الغلاة في ائمه أهل البيت عليهم السلام
الغلاة : انساب لهم الألوهية والعياذ بالله أو أنهم شركاء مع الله ... إلخ ،،، نستعيذه من ذلك
جاء في كتاب الإمام المهدي عليه السلام إلى محمد بن علي بن هلال الكرخي : يا محمد بن علي ، تعالى الله وجل عما يصفونه ، سبحانه وبحمده ، ليس نحن شركاؤه في علمه ولا في قدرته ، بل لا يعلم الغيب غيره كما قال في محكم كتابه تباركت أسماؤه : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله )سورة النمل 65
وأنا وجميع آبائي من الأولين : آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من النبيين ( عليهم السلام ) ومن الآخرين : محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلي بن أبي طالب ، وغيرهم ممن مضى من الأئمة عليهم السلام إلى مبلغ أيامي ومنتهى عصري ، عبيد الله عز وجل ، يقول الله عز وجل : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربِ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) سورة طه 124-126
يا محمد بن علي قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم ، ومن دينه جناح بعوضة أرجح منه ، فأشهد الله الذي لا إله إلا هو وكفى به شهيداً ، ورسوله – صلى الله عليه وآله وملائكته وأنبيائه وأوليائه ، وأشهدك وأشهد كل من سمع كتابي هذا أني بريء إلى الله وإلى رسوله ممن يقول : إنا نعلم الغيب ، ونشاركه في ملكه ، أو يحلنا محلا سوى المحل الذي رضيه الله لنا ، وخلقنا له ، أو يتعدى بنا عما فسرته لك ، وبينته في صدر كتابي ، وأشهدكم أن كل من تبرأ منه فإن الله برأ منه وملائكته ورسله وأوليائه ،
مهم جدا هذا المقطع
وجعلت هذا التوقيع الذي في هذا الكتاب أمانة في عنقك وعنق من سمعه أن لا يكتمه أحد من مواليّ وشيعتي حتى يظهر على هذا التوقيع الكل من الموالي لعل الله عز وجل يتلافاهم فيرجعون إلى دين الله الحق وينتهون عما لا يعلمون منتهى أمره ولا يبلغ منتهاه فكل من فهم كتابي ولا يرجع إلى ما قد أمرته ونهيته فقد حلتّ عليه اللعنة من الله وممن ذكرت من عباده الصالحين