ولكن قد مضى عليهم في عصرنا الحاضر قرن من الزمان أو نصف قرن على الأقل، ولم يتسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب، بل مضى عليهم أكثر من نصف قرن من سنة 1936 م. وهم يسومون المسلمين في فلسطين وفي غيرها سوء العذاب، فكيف نفسر ذلك؟
الجواب: أن هذه الفترة من حياة اليهود مستثناة، لأنها فترة رد الكرة، ومرحلة العلو الكبير الموعود لهم بقوله تعالى في سورة الإسراءثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) (سورة الاسراء:6) فتكون خارجة تخصصاً عن عموم الوعد بالتسليط عليهم، حتى يجئ وعد العقوبة الثانية على يد المسلمين أيضاً.