إن من أهم التوحيد و أصعبها على مدارك المسلمين هو توحيد الأسماء و الصفات .
و كعادتي لا أحب أسلوب النسخ و اللصق ، أحب أن أعبر بلغة سهلة يفهمها الجميع . وهذا الموضوع لا أعلم كيف أبسطه بصورة سهلة برغم صعوبة فهمه على الكثير جدا . و كذلك موضوع القدر من المواضيع صعبة الإدراك على الكثير .
و قد شرحت هذا الموضوع كثيرا ، و أرى الجميع مازال يكرره لا أعلم هل هو الجهل أم هو الكره لمذهب أهل السنة و الجماعة ..!!!
فإن كان الجهل سأشرح مئة مرة حتى يفهموا و إن كان الكره فلا داعي للشرح ....!!
لذا سأعبر عن توحيد الأسماء و الصفات بجملة واحدة ومن أراد التوضح مستعد لذلك.
نحن أهل السنة و الجماعة نؤمن بصفات الله التي وصف بها نفسه في كتابه على مراد الله ، و نؤمن بصفات الله التي وصفها به رسوله في الأحاديث الصحيحة على مراد رسول الله . بلا تمثيل ولا تجسيم ولا تعطيل و لا تأويل و لا تشبيه . فالله ليس كمثله شيئ و صفاته هي صفات الكمال المطلق . ولا يستطيع مخلوق أن يستوعب صفاته و ذاته سبحانه و تعالى .
فنصيحتي لكل مسلم و مسلمة من أي مذهب كان ، إذا قرأ آية فيها وصف لله تعالى ، كقوله تعالى : (( يد الله فوق أيدهم )) ... أن يتذكر كلامي . حيث أن هناك من يقول أن المقصود بيد الله فوق أيدهم هو قوة الله و نصرته على قوتهم و نصرتهم ، وهذا نسميه تأويل : أي نجعل الصفة لها معنى آخر غير الكلمة التي نراها . وهنا أسأل : ألم يكن الله قادرا على أن يقول قوة الله فوق قوتهم .؟؟! الله يعلم ماذا يقول ، فلا يجب أن نأول المعنى . كما أنه في نفس الوقت لا نشبه فنظن أن اليد هي اليد التي نعرفها ، و هذا ما نسميه المجسمة وهؤلاء أخطر من المعطلة ( التأويل ) .... إذا مالحل ؟؟؟
الحل أننا نؤمن بأن لله يد و لكن لا نعلم معنى اليد . فنحمل معنى اليد على ما يقصده الله وليس ما نقصده نحن البشر من استخدام هذه الكلمة .
أعلم ان الموضوع صعب جدا ، و يحتاج إلى شرح مطول . ولكن للأستيعاب أنصحكم بأن تدرسوا ما يسمى التورية في اللغة العربية . التورية هو أن تقول كلمة و يفهمها السامع بمعنى غير المعنى الذي تقصده . أنا أحمل معاني القرآن التي تتحدث عن صفات الله و كأنها تورية . اليد يفهمها الأنسان و كأنها يد مخلوقة في حين أن معناها مختلف تماما كما يقصدها الله تعالى كما يليق بجلاله و كماله و عظمته
و في النهاية نتذكر دائما ، أن الخوض في هذه الأمور خطير جدا ، و قد نصحنا الرسول أن لا نبحث عن ذات الله و فهم صفات الله التي ذكرها في كتابه العزيز ، وذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه و آله في السنة الصحيحة الطاهرة .
القرآن الكريم فيه آيات محكمات و فيه آيات متشابهات ... هذه الآيات قد يظنّها القارئ تناقض في القرآن و قد تكون سبب للطعن في القرآن ممن يجهلونه >>> لذلك أخبرنا الله تعالى أنّ علم القرآن عند الراسخون في العلم ... و هذا هو اللطف و العدل الرباني لعباده ...
قد تقول لي الراسخون في العلم ... هم من يدرسون و يتعلمون علوم القرآن ممن نشهدهم و شهدناهم ...
لكن هالكلام البشر ما بيشفوه عادل فما بالك بالله تعالى العادل ...
كيف يعني ؟؟؟!!!
نوضّح
قمت بتصنيع جهاز معيّن ... و نزّلتو عالسوق ... الجهاز هاد لازم يكون في خبراء به لتركيبه و صيانته ان تلف ... طيّب انت الأصل >>> انت اللي صنّعت الجهاز ... فأنت من تختار أولئك الأشخاص و تعطيهم سرّ هذا الجهاز ...
طيّب الجهاز انباع >>> بتحكي للناس خلص انا خلّصت شغلي و انتو اصطفلوا بالجهاز ... و ازا خرب روحوا لأي عامل صيانة ممكن يصلحوا ... أو المفروض انك تخبّر عن محلّات معينة فيها الأشخاص الذين اعطيتهم علم هذا الجهاز ...
شو رح يصير ازا ما علّمت حد بعلوم جهازك >>> ازا خرب الجهاز ما في حد يصلحوا !!!!
شو رح يصير ازا ما حددت للناس الأشخاص اللي عندهم علم جهازك >>> ازا تلف الجهاز رح يبحثوا عن عامل صيانة >>> عامل الصيانة ممكن تزبط معو و يصلّح الجهاز &&& و ممكن ما تزبط معو و ما يصلّح الجهاز ...
متخيّل خطأ في الجهاز قد لا تقبله و قد تعتبره تقصيرا من المنتج و عدم الاهتمام منه ...
فما بالك بخطأ في كتاب الله تعالى >>> اليس الوضع أخطر بكثير ... أليس الله أعدل بكثير ؟؟؟
هذا وضع غير عادل و لا يليق بالله العادل >>> فالله تعالى قد اشار الى وجود آيات متشابهات ... و قال الله تعالى أنّ علم الكتاب عند الراسخون في العلم ...
السؤال بيننا >>> هل حدّد الله الراسخون في العلم ... ام ترك الناس لاجتهادهم ... فقد يصيبون و قد يخطئون ؟؟؟!!!!!
و بحديث صحيح قاله من لا ينطق عن الهوى ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) : اني تارك فيكم ثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ... كتاب الله و عترتي
و هنا العترة يجب ان يكونوا معروفين محددين ... يعني اشتبهت علي آية >>> أذهب الى تفسير الامام علي عليه السلام لها ... أو أذهب لتفسير الامام الصادق عليه السلام لها ...
مو أروح لتفسير القرطبي الذي قد يصيب و قد يخطئ !!!!
ربنا يهدي الجميع
للأسف كنت حابة تكمّل حوارك حول هذا الحديث مع سيدنا الأميني
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 15-08-2009 الساعة 03:53 AM.