خنت وسادتي معه...لماذا وكيف..وماذا قالت تلك الوساده لي.. ؟
هذه تفاصيل خيانتي تلك لها معه .. !!
حآن وقت نومهـــا هي الآن مرهقة جدا .’.
تريد أن ترمي بجسدهــا المتعب على سريرهـــا الذي اعتاد أن يحمل ثقل همومهـــــا فارتمت عليه و وضعت رأسها على وسادتهــا ’’ تلك الصديقة الصامتة التي اعتادت أيضا مسح دموعهـــا بكل حنان وبصمت رهيب وسكون غامض مهما اشتدت حرارة دموعهــا تلك تظل الوســـادة كما هي فقط تمتص منها تلك الدموع بكل صمت وقد لا تحتاج تلك إلا إلى الصمت وامتصاص حزنها بلا تعليق..فربما لو نطقت تلك الوسادة لفضلت تلك العيون جفاف دمعهـــا وفضل ذلك القلب عدم البوح بآآآآهاتهـ...
نعم فتلك هي ميزه تلك الوسادة وذلك السرير يحملان همومها دوما دون كلآآآمـ لهذا حين تأوي إليهما تكون في حاله تصالح تام مع نفسها ومع عقلها ومع عاطفتها ووسادتها أيضا فهي تثق بها ثقة عميـــاء .. لأنها جماد اخرس.,.تذكرت أحداث يومهــا .’.
توقفت كثيرا عند ذلك مشهد بحد ذاته وكانت الوسادة تترقب دمعاتها التي اختنقت في ذلك المشهد علها ترتاح كانت الوسادة تنتظر سكب تلك الدموع التي حبست إليها فهي تعلم تماما أن لا مجال لتلك الدموع بالراحة سوا في أحضانها لأنها اعتادت أن تكون الحضن الدافئ الذي يحتوي كل دمعاتها..
قصــــة خيانـــــه
كانت تشعر بألم وجرح لم تجد له تبريرا وقفت ولم تقوى على الكلام ولم تقوى أيضا على البكاء
حاولت عبثا أن تكون قويه أن تقول لا...لن ابكي
حاولت أن تقف بشموخ كما اعتادت لكنها فشلت لماذا..لأنها تتألم جدا جدا جدا
لان قلبها الصغير تحمل الكثير وواجه الكثير فلم تعد لديها الطاقة لتتحمل أكثر, حتى كادت دمعتها أن تخذلها وتفضحهــــا
كانت تعيش أصعب لحظاتها فشعورها لا يوصف..
الم وغصة وحزن وجرح
لا يمكنها تحمله فقد كان القشة التي قصمت ظهر الجمل
تنحت إلى الخلف..
حاولت عبثا أن تتحرك كي تنشغل بأي شيء ...
اي شيء..غير مشاعرها المرهقة جدا
لم تقوى أخذت بإرجاع رأسها إلى الخلف كي تعود دمعتا إلى مآقيها عبثا كانت تحاول إرجاع الدمعة, ',
..للأسف..خذلتها تلك الدمعات..!
أخذت منديلا علها تمسح تلك الدمعة في مكانها قبل أن تحرق خدها بلهيبها وكان العين مشتاقة لذلك المنديل وحين التقت به لم تقاومه أبدا فانسكبت تلك الدموع دمعه تلو الأخرى إلى أن أصبح المنديل مغرقا جدا بدموعها
هنا وقفت واتخذت موقفا صارما ضد دمعتا ومنديلها لأنها شعرت بأنها
خانت تلك الوسادة التي لم تبك يوما إلا في أحضانها
كان غضبها شديدا حتى أن الدموع خافت أن تنهمر مرة أخرى..مضت وأكملت مسيرها بعد أن أخرجت منديلا آخر مسحت به بقايا دموع كانت منهمرة..ومضت
هذا ماحكته لوسادتهــا لم تحزن تلك الوسادة بل قالت في صمتها المعتاد .. كنت اعلم انك ستخبرينني بتلك الخيانة وان إخبارك لي بها اقوي دليل على إخلاصك لي..!
نصيحة وســاده
ولكن عزيزتي المتعبة..
كوني أقوى من نفسك واهزمي فيك حزنك واقتلي ذلك الضعف فيك
كي لا تكون دموعك اضحوكه في شفاه الحاسدين واني انتظرك كي احتوي تلك الدموع بلا كلام وبكل صمت وحنان,,’’..
تلك كانت الوسادة فما أروعها وما اروع صمتهـــا
فهـــل هناك من يستحق أن يرى دموعكـ
الوسادة.. ليس لها عينان كي ترى الدموع
و ليس لها أذنان كي تسمع التنهدات
و ليس لها شفتان كي تعلق على الألم
الوسادة.. ليس لها قلب كي تشعر بما يجتاح المشاعر
وسادتي ليس لها عقل كي تعطيني أي حل لمشكلاتي
لكنهـــا حنونة بلا مشاعر
ناصحه بلا لسان
قريبه دون قلب
أمينه دون خيانة
فكم نحب أن ناوئ إليها في كل ليله ونعانقها بشوووق ونحكي لها كل تفاصيل يومينا دون أن ننطق بحرف واحد
حتى ما نحاول أن نخفيه عن أنفسنا لابد من أن نجد أنفسنا نبوح لها أيضا به..
لم لا وهي الصامتة دوما
همســه
رغم أننا نثق بالآخرين..لكننا نتلقى منهم الطعنات
ولكن تلك الوسادة .. لآ تخون ذلك القلب الذي يأوي
إليها كل مساء..فثقوا بها فهي تستحق الثقة أكثر من
بعض البشر..
ختاما كان تللك خيانه قديمه وجدتها في احدى ملفاتي المبعثره
من ما رق لي
بنوتهـ