السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وهذه اخرى يا ابا جهل نحن حفاظا على اسم الاسلام لا نفتح مثل هذه المواضيع ولكن انتم بجهلكم تعتبرون هذا ضعفا لكن ليكن ما يكن والله لنفتح على معتقد كم الفاسد ابواب جهنم يا ابا جهل
تشير مصادر أهل السنة على أن الخليفة عمر كان يقرأ : (( فاسعوا إلى ذكر الله )) في الآية التاسعة من سورة الجمعة ( فامضوا الى ذكر الله ) حتى في صلاته ، وأنه كان يصر على ذلك ويأمر بمحو (( فاسعوا )) !!
وهذا البخاري في صحيحه ج 3 ص 1560 ( باب تفسير سورة الجمعة ) يورد :
(( قوله وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ، وقرأ عمر : فامضوا إلى ذكر الله )) .
رواية أولى : وهي مما رواه البيهقي في سننه ج 3 ص 227 :
عن سالم عن أبيه قال : ما سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرؤها إلا : (( فامضوا إلى ذكر الله )) ... أنبأ الشافعي ، أنبأ سفيان بن عيينة ، فذكره بنحوه .
رواية ثانية وثالثه : مصدرهما كنز العمال للمتقي الهندي ، المجلد الثاني ، البسملة آية. 4808- عن خرشة بن الحر - (خرشة بن الحر الفزاري كان يتيما في حجر عمر بن الخطاب روى عنه قال الآجري عن أبي داود"خرشة بن الحر" له صحبة توفي سنة (74) وذكره ابن حبان في الثقات ) - قال : رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً : (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) ..
قال : من أملى عليك هذا ؟؟!
قلت : أبي بن كعب .. قال : إن أبياً أقرأنا للمنسوخ اقرأها : (( فامضوا إلى ذكر الله )) .
4809- عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرأها قط إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )).
رواية رابعة مساندة : رواها ابن شبة في تاريخ المدينة ج 2 ص 711 ( عن إبراهيم عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوحاً مكتوباً فيه : إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ، فقال : من أملى عليك هذا ؟ قلت أبي بن كعب ، فقال إن أبياً كان أقرأنا للمنسوخ ، اقرأها : فامضوا إلى ذكر الله ! ) .
روايات 5 - 8 : مصدرها الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ، الجزء 18 ، سورة الجمعة :
" ... وأن خرشة بن الحر قال : رآني عمر رضي الله عنه ومعي قطعة فيها (( فاسعوا إلى ذكر الله )) فقال لي عمر : من أقرأك هذا ؟؟!!..
قلت : أبي ، فقال : إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ ...
ثم قرأ عمر (( فامضوا إلى ذكر الله )) .
حدثنا إدريس قال حدثنا خلف قال حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم عن خرشة ؛ فذكره .
وحدثنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد وهو ابن سعدان قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : ما سمعت عمر يقرأ قط إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )) .
وأخبرنا إدريس قال حدثنا خلف قال حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم أن عبد الله بن مسعود قرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. وقال : لو كانت (( فاسعوا )) لسعيت حتى يسقط ردائي !!.
قال أبو بكر : فاحتج عليه بأن الأمة أجمعت على (( فاسعوا )) برواية ذلك عن الله رب العالمين ورسول صلى الله عليه وسلم ، فأما عبدالله بن مسعود فما صح عنه (( فامضوا )) لأن السند غير متصل ؛ إذ إبراهيم النخعي لم يسمع عن عبد الله بن مسعود شيئاً ، وإنما ورد (( فأمضوا )) عن عمر رضي الله عنه ... "
ويورد بعد ذلك في معنى السعي : « ... وهو الجري والاشتداد ، قال ابن العربي : وهو الذي أنكره الصحابة الأعلمون والفقهاء الأقدمون .
وقرأها عمر : (( فامضوا إلى ذكر الله )) فرارا عن طريق الجري والاشتداد الذي يدل على الظاهر.
وقرأ ابن مسعود كذلك وقال : لو قرأت (( فاسعوا )) لسعيت حتى يسقط ردائي » ....
رواية تاسعة وعاشرة : مصدرهما الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام جلال الدين السيوطي ، المجلد الثامن ، تفسير سورة الجمعة :وأخرج الشافعي في الأم وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابني جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي وفي سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )) .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )).
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عمر قال: لقد توفي عمر وما يقول هذه الآية التي في سورة الجمعة إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )).
الرواية الحادية عشر : مصدرها مسند الإمام الشافعي ، ترتيب السندي ، الجزء الأول : الباب الحادي عشر في صلاة الجمعة. 399- (أخبرنا) : سفيان، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه قال:
" ما سمعت عمر يقرؤها (يقرؤها يريد قوله تعالى "إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله " فكان يقرأ (( فامضوا )) مكان (( فاسعوا )) وهذا كان في بدء الإسلام ثم جمع المسلمون على حرف واحد وهو ما كتبه عثمان وبعث به إلى الأمصار وذلك أنهم أرخص لهم في بدء نزول القرآن في قرائته على سبعة أحرف تخفيفا عليهم ورأفة بحالهم لأن فيهم المرأة والعجوز ولم يكن حفظ القرآن قد كثر وشاع ولكن ذلك أدى إلى اختلافهم في القراءة فتلاحوا وتشاتموا وخيف أن يزداد الشر بينهم فجمعه عثمان رضي الله عنه على حرف واحد اتفق عليه المسلمون فلم يسمح لأحد أن يقرأ بعد ذلك بغيره) قط إلا قَال فامضوا إلى ذكر اللَّهِ".
ونستطيع أن نستخلص الآن ما يستفاد من الروايات السابقة ، وهي على النحو التالي :
1 - يستنكر أبو حفص على خرشة أخذه قراءة أبي (( فاسعوا إلى ذكر الله )) ويزعم بأنها منسوخة ، ويأمره أن يتّبع الآية المحرّفة حسبما تروون ، وهي : (( فامضوا إلى ذكر الله )) ...
2 - عبد الله بن عمر يشهد على والده بقوله : ما سمعت عمر يقرأها قط إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )) .. وقوله : لقد توفي عمر وما يقول هذه الآية التي في سورة الجمعة إلا (( فامضوا إلى ذكر الله )) ... وهذا يعني أنه لم يقرأ الآية المثبتة لدينا الآن أبداً !! ...
3 - من خلال النقطتين السابقتين يتبين لنا أن الكاشف لهذا التحريف في الآية هما من المقربين لمن ورد عنه التحريف بل من أهل بيته ( عبد الله ابنه ، و خرشة ربيبه ) وكما يقال أهل الدار أدرى بالذي فيه ، وأهل مكة أدرى بشعابها ...
4 - أن علماء السنة أخذوا يبررون التحريف للآية بدلاً من انتقاده وهذا دليل واضح على تسالمهم عليه فيقولون : (( فرارا عن طريق الجري والاشتداد الذي يدل على الظاهر )) ؛ إذ أن معنى السعي هو الجري والاشتداد ، بل ورووها أيضاً عن عبد الله بن مسعود ، ورووا عنه : لو قرأت (( فاسعوا )) لسعيت حتى يسقط ردائي " !!!
هذه هي تبريرات علماء السنة فاعتبروا يا أولي الألباب !!
5 - للتذكير مراجعنا لهذا البحث هي : صحيح البخاري ، سنن البيهقي ، كنز العمال للمتقي الهندي ، ، مسند الإمام الشافعي ترتيب السندي ، كتاب الأم للشافعي ، تفسير القرطبي ( الجامع لأحكام القرآن ) ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام جلال الدين السيوطي ، المحف لابن الأنباري ، تاريخ المدينة لابن شيبة ...
وهي بأجمعها من مصادر أهل السنة يمكنكم الرجوع إليها للتفصيل في الموضوع
ولنا هنا مجموعة من الأسئلة :
1 - لماذا يرفض أبو حفص تلاوة الآية كما هي عليه في مصاحفنا ويصر على التغيير وهو ما نسميه في موضوعنا بالتحريف وذلك حسبما تنقل مصادركم المذكورة أعلاه ؟؟!!
2 - لقد كان بعض الصحابة يسمعون قراءة أبي حفص (( فامضوا )) في صلاته حين يؤمهم لكنهم لم يعارضوه في ذلك علماً بأن في المصحف العثماني (( فاسعوا )) فلماذا لم يتفتق أهل السنة غضباً على هؤلاء الذين تواطئوا على التحريف ؟؟!!
3 - وإذا قلتم بأن الآية منسوخة بكيف بعثمان يبقي المنسوخ في المصحف ويحذف الناسخ ؟؟؟!!
إن كان كذلك فهذا بحد ذاته تحريفاً فاضحاً !!