لقد وعى المفكرون والأحرار في العالم الإسلامي فكر أبن عبدالوهاب وجل ما فيه من الأستعانة بالدين لهدم كل ما في الدين من حق وبأسم الدين والعودة للسلف الصالح الذين هم - السلف الصالح - في الأصل فيبرآئة منه وفكره فيه كله ...
وإنّ من أهداف الفكر الوهابي هو القضاء على التسمية بعبد ((..)) ،ولا يملكون دليلا على ذلك سوى الاحاديث التي كذبوها هم على النبي صلى الله عليه وآله ..
فجعلوا من يسمي بمثل هذه التسمية يعتبر غير موحّد ومشرك ومرتكب ذنب كبير..!!
ولكن من يقرأ القرآن ويقرأ الاحاديث النبوية يجد أنها تعارض هذا الأمر وترفضه وسترون فيما سيأتي من كتب العامة ومن صحاحهم خاصة ..
نبدأ بعون الله تعالى ،،،،
إن كلمة *عبد* لا تعني العبودية المطلقة للخالق فقط.
وإنما تعني الخادم والمملوك والتابع..الخ.
فنقول: فلان عبد الحسين اي تابع للحسين .ع. كما سنرى ذلك في صحيح البخاري ..
يقول الله تعالى :
(( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ))
هل لاحظتم قوله تعالى (( من عبادكم ..)) ...!
هل يمكن أن نقول هنا أن المعنى هو العبادة المطلقة ..؟؟
فإذا قلنا ذلك ،فيعني أن الله يرضى ويأمر بالشرك والعياذ بالله،،ولكن الله يعني بقوله * عبادكم* اي الخادم والمملوك..
يقول ابو حاتم في تفسيره عند هذه الآية :-
- حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : قوله :
« ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم)
قال : أمر الله سبحانه بالنكاح ورغبهم فيه ، وأمرهم أن يزوجوا أحرارهم وعبيدهم ...
فهاهم شيعة الحق ينطقون بما ينطقه القرآن كتاب الله تعالى ،،
فكما أن الله يقول عن بعض الناس ((عبادكم))ويقصد بها الخدمة والاتباع .
كذالك عندما يسمي الشيعة بعبد الحسين يقصدون بها الخدمة والإتّباع..
فإذا كان اطلاق لفظ * عبد * على غير الله يعتبر شرك!!
فكيف أطلقه الله على بعض الناس * من عبادكم*؟؟؟ فهل يأمر الله بالشرك؟؟*
لنبحث في كتب السيرة والحديث والتاريخ لنرى هل يوافق قول الوهابية أم يوافق قول شيعة آل محمد؟؟
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
في حديث طويل .... نأخذ منه قدر حاجتنا وحجتنا فيه ......:
"يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياماً أربعين سنة، شاخصة أبصارهم، ينتظرون فصل القضاء". ...
قال: "وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مناد: أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، أن يولي كل أناس منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا، أليس ذلك عدلاً من ربكم؟". قالوا: بلى، قال: "فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، ويقولون ويقولون في الدنيا". قال: "فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون"..... إلي ان قال :...
قال: "ثم يلقى رجلاً فيتهيأ للسجود له، فيقال له: مه، فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة، فيقول: إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه".
> المــــــــــصدر :
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3591
أقول :
لاحظتم كلمة(( عبدٌ من عبيدك))..!!
أليس هذا شرك!!؟؟؟
اليس هذا حرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني من خلال الحديث هل يجوز لي أن اقول :
هذا الملك أو المخلوق عبد فلان(( من أهل الجنة))..؟؟؟؟
وإذا كان يجوز فلماذا تحرّمون التسمية بعد النبي وما شابه ذلك؟؟؟!!
فهل الملك أو المخلوق مشرك!!بقوله ((أنا عبد من عبيدك))؟؟؟
وإذا كان مشرك ، افلا يناقض قوله تعالى ((لا يعصون الله ما أمرهم))؟؟؟
وهذا أخـــــــــرى ...:
>> أحد الرجال الصالحين الثقات المخضرمين الذين عاصروا النبي ولكن لم يراه وعاش الى فترة خلافة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام،،،،
إسمه : عبد خيـر الهمداني ..!!
وثقه العلماء السنيين وذكره ابن عبد البر في الصحابة لإدراكه،،
وكان أميراً على الشرطة في خلافة الإمام علي عليه السلام ،
انظر معي في المعجم الأوسط للطبراني يقول :
(12/157)
- حدثنا محمد بن السري بن سهل البزار البغدادي قال : ثنا بشر بن الوليد الكندي القاضي قال : نا الجهم بن واقد الأنصاري قال : سمعت حبيب بن أبي ثابت ، يقول : أتيت عبد خير الهمداني وكان أمير شرطة علي بن أبي طالب ،.....الخ.
أقول :
أليس هذا الرجل مشرك!!
أم قاعدة ابن تيمية على الشيعة فقط!
اسمه عبد خير ، وهل خير اسم من اسماء الله تبارك وتعالى ،،،،!!!!
يقول ابن منظور في لسان العرب :
خير عكس شر..
فكيف لم يغيّر اسمه الشركي ؟؟؟
بل كيّف يوثّق المشرك!!!!
كيف يجعله الإمام علي عليه السلام أميراً على الشرطة ؟ وهل يكون المشرك أميراً على المسلمين!!!
بل كيف لم ينهاه أبو بكر وعمر وعثمان!!!
لماذا لم يأمره ابن عباس بتغيير اسمه؟؟؟؟
بل كيف لم ينهره الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بتغيير اسمه الشركي كما تزعمون!؟؟؟
هل كانت غفلة من الامام ابو الحسن عليه السلام؟؟
وإذا كانت غفلة من ابو الحسن عليه السلام فهل ابن عباس ايضا غفل عن ذلك هل جميع الصحابة غفلوا عن ذلك؟؟؟
ألم يقول نبي الرحمة ص(( من رأى منكم منكرا فليغيره))؟؟
إذاً :
إما أن هذه التسمية جائزة ،
أو أنالصحابة لم يأمروا بالمعروف وشاهدوا الشرك ولم يخرجوه..وقد اوصاهم النبي باخراج المشركين من الجزيرة...!!
>> رجل آخر وهو أحد الصحابة الذين جلسوا مع النبي وسمعوا كلامه واسمه عبد خير الحميراني ..
كان اسمه عبد شر الحميراني فسماه النبي عبد خير الحميراني،،،،،
اسد الغابة في معرفة الصحابة يقول :
وروى محمد بن عثمان بن حوشب، عن أبيه، عن جده قال: لما أظهر الله تعالى محمداً انتدب في أربعين فارساً مع عبد شر، فقدم المدينة، فقال: أيكم محمد؟ ثم قال: ما الذي جئتنا به، فإن يكن حقاً اتبعناه؟ قال: "تقيمون الصلاة وتعطون الزكاة، وتحقنون الدماء، وتأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر" فقال عبد شر: إن هذا لحسن فأسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما اسمك"؟ قال عبد شر، قال: أنت عبد خير"
هل خير اسم من اسماء الله تعالى ؟؟!!
اذا كانت التسمية بعبد (..) حراما وشركاً فهل يأمر النبي ص بالشرك ويحثّ عليه.؟؟
وهنا أمامكم أمرين:-
1_ أن النبي.ص. يأمر بالشرك والعياذ بالله.
2_أن التسمية بعبد (..) جائزة لا اشكال فيها.
3_ أن هذا الصحابي مشرك فتنهدم نظرية عدالة الصحابة.
5_عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم كان فيما ذكر أهل السير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فيما علمت.
سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر رضي الله عنه ونزل دمشق وابتنى بها داراً ومات في إمرة يزيد وأوصى إلى يزيد فقبل وصيته.
فهذا صحابي يشهد له صاحب الاستيعاب ان النبي ص لم يغيّر اسمه،،
ولا شك أن المطلب ليس من اسماء الله تعالى ..ولا شك أن هذا الاسم شركي حسب فتاوي الوهابية ،،
فلماذا لم يغيّر النبي اسمه ؟؟ كيف يرى النبي المنكر ولا يغيّره؟؟
فأنتم أمام أمرين:
1_ أن النبي ص( والعياذ بالله) أخطأ بهذا الموقف.
2_ أن هذه التسمية بعبد المطلب وما شابه ذلك جائزة.
6_عبد ياليل بن عمرو بن عمير الثقفي كان وجهاً من وجوه ثقيف وهو الذي أرسلته ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامهم وبيعتهم وبعثت معه لذلك خمسة رجالٍ إذ أبى أن يمضي وحده خوفاً مما صنعوا بعروة بن مسعود وهم عثمان بن أبي العاص وأوس بن عوف ونمير بن خرشة والحكم بن عمرو وشرحبيل بن غيلان بن سلمة فأسلموا كلهم وحسن إسلامهم وانصرفوا إلى قومهم ثقيف فأسلمت بأسرها.
فهذا ايضا يذكره الاستيعاب ،وهو صحابي واسمه ((عبد ياليل))
لم يغيّر النبي اسمه ولو غيّره لذكر التاريخ ذلك ..
وعلّة عدم تغيير النبي لاسمه لأن الله اطلع نبيه على ان عبد يليل لا يقصد بهذه التسمية العبودية المطلقة.
لذلك النبي لم يغيّره .. اليس صحيح ....!
7_عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثي من بني سعد بن ليث.
حليف لبني عدي بن كعب شهد باب عبسٍ عبس بن عامر بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب ابن سلمة الأنصاري ، شهد العقبة ثم شهد بدراً وأحداً عند جميعهم.
فهذا أيضا صاحبي ممن شهد بدراً وهو عدل ولا شك لو أن النبي ص قد غيّر اسمه لذكر له التاريخ ذلك..
8-عبد عمرو بن عبد جبل عبد عمرو بن عبد جبل كلبي.
يقال: له صحبة. (ابن حجر في الاصابة).
فما حكم هذا الصحابي؟؟
وهل هو مؤمن أم مشرك؟؟؟
9_عبد عوف بن عبد الحارث بن عوف الأحمسي
أبو حازم مشهور بكنيته سماه بن حبان وسيأتي في الكنى وهو والد قيس بن أبي حازم أحد كبار التابعين
هذا أحد كبار التابعين وقد ذكره ابن حجر في الاصابه ،،
واسمه عبد عوف،،؟؟
فهل هو مشرك؟؟؟
وإذا كان مشرك كيف يكون ثقة وعدل!!!
ولماذا لم يأمره احداً بالمعروف ،،،
علّق الوهابي ((ابن مسلم ))على هذا قائلاً:
اقتباس:
أن هذا عبد عوف سماه ابن حبان بهذا الاسم..!!
فنقول: إذاً أنت تتهم ابن حبان بالشرك ..
10_ عبد قيس بن لأي بن عصيم الأنصاري
حليف بني ظفر من الأنصار ذكره بن عبد البر وقال شهد أحدًا ولا أعرف نسبه قلت وأستبعد ألا يكون غير اسمه*الاصابة لابن حجر.
وهذا ايضا صحابي شهد غزوة أحد مع النبي ص وابن حجر يقول استعبد ان يكون قد غيّر اسمه،،
يعني اسمه عبد قيس كما هو لم يغيّر!!
فأمامكم أمران:-
1_ أن هذا الصحابي مشرك.
2_ أن النبي ص(والعياذ) بالله نسي ان يعلمه أن هذه التسمية شرك..
والبقية تأتي إن شآء الله تعالى
( قربة إلي الله تعالى )
(حيــــــــــــــدرة)
|