صراحة لم أشأ أن أعلق على موضوع الأخ سجاد اللخفاجي مع التشديد على أن أخينا سجاد هو لخفاجي و ليس خفاجي و هذا لا يهمنا طبعا إلا من ناحية الإملاء ،، أقول إنني لم أشأ أن أعلق على موضوعه و تمنيت أن يمض الموضوع لسبيله قاطعاً الأنظار التي تتراكم عليه حتى ينته خلف صفحات المنتدى لأجنب الأخ سجاد العبء في تكلف الردود التي لا تلائم مقاس الموضوع أساساً ،، إلا أنني أجدني مضطر للتعليق لكون الموضوع قد علق على الصفحة الأولى و يأبى التنازل عن أحد مواقع الصدارة لحد الآن..
لا بد و أن الولايات المتحدة الأميركية بآلتها السياسية و العسكرية و الإعلامية و الفكرية و المدنية و الحضارية التي تعد هي الأقوى لحد الآن على صفحات التأريخ البشري قد عجزت تماماً من مجاراة السيد مقتدى الصدر نجل المولى المقدس ،، فلا تزال لحد هذه اللحظة تحلل خطبه الرنانة المليئة بالشيفرات التي لا تقل غرابة عن شيفرات دافنشي في رائعة دان براون ،، و المترعة بالطلاسم التي لا تقل غموضاً عن طلاسم مخطوطات الإنكا و المايا ،، و المشحونة بالأسرار التي لا تقل رهبة عن أسرار مثلث برمودا ،، و التي إلى هذه اللحظة تبقى غيباً كما هي جدلية البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة ..
نعم أيها الأخوة ،،
أميركا تتخبط و العالم الغربي يتخبط و الصين الشعبية تتخبط و الدنيا كلها تتخبط و من الممكن أن سكان المريخ و المشتري و اورانوس إن وجدوا يتخبطون أيضاً إن كانت هيئاتهم الجسمانية تتيح لهم التخبط كبني البشر ،، فالكل حائرون يتساءلون في جنون على حد قول أحد الشعراء الغنائيين ،، مقتدى الصدر و الصدريون ماذا يفعلون ،،
فمرة يخرجون بملابسهم السود لضعوا أيديهم بأيد قادة التكفير و الإرهاب أمثال اللعين المجرم حارث الضاري الملقب بحسب عقلية مسبب التخبط و اللخبطة بأنه الشيخ المجاهد فيعلن الحرب على الإحتلال الأميركي الغاشم ،، ثم لا يلبث أن يساير ركب شيخه المجاهد فيعلن الحرب على الحكومة و يستبيح دماء أبناء بلده و ملته و أقدس مدن الله سبحانه ،، ثم ينبري مشكوراً ليقاتل أتباع شيخه المجاهد ،،
و لا يلبث أن يبيع سلاح الجهاد إلى العدو الأميركي المحارب لله و لرسوله ،، ثم يضع جيشه العرمرم في المجمدات ليعلن تجميده و هو يعلم بعقله المسبب لكل تلك اللخبطة و الخربطة في منظومة الإدراك العالمي بأن ماء الدنيا كله ببحاره و أنهاره لن يرحض عن يديه و يدي أتباعه عار الإعتداء و التخريب لحرمات الإمام الحسين صلوات الله عليه و التي لم يمهله الله عليها سوى أسبوعين فصال عليه من امتطى ظهره العريض ليصل إلى كرسي الحكم أبو إسراء المالكي فقصم ظهره بصولة الفرسان ،،
و بالرغم من إيقافه لنشاطات جيشه المليوني العسكرية إلا أنه عاد ليركب موجة النصر الساحق على المحتل الأميركي فيحتفل بهزيمة قوات الإحتلال عام 2012 ،،
ثم ليعود بعدها نجل المولى المقدس ليدخل عالم السياسة بعدما قلمت أظافره مدخلاً الكواكب في مجموعتنا الشمسية في نفس التخبط ليمد يديه و لحيته و لسانة و رأسه الكبير في الصف السيء الصيت المعادي للعملية السياسية و المخالف لنهج آل محمد صلوات الله عليهم و يشرع بالرحلة المكوكية إلى أربيل ليحل معضلات الكباب الأربيلي التي تعاني من تراجع في جودتها ،،
و لم يكتف الصدر الثالث بالميدان بكل عمليات التخبيط التي خبط بها العالم من حوله حتى انتهى إلى آخر صرخات التخبيط فأعطى منصب المحافظ في ديالى إلى إخوته في شيخ الجهاد حارث الضاري ليعود عمر صهاك الحميري محافظاً لديالى التي يسكنها أغلبية شيعية و الأنكأ يعطي منصب رئيس مجلس محافظة بغداد لإخوانه في عقيدة الجهاد من أذناب حارث الضاري من أجل أن ينال مرافقه الشخصي و لا أقول ( الصحي ) خادم بغداد اليوم علاوي التميمي منصب محافظ العاصمة التي عمرها المدني لا يقل عن ألف و مئتي عام ،،
و لعل أروع خبطات التخبيط التي أصاب بها كومبيوترات الصومال والربع الخالي من بيتهم هو لما حمل مريدوه الذين كان يوجه إليهم خطاباته المتخمة بلاغةً و أدباً ووعياً سياسياً و دينياً ناعتاً إياهم بالجهلة جهلة جهلة ( زين؟؟؟ ) أعلام الجحش السوري الكر و صور ماوتسي تونك و ارنستو جي كيفارا و بعض القيادات الشيوعية و غيرهم و أنا على يقين أن سماحته لم يكن أبداً ليدرك ماذا يعمل الرجلان و ما هي أفكارهما و رؤاهما شأنه شأن الأعم الأغلب من أتباعه ..
تحية تتخبط أمام نظراتك يا سيد التخبيط حيرى أمام شخصك المقاوم و البائع سلاحة لعدوه و المجمد لجيشه و المحتفل بالنصر المؤزر على المحتل الكافر الحربي ،، بالرغم من تهديده بالويل و الثبور و الخروج الأزلي من بركات آل الصدر لكل من تسول له نفسه كسر قرار التجميد
بربكم أيها الأخوة الأفاضل كل هذه الأدوار و التنقلات و الإنقلابات و التخبطات و لا تتخبط الولايات المتحدة ؟؟؟... بل لا يتخبط كوكب زحل و سكانه الخضر أو الحمر إن وجدوا ؟؟..
|