عندما سمع المولى محمد محسن الكاشاني ، المعروف بـ ( الفيض ) بقدوم أحد الأعلام والمحققين يومئذ ، وهـو السيد ماجد البحراني، إلى شيراز ، رغب في الهجرة من بلدة قم المقدسة إليه ، للتلمّذ على يديه ؛ وبعد تردد من والد الفيض ، احتكما إلى القرآن ، فظهرت الآية : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقوا فـي الدين ) ، فأعتبرها الفيض إذناً صريحاً ، وتشجيعاً واضحاً من كلام الله الحكيم .
ومع ذلك رأى الفيض أن يتفأل بالديوان المنسوب للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وإذا به يفاجأ بالأبيات التالية :
وهكذا مكث الكاشاني عند البحراني فترة من الزمن ، قرأ عليه فيها علوم الشريعة ، كما ذكر هو نفسه في بداية كتابه ( الوافي ) . حيث قال : لقد رويت كتبي عن أستاذي السيد ماجد بن السيد هاشم الصادقي البحراني ، فكنت أستند إليه في العلوم الشرعية الـتي رواها هـو عن الشيـخ بهاء الدين العاملي