السؤال:
أشخاص يتعمدون الإساءة وتشويه سمعة أتباع اهل البيت عليهم السلام فهل يعدون من النواصب ؟
الفتوى:
الناصب من اعلن عداءه لاهل البيت عليهم السلام .
قال الشيخ العاملي :
[ فالمتفق عليه عندنا أن الغلاة والنواصب كفار، أما غيرهم من الأمة فهم مسلمون ، لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا . وعلم باطنهم على الله وحسابهم عليه .
فنحن لا نكفر إلا الغلاة ، الذين يؤلهون أهل البيت ، أو أي مخلوق .. وإلا النواصب الذين يعادون أهل البيت أي ينصبون لهم العداء في قلوبهم أو أعمالهم . ]
قال المحقق الحلي في شرائع الإسلام ج 3 ص 639:الناصب، وهو الذي يسب أو يعادي الأئمة الاثني عشر أو بعضهم، فإنه بحكم الكافر وإن صام وصلى.
وقال العلامة الحلي في قواعد الأحكام ج 3 ص 308:
الذابح، ويشترط فيه الإسلام أو حكمه، والتسمية. فلو ذبح الكافر لم يحل، وإن كان ذميا. وكان ميتة.
ولا يحل لو ذبحه الناصب، وهو المعلن بالعداوة لأهل البيت عليهم السلام كالخوارج، وإن أظهر الإسلام، ولا الغلاة.
وقال في تذكرة الفقهاء ج 1 ص 68:الناصب، وهو من يتظاهر ببغضه أحد من الأئمة عليهم السلام.
وقال السيد الإمام الخميني في تحرير الوسيلة ج 2 ص 146:1 - يشترط في الذابح أن يكون مسلما أو بحكمه كالمتولد منه، فلا تحل ذبيحة الكافر، مشركا كان أم غيره حتى الكتابي على الأقوى، ولا يشترط فيه الإيمان، فتحل ذبيحة جميع فرق الإسلام عدا الناصب وإن أظهر الإسلام.
قال الميرزا جواد التبريزي في صراط النجاة ج 2 ص 413:
الناصب هو الذي يظهر العداوة لأهل البيت عليهم السلام.
وقال السيد الگلپايگاني في إرشاد السائل ص 15:س 33: النصب هل العداوة الباطنية حتى لو لم نعلم بها أم هو إظهار العداوة؟
ج: وأما من أظهر الإسلام ولم يظهر النصب والعداوة، فهو محكوم بالإسلام والطهارة، والله العالم.
وقال الشيخ محمد أمين زين الدين البحراني في كلمة التقوى ج 1 ص 38:
المسألة 117: الخارجي والناصبي نجسان، وكذلك الغالي إذا رجع غلوه إلى الشرك بالله أو إلى إنكار ذاته تعالى، أو رجع إلى إنكار أحد ضروريات الإسلام مع الالتفات إلى كونه ضروريا.
ولا يحكم بنجاسة المجسمة ، ولا المجبرة، ولا القائلين بوحدة الوجود، إذا هم التزموا بأحكام الإسلام، ولا بنجاسة سائر فرق المسلمين، ولا سائر فرق الشيعة إلا إذا ثبت نصبهم وعداؤهم لبعض أئمة أهل البيت عليهم السلام
وقال زين الدين في كلمة التقوى ج 6 ص 309:المسألة 93: الناصب هو من أظهر المعاداة للأئمة المعصومين من أهل البيت أو لبعضهم، من أي الفرق كان، ولا يختص بفرقة معينة أو مذهب مخصوص، ويعم كل من أضمر العداء لهم أو لبعضهم، إذا ثبت ذلك عليه بأحد المثبتات الشرعية ومنه الخارجي إذا كان كذلك.
وقال الشيخ لطف الله الصافي في هداية العباد ج 2 ص 275:مسألة 1211: لا يجوز للمؤمنة أن تنكح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت عليهم السلام، ولا الغالي المعتقد بألوهيتهم أو نبوتهم. وكذا لا يجوز للمؤمن أن ينكح الناصبة والغالية، لأنهم بحكم الكفار وإن انتحلوا دين الإسلام.
السيستاني في المسائل المنتخبة ص 455:مسألة 1173: يشترط في تذكية الذبيحة أمور: الأول: أن يكون الذابح مسلما - رجلا كان أو امرأة أو صبيا مميزا - فلا تحل ذبيحة الكافر حتى الكتابي وإن سمى على الأحوط، وكذا الناصب المعلن بعداوة أهل البيت عليهم السلام.
فمن أصدق الآن يا زميلنا ؟فتواك أم فتاوي شيوخك التي تقول بأن الناصبي هو من نصب العداء لأل البيت وآظهر ذلك ! أم قول المعصوم الذي يعارض ذلك ؟ فكيف ستحل لي الإشكال !