[أبو الحسن الصوفي]

الاخوة الكرام :
نحن نقول بأن الخلافة نوعان خلافة سياسية وخلافة روحية
أما الخلافة السياسية فهي من الأمور الفرعية الفقهية التي تتغير بتغير الزمان ويحدد ذلك العلماء المجتهدون ولذلك رأينا أنظمة متعددة ظهرت في الاسلام مثل: الشورى وولاية العهد -أي النص من الخليفة السابق - و ولاية الفقيه التي جاء بها الامام المجتهد الخميني رحمه الله وقد عارضه فيها كثير من علماء الشيعة *أقرأ كتاب المؤرخ الشيعي حسن العلوي +عمر والتشيع+وهو مهم جداً جداً - وكل هذه الطرق يقبلها الاسلام. والنبي (ص) لم يوص لأحد بعده لا لأبي بكر ولا لعمر ولا لعلي كما قال الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة: "أترككم كما ترككم رسول الله" والنصوص في ذلك كثيرة. وإنما لم يوص عليه الصلاة والسلام لأنه لم يكن ملكاً رسولا بل عبداً رسولاً كما قال. ولذلك كان أهل البيت (ع) يزهدون فيها بدليل تنازل سيدنا الحسن عليه الصلاة والسلام لمعاوية الغاصب الظالم الباغي.
أما الخلافة الروحية وهي الإمامة العلمية اللدنية وهي وراثة النبوة وسر الولاية فقد كانت ثابتة للإمام علي عليه السلام ولاولاده الأئمة ولكن ذلك لايحصر في اثني عشر رجلاً بل حجج الله لا تنقطع في كل زمان لكن الكل يرجع لآل البيت ..
أرجو أن أكون قد وفقت لحل الإشكال