بسم الله العزيز الحكيم
إخواني ...
المشكلة أنكم تتعاملون مع الصحابة إما على اساس كونهم شياطين ضلال ...أو ملائكة ...
هذا الجيل من البشر هو الجيل الذي تربى على يد النبي الأعظم (ص) ..هل تعرفون ما معنى تربوا؟
يعني كانوا على الضلال ثم بدأ الهدى يشدهم ثم دخلوا فيه ثم بدأ المربي بعد ذلك ينظم لهم حياتهم ويصحح أخطائهم ...أخطائهم..وكما يغضب الأب الحنون من أبناءه كان النبي الأعظم يفعل مع صحابته وأنصاره ..يربيهم ويقوم ما هو معوج فيهم ..وعمر أحد هؤلاء ...أخطأ والنبي قومه ....
ونريد أن نسأل هل عاد عمر لنفس الخطأ بعد ذلك ؟
هل أصر عليه ؟
ماذا كان موقفه من اليهود في المدينة وفي الجزيرة بل وفي القدس بعد أن فتحها الله له ؟
أيها السادة هذا الطعن بهذا الشكل غير منطقي ...
لا يمكننا أن نتعامل مع الصحابة بهذا المنهج ...
فهؤلاء ليسوا بملائكة وليسوا بشياطين ...هم بشر بكل ما تحمله النفس البشرية من عيوب ومميزات ..الفارق الوحيد بينهم وبين سائر الناس أن هؤلاء اختاروا أن يركبوا سفينة محمد (ص) اختاروا أن يكون مربيهم ومعلمهم هو سيد الخلق ...وهذا سر عظمة هذا الجيل ..وهذا سر ركوع الدنيا أمام عقيدتهم التي لم تكن سوى عقيدة الحق.