ويُشيَّد للإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام قبر مهيب، وضريح مطهّر، وقبّة سامقة يسطع ذهبها ليل نهار، وصحن كبير يفترش أجنحته كلّ يوم لاستقبال الزائرين الموالين القادمين من جميع أقطار العالم، ليفدوا باكين على مصائب باب الحوائج، ويقفوا خاشعين عند أعتاب العزّ والشموخ والعلوّ والإباء، بعد تلك السجون التي اندثر سجّانوها وخسئوا وانقلبوا إلى مَهين العذاب، وبعد تلك الحكومات التي أرسل التاريخ حكّامها إلى ساحة اللعنة والعقاب.