|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 32674
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 29
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعي لبناني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-03-2009 الساعة : 12:51 AM
اما سؤاله عن غضب الله
لا نقول: إن الله لا يفنى ولا ينتهي بل هو دائم وحياته أزلية فلذلك لا يحق لأحد أن يطلق كلمة العمر على الله ، لأن هذه المقولة تعني أن لله حياة محدودة وهذا كذب على الله تعالى.
ثانيا: السؤال الذي يطرح نفسه هنا أين غضب الله تعالى على الأنبياء في الحديث؟؟ ، الحديث لم يذكر أن الله قد غضب على الأنبياء ، ولكنه ذكر أن الأنبياء قالوا إن ربي قدغضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، فأين ذكر الحديث أن الله غضب على الأنبياء.
نلاحظ من هذا الكلام أن الرافضي اعتمد في استنباطه غضب الله على الأنبياء من مقولة الأنبياء ( إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ) ثم عند لجوء الناس لهم للشفاعة عند الله يتهرب كل واحد منهم ويذكر مخالفة قام بها في حق الله تعالى ، فزعم الرافضي أن الغضب قد لحقهم أيضا.
ونقول هذا كلام باطل ، فغضب ربنا في هذا اليوم لا يلحق الأنبياء والصالحين لأن الله قد عضب في ذلك اليوم لأن عباده جاؤوا إلييه وكثيرهم عصاة وكثيرهم كفار فيغضب عليهم ، ونضرب على ذلك مثالا لتقريب الفهم ليس إلا ، إذا جاء معلم ليدخل فصله أو قاعة تدريسه ووجد طلابه يهيجون ويصيحون ويصرخون وهم كثير ووجد فئة قليلة منهم صامتة ملتزنة للأدب ماذا سيكون حاله ، بالطبع سيكون غضبان غضبا شديدا وتجده يهدد ويتوعد للطلاب ولكن هل معنى ذلك أن غضبه منصب أيضا على الفئة الملتزمة للأدب ؟ بالطبع لا ، فهو عندما ينزل العقاب بطلابه سينحي الفئة القليلة من العقاب ولن يدخلها فيه لأنه يعلم أنها التزمت الأدب ويقوم بمعاقبة الآخرين.
فهذا هو الحال يوم القيامة ، يأتي الناس إلى الله تعالى وكثيرهم عصاة وكثيرهم كفار وقليل منهم مؤمن ، فيغضب ربنا غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله لما رآه من عباده ، ولكن هل معنى ذلك أن عضبه منصب أيضا على الأنباء والصالحين؟؟ بالطبع لا ، فإن الله عندما ينزل عقابه على عباده سيستثني الأنبياء والصالحين ، لأن كل إنسان يحاسبه ربه وحده من دون واسطة ولا حجاب كما ورد في حديث عدي بن حاتم الطائي في الصحيحين حيث قال: (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله . ليس بينه وبينه ترجمان . فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم . وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم . وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه . فاتقوا النار ولوبشق تمرة )) ، فإذا كل إنسان سيحاسبه ربه وحده ، فإن قد خيرا فسينال خيرا وإن قد شرا فسينال جزاءه.
فمن هنا يتبين لنا أن الغضب المذكور في الحديث لم يكن الأنبياء والصالحون داخلين فيه.
وللأنبياء مكانة عظيمة عند الله تعالى حيث جعل ثواب من يطع الله ورسوله أن يكون معهم حيث قال: (( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً )) إذا فالأنبياء في مكانة علية كريمة عند الله ، فقد جعل ثواب من يطع الله ورسوله أن يكون معهم ، ووصفهم بأنهم حسن أولئك رفيقا ، فكيف يكون الأنبياء بهذه المنزلة من الله ثم نقول قد غضب الله عليهم.
وبعد أن ذكرنا مثالا على منزلة الأنبياء عند الله ، نسأل سؤالا لو كان الله قد غضب على الأنبياء فهل يدخل من غضب عليه الجنة؟؟ بالطبع الإجابة لا ، فهو في الآيات ذكر أن الأنبياء في مكانة عالية وأنهم رفقة حسنة للصالحين من أطاع الله ورسوله ، أليس من التناقض أن نقول إنه قد غضب عليهم وأدخلهم الجنة.
|
|
|
|
|