وهب قلبك اللطيف لي دررك الرائعة التي لا أستأهلها أبدا
ولكن هو ديدن الطيبين والطيبات لا يصدر منهن إلا الخير والطيب
وحين نولي وجوهنا نحو الكعبة فإننا سنذكر فيما نذكر من ولد فيها
سنذكر عليا وهو القرآن الناطق
سنذكر عليا وهو الحق المبين كما قال الني العظيم (علي مع الحق والحق مع علي)
فإذا كان علي مع الحق فماذا سيصبح من خرج عن دائرة علي بأي سبب من الأسباب..
يتفاوت الحقد على علي
فحين يبتدأ الحقد في الحاقد يعتير علي إنسان عادي مثل غيره من البشر ليس له ميزة تميزه عن غيره
ويرتفع الحقد دركات سفلى إلى النار فيقاتل الإمام علي وليس من قاتل الإمام علي عليه السلام قد ذهبوا بل بقى الكثيرون منهم ممن تنجّست ولادته وكثرت جريمته فهم يقاتلونه إلى الآن..
ولكن
لندعهم
لنفتلهم بذكرنا فضائل علي عليه السلام
لنقتلهم بتمسكنا بنهج علي عليه السلام
لنفتق امعائهم بتطبيق توجيهات عليِّ عليه السلام في حياتنا ما أمكن إلى ذلك طريقا..
لنبخّر وجودهم بتتبعنا آثار علي والسير على منهاجه العلمي ولنكن علماء كما أراد علي من شيعته...
أسأل الله الكريم أن يحقق أمانيك وأهدافك دنيا وآخره بجاه النبي محد صلوات الله عليه وبجاه ابن عمه ووزيره ووصيه وولي الأمر من بعده..
السلام على سيد الموحدين الذي علّم الناس كيف يوحدون الله فيزهونه عن خيالاتهم التي يرسمونها في عقولهم..
حين ابتعد الناس عن علي فإنهم ابتعدوا عن حقيقة التوحيد الصافية..
ليس التوحيد هو لقلقة لسان وكثرة التلفظ
ليس التوحيد الحقيقي هو تهديم أحجار لبرهنة أن من يقوم بذلك هو يهدم ما يعبد من دون الله
ليس التوحيد هو إسالة التهم والأكاذيب على رقاب الغير
وهل الموحد الحقيقي هو من يعبد وثنا يرسمه عقله
هل الموحد من يكَوِّن موجودا في عقله وحين يصفه يقول له رجلين ليس كأرجلنا وله يدين ليس كأيدينا وله رأسا ليس كرؤسنا وله أعضاء ليس كأعضاء خلقه..
انظروا كيف تاه هؤلاء الجاهلون فابتعدوا عن روح التوحيد الحقيقية وهربوا عن عبادة أصنام حجرية وعبدوا اصناما هيلامية..
المشكلة الكبرى هي أنك تفرح يجهلك
وهاهم يفرحون بجهلهم
عبدة الأوثان الحجرية قد يعبدون أحجارا ولكن قد لايؤمنوا بها روحيا
وهؤلاء يعبدون أوثانا هيلامية وهم يعتقدون جزما بها ويفرحون بفعلهم ذلك لأنهم اقتصروا في تفكيرهم على من ضاقت أفكاره...
السلام على سيد الموحدين الذي يشير في كلامه بأن الله سبحانه وتعالى أكبر من أن نتصوره بأوهامنا...
بورك للسائرين على منهاج ولي المؤمنين بعد النبي عليه السلام