|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 37759
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 45
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الراغب2
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-10-2009 الساعة : 02:50 PM
الإمام علي عليه السلام في الطريق فقال : ما شأن هذه ؟ فأخبروه فأخلى سبيلها ثم جاء إلى عمر فقال له : لم رددتها ؟ فقال عليه السلام : لأنها معتوهة آل فلان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، والصبي حتى يحتلم ، والمجنون حتى يفيق . فقال عمر : لولا علي لهلك عمر ( 1 ) .
وبعد كل هذه البراهين والأدلة القاطعة هل يتسنى لك أيها القارئ عدم الاعتراف باتباع العالم .
اعتراف معاوية وإقراره بعلم الإمام علي عليه السلام .
لقد خطر في ذهني وأنا أكتب بيتا من الشعر : وفضائل شهد العدو بفضلها والفضل ما شهدت به الأعداء نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وابن حجر في الصواعق المحرقة 107 طبع المطبعة الميمنية بمصر قال : وأخرج أحمد بن حنبل :
أن رجلا سأل معاوية عن مسألة ، فقال : اسأل عنها عليا فهو أعلم . فقال : يا أمير المؤمنين ! جوابك فيها أحب إلي من جواب علي . قال : بئسما قلت ، لقد كرهت رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعزه بالعلم عزاء ، ولقد قال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وكان عمر
* هامش *
( 1 ) ذكر هذه القصة ابن أبي الحديدفيشرح نهج البلاغة : ج 12 - ص 205 ط دار الكتب العربيذكرها ضمن ؟ ؟ ؟ عن عمر . ( * )
إذا أشكل عليه شئ أخذ منه قال ابن حجر وأخرجه آخرون بنحوه وفي النهاية إن أفضلية الإمام علي عليه السلام وأعلميته أمر ثابت لجميع الأمة من الصحابة والتابعين والمتقدمين والمتأخرين حتى إن ابن أبي الحديد في مقدمته على شرح نهج
البلاغة قال : الحمد لله الذي . . . قدم المفضول على الأفضل وهذا البيان والتعبير يثير التعجب في كل إنسان ولا سيما من عالم كبير مثل ابن أبي الحديد لأنه في تقديم المفضول على الأفضل في لغة الحكمة والعقل ويأباه كل إنسان ذي فهم وإدراك
فكيف بالله عز وجل وهو يقول في كتابه الكريم : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ( 1 ) . ويقول في آية أخرى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ( 2 ) .
ولقد أمر النبي صلى الله عليه وآله المسلمين أن يأخذوا العلم من علي عليه السلام ويرجعوا إليه من بعده يقول صلى الله عليه وآله ومن أراد العلم فعليه بالباب أو فليأت الباب فالذي أمر النبي صلى الله عليه وآله الأمة أن يرجعوا إليه ويتعلموا منه أحق بالخلافة والإمامة ، أحق أن يتبع أم غيره ؟ !
حديث ( علي عليه السلام خير البرية والبشر ومن أبى فقد كفر )
وفي كتاب كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الباب الثاني والستون 118 - 199 ط الغري سنة 1356 هجرية للعلامة إمام
* هامش *
( 1 ) سورةالزمر: الآية 9 . ( 2 ) سورةيونس : الآية 35 . ( * )
الحرمين ومفتي العراقيين محدث الشام وصدر الحفاظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي المتوفى سنة ( 658 هجرية ) أخرج بسنده المتصل بجابر ابن عبد الله الأنصاري أنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله
فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وآله قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال : ( والذي نفسي بيده . . إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم إنه أولكم إيمانا ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عن الله مزية ) .
قال : ونزلت : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) ( 1 ) ..
قال : وكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي عليه السلام قالوا : قد جاء خير البرية .
ثم قال العلامة الكنجي : هكذا رواه محدث الشام في كتابه - تاريخ ابن عساكر - بطرق شتى ، وذكرها محدث العراق ومؤرخها - وأظنه يقصد الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد - رواها عن زر عن عبد الله بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من لم يقل علي خير الناس فقد كفر ) ..
وفي رواية له عن حذيفة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : ( علي خير البشر ، من أبى فقد كفر ) ، هكذا رواه الحافظ الدمشقي في كتاب التاريخ عن الخطيب
* هامش *
( 1 ) سورةالبينة: الآية 7 . ( * )
الحافظ ، وزاد في رواية له عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ) ،
وفي رواية محدث الشام عن سالم عن جابر قال : سئل عن علي عليه السلام ؟ فقال : ذاك خير البرية لا يبغضه إلا كافر ، وفي رواية لعائشة عن عطا قال : سألت عائشة عن علي ؟ فقالت : ذاك خير البشر لا يشك فيه إلا كافر .
قال العلامة الكنجي : هكذا ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي عليه السلام في تاريخه المجلد الخمسين ، لأن كتابه مائة مجلد فذكر منها ثلاث مجلدات في مناقبه عليه السلام انتهى كلامه . حديث ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ) .
وهذا الحديث وحده كاف لرد مزاعم من تقدموا عليه بالخلافة والإمامة وهذا الحديث صريح في تنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة للمسلمين من بعد يوم غدير خم ، وهل لأحد من المسلمين الاستطاعة أن ينكر حادثة غدير خم الذي وقف فيها
رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا في ذلك الحر الشديد ( قال ألستم تشهدون بأني أولى المؤمنين من أنفسهم ) قالوا : بلى يا رسول الله فقال : عندئذ : ( فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه . . )
وهذا نص صريح في استخلافه على أمته ، ولا يمكن للعاقل المنصف العادل إلا قبول هذا المعنى ويحضرني بيت من الشعر في هذا المعنى لبولس سلامة :
لا تقل شيعة هواة علي إن في كل منصف شيعيا ( 1 )
فلماذا حاول البعض تأويل هذا الحديث وصرفه عن محله ، ليس هذا إلا استخفافا واستهزاء .
وبماذا يفسر هؤلاء الذين يؤولون النصوص حفاظا على كرامة كبرائهم وساداتهم ويكفينا حجة وبيانا اعتراف أفضل ممن قدمتوهم عندكم وهم الخليفتان أبي بكر وعمر ( رض ) عندما تقدموا لعلي عليه السلام بعد أن نصبه رسول الله صلى الله عليه
وآله في غدير خم : تقدم الخليفة الأول قائلا : ( هنيئا لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) . وتقدم الخليفة الثاني من بعده قائلا لعلي عليه السلام: ( بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة )
، فلماذا بعد كل هذا كتمان الحق ، فويل لمن كتم الحق . . . فويل لمن حاول التأويل والتبرير . فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون قال تعالى : ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) ( 2 ) .
* هامش *
( 1 ) بولس سلامة : شاعر ومفكرمسيحي له ديوان مطبوع اسمه ( يوم الغدير ) طبع بيروت الشركة المتحدة .
( 2 ) سورةالبقرة : الآية 16 ، ( وروى حديث الغدير أكثر من 116 صحابيمشهورون ) .
ومن أراد معرفة حديث الغديروتفاصيله وأحداثه فليراجع كتابالمراجعاتللسيد عبدالحسين شرف الدين ( قدس سره ) وكتابالغديرالذي يقع فيعشر مجلدات للشيخ الأميني ( رحمه الله ) . ( * )
|
|
|
|
|