الأخت العزيزة والمحترمة نسايم ...
أشكركِ جزيل الشكر على دعوتكِ لي
وهذا شرفُ كبير لي وانا بالخدمة
في الحقيقة تدور في خاطري العديد من الأحداث والقصص
التي مررتُ بها في حياتي
ولكني أذكر لكِ واحدة منها والتي أعتبرها من أعجب القصص
التي مرّت بي
تعرفين أنني أعمل على الحاسوب ومن فضل الله تعالى
وتوفيق أهل البيت (ع) وفّقت أن أملئه لطميات ومواليد ومحاضرات وصور حسينية
وفي يوم من الأيام حدث خلل في حاسبتي إذ دخلت بعض الفايروسات اليه .. ومن حسن الحظ أني نصّبت في الحاسبة برنامج norton ghost وهو لحفظ نسخة احتياطية للنظام واستعادتها في حال حدث خلل خطير في الحاسبة ..
وفي أثناء استعادة الملفات الأساسية ... ماذا حدث
أنقلبت الملفات من ملفات xp الى ملفات وندوز ميلينيوم me
فصرت منذهلاً وأنا لا ادري ما الذي يحدث
الى أن اكتمل النظام وإذا أرى به نظام ميلينيوم وهو ما ادهشني
إذ من المستحيل أن يحتوي نظام الأكس بي نظام ويندوز ميلينيوم
ثم دخلت على الدرايفات c - d - e - f وإذا ارى عشر درايفات بدلاً من أربع وجميع اللطميات والمواليد محذوفة عن الآخر
فازداد تعجبي وانذهالي
وفي الصباح التقيتٌ أحد اصدقائي المقرّبين وهو شاعر من شعراء اهل البيت(ع) ورادود مخلص فقال لي :-
ما حال حاسبتك ؟
في البداية لم أعرف ماذا يقصد . فقلت له :- والله يا أخي لقد انهكتني وكل مرّة وأنا اعيد نظامها .
فقال لي :- نعم سوف تستمر هكذا .
فقلت مستغرباً :- لماذا ؟؟
فقال لي :- رات زوجتي في عالم الرؤيا كأننا في بيتنا ، إذ دخل علينا رجل قبيح المنظر رثّ الملابس نتن الرائحة
فقال لي ( أي لزوجته ) :-
هل يتجرأ هذا الكردي (لأني يا اخت نسايم كردي من عائلة الجاف)
على مليء حاسبته لطميات ومواليد ؟؟ سوف أعطـّل حاسبته
وأوقفها عن العمل .
وأما قصائد زوجكِ فسوف أحرقها ..
تقول زوجته :- وفعلاً جاء ليأخذ القصائد ليحرقها ، إلا انه دخل رجل وقال :- إسمي حسين ، ولن أدعك تصل الى القصائد ..
فما أن وصل إليها حتى تطايرت القصائد في السماء ، ولم يستطع ذلك اللعين الوصول اليها - نهاية الرؤيا -
فازداد تعجبي وقلت : هو والله الشيطان ولكن ان شاء الله لن يستطيع فعل أي شيء لأن ( الحسين ) معنا دائماً ان شاء الله
فلما جلست على الحاسبة قررت حذف النظام من الأصل
وتنصيب نسخة جديدة وكانت حينئذٍ النسخة الفرعونية
فلما نصّبتها رجعت الأمور الى نصابها ووجدتٌ أربع درايفات
ودخلت عليها فوجدت اللطميات والمواليد والصور على حالها
لم يُحذف منها ولا ملف
فهذه أحدى الأحداث والقصص التي مرّت بي في حياتي
وأجو أن تستفيدوا منها لأنّ فيها عِبَراً وموعظة ً
وأكرر شكري لكِ يا أختي العزيزة نسايم
وجزاكِ الله خير الجزاء