.

فالإنسان يمارس حقه في حدود المحافظة على حقوق الآخرين وبهذا يحصل التوازن بين الفرد والمجتمع ذلك إنهما متفاعلان ولكن بحدود حسن السيرة وموازين الحق والعدل.. من هنا نرى الإمام علي () ينظر في حرية الفرد ومصلحة الجماعة نظرة موحدة شاملة فلا يغبن هذا ولا يؤذي ذاك بل يقيم بينها انسجاما يجعل الفرد جديرا باستخدام حريته ويجعل الجماعة خليقة بالاستفادة من الإجماع بل قد يجعل الفرد للجماعة والجماعة للفرد في نطاق الحرية الرحبة السمحة.. وإذا حدث واختل التوازن بين الفرد والجماعة وكانت مصلحة أحدهما على حساب مصلحة الآخر فإن ديمقراطية الإمام () تأبى القيود إلا بمصلحة الأكثرية لا لأن سخط العامة يجحف برضا الخاصة وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة.

إن فلسفة الإمام علي () وعدالته تتلاقى مع عدالة السماء التي لا تبغي ولا تظلم بل تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات وترفض أن يكون لأحد أي تمييز على آخر إلا بالتقوى والعمل الصالح.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:09 PM


الإمام علي () في مواجهة التّاريخ








محمد مهدي شمس الدين

كان أميرُ المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، كما يخبرنا هو، وكما سنرى خلال هذه الدراسة يوجّه عناية فائقة إلى التاريخ، عناية جعلت من التاريخ عنصراً بارزاً فيما وصل إِلينا من كلامه في مختلف الموضوعات الّتي كانت تثير اهتمامه.

وعناية الإمام بالتاريخ ليست عناية القاصّ والباحث عن القصص. كما أنّها ليست عناية السياسي الباحث عن الحيل السياسيّة وأساليب التمويه الّتي يعالج بها تذمّر الشعب، وإنّما هي عناية رجل الرسالة والعقيدة، والقائد الحضاري والمفكر المستقبلي.

إِنّ القاصّ يبحث ليجد في تاريخ الماضين وآثارهم مادّة للتّسلية والإثارة. والسياسي يبحث ليجد في التاريخ أساليب يستعين بها في عمله السياسي اليومي في مواجهة المآزق، أو يستعين بها في وضع الخطط الآنية المحدودة.

والمؤرّخ يقدم لهذا وذاك المادّة التاريخيّة الّتي يجدان فيها حاجتهما.

أمّا الرائد الحضاري، رجل الرسالة والعقيدة ورجل الدولة فهو يبحث ليجد في التاريخ جذور المشكل الإنساني، ويتقصّى جهود الإنسانيّة الدائبة في سبيل حلّ هذا المشكل بنحو يعزّز قدرة الإنسان على التكامل الروحي - المادّي، كما يعزّز قدرته على تأمين قدر ما من السعادة مع الحفاظ على الطهارة الإنسانية.

وقد كان الإمامُ عليّ () يتعامل مع التاريخ بهذه الروح ومن خلال هذه النظرة، ومن ثم فلم يتوقّف عند جزئيّات الوقائع إلا بمقدار ما تكون شواهداً ورموزاً، وإِنّما تناول المسألة التاريخيّة بنظرة كلّيّة شاملة، ومن هنا فقلّما نرى الإمام في خطبه وكتبه يتحدّث عن وقائع وحوادث جزئيّة، وإِنّما يغلب على تناوله للمسألة التاريخيّة طابع الشمول والعموميّة.

والإمام ليس مؤرخاً، ولذا فليس من المتوقع أن نجد عنده نظرة المؤرخ وأسلوب في سرد الوقائع وتحليلها والحكم عليها، وإنّما هو رجل دولة حاكم، ورجل عقيدة ورسالة فيها كل حياته، فهو يتعامل مع التاريخ باعتباره حركة تكوِّن شخصية الإنسان الحاضرة والمستقبلة، ولذا فهي تشغل حيّزاً هاماً وعلى درجة كبيرة من الخطورة في عملية التربية والتحرك السياسي، وهذا ما يجعل رجل رسالة وحاكماً كالإمام علي () حريصاً على أن يدخل في وعي أمّته الّتي يحمل مسؤولية قيادتها ومصيرها...إلى التاريخ سليمة تجعله قوة بانية لا مخرّبة ولا محرّفة.

ونحن نعرف عناية الإمام عليّ () الفائقة بالتاريخ واهتمامه البالغ بشأنه من نص ورد في وصيته الّتي وجهها إلى ابنه الإمام الحسن (عليه السّلام) كتبها إليه بحاضرين(1) عند انصرافه من صفّين، قال فيه: (أيْ بُنَيَّ إنِّي وَإنْ لَمْ أَكُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي، فَقَدْ نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفَكَّرْتُ فِي أخْبَارِهِمْ، وَسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ، بَلْ كَأَنِّي بِمَا انْتَهَى إلَيَّ مَنْ أُمُوِرِهِمْ، قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ أوَّلَهَمْ إلى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ، وَنَفْعَهُ مَنْ ضَرَرِه).

وكان قبل ذلك قد وجّه الإمام الحسن () في هذه الوصية إلى تعرّف التاريخ الماضي للعبرة والموعظة، قال: (أحْيِ قَلْبَكَ بالْمَوعظَةِ... وَاعْرِضْ عَلَيْهِ أَخْبَارَ الْماضِينَ، وَذَكِّرْهُ بِمَا أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ الأَوَّلِينَ، وَسِرْ فِي دِيَارِهِمْ وَآثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا، وَعَمَّا انْتَقَلُوا، وَأَيْنَ حَلوُّا وَنَزَلُوا. فَإنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الأَحِبَّةِ، وَحَلوُّا دِيَارَ الْغُرْبَةِ، وَكَأَنَّكَ عَنْ قَليلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ).

وهذا النص يحملنا على الإعتقاد بأنّ الإمام (عليه السّلام) تحدّث كثيراً عن المسألة التاريخية في توجيهاته السياسيّة وتربيته الفكرية لمجتمعه، ولرجال إدارته، ولخواصّ أصحابه.

ولكنّ النّصوص السياسيّة والفكريّة التي اشتمل عليها نهج البلاغة مِمّا يدخل فيه العنصر التاريخي قليلة جدّاً، وإنْ كانت النصوص الوعظيّة الّتي بنيت على الملاحظة التاريخية كثيرة نسيباً.

ولا نستطيع أن نفسّر نقص النصوص السياسيّة والفكريّة - التاريخيّة إلا بضياع هذه النصوص لنسيان الرّواة أو لإهمال الشّريف الرضي لما وصل إليه منها، لأنّه جعل منهجه في تأليف كتاب نهج البلاغة: (اختيار محاسن الخطب، ثم محاسن الكتب، ثم محاسن الحِكم والأدب)(2). وقد أدّى هذا المنهج بطبيعة الحال إلى إهمال الكثير من النّصوص السياسيّة والفكريّة لأنّه لم يكن في الذّروة من الفصاحة والبلاغة.

ومن المؤكّد أنّ الكثير من كلام أميرِ المؤمنين في هذا الباب وغيرِه لم يصل إلى الشّريف الرضي كما اعترف هو بذلك في قوله: (... ولا أدّعي - مع ذلك - أنّي أحيط بأقطار جميع كلام عليه السّلام حتّى لا يشذّ عنّي منه شاذّ، ولا يندّ نادّ، بل لا أبعد أن يكون القاصر عنّي فوق الواقع إليّ، والحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي)(3).

وعلى أيّة حال فإنّ سُؤالاً هاماً يواجهنا هنا، وهو:

مِنْ أين استقى الإمام معرفته التاريخيّة ؟

إنّه يقول عن نفسه: «... نَظَرْتُ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَفَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَسِرْتُ فِي آثَارِهِمْ.

فما الوسيلة الّتي توصّل بِها إلى معرفة أعمالهم لينظر فيها هو كيف تسنّى له أن اطّلع على أخبارهم ليفكّر فيها ؟

نقدّر أنّ الإمام عليه السّلام قد اعتمد في معرفته التاريخية على عدّة مصادر:


1- القرآن الكريم:

يأتي القرآن الكريم في مقدّمة هذه المصادر الّتي استقى منها الإمام معرفته التاريخيّة. وقد اشتمل القرآن على نصوص تاريخيّة كثيرة منبثة في تضاعيف السّور تضمنت أخبار الأمم القديمة وارتفاع شأنها، وانحطاطها، واندثار كثير منها، وذلك من خلال عرض القرآن الكريم لحركة النّبوات في تاريخ البشرية، وحكايته لكيفية استجابات الناس في كلّ أمة وجيل لرسالات اللّه تعالى الّتي بشّر بها الأنبياء سلام اللّه عليه أجمعين..

وقد كان أميرُ المؤمنين عليّ (عليه السّلام) أفضل الناس - بعد رسول اللّه () - معرفة بالقرآن من حيث الظاهر والباطن، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، والأهداف والمقاصد، والأبعاد الحاضرة والمستقبلة، وغير ذلك من شؤون القرآن. كانت معرفته بالقرآن شاملة مستوعبة لكلّ ما يتعلق بالقرآن من قريب أو بعيد. والتأثير القرآني شديد الوضوح في تفكير الإمام التاريخي من حيث المنهج ومن حيث المضمون، كما هو شديد الوضوح في كلّ جوانب تفكيره الأخرى.

وقد حدّث الإمام عن نفسه في هذا الشأن كاشفاً عن أنّه كان يلحّ في مسائله لرسول اللّه () في شأن القرآن من جميع وجوهه. قال: «وَاللّه مَا نَزَلَتْ آيَة إلا وَقَدْ عَلِمْتُ فِيمَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ. أنّ رَبِّي وَهَبَ لِي قَلْبَاً عَقُولاً وَلِسَاناً سَؤُولاً»(4).

وشهاداتُ معاصريه له في هذا الشأن كثيرة جداً. منها ما رُوِي عن عبد اللّه بن مسعود، قال: «إنّ القرآنَ أُنْزِل على سبعِة أحرُفٍ، مَا منها حرفُ إلا له ظهر وبطن، وإنّ عليَّ بنَ أبي طالبِ (عليه السّلام) عنده علم الظاهر والباطن».(5).


2- التعليم الخاص:

التعليم الخاص الّذي آثر به رسول اللّه () عليّاً مصدر آخر من مصادر معرفته التاريخيّة وغيرها.

وفقد استفاضت الروايات الّتي نقلها المحدثون، وكتّاب السيرة، والمؤرخون من المسلمين على اختلاف مذاهبهم وأهوائهم - استفاضت هذه الروايات - بل تواترت إِجمالاً - بأنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) قد خص أميرَ المؤمنين عليّاً بجانبٍ من العلم لم يرَ غيره من أهل بيته وأصحابه أهلاً له.

فمن ذلك ما قاله عبد اللّه بن عباس: «وَاللّهِ لَقدْ أُعطِيَ عَلَيُّ بن أبِي طَالِب () تِسْعَةَ أعْشَارِ العلمِ، وَايمُ اللّهِ لَقدْ شَارَكَكُمْ فِي العُشرِ العَاشِرِ»(6).

وما رُوِي عن رسول اللّه (): «عَلِيّ عَيبَةُ عِلْمِي»(7).

وما رواه أنس بن مالك، قَالَ: «قِيلَ يَا رَسُولَ اللّه عَمَّنْ نَكْتُبُ الْعِلْمَ ؟ قالَ: عَنْ عَلِيّ وَسَلمَانَ»(8).

وقال الإمام (عليه السّلام): «عَلَّمَني رَسُولُ اللّهِ () ألْفَ بَابِ مِنَ العِلِم كُلُّ بابِ يَفتَحُ ألفَ بابٍ»(9).

وقد صرّح فيما وصل إِلينا من نصوصِ كلامه في نهج البلاغة بذلك في عدّة مناسبات، فقال:

1- بَلِ انْدَمَجْتُ(10) عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوبُحْتُ بِهِ لاضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ لأرشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ(11) الْبِعيدَةِ»(12).

2- وَلَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذَا الْمَقَامِ وَهذَا الْيَوْم...»(13).

3- لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ(14) عَنْكُمْ غَيْبُهُ إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلى الصُّعُدَاتِ(15) تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ»(16).

4- يَا أَخَا كَلْبٍ، لَيْسَ هُوَ بِعِلْمِ غَيْبٍ، وَإِنَّماَ هُوَ تَعَلُّمُ مِنْ ذِي عِلْمٍ»(17).

وإِذا كانت بعضُ هذه النصوص ظاهرة في العلم بالغيبات (علم المستقبل)، فإنَّ غيرها مطلق يشمل الماضي، وإِذا كان الإمام قد اطّلع من رسول اللّه () على بعض المعلومات المتعلقة بالمستقبل فمن المرجّح أنه قد اطلع منه على علم الماضي.


3- السّنة النّبويّة:

إِشتملت السّنّة النبويّة على الكثير المتنوع من المادة التاريخيّة.

منه ما ورد في تفسير وشرح القرآن الكريم، ومن ما اشتمل إِجمالاً أو تفصيلاً على حكاية أحداث تاريخيّة لم ترد في القرآن إِشارة إِليها.

وقد كان أمير المؤمنين علي () أعلم أهل البيت (عليهم السلام) والصحابة قاطبة بما قاله رسول اللّه () أو فعله وأقرّه، فقد عاش علي () في بيت رسول اللّه () منذ طفولته، وبعث الرسول () وعلي عنده، وكان أوّل من آمن به، ولم يفارقه منذ بعثته () إِلى حين وفاته إِلا في تنفيذ المهمات الّتي كان يكلّفه بها خارج المدينة وهي لم تستغرق الكثير من وقته، ومن هنا، من تفرغه الكامل لتلقي التوجيه النبوي، ووعيه الكامل لِما كان يتلقّاه كان الإمام أعلم الناس بسنّة رسول اللّه وكتاب اللّه.


4- القراءة:

فقدّر أنّ الإمام عليّاً قد قَرأ مدونات تاريخية باللّغة العربيّة أو بغيرها من اللغات الّتي كانت متداولة في المنطقة الّتي شهدت نشاطه، وخاصة بعد أن انتقل من الحجاز إِلى العراق واضطرّته مشكلات الحكم والفتن إِلى التنقل بين العراق وسوريا، وإِن كنا لا نعلم ما إِذا كانت هذه المدوّنات قد دفعت إِليه صدفة أو أنّه بحث عن كتب كهذه وقرأها أو قرئت له بلغاتها الأصلية مع ترجيحنا أنّه (عليه السّلام) كان يعرف اللّغة الأدبيّة الّتي كانت سائدة في المنطقة العراقيّة السّوريّة.


5- الآثار القديمة:

وربما كانت الآثار العمرانية للأمم القديمة من جملة مصادر المعرفة التاريخيّة عند الإمام (عليه السّلام)، ويعزّز هذا الظن بدرجة كبيرة قوله في النص الآنف الذكر: «وَسِرْتُ في آثَارِهِمْ» ممّا يحمل دلالة واضحة على أنّ مراده الآثار العمرانية.

وقد خبر الإمام في حياته أربعة من أقطار الإسلام، هي: شبه الجزيرة العربية، واليمن، والعراق، وسوريا.

ونقدّر أنه قد زار الآثار الباقية من الحضارات القديمة في هذه البلاد، وإِذا كان هذا قد حدث - ونحن نرجّح حدوثه - فمن المؤكّد أنّ الإمام لم يزر هذه الآثار زيارة سائح ينشد التسلية إِلى جانب الثقافة، أو زيارة عالم آثار يتوقف عند الجزئيات، وإنّما زارها زيارة معتبر مفكر يكمل معرفته النظرية بمصائر الشعوب والجماعات بمشاهدة بقايا وأطلال مدنها ومؤسّساتها الّتي حلّ بها الخراب بعد أنِ انحطّ بناتها وفقدوا قدرتهم على الإستمرار فاندثروا.

هذه هي، فيما نقدّر، المصادر المعلومة والمظنونة والمحتملة الّتي استقى منها الإمام علي () معرفته التاريخيّة.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:10 PM


مضاعفات وفاة رسول الله ()








الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر

وفاة الرسول الأعظم أعظم فاجعة مرت على تاريخ البشرية على الطلاق، والتي يمثل الجزء الأول منها انقطاع الوحي في تاريخ البشرية.

هذه الظاهرة التي لم يعرف الإنسان في تاريخه الطويل الطويل ظاهرة يمكن أن تماثلها وأن تناظرها في القدسية والجلال والأثر في حياة الإنسان وتفكيره، ويمثل الجزء الآخر من الفاجعة الإنحراف داخل المجتمع الإسلامي، على يد المؤامرة التي قام بها جناح من المسلمين بعد وفاة رسول الله () فإنحرف بذلك الخط عما كان مقرراً له من قبل النبي () ومن قبل الله تعالى.

كان هذا اليوم المشؤوم بداية إنحراف طويل ونهاية عهد سعيد بالوحي، تمثل في مائة وأربعة وعشرين ألف نبي، كما في بعض الروايات وكان بداية ظلام ومحن ومآس وفواجع وكوارث من ناحية اُخرى تمثل في ما عقب وفاة رسول الله () من أحداث في تاريخ العالم الإسلامي هذه الأحداث المرتبطة أرتباطاً شديداً وقوياً بما تم في هذا اليوم من الفاجعة على ما في زيارة الجامعة التي نقرؤها، بيعتهم التي عمت شؤمها الإسلام، وزرعت في قلوب الأمة الآثار وعنفت سلمانها، وضربت مقدادها، ونفت جندبها، وفتحت بطن عمارها، وأباحت الخمس للطلقاء أولاد الطلقاء وسلطت اللعناء على المصطفين الأخيار، وأبرزت بنات المهجرين والأنصار إلى الذلة والمهانة وهدمت الكعبة وأباحت المدينة وخلطت الحلال بالحرام إلى غير ذلك من الاوصاف.

وأود الآن أن أقتصر على الجزء الأول من هذه الفاجعة يعني أن أنظر إلى الحدث الذي وقع في هذا اليوم بوصفه حدثا قد وضع حداً لتلك الظاهرة العظيمة التي اقترنت مع هبوط الإنسان على وجه الأرض، ظاهرة الوحي ظاهرة أرتفاع الإنسان وتفانيه للإتصال المباشر مع الله سبحانه وتعالى.

ففي مثل هذا اليوم وضع حد نهائي لهذه الظاهرة المباركة الميمونة وفي بعض الروايات إن جبرائيل () حينما أرتفع ملائكة السماء بروح محمد () إلى ربها راضية مرضية، التفت إلى الأرض مودعاً ثم طار إلى سماواته.

هذا اليوم كان يوم انقطاع الإنسانية عن الاتصال المباشر باللّه سبحانه بانتهاء حياة خاتم الأنبياء والمرسلين.

بهذه المناسبة أريد أن أعطي فكرة موجزة على مستوى بحث اليوم عن الوحي، الوحي الذي يتمثل في أتصال خاص بين الإنسان وبين الله.

فالوحي هو ضرورة من ضرورات تخليد الإنسان على وجه الأرض وبهذا خلق الله الإنسان وأودعه الاستعداد الكامل والارضية الصالحة بافاضة هذه الموهبة منه سبحانه لأن ضرورة الوحي يمكن أن توضع في قبال جانبين في الإنسان الآن اقتصر على أحد الجانبين:


الإنسان خلق حسياً أكثر منه عقلياً خلق يتفاعل مع حسه أكثر مما يتفاعل مع عقله، يعني إن النظريات والمفاهيم العقلية العامة في إطارها النظري هذه المفاهيم حتى لو آمن بها الإنسان إيماناً عقلياً حتى لو دخلت إلى ذهنه دخولاً نظرياً مع هذا لا تهزه ولا تحركه ولا تبنيه ولا تزعزع ما كان فيه ولا تنشئه من جديد إلا في حدود ضيقة جداً. على عكس الحس فان الإنسان الذي يواجه حساً، ينفعل بهذا الحس وينجذب إليه، وينعكس هذا الحس على روحه ومشاعره وانفعالاته وعواطفه بدرجة لا يمكن أن يقاس بها انعكاس النظرية والمفهوم المجرد عن أي تطبيق حسي.

وليس من الصدفة إن كان الإنسان على طول الخط في تاريخ المعرفة البشرية أكثر ارتباطاً بمحسوساته من معقولاته وأكثر تمسكاً بمسموعاته ومنظوراته من نظرياته.

فإن هذا هو طبيعة التسليم الفكري والمعرفي عند الانسان وليس من الصدفة أن قرن إثبات أي دين بالمعجرة وكانت أكثر معاجز الانبياء معاجز على مستوى الحس لأن الإنسان يتأثر بهذا المستوى أكثر مما يتأثر بأي مستوى آخر إذن: (فالإنسان بحسب طبيعة جهازه المعرفي وتكوينه النظري خلق حسياً أكثر منه عقلياً) خلق متفاعلاً مع هذا المستوى من الانخفاض من المعرفة أكثر مما هو متفاعل مع المستوى النظري المجرد عن المعرفة وهذا يعني إن الحس أقدر على تربية الإنسان من النظر العقلي المجرد ويحتل من جوانب وجوده وشخصيته وأبعاد مشاعره وعواطفه وانفعالاته أكثر مما يحتل العقل: المفهوم النظري المجرد.

بناء على هذا كان لا بد للإنسانية من حس مربي، زائد على العقل والمدركات العقلية الغائمة الغامضة التي تدخل إلى ذهن الإنسان بقوالب غير محدودة وغير واضحة.

إضافة إلى هذه القوالب كان لا بد لكي يربى الإنسان على أهداف السماء على مجموعة من القيم والمثل والاعتبارات كان لا بد من أن يربى على أساس الحس وهذا هو السبب في أن كل الحضارات التي يعرفها تاريخ النوع البشري إلى يومنا هذا إلى حضارة الإنسان الاوروبي التي تحكم العالم ظلماً وعدواناً كل هذه الحضارات التي انقطعت عن السماء رباهاً الحس ولم يربها العقل، لأن الحس هو المربي الأول دائماً فكان لا بد لكي يمكن تربية الإنسان على اساس حس يبعث في هذا الإنسان إنسانيته الكاملة الممثلة لكل جوانب وجوده الحقيقية كان لا بد من خلق حس في الإنسان يدرك تلك القيم والمثل والمفاهيم ويدرك التضحية في سبيل تلك القيم والمثل إدراكاً حسياً لا إدراكاً عقلانياً بقانون الحسن والقبح العقليين فقد وهذا يعني ما قلناه من إن ضرورة الإنسان في خط التربية تفرض أن يودع في طبيعة تكوينه وخلقه أرضية تكون صالحة، لأن تكون فيه حسيا بحسن العدل بقبح الظلم بآلام المظلومين، أن تكون فيه حسا بكل ما يمكن للعقل إدراكه وما لا يمكن إدراكه من قيم ومثل واعتبارات.

وهذه الأرضية أو هذا الاستعداد الكامل الذي كان الارتباط المباشر مع الله سبحانه وتعالى لكي تنكشف كل الصحف كل الستائر عن كل القيم وكل المثل وكل هذه الاعتبارات والاهداف العظيمة لكي ترى رؤية العين وتسمع سماع الأذن لكي يلمسها بيده يراها بعينه.

كان لا بد من أن توجد بذرة مثل هذا الحس في النوع البشري إلا أن وجدان هذه البذرة في النوع البشري لا يعني أن كل إنسان سوف يصبح له مثل هذا الحس وينفتق إدراكه عنه وانما يعني إن الامكانية الذاتية موجودة فيه إلا أن هذه الامكانية لن تخرج إلى مرحلة الفعلية إلا ضمن شروطها وظروفها وملابساتها الخاصة كأي إمكانية اخرى في الإنسان.

هناك شهوات وغرائز موجودة في الإنسان منذ يخلق وهو طفل ولكنه لا يعيش تلك الشهوات ولا يعيش تلك الغرائز إلى مراحل متعاقبة من حياته فإذا مر بمراحل متعاقبة من حياته تفتحت تلك البذور حينئذ أصبح يعيش فعلية تلك الشهوات والغرائز كذلك على مستوى هذا الحس الذي هو أشرف واعظم واروع ما أودع في طبيعة الإنسان.

هذا قد لا يعيشه مئات الملايين من البشر في عشرات الآلاف من السنين، قد لا يتفتح يبقى مجرد استعداد خام وأرضية ذاتية تمثل الامكان الذاتي لهذه الصيغة فقط دون أن تتفتح عن وجود مثل هذا الحس لأن تفتحه يخضع لما قلناه من الملابسات والشروط التي لها بحث آخر أوسع من كلامنا اليوم.

أرضية أن يحس الإنسان بتلك القيم والمثل تصبح امراً واقعياً في أشخاص مميزنين يختصهم الله تعالى بعنايته ولطفه واختياره وهؤلاء هم الأنبياء والمرسلون الذين يرتفعون إلى مستوى أن تصبح كل المعقولات الكاملة محسوسات لديهم يصبح كل ما نفهمه وما لا نفهمه من القيم والمثل أمراً حسياً لديهم يحسونه ويسمعونه ويبصرونه.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:11 PM


ذلك إن الافكار التي ترد إلى ذهن الإنسان تارة ترد إلى ذهنه وهو لا يدرك إدراكاً حسياً مصدر هذه الافكار، الافكار التي ترد إلى الإنسان كلنا نؤمن بأنها أفكار بقدرة الله وعنايته وردت إلى ذهن الإنسان و إلى فكره لكن إيماننا بذلك إيمان عقلي نظري لا حسيّ لأن اللّه سبحانه وتعالى هو مصدر العلم والمعرفة والأفكار الخيرة في ذهن الإنسان ولهذا أي فكرة من هذا القبيل تطرأ في ذهن الإنسان نؤمن عقلياً بأنها من اللّه سبحانه وتعالى.

لكن هناك فارق كبير بين حالتين: بين حالة أن ترد فكرة إلى ذهن الإنسان فيحس بأن هذه الفكرة القيت إليه من أعلى بحيث يدرك إلقاءها من أعلى كما تدرك أنت الآن أن الحجر وقع من أعلى يدرك هذا بكل حسه وبصره يدرك أن هذه القطرة هذا الفيض هذا الاشعاع قد وقع من اعلى ألقي عليه من اللّه سبحانه وتعالى.

واخرى لا يدرك هذا على مستوى الحس يدركه عقلياً يدرك إن هناك فكرة تعيش في ذهنه نيرة خيرة لكنه لم ير بعينه أن هناك يداً قذفت بهذه الفكرة إلى ذهنه.

وهذه الافكار التي تقذف في ذهن الإنسان فيتوفر لدى ذاك الإنسان حس بها بأنها قذفت إليه من الله سبحانه وتعالى وافيضت عليه من واجب الوجود واهب الوجود وواهب المعرفة فهي أيضاً على أقسام.

لأن هذا الإنسان تارة قد بلغ حسه إلى القمة فاستطاع أن يحس بالعطاء الإلهي من كل وجوهه وجوانبه يسمعه ويبصره يراه في جميع جهاته يتعامل معه ويتفاعل معه بكل ما يمكن للحس أن يتفاعل مع الحقيقة هذا هو الذي يعبر عنه بمصطلح الروايات على ما يظهر من بعضها بمقام عال من الإنبياء مقام الرسول الذي يسمع الصوت ويرى الشخص أيضاً.

ويمكن أن نفترض أن هناك ألواناً أخرى من الحس تدعم هذا الحس السمعي والبصري عند هذا الإنسان العظيم فهو يحس بالحقيقة المعطاة من الله تعالى من جميع جوانبها يحس بها بكل ما اوتي من أدوات الحس بالنسبة إليه هذه هي الدرجة العالية من الحس وقابلية الاتصال مع العمل الإلهي.

وأخرى يفترض أنه يحس بها من بعض جوانبها وهو الذي عبر عنه بأنه يسمع الصوت ولا يرى الشخص هذا احساس إلا أنه احساس ناقص وقد يفترض أنه أقل من ذلك وهو الذي عبر عنه في بعض الروايات بأنه يرى الرؤيا في المنام هنا يرى هذه الرؤيا المنامية وهي طبعاً تختلف عن الرؤيات في اليقظة من حيث درجة الوضوح.

فهنا فارق كيفي بين الحس والرؤيا المنامية والرؤيا في عالم اليقظة والانتباه الكامل.

هناك درجات من الحس وعلى وفق هذه الدرجات وضعت مصطلحات الرسول والنبي والمحدّث والإمام، ونحو ذلك من المصطلحات، أنه الذي يمثل أعلى هذه الدرجات هو الوحي المتمثل في ملك يتفاعل معه النبي تفاعلاً حسياً من جميع جوانبه كما كان يعيش سيد المرسلين () مع جبرائيل () هنا رسول الله () يعيش الحقيقة الإلهية عيشاً حسياً من جميع جوانبها. يعيشها كما نعيش نحن على مستوى حسناً ووجود رفيقنا وصديقنا، لكن مع فارق بين هذين الحسين بدرجة الفارق بين المحسوسين.

هذا الحس هو الذي استطاع أن يربي شخص النبي () وأعد لكي يكون المثل الأول والرائد الأول لخط هذه القيم والمثل والأهداف الكبيرة.

يعني هذا الحس قام بدور التربية للنبي () لانه استنزل القيم والمثل والأهداف والاعتبارات العظيمة من مستواها الغائم المبهم من مستواها الغامض العقلي من مستوى النظريات العمومية فأعطاها معالم الحس التي لا ينفعل الإنسان كما قلنا بقدر ما ينفعل بها بهذا تصبح الصورة المحسوسة التي هبطت على النبي () على أي نبي من الأنبياء ملء وجوده ملء روحه ملء كيانه.

تصبح همه الشاغل في ليله ونهاره لأنها أمامه يراها يحسها... يلمسها ويشمها بأروع مما نلمس ونشم ونسمع ونبصر.

ثم هذا الشخص الذي استطاع أن يربيه الحس القائم على الوحي يصبح هو حساً مربياً للآخرين. فالآخرون من أبناء البشرية الذين لم تتح لهم الظروف، ظروفهم وملابساتهم وعناية الله أن يرتفعوا هم إلى مستوى هذا الحس الذين لم يتح لهم هذا الشرف العظيم سوف يتاح لهم الحس لكن بالشكل غير المباشر حس بالحس لا حس بالحقيقة الإلهية مباشرة، حس بالمرآة الحقيقية الإلهية انعكست على هذه الحقيقة الإلهية يعني المعطى الإلهي - الثقافة الإلهية - انعكست على هذه المرآة والآخرون يحسون بهذه المرآة بينما النبي () نفسه كان يحس مباشرة بتلك الثقافة الإلهية بما هي امر حسي لا بما هي امر نظري أما نحن نحس محمداً () بما هو رجل عظيم بما هو رجل استطاع أن يثبت للبشرية أن هناك اعتباراً وهدفاً فوق كل المصالح والاعتبارات فوق كل الأنانيات فوق كل الامجاد المزيفة والكرامات المحدودة إن هناك إنساناً لاينقطع نفسه إذا كان دائماً بيسير على خط رسالة الله سبحانه وتعالى هذا المضمون الذي للإنسان أن يدركه عقلياً هذا المضمون الذي حشد ارسطو وافلاطون مئات الكتب بالبرهنة العقلية عليه على امكانية الاستمرار اللامتناهي من اللامتناهي هذا المعنى أصبح لدى البشرية امراً محسوساً خرج من نطاق اوراق ارسطو وافلاطون التي لم تستطع أن تصنع شيئاً والتي لم تستطع أن تفتح قلب إنسان على الصلة بهذا اللامتناهي وأصبحت أمراً حسياً يعيش مع تاريخ الناس لكي يكون هذا الأمر المحسوس هو التعبير القوي دائماً عن تلك القيم والمثل وهو المربي للبشرية على أساس تلك القيم والمثل.

فالوحي بحسب الحقيقة إذن هو المربي الأول للبشرية الذي لم يكن بالامكان للبشرية أن تربى بدونه لأن البشرية بدون الوحي ليس لديها إلا حس بالمادة وما على المادة من ماديات، وإلا إدراك عقلي غائم قد يصل إلى مستوى الإيمان بالقيم والمثل وباللّه إلا انه إيمان عقلي على أي حال لا يهز قلب هذا الإنسان ولا يدخل إلى ضميره ولا يسمع كل وجوده ولا يتفاعل مع كل مشاعره وعواطفه.

فكان لا بد أن يستنزل ذلك العقل على مستوى الحس لا بد أن تستنزل تلك المعقولات على مستوى الحس وحيث أن هذا ليس بالامكان أن يعمل مع كل الناس لأن كل إنسان مهيأ لهذا ولهذا استصفي لهذه العملية أناس معينون أوجد الله تبارك وتعالى فيهم الحس القائد الرائد هذا الحس رباهم هم أولا وبالذات ثم خلق وجوداً حسياً ثانوياً هذا الوجود الحسي الثانوي كان هو المربي للبشرية.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده

العم ابو علي
عضو جديد
رقم العضوية : 275
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 70
بمعدل : 0.01 يوميا

العم ابو علي غير متصل

 عرض البوم صور العم ابو علي

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : العم ابو علي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-11-2006 الساعة : 09:13 PM


والخلاصة لئن بقيت القيم والمثل والأهداف والاعتبارات عقلية محضة فهي سوف تكون قليلة الفهم ضعيفة الجذب بالنسبة إلى الإنسان وكلما أمكن تمثيلها حسياً أصبحت أقوى وأصبحت أكثر قدرة على الجذب والدفع.

إذا كان هذا حقاً فيجب أن نخطط لأنفسنا ونخطط في علاقاتنا مع الآخرين على هذا الأساس.

يجب أن نخطط في أنفسنا على هذا المستوى ومعنى أن نخطط في أنفسنا على هذا يعني أن لا نكتفي بأفكار عقلية نؤمن بها نضعها في زاوية عقلنا كإيمان الفلاسفة بآرائهم الفلسفية لا يكفي أن نؤمن بهذه القيم والمثل إيماناً عقلياً صرفاً بل يجب أن نحاول... أن نستنزلها إلى أقصى درجة ممكنة من الوضوح الحسي طبعاً نحن لا نطمع أن نكون أنبياء ولانطمع أن نحظى بهذا الشرف العظيم الذي انغلق على البشرية بعد وفاة النبي () ولكن مع هذا الوضوح مقول بالتشكيك على حسب اصطلاح المناطق ليس كل درجة من الوضوح معناها النبوة هناك ملايين من درجات الوضوح قبل أن تصبح نبياً. يمكن أن تكسب ملايين من درجات الوضوح، وهذه المراتب المتصاعدة قبل أن تبلغ إلى الدرجة التي اصبح فيها موسى () في لحظة استحق فيها أن يخاطبه اللّه سبحانه وتعالى أو قبل أن يصل الإنسان إلى الدرجة التي بلغ إليها محمد () حينما هبط عليه اشرف كتب السماء هناك ملايين من الدرجات هذه الملايين بأبها مفتوح أمامنا ولا بد أن لا نقتصر أن لا نزهد في هذا التطوير العقلي للقيم والمثل الموجود عندنا لا بد لنا أن لا نقتصر وأن نطمع في أكثر من هذا الوضوح وفي أكثر من هذا من التحدد ومن الحسية لا بد لنا أن نفكر في أن يعبأ كل وجودنا بهذا القيم والمثل لكي تكون على مستوى المحسوسات بالنسبة إلينا.

من أساليب استنزال هذه القيم والمثل إلى مستوى المحسوسات هو التأثير الذهني عليها باستمرار حينما توحي إلى نفسك باستمرار بهذه الأفكار الرفيعة حينما توحي إلى نفسك باستمرار بانك عبد مملوك للّه سبحانه وتعالى وأن الله تبارك وتعالى هو المالك المطلق لامرك وسلوكك ووجودك وهو المخطط لوضعك ومستقبلك وحاضرك وأنه هو الذي يرعاك بعين لا تنام في دنياك وآخرتك حينما توحي إلى نفسك باستمرار بمستلزمات هذه العبودية من أنك مسؤول أمام هذا المولى العظيم مسؤول أن تطيعه أن تطبق خطه، أن تلتزم رسالته، أن تدافع عن رايته أن تلزم شعاراته حينما تسر إلى نفسك وتؤكد على نفسك باستمرار أن هذا المعنى للعبودية لأنك دائماً وأبداً يجب أن تعيش مع الله.

حينما توحي إلى نفسك بانك يجب أن تعيش للّه سوف تتعمق دقة العيش للّه في ذهنك سوف تتسع سوف تصبح بالتدريج شبحاً يكاد أن يكون حسياً بعد أن كان نظرياً عقلياً صرفاً.

أليس هناك أشخاص من الأولياء والعلماء والصديقين قد استطاعوا أن يبصروا محتوى هذه القيم والمثل بام أعينهم ولم يستطيعوا أن يبصروها بأم أعينهم إلا بعد أن عاشوها عيشا تفصيلياً مع الالتفات التفصيلي الكائن وهذه عملية شاقة جداً لأن الإنسان كما قلنا ينفعل بالحس وما أكثر المحسوسات من أمامه ومن خلفه الدنيا كلها بين يديه تمتع بحسه في مختلف الأشياء وهو يجب عليه دائماً وهو يعيش في هذه الدنيا التي تنقل إلى عينه مئات المبصرات، وتنقل مئات المسموعات، يجب عليه أن يلقن نفسه دائماً بهذه الافكار ويؤكد هذه الأفكار خاصة في لحظات ارتفاعه وفي لحظات تساميه لأن أكثر الناس إلا من عصم الله تحصل له لحظات التسامي، وتحصل له لحظات الإنخفاض.

ليس كل إنسان يعيش محمداً () مئة بالمئة وإلا لكان كل الناس من طلابه الحقيقيين كل إنسان لا يعيش محمداً إلا لحظات معينة تتسع وتضيق بقدر تفاعل هذا الانسان برسالة محمد ().

إذن ففي تلك اللحظات التي تمر على أي واحد منا ويحس بأن قلبه منفتح لمحمد () وأن عواطفه ومشاعره كلها متأججة بنور رسالة هذا النبي العظيم (). في تلك اللحظات يغتنم تلك الفرصة ليخترن وأنا اؤمن بعملية الاختران يعني أؤمن بأن الإنسان في هذه اللحظة إذا استوعب أفكاره وأكد على مضمون معين وخزنه في نفسه سوف يفتح له هذا الاختران في لحظات الضعف بعد هذا حينما يفارق هذه الجلوة العظيمة حينما يعود إلى حياته الاعتيادية سوف يتعمق بالتدريج هذا الرصيد هذه البذرة التي وضعها في لحظة الجلوة في لحظة الانفتاح المطلق على أشرف رسالات السماء تلك البذرة سوف تشعره وسوف تقول له في تلك اللحظة إياك من المعصية إياك من أن تنحرف قيد انملة عن خط محمد ().

كلما ربط الإنسان نفسه في لحظات الجلوة والانفتاح بقيود محمد () واستطاع أن يعاهد نبيه العظيم () على أن لا ينحرف عن رسالته على أن لا يتململ عن خطه على أن يعيشه ويعيش أهدافه ورسالته وأحكامه حينئذ بعد هذا حينما تفارقه هذه الجلوة وكثيراً ما تفارقه إذا أراد أن ينحرف يتذكر عهده يتذكر صلته بمحمد () تصبح العلاقة حينئذ ليست مجرد نظرية عقلية بل هناك اتفاق هناك معاهدة هناك بيعة أعطاها لهذا النبي () في لحظة حس في لحظة قريبة من الحس.

كان كأنه يرى النبي أمامه فبايعه.

لو أن أي واحد منا استطاع أن يرى النبي () بأم عينه. أو رأى أمامه إمام زمانه عجل اللّه تعالى فرجه رأى قائده بأم عينه وعاهده وجهاً لوجه على أن لا يعصي على أن لا ينحرف على أن لا يخون الرسالة هل بالامكان لهذا الإنسان بعد هذا لو فارقته تلك الجلوة ولو ذهب إلى ما ذهب ولو عاش أي مكان وأي زمان هل بإمكانه أن يعصي؟ هل يمكنه أن ينحرف أو يتذكر دائماً صورة ولي الأمر عجل اللّه تعالى فرجه وهو يأخذ منه هذه البيعة وهذا العهد على نفسه.

نفس هذه العملية يمكن أن يعملها أي واحد منا لكن في لحظة الجلوة في لحظة الأنفتاح.

كل إنسان من عندنا يعيش لحظة لقاء الإمام عجل اللّه تعالى فرجه من دون أن يلقى الإمام عجل اللّه تعالى فرجه ولو مرة واحدة في حياته هذه المرة الواحدة أو المرتين والثلاثة يجب أن نعمل لكي تتكرر لأن بالامكان أن نعيش هذه اللحظة دائماً هذا ليس أمراً مستحيلاً بل هو أمر ممكن والقصة قصة إعداد وتهيئة لأن نعيش هذه اللحظة حتى في حالة وجود لحظات أكثر بكثير تعيش فيها الدنيا تعيش فيها أهواء الدنيا ورغبات الدنيا وشهوات الدنيا مع هذا يجب أن تخلف فينا هذه اللحظة رصيداً يجب أن تخلق فينا بذرة منعة عصمة قوة قادرة على أن تقول: لا، حينما يقول الإسلام: لا، ونعم حينما يقول الإسلام ذلك.

هذه اللحظة يجب أن نغتنمها ويجب أن نختزن لكي تتحول بالتدريج هذه المفاهيم إلى حقائق وهذه الحقائق إلى محسوسات وهذه المحسوسات إلى جهاد نعيشه بكل عواطفنا ومشاعرنا وانفعالاتنا أناء الليل وأطراف النهار ونحن ما أحوجنا إلى ذلك لأن المفروض أننا نحن الذين يجب أن نبلغ للناس نحن الذين يجب أننشع بنور الرسالة على الناس. نحن الذين يجب أن نحدد معالم الطريق للأمة والمسلمين إذن فما احوجنا إلى أن يتبين لنا الطريق تبيناً حسياً تبيناً اقرب ما يكون إلى تبين الأنبياء وطرقهم.

ليس عبثاً وليس صدفة أن رائد الطريق دائماً كان إنساناً يعيش الوحي لأنه كان لا بد له أن يعيش طريقه بأعلى درجة ممكنة للحس حتى لا ينحرف حتى لا يتململ حتى لا يضيع حتى لايكون سبباً في ضلال الآخرين. ونحن يجب أن ندعو أن نتضرع إلى اللّه دائماً لان يفتح أمام أعيننا معالم الطريق أن يرينا الطريق رؤية عين لا رؤية عقل فقط أن يجعل هذه القيم وهذه المثل والطريق إلى تجسيد هذه القيم وهذه المثل شيئاً محسوساً بكل منعطفات هذا الطريق وبكل صعوبات هذا الطريق وما يمكن أن يصادفه في أثناء هذا الطريق.

لا بد لنا أن نفكر في أن نحصل أكبر درجة ممكنة من الوضوح في هذا الطريق هذا بيننا وبين أنفسنا..

وأما العبرة التي نأخذها بالنسبة إلينا مع الآخرين نحن أيضاً يجب أن نفكر في أننا سوف لن نطمع في هداية الآخرين عن طريق إعطاء المفاهيم فقط عن طريق إعطاء النظريات المجردة فقط وتصنيف الكتب العميقة كل هذا لا يكفي القاء المحاضرات النظرية لا يكفي.

لا بد لنا أن نبني تأثيرنا في الآخرين أيضاً على مستوى الحس يجب أن نجعل الآخرين يحسون منا بما ينفعلون به إنفعالاً طيباً طاهراً مثالياً فان الآخرين مثلنا، الآخرون هم بشر والبشر ينفعلون بالحس أكثر مما ينفعلون بالعقل فلا بد إذن أن نعتمد على هذا الرصيد أكثر مما نعتمد على ذلك الرصيد.

كتاب مئة كتاب نظري لا يساوي أن تعيش الحياة التي تمثل خط الأنبياء حينما تعيش الحياة التي تمثل خط الأنبياء بوجودك بوضعك باخلاقك بإيمانك بالنار والجنة إيمانك بالنار والجنة حينما ينزل إلى المستوى الحس إلى مستوى الرقابة الشديدة إلى مستوى العصمة حينما ينزل إلى هذا المستوى يصبح أمراً محسوساً يصبح هذا الإيمان أمراً حسياً حينئذ سوف يكهرب الآخرين ولا نطمع بالتأثير عليهم على مستوى النظريات فحسب فان هذا وحده لا يكفي وإن كان ضرورياً أيضاً ولكن يجب أن نضيف إلى التأثير على مستوى النظريات تطهير أنفسنا وتكميل أرواحنا وتقريب سلوكنا من سلوك الأنبياء () وأوصياء هؤلاء الأنبياء لنستطيع أن نجسد تلك القيم والمثل بوجودنا أمام حس الآخرين قبل أن نعطيها بعقول الآخرين أو توأماً مع إعطائها لعقول الآخرين...

اللهم وفقنا للسير في خط أشرف انبيائك والالتزام بتعالميه غفر اللّه لنا ولكم جميعاً.


من مواضيع : العم ابو علي 0 الصحابه من وجهة نظر الفريقين
0 اربع اسئله . والجائزه سياره مرسيدس 2007
0 الجمع بين الصلاتين
0 قصيده للشاعر عباس جيجان
0 الأمام علي ابن ابي طالب / موضوع شامل .. منقول للفائده
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ادلة ولاية الامير من مصادر اهل السنة والجماعة النهضة المنتدى العقائدي 4 25-06-2023 07:41 AM
موضوع منقول :ـ مبروك لمركز الدراسات اشرافه على شبكة هجر احمد امين منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 4 11-12-2006 07:05 PM

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية