(117)
عندما يصدر خطأ فادح بحق أحدنا، ثم يأتي صاحب الخطأ معتذرا نادما خجلا وجلا، فإننا لا نسامحه فقط، بل يتحول عداؤنا له إلى حب، وخاصة إذا رأينا أن صاحب الخطأ في مقام التعويض، بل أنه فى بعض الحالات تتوطد العلاقة إلى درجة الصداقة الحميمة.. أوَ لا نحتمل أن التائبين الصادقين، من الممكن أن يصلوا إلى هذه الدرجة من الأنس بالله -تعالى- ولو بعد عمر طويل من المعصية؟.. أوَ ليس هو الذى يصرح بأنه يحب التوابين؟.. أوَ ليس هو الذي يدعو المسرفين على أنفسهم بالعودة إليه؟!.. ما أرأفه من رب!..