العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى العقائد والتواجد الشيعي

منتدى العقائد والتواجد الشيعي المنتدى متخصص لعرض عقائد الشيعة والتواجد الشيعي في العالم

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية خير الحرائر
خير الحرائر
شيعي محمدي
رقم العضوية : 24762
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 3,231
بمعدل : 0.54 يوميا

خير الحرائر غير متصل

 عرض البوم صور خير الحرائر

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : خير الحرائر المنتدى : منتدى العقائد والتواجد الشيعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-07-2009 الساعة : 02:23 PM


(11)
من هم الشيعة ؟
ما خطر بذهني خلال قراءتي لأدعية مفاتيح الجنان ،
هو كم أن مؤلِّفي هذه الأدعية قريبـون من الله تعالى ،
حتى استطاعوا مناجاته بمثل هذا الكلام العجيب ،
والذي لم أسمعه وارداً عن غيرهم من قبل .
لم يكن السيد الموسوي يمتلك "ذيلاً" كما كان يقال لنا في حلقات الذكر ..
لم يسحرني ، ولم يصرّ على تقديم الطعام والشراب "المسمومين"
لي وأنا في مجلسه . لم ألتقِ بـ شيعيٍ قط قبل هذا السيد ، ولم أكن أعرف
الكثير حول الشيعة ، غير آخذٍ بمعظم ما كان يقال عنهم في مسجدنا المبارك ،
فالشيخ هناك يبالغ في كثيرٍ من المواضع .. و كذا لم يكن أمرهم يثير اهتمامي
حتى تلك الليالي ، حيث اهتممتُ بهؤلاء القوم ، وأردتُ التعرف على مذهبهم .
في موسوعة للأديان والمذاهب المعاصرة تنتجها إحدى المنظمات الإسلامية
في بلدي ، دلَّني الفهرس على صفحات متعلقة بـ( الشيعة الإمامية ) ..




الغريب في الأمر ، واللافت للنظر ، هو أن مراجع كل مبحثٍ هي موجودة
في آخره .. و حول الشيعة ، كان هناك اثنا عشر مرجعاً .. كلها لكُتابٍ من
غير الشيعة .. و أرى ذلك سمة سيئة سائدة في كتابات القوم - هداهم الله - ..
يقول الكاتب بأن في سورة الانشراح لدى الشيعة آية زائدة :
{ وجعلنا علياً صهرك } ،
ويقول ، يعتقد الشيعة برجعة الحسن العسكري في آخر الزمان فيقفون
في كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب السرداب يدعونه للخروج حتى تشتبك
النجوم ، يقول أن التقية عند الشيعة بمنزلة الصلاة ومن تركها كمن ترك
الصلاة يخرج عن دين الله ، يقول أن المتعة عند الشيعة هي أعظم القربات
ولها ثواب عظيم ، وأن الشيعة يبدأون أعمالهم بسب أبي بكر و عمر بدل
التسمية .. ثم يقول بأن أصل أفكار التشيع يهودية وأنهم يؤمنون بالتناسخ
والحلول كذلك .. ذلك كله وغيره في كتاب (الموسوعة الميسرة في الأديان
والمذاهب المعاصرة ) لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي .
كانت المراجع الوحيدة الموجودة .. هي أمثال هذه الكتب وأشباهها
من مؤلفات السلفي (إحسان إلهي ظهير) .. وعند قراءتي لكتابه
(الشيعة والسنة) رغبةً في زيادة معلوماتي ، أعترف بأن كلامه
كان داعياً للنفور من الشيعة بعض الشيء .. إلا أنه من الواضح
عدم إنصافه ، وكتابته بمنظار الحاقد على هذه الطائفة والمستميت
لتشويه صورتها .
من ناحية أهلي وأصحابي ، ومشايخي ، والكتب المتوفرة عندي ،



لم يكن لي مجال كي أتعرف على حقيقة الشيعة الغائبة ..
لذلك لجأت إلى صاحبي الشيعي ، السيد الموسوي ، لأفهم منه
كل ما كان يشكل علي ، وكان ذلك الأنسب والأكثر منطقية ،
أن أسمع الحقيقة من أهلها ..
أخذت موعداً مع السيد ليشرح لي .. أخبرني بالأساسيات ..
الشيعة هي فرقة تعتقد بأن مدرسة أهل البيت - ع - هي المدرسة الأعظم
والأولى بالاتباع ، في مقابل أهل السنة الذين يرون ذلك الحق لمدرسة
الصحابة .. يرون : التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد أصولاً لدينهم ،
وأما الفروع فهي : الصلاة والزكاة والصوم والحج والخمس والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراءة ..
(ملاحظتي: هم يعملون بأركان الإسلام والإيمان على ذلك) ..
خلافاتهم بين أهل السنة عقائدية وفقهية قائمة على حوادث تاريخية
(مثال ابتداع حي على خير العمل و صلاة التراويح) ..
و يرون كل من شهد أن لا إله إلا الله هو مسلم لا ينفون ذلك لا عن
أهل السنة ولا عن غيرهم من الفرق الإسلامية المخالفة لهم .
أعطاني السيد كتابَي (عقائد الإمامية) للشيخ المظفر ، و (الفتاوى الواضحة)
للشهيد السيد الصدر ، لزيادة الاطلاع حول عقائد الشيعة ومنهجهم في الفقه
بشكل عام . وأبدى لي إلى جانب ذلك فكرة واضحة حول مبدأ الاجتهاد والتقليد
لدى الشيعة .. وقد كانت لي عليه بعض الإشكالات من قبل .. أخبرني السيد


بأن "هذه الكتب هي ما تستطيع الرجوع إليه لتزيد معلوماتك حول مذهب
الشيعة ، فإنها الكتب التي أهدانا إياها علماؤنا الكبار لنتعلم نحن عموم
الشيعة" ، ومعلوم أن الباحث الحقيقي عليه أن يبحث عن العلم في
عيون أصوله التي يتبعها العموم ..
(ملاحظتي: هنا اتضحت لي الأمور ، وهنا أستطيع أن أصدّق ما أقرأ ،
وأثق به وأطمئن له .. وجدتني أحترم هذا المذهب ( وأراه طبيعياً مثلنا ! )
وأتساءل عن سبب تلك الضجة التي كانت تحيط به .؟؟ وقد وجدتُ عند
قراءتي له عكس ما كنت أسمع ، أنه مذهب قوي وله ما يدعمه ..)
والحمد لله أن غيّب الغشاوة عن عيني وقلبي فلم أكابر
كما هي عادة أبناء مذهبي ..
المذهب الجعفري .. هو مذهب يجوز العمل به !
(12)
الصحابـة

عدت من جديد لأطلب من السيد المزيد ، و أحرجني في هذه المرة
لما جعل مكتبته تحت أمري ، وقال لي : هنا كل ما تحتاج لتتعرف
جيداً على مذهبنا شيعة أهل البيت .. اختر ما تريد من الكتب واقرأها
عسى أن تستفيد منها ..
لفت نظري كتاب اسمه (أبو هريرة) .. ربما كان للسيد شرف الدين ..
لم أكن أعرف عن موقف الشيعة من الصحابة وأمهات المؤمنين



في ذلك الوقت إلا ما سمعتهُ من مشايخي ، لذلك سألت السيد عندما رأيت
هذا الكتاب : هل هو كتاب تسبّون فيه الصحابة كما يقول شيخنا ؟
تبسم ضاحكاً وسحب الكتاب من على الرف ، وأعطاني إياه ... :
اسهر عليه في هذه الليلة ..
قرأتُ هذا الكتاب ، وفي الحقيقة صُدمت كثيراً ..
وكأنما هي أصنام تهاوت أمامي (صحابة رسول الله - ص -) ..
وتلاشت هذه الهالة القدسية التي تلوح فوقهم ..
"إن الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" ..
وقد كان أبو هريرة هو المحدث الأبرز والأشهر والأكثر كماً
في مجال الحديث لمذهب أهل السنة والجماعة .
فاجأتني صورة أبي هريرة في هذا الكتاب ، وهو يكذب ويؤلف الأحاديث
عن النبي - ص - ويدعي قربه منه وتخصيصه إياه بأحاديث لم يسمعها غيره ..
في تعليق على حديث (من أصبح جنباً فلا صيام عليه) قالوا "كان أبو هريرة يدلس" ..
وكان التعليق "تدليس الصحابة كثير ولا عيب فيه" عن الذهبي في سير أعلام نبلائه ..
كيف لا عيب فيه .؟؟ وكيف يكون كبير المحدثين مدلساً والحديث أساس الدينلا أدري ...؟؟

كونه واعظاً للسلاطين كدمية في أيدي الحكام الجائرين الذين رفعوا شأنه
وأعلوا مقامه "كنا عند أبي هريرة فتمخّط فمسح بردائه وقال :
الحمد لله الذي تمخط أبو هريرة في الكتان" ،



وهذا يوضح لنا نقطة أخرى ، مستواه غير الراقي والخالي من أساليب
الذوق العام في التصرف وفي الحديث ..
وفي هذا السياق حديث "غمس الذباب في الطعام" ،
وحديث "تفضيل عائشة على النساء كتفضيل الثريد على سائر الطعام" ،
مشكوك في أمر الاختلاق لضعف المستوى ،
فهل هذا حديث لائق بنبي أوتي جوامع الكلم ..؟؟
ادعاؤه لحضور وقائع لم يحضرها ، الأمر المضحك المبكي ..
والأبرز في ذلك وما أذكره هو حديث دخوله على رقية ابنة النبي - ص -
والذي كان في فضل زوجها عثمان بن عفان ..
فإن رقية ماتت قبل 4 سنوات تقريباً من إسلامه وقدومه إلى الحجاز ..
لماذا يكذب أبو هريرة بهذا القدر ليرفع من شأن الصحابة ..؟
هذا ما لم أكن أفهمه ، إلا إن كان أولئك الصحابة هم بحاجة إلى
أحاديث مختلقة ترفع كثيراً من شأنهم المنخفض ..
كثرة حديثه وغلبته على جميع الصحابة وأمهات المؤمنين وحتى مجموع
أحاديث الخلفاء الراشدين جميعاً على ما أذكر لم تصل لمقدار حديث أبي هريرة،
وكان يقول أن في كيسه المزيد ولا أدري كم كان مستعداً للاختلاق والكذب
على رسول الله - ص -؟؟ حتى ضربه عمر بن الخطاب بالدرّة في إحدى الروايات
وقال له : لقد أكثرت يا أبا هريرة! لماذا يقول عمر ذلك ولماذا يقول أبو هريرة
أنه لو قال كل ما بجعبته لقطع بلعومه؟؟؟ وكاتم العلم آثم كما نعرف




هل هو علم بالفعل أم أنه كذب وتدليس مفضوح ...؟؟
إهاناته الكثيرة للذات الإلهية والأنبياء -ع - والنبي الأعظم - ص -
والإكثار من الإسرائيليات في حديثه والروايات الواردة في الصحاح البخاري
ومسلم والتي لم أطلع عليها قبل ذلك رغم تديني ودراستي في تلك المجالات ..
في الحقيقة كما نقول في التعبير الشعبي بالفعل (طاح من عيني) أبو هريرة
و دكّ صنمه تماماً..
كنت أنظر في الهوامش وأرجو أن تكون تلك الروايات منقولة من كتب مهملة
أو خافتة الذكر ، لكنني كلما تطلعت إلى مصدر رواية وجدتها (صحيح البخاري)
(صحيح مسلم) (فتح الباري) (أسد الغابة) (طبقات ابن سعد) (أعلام النبلاء) ..
وكان الأمر يحبطني أن أجد هذه الأمور مذكورة في كتبنا نحن وتكون حجة
علينا ونعيّر بها .. (طبعاً هي الحقيقة المخزية لكنني كنت آسف كثيراً لأن
تذكر هذه الأمور في كتبنا شاكاً في مصداقيتها)
كانت هذه بداية تهاوي أصنام الصحابة بين يدي ..
أهداني السيد بعد ذلك بعضاً من كتب المتشيع التيجاني ..
(ثم اهتديت) (مع الصادقين) (فاسألوا أهل الذكر) (الشيعة هم أهل السنة)
(كل الحلول عند آل الرسول) .. أهداني كذلك كتاب (المراجعات) قيّم جداً ..
وأيضاً كتاب ( ليالي بيشاور ) ..
كذلك بعض الكتب للشيخ هشام آل قطيط ( المتحولون )
و ( من الحوار اكتشفت الحقيقة ) .. ،
و (هكذا شيعني الحسين) و (الخلافة المغتصبة) لإدريس الحسيني ..




كتب للمتشيعين : الأنطاكي ، وصالح الورداني (الخدعة) ،
والمحامي الأردني أحمد يعقوب .. وعدد من المتشيعين الآخرين ..
إلى جانب بعض الكتب الأخرى التي ليست في ذهني الآن .
لا أذكر تماماً كيف كانت قراءتي لكل كتاب منها ، ولا يسعني الوقت الآن
لأعود إلى كل كتاب منها لأطلع على أبرز نقاطه ..
إلا أنني أستطيع الإشارة إلى بضع محاور أساسية ..
أولاً : إثبات الوصية في الخلافة السياسية والدينية لعلي ابن أبي طالب - ع -
ثم اغتصابها من قبل الصحابة وخلاف علي وفاطمة - سلام الله عليهما -
مع الشيخين من أجل ذلك ، وهذا بحث كبير جداً ومتواتر الأجزاء في الكتب وفي
شبكة الانترنت.. هو موضوع ذو شجون في الحقيقة ويندى لأخباره الجبين ..
ثانياً : ما ورد من فضل عظيم لأهل البيت - ع - ومظلومية كبيرة لهم ولأبنائهم
ولذرياتهم لم تقع على غيرهم وسنتطرق لذلك إن شاء الله ..
وأخيراً عودة إلى أمر الصحابة وكيف أنهم صورة مخالفة تماماً
لما أعرفه وكأني بي مخدوعاً بهم لفترة طويلة .. :
أوقعني موقف أم المؤمنين عائشة في حيرة كبيرة ..
في حربها الضروس مع أمير المؤمنين -ع- باللسان وبالقتال وبكل ما
أوتيت غيرةً منه ومن تفضيل رسول الله -ص- له على أبيها حتى سجدت لله شكراً
عندما وردها خبر مقتله (لأي درجة بلغ بها الحقد والغضب ولأي سبب؟!) ..
وكيف كان - ع - يعاملها بالحسنى .. يرد في البخاري أنها لا تطيق ذكر اسمه


(وقد قال رسول الله - ص - يا علي.. لا يبغضك إلا منافق)
وفي أحاديث لها ولغيرها من الصحابة الحاقدين محو لفضائله أو إلصاق لها
بغيره كما في القول "فلان بن فلان ورجل آخر" أو "رجل نسيته أو لم أعرفه"
وهل علي - ع - رجل مجهول أو قليل الورود على المدينة حتى يجهله الناس .؟؟ ،
كيف أنها هي خلقت حادثة الإفك حول مارية القبطية زوجة رسول الله -ص- كما تقول
بعض الأخبار ، وصار الإفك مع الأيام تهمة عليها ملصقةً بالشيعة من حيث لم
يحتسبوا ولم يرووا ولم يقولوا .. وحول الحديث الوارد عند البخاري من أن
"الفتنة هنا" و"رأس الشيطان هنا" مع إشارة من النبي الأعظم - ص -
إلى حيث تسكن عائشة.. وكذلك حديث عمار الصحيح الذي يقول في سياقه ما معناه:
ابتلاكم الله بعائشة ليرى هل تطيعون الله أم تطيعونها؟ وهذا حديث استغربت منه كثيراً ..
إلى جانب أحاديث الغيرة الشديدة من أم المؤمنين خديجة - عليها السلام -
(لم غيرتك من الناس جميعاً يا أم المؤمنين .؟!)
هوت أصنام الخلفاء الثلاثة من بعد عند قراءتي لكتاب ( فدك ) للشهيد
السيد الصدر .. غصب هدية رسول الله -ص- لابنته فاطمة -عليها السلام-
كان عملاً إجرامياً غير مشروع.. وفي بعض الأخبار حرمانها من البكاء
وقلع الشجرة التي كانت تستظل بها وسؤالها أن تذهب للبكاء بعيداً لإزعاجها
أهل المدينة بصوت بكائها.. والله إن الدموع في عيني الآن وأنا أكتب هذه
الكلمات - ليتني لها فداء - إنها فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين
والآخرين لم يعرفوها حق قدرها ولم يعطفوا عليها ويرأفوا بها قربة إلى الله

تعالى وقد قال لهم بأنه لا يسألهم عليه أجراً إلا المودة في القربى ..
حتى قضت صديقة شهيدة في بداية عمرها الشريف فلعن الله ظالميها ..
كانت هذه القضية مؤثرة بالنسبة لي وربما كوني من بيئة بدوية للعرض
والحريم فيها أهمية خاصة واستلزام لمعاملة خاصة لم أعهد هذه الأعمال
غير الإنسانية ولم أعتبرها من ضروب الرجولة في شيء بل إنها مناقض
كبير للشهامة الواجبة.. للنساء فضلاً عن كون المعنية بالأمر سيدة النساء
أجمعين.. كذا حديث غضب فاطمة على أبي بكر.. وأمر حربه للممتنعين
عن دفع الزكاة (و قصة قتل خالد بن الوليد لامرئ مسلم وارتكابه الزنا
بامرأته في ليلتها) ..
أما ما حدث في السقيفة ، ومن قبلها ما حصل في رزية الخميس حول عمر
بن الخطاب فالحديث حولها طويل ومحزن وهي أعظم المآسي بكى من أجلها
حبر الأمة ابن عباس رضي الله تعالى عنه حتى ابتلت لحيته من الدموع ...
وحول عثمان بن عفان يكفي فساده الإداري العظيم وتعيينه لبني أمية خلفاء
لرسول الله - ص - في دولته الإسلامية بلا وجه حق ..
ونفيه أبا ذر رضي الله عنه ليموت غريباً ...
"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟؟"
من هم هؤلاء الذين انقلبوا على أعقابهم؟؟
ومن هم المنافقون من أهل المدينة الذين يعلمهم الله تعالى وحده ؟؟
"بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال
هلمّ فقلت إلى أين؟ فقال إلى النار والله قلت ما شأنهم؟ قال إنهم ارتدوا

بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم"
(قولهم بأن الشيعة يقولون لم يبق من الصحابة إلا أربعة أو سبعة أو عشرة)
حديث في البخاري وهو وصمة عار كبيرة ...
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(13)
ظلامة أهل البيت عليهم السلام

يقول الثائرون بأن المظلومين هم أصحاب الحق دائماً .. ولبعض الكتاب قرأنا أن الإنسان يستطيع تأليف الفضائل ونسبتها إلى الظالمين وغير المستحقين كما حصل كثيراً في أمر صحابة الرسول -ص- إلا أن أمر الظلامات هي مما لا يشك إنسان بحلوله على أهل البيت -ع - واختصاصهم المميز بذلك ، حتى ألف الأصفهاني في أمرهم مقاتل الطالبيين وحتى سمعنا في بعض العصور أن العلويين كانوا يقتلون بوسائل بشعة لا لشيء إلا لنسبهم الشريف .. يتجلى لنا بوضوح مقدار ذلك الحقد الأموي الدفين على بني هاشم ولدينا إلى الآن في شواهد عصرنا برهان كبير على ذلك ..
كتاب (سكينة بنت الحسين) للسيد عبد الرزاق المقرم كان من أوائل الكتب التي قرأتها في أمر مظلوميات أهل البيت -ع - والتي لا يختلف حولها اثنان كما يختلفون حول الفضائل .. وكم أوجعتني تلك الافتراءات الكاذبة والظلامات الكبيرة حول تلك السيدة الجليلة التي كانت نعم الابنة ونعم الحفيدة لتلك الشجرة النبوية الطاهرة والمباركة ، فقالوا بأنها تستقبل الشعراء وتجالسهم وتستمع إليهم ..وهل يستطيع فعل ذلك من رأى أباه مقتولاً بجسد على حر التراب ورأس فوق القنا مرفوع..؟؟ لعن الله الظالمين ..

مظلومية الحسين -ع - في الغدر به وبأصحابه والتخلي عنه في تلك الأوقات العصيبة ثم قتله بتلك الطريقة الوحشية وسبي نسائه وأطفاله وترويعهم وتهجيرهم .. إنه مما لا أستطيع الحديث عنه فتلك سيرة أمرّ من العلقم وأثقل من الجبال على قلبي .. وقبله الإمام الحسن -ع - الذي عاش مظلوماً ومات مظلوماً ونسجت حوله الأقاويل من قرابته قبل أعدائه وقد قتلته زوجته بسم فطر أحشاءه .. ولعنة الله على القوم الظالمين
لم أكن أعرف شيئاً عن الأئمة من أهل البيت -ع - وهذه بحد ذاتها أكبر ظلامة لهم حين تم إقصاؤهم عن جميع السجلات التاريخية المشرفة (المعروضة) عن سابق قصد وتعمد فلم أعرف وأنا الحنبلي مولانا الإمام الصادق -ع - ولم يعرفه صاحبي الشافعي ولا المالكي ولا الحنفي رغم أننا نرجع جميعاً إلى علماء كانوا تلاميذ صغار عنده - سلام الله عليه - ..
ولا أشد ظلامة من أننا لا ندري بما ورد حولهم من أحاديث وروايات شريفة في كونهم مدينة للعلم وسفينة للنجاة وباباً لرحمة الله ورضاه .. تحت ظل ذلك التعتيم الإعلامي الكبير والواسع وتلك الحملة البربرية للقضاء على كل ما هو شيعي لمحمد وآل محمد ..
ظلامة المهدي المغيّب - عجل الله فرجه الشريف - حين كان مثار السخرية الدائمة من أبناء مذهبي من جانب وطوبى له ولقلبه العظيم وما يتحمل كل يوم ، ومن تخاذل شيعته والتبطيء من عصر غيابه الطويل من جانب آخر .. اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه وحول به كل ظلم وجور وغمة على هذه الأمة إلى قسط وعدل بدولة إسلامية كريمة يا الله ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

(14)
تجعفرت باسم الله والله أكبر ..

جرت أحداث هذه القصة خلال سنة واحدة تقريباً بدأت بها بحثي وأنهيتها بتصديق كامل بوضوح منهج الحق القويم والصراط المستقيم منهج محمد وآل محمد الطيبين الأطهار وأصحابهم المنتجبين..
إنه مذهب ينجيني في الدنيا والآخرة ،
ويفتح لي باباً واسعاً في الحياة .. ويخلق لي أبعاداً جديدةً في هذه الدنيا .
هو المذهب الوحيد الذي استطاع الرد على جميع الإشكالات المطروحة ضده ، وهو المذهب الوحيد على وجه الأرض الذي لم تبق في ذهني نقاط عليه حين بدأت بالبحث حول ما يقارب العشرين مذهباً وديناً .. وهو فوق كل شيء المذهب الأوحد الذي أثق بقادته وسادته ، وأدري أنه باعتصامي بهم أنا متمسك بالعروة الوثقى .. كما تقول الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وآله -
كنت أقرأ وأنا على مذهبي السابق قول الشيعة :
( لو قطعوا أرجلنا واليدين .. نأتيك زحفاً سيدي يا حسين )
فأعجب له وأتساءل حوله ..
وأنا الآن فقط أفهم سر ذلك وسببه وأعلم كم هو الحسين عظيم وكم مذهبه عظيم ،
وكيف أنك تذوب فيه عشقاً متى ما عرفته وعرفت مذهبه الكبير المقدس ..
بطلي العظيم الذي حرر الجنوب هو شيعي !
وكم كان ذلك الاكتشاف رائعاً ومبهراً ومؤكداً لي أن الله ينصر القوم الذين ينصرونه ويحبونه حقاً ويوالون أولياءه إن الحق لا يعرف بالرجال وإن المحقّين لأتباع الدليل
لكنما في حالة أهل البيت عليهم السلام : علي مع الحق والحق مع علي .. وكذلك أبناؤه من بعده



فمتى ما عرفت علياً - عليه السلام - أو الحسين - عليه السلام - أو القائم المهدي - عجل الله له الفرج - أو بطل الجنوب المقاوم - حفظه الله وأدام ظله - عرفت الحق وأوقنت تماماً أنه هدي الله
تجعفرت بحمد الله قبل قرابة الخمس سنوات من الآن ..
أعلنت ذلك بين يدي السيد الموسوي العزيز الذي لم يقصر معي لحظة
إلى جانب اثنين من الرفاق السنة الذين أعلنوا تشيعهم في ذلك اليوم ..
وكانت أول أبيات لي بعد التشيع هي قصيدة في رثاء والدتي - رحمها الله - ..
قلت لها بأنني الآن أُذن لي بالرثاء ..
وختمتها بإخبارها أنني تشيعت لمحمد وآل محمد ..
عهداً عليَّ أيا أماهُ أُمسكهمْ * قبضاً على الجمرِ لا مخلوقَ يُثنينيْ
عقليْ وقلبيْ وروحيْ كلّها لهمُ * وعابسٌ شقَّ لي دربَ المجانينِ
أردت أن أكتب هذا في الجزء الرابع عشر ..
14 بعدد المعصومين - عليهم السلام - الذين كانوا لي خير عون في حياتي الدنيا ،
وفي أيام ذكرى استشهاد مولاي أمير المؤمنين - سلام الله عليه - ..
راجياً منهم قبولي موالياً .. بذل ما يستطيع ، ليكون أفضل ما يستطيع ..
زيناً لهم لا شيناً عليهم...


نسألكم الدعاء


توقيع : خير الحرائر
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
من مواضيع : خير الحرائر 0 البحرين: تفاصيل مؤلمه جدا من تعذيب المعتقل جعفر سلمان يروي فيها بعض طرق تعذيبه الشديد
0 الجامعة العربية تطالب قناة العالم بالتوقف عن دعم الثورة البحرينية
0 تغطية مصورة: المسيرات المركزية ال ( 10 ) في البحرين 23/3/2012
0 أهل الدنيا وأهل الآخرة ..
0 تغطية مصورة: اكبر مسيرة في تاريخ البحرين ( لبيك يا بحرين ) 9/3/2012
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:56 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية