العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.81 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-05-2009 الساعة : 05:15 AM


خطبة النبي(ص) لما اراد تزويج فاطمة عليها السلام من علي (ع)
واما خطبة النبي لما اراد تزويج فاطمة من علي عليهم السلام الحمد لله المحمود بنعته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب فيما عنده النافذ أمره في سمائه وارضه الذى خلق الخلق بقدرته ، وميزهم باحكامه واعزهم بدينه واكرمهم بنبيه محمد . ثم ان الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشج به الارحام والزمه الانام . قال الله تعالى : ( وهو الذى خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ، وكان ربك قديرا أمر الله يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ثم ان ربى أمرنى ان ازوج فاطمة من علي بن أبى طالب ، وقد زوجتها إياه على اربعمائة مثقال فضة ان رضى بذلك علي وكان على بعثه في حاجة ثم انه ( صلى الله عليه وآله ) دعا بطبق من تمر فوضعه بين ايدينا ثم قال انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي " عليه السلام " فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه ثم قال يا علي ان ربى عزوجل أمرنى ان ازوجك فاطمة وقد زوجتك إياها على اربعمائة مثقال فضة ان رضيت يا علي قال : رضيت يا رسول الله ثم ان عليا خر ساجدا شكرا لله تعالى فلما رفع رأسه قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله عليكما وبارك فيكما واسعد جدكما واخرج منكم الكثير الطيب. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146)

مهر فاطمة عليها السلام
اخي القارء اللبيب رحمك الله : اما خبر مهرها, فهو كذلك مما يجلب الانتباه والغربة والعجب , فلاباس بالمرور على ما روى بصدده والاطلاع على ما دون في خبره . قال علي ( عليه السلام ) : لما أتيت رسول الله خاطبا ابنته فاطمة ، قال : وما عندك تنقدني ؟ قلت له : ليس عندي إلا بعيري وفرسي ودرعي . قال : أما فرسك فلابد لك منه ، تقاتل عليه ، وأما بعيرك فحامل أهلك ، وأما درعك فقد زوجك الله بها . قال علي : فخرجت من عنده والدرع على عاتقي الايسر ، فذهبت إلى سوق الليل فبعتها بأربعمائة درهم سود هجرية ، ثم أتيت بها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصببتها بين يديه ، فو الله ما سألني عن عددها ، وكان رسول الله سري الكف ، فدعا بلالا وملا قبضته ، فقال : يا بلال ، ابتع بها طيبا لابنتي فاطمة . ثم دعا ام سلمة وقال لها : يا ام سلمة ، ابتاعي لابنتي فراشا من حلس مصر ، واحشيه ليفا ، واتخذي لها مدرعة وعباءة قطوانية ، ولا تتخذي أكثر من ذلك فيكونا من المسرفين . وصبرت أياما ما أذكر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيئا من أمر ابنته ، حتى دخلت على ام سلمة ، فقالت لي : يا علي ، لم لا تقول لرسول الله يدخلك على أهلك ؟ قال : قلت : أستحي منه أن أذكر له شيئا من هذا . فقالت ام سلمة : ادخل عليه ، فإنه سيعلم ما في نفسك . قال علي : فدخلت عليه ، ثم خرجت ، ثم دخلت ثم خرجت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحسبك أنك تشتهي الدخول على أهلك ؟ قال : قلت : نعم ، فداك أبي وامي يا رسول الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : غدا إن شاء الله ( تعالى ) . (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 86 )
وقال الحسين بن علي عليهما السلام : لما زوج فاطمة عليا على اربعمائة وثمانين درهما فأمره النبي ( صلى الله عليه وآله ) ان يجعل ثلثيها في العطر ، وثلثا في الثياب فدخل بهما وما لهما فراش إلا فروة اضحية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووسادة من أدم حشوها ليف . (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 145)
وروى انه جهز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة عليها السلام في حبل وقربة ووسادة حشوها اذخر . وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قد علمنا مهر فاطمة في الارض فما مهرها في السماء فقال : سل ما يعنيك ودع مالا يعنيك قيل هذا مما يعنينا يا رسول الله قال : كان مهرها في السماء خمس الارض فمن مشى عليها مبغضا لها أو لولدها مشى عليها حراما إلى ان تقوم الساعة. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146, الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 377 )
عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن عليا تزوج فاطمة ( عليهما السلام ) على جرد برد ودرع وفراش كان من أهاب كبش. (قال الجوهرى : الجرد - بالفتح - : البردة المتجردة الخلق انتهى). ( الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 377 )
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان صداق فاطمة ( عليها السلام ) جرد برد حبرة ودرع حطمية وكان فراشها أهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه. (وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 21 ص 251 , الكافي - الشيخ الكليني ج 5 ص 378 , عنه , مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص 128 , بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 113)
وروى ان مهر فاطمة عليها السلام خمسمائة درهم وهو اصح من جميع ما ذكرنا واولى . وأنشد : قالت فمن بات فوق الفراش فدى * فقلت اثبت خلق الله في الوهل قالت فمن زوج الزهراء فاطمة * فقلت افضل ما حاف ومنتعل. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 148)

ليلة الزفاف المبارك
اخي المتصفح الكريم ايدك الله : اقول لاباس بالاطلاع ولو اجمالا على ليلة زفاف النور من النور علي الامير من فاطمة البتول .
قال ابن عباس : لما كانت الليلة التى زفت فاطمة كان رسول الله قدامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون الف ملك عليهم السلام عن خلفها يسبحون ويقدسون حتى طلع الفجر . وأنشد : سلام على الطهر الزكية فاطم * سلام على اولادها الانجم الزهر. (روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 146)
وعن حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده محمد الباقر ( عليهم السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي ابن أبي طالب . فكبر جبرئيل وميكائيل ، وكبرت الملائكة ، ، وكبر رسول الله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . قال علي ( عليه السلام ) : ثم دخل إلى منزله ، فدخلت إليه ، ودنوت منه ، فوضع كف فاطمة الطيبة في كفي وقال : ادخلا المنزل ، ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما . قال علي : فدخلت أنا وهي المنزل ، فما كان إلا أن دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيده مصباح ، فوضعه في ناحية المنزل ، ثم قال : يا علي ، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة. قال : ففعلت ، ثم أتيته به ، فتفل فيه ( صلى الله عليه وآله ) تفلات ، ثم ناولني القعب ، فقال : اشرب . فشربت ، ثم رددته إلى رسول الله ، فناوله فاطمة ، ثم قال : اشربي حبيبتي فجرعت منه ثلاث جرعات ، ثم ردته إلى أبيها ، فأخذ ما بقي من الماء ، فنضحه على صدري وصدرها ، ثم قال : * ( إنما يريد الله ليذهب ) * (الاحزاب 33 : 33 ) إلى آخر الآية . ثم رفع يديه وقال : يا رب ، إنك لم تبعث نبيا إلا وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة . ثم خرج . قال علي : فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها ، فلما أن كان في آخر السحر أحسست بحس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معنا ، فذهبت لانهض ، فقال لي : مكانك يا علي ، أتيتك في فراشك رحمك الله . فأدخل ( صلى الله عليه وآله ) رجليه معنا في الدثار ، ثم أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة ، ثم استيقظت فاطمة فبكى ، وبكت ، وبكيت لبكائهما ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ قال : قلت : فداك أبي وأمي ، لقد بكيت وبكت فاطمة ، فبكيت لبكائكما قال نعم : أتاني جبرئيل فبشرني بفرخين يكونان لك ، ثم عزيت بأحدهما ، وعرفت أنه يقتل غريبا عطشانا . فبكت فاطمة حتى علا بكاؤها ، ثم قالت : يا أبه ، لم يقتلوه وأنت جده ، وأبوه علي ، وأنا امه ؟ قال : يا بنية ، لطلبهم ( 1 ) الملك ، أما إنه سيظهر عليهم سيف لا يغمد إلا على يد المهدي من ولدك . يا علي ، من أحبك وأحب ذريتك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، وأدخله النار. (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص100) .
وعن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جده جعفر ، عن أبيه الباقر ( عليهم السلام ) ، قال : حدثني جابر ابن عبد الله الانصاري ، قال : لما كانت الليلة التي أهدى فيها رسول الله فاطمة إلى علي ( عليهم السلام ) ، دعا بعلي فأجلسه عن يمينه ، ودعا بها ( عليها السلام ) فأجلسها عن شماله ، ثم جمع رأسيهما ، ثم قام ، وقاما وهو بينهما ، يريد منزل علي ( عليه السلام ) ، فكبر جبرئيل في الملائكة ، فسمع النبي التكبير ، فكبر وكبر المسلمون ، وهو أول تكبير كان في زفاف ، فصارت سنة . ( نوادر المعجزات : 94 / 14 ، مدينة المعاجز : 148 وقطعة منه في زمن لا يحضره الفقيه 3 : 253 / 1 ، وأمالي الطوسي 1 : 263 دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 100) .
وعن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده محمد الباقر ( عليهم السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي(روضة الواعظين- الفتال النيسابوري صفحة 100)
وروي الغلابي يرفع الحديث برجاله الى جابر بن عبد الله الانصاري انه قال قالت أم ايمن لما زفت فاطمة الى علي ( ع ) قام رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعه جماعة من اهل بيته واصحابه فلما اخذ علي ( ع ) بيد فاطمة ومضى بها كبر جبرئيل في السماء فسمع النبي التكبير فكبر وكبر اهل البيت واصحابه فهو اول تكبير كان في الزفاف فصار التكبير في الزفاف سنة . (عيون المعجزات- حسين بن عبد الوهاب ص 51 )
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : لما زفت فاطمة إلى علي ( عليه السلام ) ، نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، ونزل منهم سبعون ألف ملك . قال : فقدمت بغلة رسول الله ( دلدل ) وعليها شملة ، قال فأمسك جبرئيل باللجام ، وأمسك إسرافيل بالركاب ، وأمسك ميكائيل بالثفر ( 1 ) ، ورسول الله يسوي عليها ثيابها ، فكبر جبرئيل ، وكبر إسرافيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وجرت به السنة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة . ( مدينة المعاجز : 2 /351, كشف الغمة 1 : 368- دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص103) .
عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : لما زوج رسول الله فاطمة من علي أتاه اناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر قليل ! فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله زوجه ليلة اسري بي إلى السماء ، فصرت عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ، ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد . فلما كانت ليلة الزفاف ، أتى النبي ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي . وأمر سلمان أن يقودها ، والنبي يسوقها ، فبينا هم في بعض الطريق إذ سمع النبي وجبة ، فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا من الملائكة ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي : ما أهبطكم إلى الارض ؟ ! قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي ابن أبي طالب . فكبر جبرئيل وميكائيل ، وكبرت الملائكة ، ، وكبر رسول الله ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . قال علي ( عليه السلام ) : ثم دخل إلى منزله ، فدخلت إليه ، ودنوت منه ، فوضع كف فاطمة الطيبة في كفي وقال : ادخلا المنزل ، ولا تحدثا أمرا حتى آتيكما . قال علي : فدخلت أنا وهي المنزل ، فما كان إلا أن دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبيده مصباح ، فوضعه في ناحية المنزل ، ثم قال : يا علي ، خذ في ذلك القعب ماء من تلك الشكوة. قال : ففعلت ، ثم أتيته به ، فتفل فيه ( صلى الله عليه وآله ) تفلات ، ثم ناولني القعب ، فقال : اشرب . فشربت ، ثم رددته إلى رسول الله ، فناوله فاطمة ، ثم قال : اشربي حبيبتي فجرعت منه ثلاث جرعات ، ثم ردته إلى أبيها ، فأخذ ما بقي من الماء ، فنضحه على صدري وصدرها ، ثم قال : * ( إنما يريد الله ليذهب ) * إلى آخر الآية (الاحزاب 33 : 33 ) . ثم رفع يديه وقال : يا رب ، إنك لم تبعث نبيا إلا وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل عترتي الهادية من علي وفاطمة . ثم خرج . قال علي : فبت بليلة لم يبت أحد من العرب بمثلها ، فلما أن كان في آخر السحر أحسست بحس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) معنا ، فذهبت لانهض ، فقال لي : مكانك يا علي ، أتيتك في فراشك رحمك الله . فأدخل ( صلى الله عليه وآله ) رجليه معنا في الدثار ، ثم أخذ مدرعة كانت تحت رأس فاطمة ، ثم استيقظت فاطمة فبكى ، وبكت ، وبكيت لبكائهما ، فقال لي : ما يبكيك يا علي ؟ قال : قلت : فداك أبي وأمي ، لقد بكيت وبكت فاطمة ، فبكيت لبكائكما . قال نعم : أتاني جبرئيل فبشرني بفرخين يكونان لك ، ثم عزيت بأحدهما ، وعرفت أنه يقتل غريبا عطشانا . فبكت فاطمة حتى علا بكاؤها ، ثم قالت : يا أبه ، لم يقتلوه وأنت جده ، وأبوه علي ، وأنا امه ؟ قال : يا بنية ، لطلبهم الملك ، أما إنه سيظهر عليهم سيف لا يغمد إلا على يد المهدي من ولدك . يا علي ، من أحبك وأحب ذريتك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، وأدخله النار. (دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 100 )
عن جابر بن عبد الله ، قال : لما زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) من علي ( عليه السلام ) أتاه ناس من قريش فقالوا : إنك زوجت عليا بمهر خسيس ؟ فقال : ما أنا زوجت عليا ، ولكن الله ( عزوجل ) زوجه ، ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى ، أوحى الله إلى السدرة : أن انثري ما عليك ، ونثرت الدر والجواهر والمرجان ، فابتدر الحور العين فالتقطن ، فهن يتهادينه ويتفاخرن به ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد ( عليهما السلام ) . فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ( صلى الله عليه واله ) ببغلته الشهباء ، وثنى عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : اركبي ، وأمر سلمان أن يقودها والنبي ( عليه السلام ) يسوقها ، فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وجبة ، فإذا بجبرئيل ( عليه السلام ) في سبعين ألفا ، وميكائيل في سبعين ألفا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما أهبطكم إلى الارض ؟ قالوا : جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فكبر جبرئيل ، وكبر ميكائيل ، وكبرت الملائكة ، وكبر محمد ( صلى اللة عليه واله ) ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة . (الأمالي- الشيخ الطوسي ص 257 )

خبر الوليمة
اخي المتتبع الحاذق رحمك الله : يمنك ان تجيزنا بالاطلاع العابر على خبر الوليمة وكيف كانت وما جرى فيها .
فعن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، قال : لما زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام بعلي عليه السلام قال حين عقد العقد : من حضر نكاح علي فليحضر طعامه . قال : فضحك المنافقون ، وقالوا : إن الذين حضروا العقد حشر من الناس ، وإن محمدا سيضع طعاما لا يكفي عشرة اناس ، فسيفتضح محمد اليوم. وبلغ ذلك إليه ، فدعا بعميه حمزة والعباس ، وأقامهما على باب داره وقال لهما : أدخلا الناس عشرة عشرة . وأقبل على علي وعقيل فأزرهما ببردين يمانيين ، وقال : انقلا على أهل التوحيد الماء ، واعلم - يا علي - أن خدمتك للمسلمين أفضل من كرامتك لهم. قال : وجعل الناس يردون عشرة عشرة ، فيأكلون ويصدرون حتى أكل الناس من طعامه ثلاثة أيام ، والنبي صلى الله عليه وآله يجمع بين الصلاتين: الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة . وجعل الناس يصدرون ، فعندها قال النبي : اين عمي العباس ؟ فأجابه : لبيك يا رسول الله . قال النبي : يا عم ، مالي أرى الناس يصدرون ولا يردون ؟ ! قال : يا ابن أخي ، ما في المدينة مؤمن إلا وقد أكل من طعامك ، حتى ان جماعة من المشركين دخلوا في عداد المؤمنين ، فأحببنا أن لا نمنعهم ليروا ما أعطاك الله تعالى من المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة . قال النبي : يا عم ، أتعرف عدد القوم ؟ قال : لا علم لي ، ولكن إن أردت أن تعرف عدد القوم فعليك بعمك حمزة . فنادى النبي : أين عمي حمزة ؟ فأقبل يسعى ، وهو يجر سيفه على الصفا - وكان لا يفارقه سيفه شفقة على دين الله - فلما دخل على النبي رآه ضاحكا ، فقال له النبي : مالي أرى الناس يصدرون ولا يردون ؟ قال : لكرامتك على ربك ، اطعم الناس من طعامك حتى ما تخلف عنه موحد ولا ملحد . قال : كم طعم منهم ؟ هل تعرف عددهم ؟ قال : والله ، ما شذ علي رجل واحد ، أكل من طعامك في أيامك تلك بعدة ثلاثة آلاف وعشرة اناس من المسلمين ، وثلاثمائة رجل من المنافقين . فضحك النبي صلى الله عليه وآله حتى بدت نواجذه . ثم دعا بصحاف ، وجعل يغرف فيها ويبعث به مع عبد الله بن الزبير و عبد الله ابن عقبة إلى بيوت الارامل والضعفاء والمساكين من المسلمين والمسلمات ، والمعاهدين والمعاهدات ، حتى لم يبق يومئذ بالمدينة دار ولا منزل إلا ادخل إليه من طعام النبي صلى الله عليه وآله ثم نادى : هل فيكم رجل يعرف المنافقين ؟ فأمسك الناس ، فنادى الثانية فلم يجبه أحد ، فنادى : أين حذيفة بن اليمان . قال حذيفة : وكنت في هم من العلة ، وكانت الهراوة بيدي ، وكنت أميل ضعفا ، فلما نادى باسمي لم أجد بدا أن ناديت : لبيك يا رسول الله . وجعلت أدب فلما وقفت بين يديه ، قال : يا حذيفة ، هل تعرف المنافقين ؟ قال حذيفة : ما المسؤول أعلم بهم من السائل . قال : يا حذيفة ، ادن مني فدنا حذيفة من النبي ، فقال النبي : استقبل القبلة بوجهك . قال حذيفة : فاستقبلت القبلة بوجهي ، فوضع النبي يمينه بين منكبي ، فلم يستتم وضع يمينه بين كتفي حتى وجدت برد أنامل النبي في صدري ، وعرفت المنافقين بأسمائهم وأسماء آبائهم وامهاتهم ، وذهبت العلة من جسدي ، ورميت بالهراوة من يدي ، وأقبل علي النبي فقال : انطلق حتى تأتيني بالمنافقين رجلا رجلا . قال حذيفة : فلم أزل اخرجهم من أوطانهم ، فجمعتهم في منزل النبي وحول منزله ، حتى جمعت مائة رجل واثنين وسبعين رجلا ، ليس فيهم رجل يؤمن بالله و يقر بنبوة رسوله . قال : فأقبل النبي على علي عليه السلام وقال : احمل هذه الصحفة إلى القوم . قال علي : فأتيت لاحمل الصحفة ، فلم أقدر عليها ، فأستعنت بأخي جعفر وبأخي عقيل ، فلم أقدر عليها ، فلم نزل نتكامل حول الجفنة إلى أن صرنا أربعين رجلا فلم نقدر عليها ، والنبي قائم على باب الحجرة ينظر إلينا ويتبسم ، فلما أن علم أن لا طاقة لنا بها ، قال : تباعدوا عنها ، فتباعدنا فطرح ذيل بردته على عاتقه ، وجعل كفه تحت الصحفة وشالها إلى منكبه ، وجعل يجري بها كما ينحدر سحاب في صبب فوضع الصحفة بين أيدي المنافقين ، وكشف الغطاء عنها ، والصحفة على حالها لم ينقص منها ، ولا خردلة واحدة ، ببركة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما نظر المنافقون إلى ذلك قال بعضهم لبعض ، وأقبل الاصاغر على الاكابر وقالوا : لا جزيتم عنا خيرا ، أنتم صددتمونا عن الهدى بعد إذ جاءنا ، تصدونا عن دين محمد ، ولا بيان أوثق مما رأينا ، ولا شرح أوضح مما سمعنا ؟ ! وأنكر الاكابر على الاصاغر ، فقالوا لهم : لا تعجبوا من هذا ، فإن هذا قليل من سحر محمد . فلما سمع النبي مقالتهم حزن حزنا شديدا ، ثم أقبل عليهم فقال : كلوا ، لا أشبع الله بطونكم . فكان الرجل منهم يلتقم اللقمة من الصحفة ويهوي بها إلى فيه ، فيلوكها لوكا شديدا ، يمينا وشمالا ، حتى إذا هم ببلعها خرجت اللقمة من فيه ، كأنها حجر . فلما طال ذلك عليهم ضجوا بالبكاء والنحيب ، وقالوا : يا محمد . قال النبي : يا محمد ! قالوا : يا أبا القاسم . قال النبي : يا أبا القاسم ! قالوا : يا رسول الله . قال النبي : لبيكم . وكان صلى الله عليه وآله إذا نودي باسمه يا أحمد يا محمد ، أجاب بهما ، وإذا نودي بكنيته ، أجاب بها ، وإذا نودي بالرسالة والنبوة أجاب بالتلبية . فقال النبي : ما الذي تريدون ؟ قالوا : يا محمد ، التوبة التوبة ، ما نعود - يا محمد في نفاقنا أبدا . فقام النبي على قدميه ، ورفع يديه إلى السماء ، ونادى : اللهم إن كانوا صادقين فتب عليهم ، وإلا فأرني فيهم آية لا تكون مسخا ولا قردا . لانه رحيم بامته . قال : فما اشبه ذلك اليوم إلا بيوم القيامة ، كما قال الله عزوجل : * يوم تبيض وجوه وتسود وجوه * (آل عمران 3 : 106 ) فأما من آمن بالنبي فصار وجهه كالشمس عند ضيائها ، وكالقمر في نوره . وأما من كفر من المنافقين ، وانقلب إلى النفاق والشقاق ، فصار وجهه كالليل في ظلامه . وآمن بالنبي مائة رجل ، وانقلب إلى الشقاق والنفاق اثنان وسبعون رجلا ، فاستبشر النبي بإيمان من آمن . وقال : لقد هدى الله هؤلاء ببركة علي وفاطمة . وخرج المؤمنون متعجبون من بركة الصحفة ومن أكل منها من الناس . فأنشد ابن رواحة شعرا : نبيكم خير النبيين كلهم * كمثل سليمان يكلمه النمل فقال النبي صلى الله عليه وآله : أسمعت خيرا يا بن رواحة ، إن سليمان نبي ، وأنا خير منه ولا فخر ، كلمته النملة ، وسبحت في يدي صغار الحصى ، فنبيكم خير النبيين كلهم ولا فخر ، فكلهم إخواني . فقال رجل من المنافقين : يا محمد ، وعلمت أن الحصى سبح في كفك ، قال : إي ، والذي بعثني بالحق نبيا . فسمعه رجل من اليهود ، فقال : والذي كلم موسى بن عمران على الطور ، ما سبح في كفك الحصى , فقال النبي : بلى ، والذي كلمني في الرفيع الاعلى ، من وراء سبعين حجابا ، غلظ كل حجاب مائة عام . ثم قبض النبي على كف من الحصى ، فوضعه في راحته ، فسمعنا له دويا كدوي الاذن إذا سدت بالاصبع . فلما سمع اليهودي ذلك ، قال : يا محمد ، لا أثر بعد عين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأنك - يا محمد - رسوله . وآمن من المنافقين أربعون رجلا ، وبقي اثنان وثلاثون رجلا . مدينة المعاجز :2 / 340 , دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 94.


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:08 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية